رواية الدمية بقلم زينب سمير
تلك المدة وغيرها كليا
تنهدت وهي تتوسط تلك الفتيات وتقف وقفتها المعتادة واضعة قدم خلف الاخري ورافعة يديها الاثنتين للأعلي وتنظر للامام ببسمة ثقة جذابة لتمر لحظات قبل أن ينفتح الستار ويظهر أمامها جمهورها العزيز
ليبدأ التصفيق بحماس لها والتشجيع وهي بمكانها لم تتحرك ثواني أخري وبدأت الموسيقي
لتبدأت الفتيات من حولها تتراقص بانسجام وهي واقفة فقط في مكانها لا تتحرك ليظهر فجأة أحد الرجال من العدم ويبدأ يراقصها ويمر هو وهي بين تلك الفتيات بكل بساطة ورقة ممزوجة بسرعة
للحظات نست اين هي وجعلته هو من يحركها وكأنها دمية بيده وذهب عقلها لعالم أخري بعيد كل البعد عن ذلك المكان
تتخيل انها تتمتع بصفات زمان تتمتع بهدوئها وصفو حياتها تتمتع بتلك الثقة بالنفس تحاول أن تجعل داخلها كل ما تفتقده في الحقيقة
تحاول أن تكون صاحبة كبرياء رغم أن كبريائها انكسر بصمتها الذي طال في سنواتها الأخيرة
حياتها تدمرت وشخصيتها تهشمت وهي لم تدري بذلك ... لم تدري بذلك سوي الان عندما فتحت عيونها فجأة ووجدت انها كانت ستدخل في حالة الضياع
ف الدخول في شباك الوحوش يعني لا أمل للرجوع منها ابدا
علو صوت الموسيقي آفاقها لتفتح عيونها تجد وأنها رغم شرودها الا انها ترقص بطريقة بارعة لتبتسم داخليا ببعض الثقة فهي بالفعل أميرة البالية التي لا يمكن أن تنسي ذاتها ابدا
شددت من ضغط يدها علي كتف ذلك الماثل أمامها وبدأت تشاركه الرقص بحماس اعلي
ابتسمت وهي تميل بطريقة مسرحية علامة الشكر ثم ينغلق الستار عليها
لتسرع نحو غرفتها بخطوات شبة راكضة
فتحت ندي الغرفة ودخلت وهي تقول بنبرة مرحة
كنتي هايلة يالي لي بجد
تطلعت لها لين من خلال مرأتها بنظرات ضائعة جعلت الاخري تضيق حاجبيها بقلق وهي تتساءل پخوف
قالت بنبرة تدل علي انها ستبكي قريبا
دلوقتي فقت
نعم .. مش فاهمة قصدك أية
هتف ندي بتعجب بتلك الجملة
لترد لين بنبرة خائڤة
فقت من حالة الثقة اللي كانت ركباني ياندي فقت ورجعت لعقلي .. افتكرت انا مين كويس وإني مكنش ينفع أظهر علي المسرح دا تاني
قالت الاخري پغضب
مينفعش لية يعني يالين
قالت بنبرة صاړخة پبكاء
قالت ندي بحدة
طليقته مش مراته يالين فوقي بقي هو دلوقتي ملهوش دعوة بيكي ومش من حقه يدخل في حياتك اصلا
ارتعشت شفتيها وهي
تقول پبكاء
اللي ملكه يوسف الراوي مستحيل