رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى الفصل السابع
دي سبب المشاكل بيني و بين امه من زمان
ديما بتكملة و هي تشعر بالحزن ينهش قلبها
فاتخليت عن امي للمرة التانية
اومأت لها ثم قال
لو كنت اختارتها كنت هخسر حب ابني....بعت ليها ورقة طلاقها و اشتريت شقة في اسكندرية تعيشوا فيها جدتك كان عاوزاها تنزل الولد اللي في بطنها بس والدتك رفضت بس فجأة زينب اختفت و ما عدتش ظهرت و سابت الشقة و مالقتهاش بعديها بكام شهر لقيتها رجعت و شيلاكي على دراعها و عايزانى اسجلك باسمي و لحد دلوقتي معرفش سبب اختفائها ايه و بعديها بكام شهر اضطريت اسافر ألمانيا اتابع الشغل هناك و دولت سافرت معايا هي و فريد و فضلنا هناك كام سنة و بعدين رجعنا و لما رجعت....اا...
و لما رجعت كنت نسيت ان ليك بنت و اتعودت على عدم وجودها.....انت اصلا كنت ناسيها....
ابتلع غصة مريرة بحلقة ثم تابع
كل مرة كنت ببقى عاوز اكون مع زينب بلاقي نفسي مخير بين حاجتين و الاتنين أصعب من بعض كنت ببقى عاوز اجيلك و اخدك في حضني بس كنت بخاف كنت بقول بعد كل السنين دي هروح لها اقولها ايه و هبرر اقول أيه مكنش
ديما بسخرية مريرة
عندك حق مش هيبقى عندك اللي تقوله لان مفيش كلام يتقال انت لو كنت مهتم كانت مكالمة تليفون بس كفيلة انك تتطمن عليا بس انت ريحت دماغك انا مجرد بنت جت نتيجة غلطة
اخذت نفس عميق ثم تابعت بسخرية مريرة
على فكرة العيب مش على صلاح باشا و مراتك و لا فريد و لا حتى جدتي العيب و اللوم كله عليك انت
امي كانت قالتلي زمان ان مرات عمي جمال كانت من عيلة بسيطة و كان بيحبها اوي و عانى كتير عشان يقدر يتجوزها و عمل كتير.....انت لو كنت حبيت امي بجد كنت دافعت عنها لو كنت اختارتها مرة واحدة و بينت للكل تمسكك بيها مكنش حصل اللي حصل لكن انت كل مرة كنت ببتخلى عنها لدرجة خليت المل يعرف انها مش فارقة معاك و انك مش هتزعل عليها...و بلاش تقول انك حبيتها لان انت و كلمة كب ميتحطوش في جملة واحدة انت مكنتش شجاع كفاية انك تدافع عن اللي بتحبها يا محمد باشا
ببساطة كنت بتختار الحلول اللي تمشي مع مصلحتك و بس اختارت ايه اللي يناسبك و عملته عملت كتير عشان ابنك ميكرهكش في المقابل كنت انا و امي....امي اللي تستاهل الأحسن منك الف مرة......امي اللي كل مرة كانت بتتحط في اختيار مع حد تاني كنت بتخذلها و عمرك ما اخترتها اتجنبت اللي يخلي ابنك يكرهك بس احب اقولك ان في المقابل كسبت كره بنتك....بنتك اللي من انهاردة بتقولك زمان كانت بتحط ليك مبرر دلوقتي اعتبرتك مت و مش عاوزة تشوفك تاني
ديما اختك الصغيرة يا فريد
انقلبت ملامح وجهه للوجوم الشديد و رد پغضب
جاي تعمل ايه هنا في قصر الزيني....هي و امها ملهمش مكان هنا كفاية الي عملتها امها زمان...تغور تطلع بره حالا
ديما بسخرية مريرة
مش هلومك انك بتطردني من بيت المفروض انه بيت ابويا زيي زيك....بس هلومك ليه اذا كان ابويا طلعني من حياته كلها مش من البيت بس يبقى اخويا يعملها طالما اللي انا من صلبه اتخلى عني هيجي اخويا و يعمل العكس
امي كان عندها حق البعد عنكم اكبر راحة انا دلوقتي مديونة لأمي باعتذار لاني مصدقتش كل الكلام اللي كانت بتقوله ليا و مديونة لنفسي باعتذار على كل يوم و كل لحظة التمست العذر فيها ليكم
اخذت نفس عميق ثم تابعت بۏجع و عيون
ممتلئة بالدموع
انا كنت جاية اعرف حاجة و عرفتها و عهد مني على نفسي باب القصر ده ما هدخله برجليا طول ما انا عايشة عيشتي مع امي في شقة أوضة و صالة ارحم بكتير