رواية الدمية بقلم زينب سمير
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
يبقي حر تاني ياندي ... بالنسبالك انا خلاص بقيت طليقته وملهوش دخل في حياتي بس بالنسباله انا لسة ممنوع اللمس وانا لسة من ممتلكاته
ندي بحدة وانفعال
هو الراجل دا ملهوش كبير بقي ولا اية قال ممتلكاته قال .. مش كفاية اللي حصلك بسببه خليه يسيبك بقي تعيشي بسلام
جائت لترد عليها لتسمع صوت طرقات علي الباب ودخول حمزة الذي ظهر علي وجهه أنه استمع لحديثهم من خلال تعبيرات وجهه الممتعضة
وينتهي بصمتها كالعادة فهي لا تستطيع أن توصل لتفكيرهم العنيد حتي الآن شخصية يوسف رغم أنهم يسمعون عنها كما الجميع .. يظنون أنه حديث مفخم عنه فقط لكن لا يعلمون أن حتي الإعلام يظلموه بوصفهم له هذا وحديثهم البسيط عن غضبه وبروده
هتف حمزة بهدوء
في أية مالكم
قالت ندي بضيق منه هو الآخر
علي اساس انك مسمعتش
نظر لها ثم ل لين وقال بعد تنهيدة عميقة
هتفت بمرح حاولت من خلاله بالفعل أن تغير محور ذلك الحديث
اها انا فعلا عايزة احتفل .. أية رأيكم نخرج
قالت ندي بقلة حيلة منهم
تمام هسيبك تغيري هدومك وهروح اساعد حمزة
ابتسمت لها دون حديث ليخرج حمزة ومعه ندي
لتتنهد هي وتجلس علي المقعد بتعب وإرهاق
دخلت ندي خلف حمزة وجلست علي الأريكة الموجودة بمكتبه بضيق وهي تقول بنبرة ڠضب
الزفت يوسف دا هيفضل كتير يسيطر علي تفكيرها ياحمزة كدا ولا اية
هتف بنبرة هادئة
ندي .. لين قعدت معاه خمس سنين انتي متخيلة يعني أية خمس سنين
ردت بانفعال
ايوة عارفة يعني أية خمس سنين .. خمس سنين دمروها حرفيا وضيعوها .. خلوها واحدة تانية خالص غير لين القوية اللي كلها ثقة وغرور
انتي عارفة زي ما انا عارف كويس مين هو يوسف ياندي .. انتي اها بتبيني ل لين أنه مش مهم ومش وحش للدرجة لكن انتي عارفة أنه اوحش مما نتخيل احنا بمليون مرة .. وان كويس اوي أن لين اصلا بالحالة دي بعد الخمس سنين دول
ردت بنبرة حزينة
بس انا زعلانة عليها ياحمزة .. دي مدمرة بجد دي پتخاف منه بطريقة بشعة
وضع يده علي وجهه وحركها عليه بضيق ثم قال بهدوء
أو جرب اللي هي عاشته معاه يبقي احنا
لازم نعذر خۏفها دا ل حد ما نفهم علي الاقل هي كانت عايشة معاه ازاي
اؤمات برأسها عده مرات وهي تقول بتأييد
انت صح .. احنا فعلا لازم نعرف حياتها معاه كانت ازاي
ابتسم بفخر وهو يقول
بس ابدعت علي المسرح انهاردة
ردت ببسمة أيضا
وكأنها مسبتش المسرح يوم مش بس خمس سنين
ابتسمت وهي تنظر لصورتها في المرأة بأمل كأنها تطمن ذاتها بأن كل شئ سيكون بخير وأنها ستعود يوما ما الي ما كانت عليه إلا أنها وضعت يدها فجأة علي قلبها بقلق شديد وهلع وأخذت تتنفس پعنف من ذلك الشعور الذي تملكها خلال لحظة واغمضت عيونها پخوف محاولة أن تبعد ذلك الشعور عن خيالها تدعو أن تكون تتخيل ما يجري ذلك
ف هو ليس هنا لتشعر بذلك الشعور البشع
هو ليس هنا وهي متأكدة من ذلك
ربطت علي قلبها بخفة مرتين وكأنها تطمنه أن كل شئ سيكون علي ما يرام ثم فتحت عيونها لتجد صورته في المرأة أمامها ... صورته وهو يقف خلفها وينظر لها بنظرات دبت داخل أوصالها شعور لا يمكن وصفه ... دبت داخل أوصالها أبشع أنواع الړعب
ظلت تنظر للخلفية بذهول تام للحظات بينما هو نظرته لم تتحرك من علي صورتها الظاهرة في المرآة نظرته الباردة تلك التي لا تعرف ما المعني منها
طال الوقت وهو لم يتحدث وهي لم تتجرأ علي أن تتنفس بصوت عالي حتي كل ما فعلته انها صمتت حتي وجدته يهبط برأسه باتجاه اذنها لترتفع دقات قلبها بړعب وخوف ووجه يقترب من اذنها حتي شعرت بانفاسه بالقرب منها .. أنفاسه الحارة الدافئة عكس بروده .. أنفاسه التي رغم انها دافئة الا أنها مهيبة تقترب تقترب حتي شعرت باقترابه قبل أن يتراجع للخلف ليزداد التوتر الداخلي لديها بينما هو ظل يتنفس للحظات دون حديث
مما زاد توترها أكثر فأكثر قبل أن تستمع اخيرا لصوت الرجولي الحاد رغم أنه لم يكون منفعل هاتفا
رقصك كان حلو يالي لي
ابتلعت ريقها پخوف ولم تتحدث ليكمل بهمس ببطء اشد
حلو لدرجة متتوصفش
همست بړعب
يوسف...
يتبع التالي