الأربعاء 04 ديسمبر 2024

شط الهوى لسوما العربي

انت في الصفحة 22 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

عشان أنا عارفك.
حرفيا إلحاح ماجد هو أخر ما ينقضه الأنصك أسنانه پغضب مكظوم وردد بسماجهخليك فى حالك يا ماجد تعرف ولا ماتعرفش.
ضحك ماجد يهز كتفيه ورددماعرفش يا صديقي مانت عارف.
كان هارون يتحرك ناحية الخارج لكنه تذكر شئ ووقف فجأة يسأل ماجدماجد صحيح انت إيه حكايتك مع الفرواله.
صدم ماجد فعليافاجئه هاروه.
التمعت عيناه ببريق ينم عن تفاجئه وردد بنبره مستغربه فراولهفراولة إيه
زم هارون شفتيه ورددمش عارف الدكتور هو إلى قالى بعد ما كنت عندى ومشيت وانك قولتله إنك اكلت فراوله هى الى عملت فيك كده الغريبه بقا إن الدكتور قالى دى حساسيه بالوراثه.
اتسعت حدقتى أعين ماجد لم يتوقع او يحسب حساب لحديث الدكتور مع صديقهدائما ما كان متحفظ كتوم .
لكن ذلك اليوم ألح عليه الطبيب فى اسألته وهو كان مفتقر للتركيز والثبات بعد يومه مع فيروز.
أكمل هارون يسأل سؤال بديهىهو عمى محمود ولا طنط فريال عندهم النوع ده من الحساسية
ابتلع رمقه يفكرهارون يغوص فى العميقسر تافه لكن يخبئ خلفه الكثير والكثير.
حاول التحدث بنبرة بها من السخرية والثبات ما يكفيان وردديااه عليك يا هارون يعنى أنت واقف وسايب الى وراك عشان تسأل إيه علاقتى مع الفراوله !ايه يعنى ضاربين ورقه عرفى من ورا ضهر التفاح ده انت تافههانت مش كان وراك مشوار ومستعجل عليه.
رمش هارون بأهدابه متذكرا وقال اه صحيح.
التوى ثغره بابتسامة وقحه وردد وبالنسبة للورقه العرفى أنا الى هكتبها النهاردة.
تقدم تاركا ماجد الذى التقط انفاسه بعد حديث هارون عن مرضه الوراثى.
ضيق مابين حاجبيه يفكر عن اى زواج عرفى يقصد وبمن .
هرول خلفه يحدثه وهارون مازال يتقدم نحو المصعد ووقف ينتظره فسأله ماجدعرفى إيه الى تقصده انت هتتجوز!
وصل المصعد وفتح الباب فولج هارون داخله ومعه ماجد يضغط على ذر الطابق الأرضي فى حين أكمل هارون أيوهومالهاش عندى ازيد من الجواز العرفى لا تكون بتحلم بأكتر من كده.
هز ماجد رأسه بعدم فهم يحاول التذكر وسألهى مين أصلا
وصل المصعد ففتح هارون الباب بيده السليمه يصك أسنانه وهو يرددغنوة.
تقدم ماجد خلفه يسأل إلى كنت بتكلمنى عنهاهى لسه معصلجه معاكطب ماترميلها قرشين.
اخذ هارون نفس عالى بضيق وقالشكلى هضطر أعمل كده فعلا.
التف له يردد پغضببس هو مليون واحدده آخرها عندى مش هدفع اكتر من كده.
ماجد طالما عايزها اوى كده هزهم حبه واهو كله لمزاجك.
نظر له هارون شزرا وقالهو انا بلاقى الفلوس دى فى الشارعكتير عليهاهى تمامها مليون واحد واوعى بقا من سكتى.
تركه هارون وتحرك ناحية سيارته التى جلبها ماجدلكن صوت ماجد العالى اوقفه يراه وهو يتقدم منه مردداانت رايح فين وسايبنى انا مش معايا عربيهخدنى معاكاهو حتى اتفرج واقولك تسوى مليون ولا اكتر.
لا يعلم من اين طفى ذلك الڠضب داخله وردد بصوت عالى ماجد لم نفسك فى ايه.
رفع ماجد حاجب واحد يردد بعبث الله وفيها إيه ماطول عمرنا بنتشارك الحاجات دياشمعنى المره دي واخدها على صدرك اوى كده!
اخذ نفس عالى ثم ردد بصبر وهو يغمض عينيه امشى يا

ماجد من قدامى.
حاول ماجد التحدث فردد هو بنبره أعلى قولت امشى.
ماجد ببرود امشى انتانت الى معاك العربية.
هارونصح عندك حق.
فتح باب سيارته العاليه يصعدها بصعوبه بسبب ألم ذراعه ثم تحرك بها سريعا.
ترك ماجد يقف خلفه يفكر فيما سيفعله متذكر ما يخطط له.
__________سوما العربي 
وصل لعند مقر شركات ML التى يملكها مختار وتديرها ابنته لمى.
صف سيارته ودلف للداخل بقوه يبدو أنه قد نفذ صبره.
حاول أن يبدو هادئ رزين كما اعتادوه لكن لم يفلح او يدم كثيرا فقد بدأ يسأل عنها الموظفين كلما رأى أحدهم سأله عنها.
ومعظمهم اجمع على عدم معرفتهم بها.
كان يقف فى المصعد يغمض عينيه يتمتم يغضب اټجننت خلاص على اخر الزمن يا هارونماشى تسأل عليها زى العيل الى تاهت منه أمهوبتسال الموظفين والنهارده اول يوم شغل ليهاماطبيعى ماحدش يكون لحق يعرفهاوحتى لو عارفينها هو معقول هيبقى معاهم خط سيرها هناخلاص جننتك !
مع كل حركهكل اختفاءكل شعور بالأختناق من لهفته عليها وافعاله الخرقاء جعله يتصرف بهوجائيه بعيدا عن حدود المنطق يزاد غضبه منها ووعيده لهاهى من اوصلته لهكذا حاله.
وصل لمكتب لمى ولم يجدها هى الأخرىيسير فى الرواق يبحث عن لمى كى يسألها عن غنوة.
أغمض عينه مجددا پغضب يسب نفسه للمره المئه وواحدتلك الفتاه تجعله الأم يسير بحثا عن خطيبته التى اتم خطبته عليها من أيام كى يسألها عن فتاه تعجبه.
يرى لأى درجه قد أوصلته هى 
لمح لمى تسير في أحد الأروقه قادمه من مكتب ما.
سار لعندها بقوه مرددا مساء الخير.
ابتسمت متفاجئة ورددتهارون! مساء النور.
شهقت بړعب تسأل إيه الى فى كتفك ده.
صدم تبا له أثناء لهفته عليها لم يتذكر او يفكر فى إصابته التى أخفى امرها عن الجميع يبدوا أنه قد وصل لحاله مزريه.
حمحم بخشونه ثم قال حاډثه بسيطه امبارح المهم أنا كنت عايز اسألك على 
قاطعته بړعب وأعين متسعه تسألتسأل عن ايه بس حاډثة إيه الى بسيطة وانت بالشكل ده.
صدح صوت خشن مستغرب ينادىهارون!
التف وأخذ نفس عالى بضيقاخر من يود رؤيته الأن هو مختار الذى تقدم يقف أمامهم يسأل باستغراب هارون! إيه الى حصلك يا ابنى!
هارون حاډثه بسيطه.
التمعت أعين مختار ورددمش تبقى تاخد بالك يا بنى حوادثك كترت اووى.
ضيق هارون عينيه بشك وعدم راحه انتابته فجأة يسألشكلك تعرف عنى كتير ياباشا.
التوى شدق مختار يردد بعدما هز كتفيه أكيد مش خطيب بنتىلازم أبقى عارف كل اخبارك.
صمت ثوانى بينما حرب النظرات بينه وبين هارون لم تتوقف .
لكن صوت لمى استرعاه وهى تسألماقولتش ليه ياهاورن إنك تعبت ازاى ماعرفش حاجه زى كده
مازالت عينه فى أعين ذلك الثعلب يرددماحبتش اقلقك عليا.
سألت هى بشك وكنت جاى تسأل عن ايه ! إيه أصلا ضرورى اوى بالنسبة لك يخليك تنزل وانت بالشكل ده
رمش بعينيه يبحث عن حجهمهما كان وقح لكنه لم يستطع فعلها.
اخشوشن صوته ثم قال بثبات فى شغل مهم بينى وبين الباشا لازم يخلص ومافيش وقت.
امأت لمى برأسها لكن مختار أبدا لم يقتنع يرى أعين هارون هنا وهنا تبحث عن أحدهم شخص مهم جدا بالنسبة له بكل تأكيد.
كانت لمى هى اول من كسر ذلك الصمت تقولطيب أنا فى مكتبى عنئذنكوا.
غادرت سريعا مابين إهتمام وعدم إهتمام موضوعه فى خانه غير صحيه لا تعلم هل هى تهتم لأمر هارون فهى خطيبته وقد سبق وقبلت بذلك أم لا تهتم كونها معجبه بأخر لكن أولا وأخيرا هو خطيبها ولو لم تكن تريد لما وافقت أم أم إنها لم تقدر حبها لزيدان إلا بعدما خطبت لأخرأم يقع جزء كبير من اللوم على زيدان السلبى كونه يقف بعيد متفرج لا يملك سوى نظرات تمطر قلوب دون اى فعل منه!
بابتسامة مستفزه وأعين كالصقر نادى مختار على هارون وهو يراه مازال يفتش بعينه كل الأروقه يردد إيه هنفضل واقفين كدهيالا على مكتبىهو مش انت جايلى انا عشان شغل بردو ولا ايه
زم هارون شفتيه بضيق ثم قال آه اه اكيد طبعا اتفضل يا باشا.
أشار له مختار بابتسامة مستهزءه مستفزه كى يتقدم معه للمكتب يقسم أنه لم يأتى من أجل عمل ولا اى شئ من هذا القبيل وقد تأكد من ذلك بنفسه بعدما دلفا للداخل وبدأ هارون يتحدث فى الاشئ إلى أن أنهى الحديث وغادر.
خرج من مكتب مختار غير مرتاح له شئ ما به اصبح لا يأمن ذلك الرجل هو من الأساس لا يأمنه بدليل أنه يقبض على اشياء كثيره تدينه مثلما يفعل هولكن الأمر الأن تعدى قصة أوراق شئ أكبر.
لمح منير مدير الأتش أر يمر من أحد الأروقه ويدلف لمكتبه.
أنير عقله يخبره انه ربما لديه معلومه عنها مثلما فعل مسبقا .
دلف لعنده فوقف منير باحترام يردد هارون باشااهلا أهلا ده المكتب نور والله.
هز هارون رأسه وردد شكرا يا منير.
ابتلع منير رمقه يدعو ويبتهل ألا يطلب منه شئ يخص قطة الشوارع تلك.
لكن لم يستجاب لدعاءه فقد تحدث

هارون بثبات فاكر البنت اللي جبتلى رقمها.
حمحم منير يفرك ظهر عنقه وهو يردد پخوف إلا فاكرها.
ناظره هارون بغيره شديدة لكن هذه المره يتخللها شك كبير وردد بعدما اخشنت نبرتهقصدك ايه
اتسعت عيناه مذهولا وهو يرى منير يتحدث متوسلا أبوس ايدك يا باشا انت عارف أنا عينى ليك واخدمك برموش عينيا وده مش أول تعامل بينا .
ضيق هارون مابين حاجبيه وهو يسمعه يكملبس الله يخليك ابعدنى عنهادى رهيبهحضرتك مش عارف عملت فيا ايه عشان بس اديتك رقمهافظيعهفظيعه ياباشا .
ارتياح غير عادى وفخر غزى جسده بارتياح يخرج من صدره وابتسامه حلوه تنمو تدريجيا اخذ نفس عميق بحاول كبت فرحته برد فعلها حتى لو عليه هو وقالتماماسمع كلامها وإياكسامع إياك تدى أى حد معلومه عنها.
حمحم مبتسما وأكمل بعدما هز كتفيه وهندم معطفهغيرى طبعا.
رفع منير يديه مستسلما وردداعذرنى ياباشا انت حبيبي بس العمر مش بعزقه .
هارون ياسيدى خلاص بس هى فين حتى
منيروحياتك يا باشا ما أعرف.
زفر پغضب يزم شفتيه معا ثم وقف قائلاماشى يا منيرسلام.
خرج من المكان كله بعدما يأس من معرفة اين هى.
جلس فى سيارته يغمض عينيه بتعب يفكر اين يمكن أن تكون او حتى ماهو عنوان بيتها يفكر هل سيذهب بنفسه الى منطقه عشوائيه كهذه حتى لو من أجلها
انتفض على رنين هاتفه يأمل أن تكن هى لكن ذهبت كل أحلامه سدى بعدما شاهد الأتصال من رقم غريب.
اخذ نفس عميق ثم فتح المكالمه يقول ألو.
اتاه الرد من صوت ذكورى يرددالو هارون الصواف
هارون ايوه.
رد الطرف الآخر أنا مأمور قسم مدينة نصرانت عارف إن عمك محجوز عندنا على ذمة قضيه ولسه التحقيقات شغاله بس هو بقاله كذا يوم تعبان وفى المستشفى وحالته بتسوء يوم عن يوم.
رمش هارون بعينيه مصډوم يفكر ثم قال بقاله كذا يوم!يعنى أول امبارح كان فين
المأمورفى المستشفىقاطع أكل وشرببصراحه هو من ساعه ما كنت عنده ومشيت ودى حالته حتى رفض إننا نبلغك بس دلوقتي الحالة ساءت اكتر وكان لازم حد من أهله يعرف وتقريبا مالوش حد غيرك .
خرج نفس متعب من فم هارون يكاد يبكىتأكد عمه برئ من محاولات قټلهلم يبادر بأذيته بينما هو فعل وألقاه فى السچن حتى لم يكلف نفسه عناء البحث اكثر حول الموضوع.
دارت الدنيا به ينزل الهاتف من على أذنه تدريجيا يبحث بل يستجدى وجود شخص واحد فقط غنوة أين هى الأن كى يشكى لها كل ما بصدره.
ما يفعل به وما فعله هو وذلك الشخص الذي يريد حياتهيريدها الآن حقا.
تنهد بعمق يصك على أسنانه بعجز لا يعلم أين يذهب أولا ايذهب ليرى
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 41 صفحات