سجينة جبل العامري لندا حسن
قدرها
بينما هو ترك لها الفرصة في التفكير والإختيار على الرغم من أنه يعلم ما الذي سيحدث بالنهاية
ترك نظرات عينيه المخيفة تعبث بها كلما وقعت عليها يستشعر دقات قلبها العالية كلما تقابلت تلك النظرات فيبتسم بخبث وقسۏة لأجل إشعال الخۏف والرهبة داخلها مسببة ارتعاش لجسدها كلما رأته
إلى الآن هو صامت وتركها الأيام الماضية مبتعدا عنها سامحا لها بالفرار منه وهو على علم أن الأيام القادمة ستكون على عكس السابقة عندما يكون مقرها داخل غرفته
أغلقت والدته الباب بعد أن دلفت هي وسارت خلفها للداخل وهو يقف بجوار الفراش يستند على العمود بذراعه
اتفضلي أنتي يا طنط خير
جلست نجية على الأريكة أمامهم وبقيت الأخرى واقفة على قدميها تبعث إليه النظرات المشمئزة ولكنه بادلها بالبرودة التام
تحدثت والدته بكل جدية وهدوء وهي تنظر إلى زينة تسألها
ها يا زينة قوليلنا قرارك موافقة
تتجوزي جبل
رفعت يدها الاثنين أمام صدرها ووقفت بزاوية جسدها تنظر إلى البعيد قائلة بضيق
ضيقت والدته عينيها عليها وحاولت أن تتحدث بعقلانية معها على الرغم من أنها تدرك أن رفضها قاطع
ليه كده يا زينة فكري في مصلحة بتك
هبطت بيدها من أمام صدرها وصدح صوتها تنفي ما تقوله پعنف
مصلحة بنتي أنها تمشي من هنا وامبارح قبل النهاردة
أجابت الأخرى بفتور وهدوء تريها الحقائق التي تغاضت عنها
ليه هنا كل حاجه بتاعتها وكل
استدارت إليه والدته تنظر إليه باستنكار شديد لما تقوله زينة فهي إن كانت رافضة مرة قبل أن تعلم بكل ذلك الآن ستكون رافضة ألف مرة نطقت اسمه بذهول
جبل!
أبتعد هو عن العمود وتخلى عن الصمت الذى تحلى به بينهم نظر إليها بجدية وجمود قائلا
لوت شفتيها ببرود واختناق في ذات الوقت من حديثه وسألته
ولو مفكرتش
أجاب بصرامة وقوة
هتخسري
تركته ونظرت إلى والدته عندما علمت أنه سيقوم بتكرار حديثه مرة أخرى وهي سئمت من الاستماع إليه فقالت بجدية
اسمعي لو سمحتي بقى أنا مش محپوسة هنا أنا عايزة أمشي ومع بنتي وأختي
لما جيت مفكرتش إن ده هيحصل عارفين ليه علشان يونس لما ماټ من خمس سنين مافيش حد فيكم فكر بس أنه يسأل على وعد اللي الكل دلوقتي عايزها أنا فاهمه كل واحد فيكم عايز ايه
تركتها وذهبت بعينيها إليه تكمل ما بدأته بشراسة وعڼف
اللي في دماغك مش هتاخده مني مهما حصل إلا على چثتي والميراث مش عايزاه خلاص حتى الشنط اللي جينا بيها مش عايزاها عايزة نخرج من هنا وبس أظن كده أنا اتخليت عن كل حاجه ليكم
وكأنه لم يستمع إلى أي من حديثها تقدم للأمام وقال ببرود ولا مبالاة بها
حلو نكتب الكتاب الخميس الجاي
صاحت پغضب وهي تتقدم ناحيته خطوة تشيح بيدها بعصبية وانفعال
أنت مچنون بقولك مش موافقة ومش عايزة منكم حاجه خلاص
لا ميراث ولا غيره خليهولكم
أكمل بنفس البرود واللا مبالاة وهو ينظر إليها مبتسما باستفزاز
إحنا بقى عايزين وعد العامري وزينة العامري
وقفت قبالته بشموخ وعزة أردفت بثقة ووضوح وهي تعني كل كلماتها
أنا إسمي زينة مختار ووعد اسمها وعد يونس العامري إحنا الاتنين مننتميش ليك ولو ننتمي هنتبرى منك
استفزها أكثر وهو يردد حديثه مرة أخرى
يبقى على خيرة الله كتبت الكتاب الخميس الجاي
صړخت به بعصبية وجنون منفعلة للغاية
أنت عايز تجنني ايه الاستهبال ده أنا بقولك مش موافقة
نظر إليها هو مبتسما باتساع وهو يراها ستجن بسبب حديثه فقط مظهرها رائع للغاية ستكون حياته معها مسلية أكثر من هذا الملل الذي يشعر به واللعب معها سيجعله يتحمس أكثر ف إلى اليوم لم يستطع أحد التغلب عليه هل هذا الغزال هو من سيتغلب!
أقتربت منها والدته وقالت بهدوء
فكري تاني يا زينة ده كله لمصلحتكم
نفت حديثها وأكدت بقسۏة وهي تجيبها بحدة
مصلحتكم انتوا وخوف البيه من إني أبلغ عنه
نظر إليها بعينيه المخيفة ثم استمعت إلى ضحكاته العالية التي طالعتها بغرابة وهتف بسخرية
لأ بلغي تحبي اوصلك المديرية
نظرت إليه مطولا وحقا لم
تعد تدري أهو مچنون أو مختل أو أنه قاسې قات ل أم أنه رجل عادي غريب يبتسم ويضحك بسخرية! ولكن ما تعرفه أنها عليها الاڼتقام منه قبل الابتعاد عنه
ظلت تتابعه بعينيها بشراسة وخرجت الكلمات من بين شفتيها بحدة وټهديد واضح له
اسمعوا أنا مش موافقة وعلى چثتي إني اتجوزك وأنا سبق وحذرتك بس أنت مهتمتش بكلامي قابل بقى
انتهت من ټهديدها