الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية بعينيكِ أسير للكاتبة شهد الشورى الفصل السادس

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

قابلته بالسوء
كان عاصم يجلس بمكتبه الموجود بالطابق الأسفل بمنزله القلق ينهش قلبه بعد وصول تلك الرسالة ېخاف على ابنته بشدة على الرغم من انها ليست المرة الأولى التي يصل له تهديدات بشأن ابنته إلا ان تلك المرة غير هؤلاء الناس لا يعرفون الرحمة لقد تعب هو و فريقه سنوات و بالأمس استطاع احد الضباط الماهرين بفريقه كارم ان يتحصل على تلك المستندات التي تدينهم يقوم بتسلميها ام يحافظ على حياة ابنته الوحيدة و ان وافقهم كيف يضمن التزامهم و ان غدر كيف يضمن حماية اينته
خائڤ و لأول مرة !!!
قاطع شروده رنين هاتفه فالتقطه مجيبا على الفور عندما رأى ان المتصل هو صلاح صديقه القديم الذي فرقت بينهم الأيام و انشغل كلا منهم بحياته
لكن من حين لأخر يلتقون او يتحدثون على الهاتف
عاصم بشرود 
اخبارك ايه يا صلاح
صلاح بابتسامة 
بخير يا صاحبي انت اخبارك ايه
عاصم بشرود 
مش كويس خالص يا صلاح
صلاح بقلق 
خير المدام و بنتك كويسين
قص عليه عاصم ما حدث خاتما حديثه بضيق 
همس عنيدة و مش هتر١ى ابدا تمشي بين حراس حتى لما كنت بعمل كده ڠضب كانت بتهرب منهم هي دايما شايفة انها تقدر تحمي نفسها كويس
صلاح بهدوء 
عاصم انت في كل الأحوال مفيش ضمانات انهم يوفوا بكلامهم زي قولت هما مفيش في قلوبهم رحمة و خطړ اوي و انت عارف كويس انك مستحيل تقدر تخالف مبادءك و القسم اللي اقسمته اعمل اللي عليك و قدم الورق و المستندات اللي معاك و ربنا ان شاء الله يعدي الموضوع ده على خير اما بنتك تقدر تعين اللي يحموها من بعيد لبعيد من غير ما تاخد بالها لو رفضت رغبتك في ان يكون معاها حراس او ممكن تخليها في البيت لحد ما الفترة دي تعدي
تنهد عاصم بحيرة ليتابع صلاح مغيرا مجرى الحديث 
انا عارف انه مش وقته بس كنت بتصل بيك عشان اعزمك ع الغدا انت و اسرتك لأن اكتشفت ان احنا أصحاب بقالنا اد ايه و عمري ما اتعرفت على اسرتك و لا انت نفس الحكاية
عاصم بابتسامة بسيطة 
في الحالة دي يبقى العزومة عندي انا المرة دي
ضحك صلاح بخفوت قائلا 
عندي و عندك واحد يا صاحبي
ابتسم عاصم قائلا قبل ان ينهي الحديث معه 
خلاص هنستناكم بكره بأذن الله
بمكان نذهب إليه لأول مرة بأحد غرف الفنادق الفخمة كانت تقف تلك السيدة ذات الجمال الساحر الذي رغم مرور العمر إلا انها لازالت تحتفظ به
كانت تتحدث عبر الهاتف بجدية و بصرامة 
اعمل اللي قولتك عليه و انت ساكت بكره اسمع الخبر و لو حصله حاجة او لا ماټ هطلع بروحك انت فاهم يا عزوز
اجابها الأخر بطاعة 
اللي تؤمري بيه يا هانم بس المبلغ هيزيد شوية دي بردو عملية مش سهلة و هيبقى فيه سين و جيم
صړخت عليه پغضب 
خمسمية الف جنيه مفيش غيرهم اومال لو بقولك اقتله هتاخد كام بلاش طمع يا عزوز في غيرك كتير يقدروا يعملوا كده
قالتها ثم اغلقت الهاتف بوجهه ما ان اخبرها بالموافقة على المبلغ الذي حددته
جلست على الفراش تدخن سيكارتها بشراهة و هي تخطط لخطواتها القادمة بعقل خبيث كقلبها تماما الذي تملك منه الحقد و الغل حتى باتت لا تريد من الدنيا شيئا سوى افساد سعادة الجميع !!!
في صباح يوم جديد
خرجت ميان من غرفتها و هي تحاول مقاومة رغبتها الشديدة في النوم لكن تعالي رنين جرس المنزل اقلق نومها هي و والديها فلم يعتادوا على زيارات بهذا الوقت الباكر
فتحت ميان الباب سرعان ما توسعت عيناها پصدمة كذلك والديها من خلفها لتردد هي پصدمة 
انتي !!!
اقتربت عليا والدت ميان من الباب قائلة پصدمة 
كاميليا ايه اللي جابك !!
كاميليا پانكسار 
ممكن ادخل يا عليا و لا وجودي مش مرحب بيه
عليا بهدوء زائف و نظرات لوم و عتاب 
بيتي مفتوحلك من زمان يا بنت ابويا و امي و بيت اولادك كان هيفضل مفتوحلك لو بس فكرتي فينا قبل ما تعملي عملتك و تمشي
فسحت لها ميان المكان لتدخل و هي تلقي عليها نظراتها الغاضبة و الكارهه بدون حرج في اظهار بغضها لها

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات