الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية الدمية بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
نظر لتلك الجموع التي ملأت المكان بسعادة غير طبيعية فتلك الجموع منذ زمن بعيد لم تتجمع بهذا الشكل في ذلك الصرح الكبير لكن بعودتها هي عاد معها كل شئ لأصله
نعم افتقدها كل تلك السنوات الفائتة ولكنها الآن عادت وسيحاول قدر استطاعته الا يجعلها تذهب مرة أخري رغم علمه جيدا بأن ذلك مستحيل بل من سابع المستحيلات

جال ببصره المكان بأكمله ليجد الاضواء تخرج بانسجام وقد بدأت تلك الجموع تجلس في مقاعدها وبعضهم ينظر لساعته منتظر لحظة البداية 
ليدرك جيدا بأنه عليه الإسراع
فقط بقي القليل علي ذلك العرض المنتظر
ليلتفت بخطواته للخلف لكي يعود من حيث اتي وهو يعطي أوامره للفتيات التي ظهرت أمامه وكأنها فعلا تنبئه بأن الوقت قد حان قائلا بنبرة حماسية جادة
يلا يابنات بسرعة علي المسرح .. مش عايز توتر خالص 
ظلت الفتيات تمر من جواره واحدة تلو الأخري ليوقف واحدة منهم قائلا مرة أخري بتساءل
لي لي جهزت ولا لا
لترد الفتاة بنبرة متعجلة
دقايق بس وتكون جاهزة
ثم تركته وذهبت من أمامه دون أن تقول شيئا أخري
ليذهب هو لغرفة توجد بآخر الممر ليطرق علي بابها ويدخل دون أن ينتظر ردا حتي..
لتظهر فتاة في منتصف العشرينات فاتنة بمعني الكلمة بجمال يسحر القلب والعين الا أن تلك العيون تحادثك بكم العڈاب الذي يسيطر علي قلبها
قال بنبرة مرحة
انتي مش متخيلة الناس اللي برة كتير قد أية يالين
قالت بنبرة سعيدة
انا فرحانة اني رجعت لمكاني دا تاني
قال بنبرة هادئة دافئة
انتي مكانك هنا وبس .. انتي بنت المسرح
نظرت لصورتها بالمرأة دون حديث اخذت فقط تتطلع لانعكاسها بعيون بدت وكأنها متعجبة لذلك الفستان الابيض والحذاء الرقيق بلونه الابيض أيضا وخصلاتها الفحمية التي رفعتها بتسريحة بسيطة
خمس سنوات فقط استطاعوا أن يجعلوها تنسي ما كانت عليه بالماضي
خمس سنوات غيروها داخليا وخارجيا فأصبحت لين غير التي كانت تعرفها
هتف بنبرة هادئة مبطنة ببعض القلق
يوسف مسافر صح 
ردت بنبرة لامبالية بعض الشئ
ايوة مسافر ومش هيرجع قبل اسبوعين
قال بتساءل قلق
متأكدة
ردت ببسمة سخرية
حمزة.. يوسف لو كان هنا انا مكنتش هبقي قدامك دلوقتي
تساءل مرة أخري
يعني مستحيل يرجع دلوقتي 
ردت بضيق
اوف .. قولت اها 
تنهد بحرارة للحظات ثم نظر لها نظرة شاملة متأملا في هيئتها الساحرة المتكاملة بفخر فجسدها مازال مثالي وكأنها تتمرن كل يوم رغم تركها لذلك المسرح لسنوات عديدة
فاق من تأمله علي صوتها الذي خرج بسأم
حمزة انت روحت فين
معاكي اهو 
ثم نظر لساعته واكمل
يلا دقيقتين بالظبط والعرض هيبدأ .. خليكي واثقة في نفسك وانك انتي أميرة البالية اللي الكل متأكد من براعتك وتنسي أي توتر .. اوك 
ردت ببسمة حاولت فيها اخفاء توترها
اوك
نعم هي تشعر بالتوتر هي التي لم تتوتر قط وهي تصعد علي مسرحها بالماضي أصبحت الآن تتوتر هل هذا لأنها ابتعدت عن ذلك الوسط لمدة ام لأنه
هو دخل حياتها في

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات