الأربعاء 04 ديسمبر 2024

احببت العاصي

انت في الصفحة 107 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز

وبعد ان رحب به آدم وماجد اخرج الضابط من جيبه هاتف ما و حافظت نقود ثم نظر الي ماجد وقال 
احنا لقينا الحاجات دي في مكان قريب من هنا 
نظر ماجد الي الاغراض التي وضعه الضابط امام عاينه ثم نظر الي عمرو فهتفا الاثنين في صوت واحد
دي حاجه عز الدين انتم لقيتوا الحاجه دي فين وفين عز الدين 
هتف بها ماجد فنظر الضابط له وهتف پخوف انت لقيتها فين ! وزع الضابط نظراته عليهم ثم نظر الي ماجد و قال 
انت متأكد 
ايون 
قاله بإصرار وثقه فنظر له الضابط مرة اخره وتنفس الصعداء وقال الحجات دي كانت موجودة ضمن متعلقات احد الضحايا اللي لقينه مقتول برصاص
ڼاري وكانت الحجات دي اللي في جيبه 
انصعق الجميع و هتف ماجد بحدة 
قصدك ايه ممكن افهم اوعي يكون قصدك ان عز الدين اټقتل انت بتقول ايه 
وفي ظل الحالة التي اصيب بها ماجد لم يكون آدم يعي ما قيل كان ينظر ويستمع الي كلمات الضابط ولا يفهم وهذا كله من هول الصدمة علي الجميع والذي اربك الوضع وذاد من اضطرابه تلك الصړخة التي صدرت عن سلمي اثناء استماعها الي حديثه وهي تمر بجانب الغرفة فأخذت تصرخ بشدة وتنوح وتبكي بشدة 
لا عز الدين لا اكيد بتهزروا اخويا انتم كدبين عز الدين 
ارتفعت الاصوات كثير و ضج المكان كله كانت شاردة
في روحها التي سلبت منها ابنتها التي ارسلها الله ليعوضها عن كل شيء اين هي الان
الي اي مكان ذهبت ومن هذا الذي يريد ان ېقتلها مع سبق الاصرار اها يا بنت قلبي يا بنت عمري يا فرحة حبي اين انت عز الدين لا اخويا لا بكاء واصوات مرتفعة وشهقات جعلت قلبها ينبض بشدة لذكر اسمة بين صخرة واخر جعلت تقف تتحمل علي نفسها وتسير بصعوبة لتري ماذا هنا وكلما اقتربت شعرت بقلبها ينتفض خوفا و اطرفها تتهاون توقفت علي بعد خطوات من تلك الغرفة التي تستمع الي صوت سلمي يصدر من داخلها وتعالت الصرخات و الصوت الغاضب وما سمعته الجمها 
يا جماعه اهدوا في احتمال ميكنش هو انا الوقت عاوز حد يجي يتعرف علي الچثة وان شاء الله يكون بخير 
چثة رباه عز الدين حبيبي لا بالله عليكم لا هي ليست بتلك القوة التي تحمل كل هذا هي هي بدونه وهو بعيد تشعر انها بلا هويه وبرحيله هكذا ستموت تقسم ستموت افترشت الارض من تحتها وهي تحسم الامر لا لحياة بدونهم فلتنهي حياتها هي الاخرة لتنهيها وضهت يدها علي أذنيها تمنع وصل تلك الصرخات اليها و ما هي الا دقيقه وخرج ماجد ومن خلفه عمرو وآدم ولكن منظرها اوقفهم نظر ماجد اليها بإشفاق علي حالها بينما تقدم آدم وجلس امامها وقال بصوت حزين 
عاصي بلاش تضعفي كل شيء هيعدي و بنتك هترجع 
نظرت له وكأنها نست ما كانت وهتفت وهي تنظر لأخيها ثم لماجد وقالت 
مش هو والله ما عز الدين 
نظر ماجد اليها وقال بإشفاق 
ان شاء الله اهدي يا عاصي 
جاء ليتوجه للخارج ولكن صوتها اوقفه وهي تقول بصلابه متناقضة مع شعورها ومنظرها بثقه تلجم من امامها وبقوة محيرة 
انا هاجي معكم 
رد علي هاتفه بعد ان تعالي صوته بشدة بينما كان هو يجلس علي كرسي مكتبه العتيق ينظر الي الصورة التي امامه ويبتسم بحب وحين رفع الهاتف لاذنه استمع الي الطرف الاخر وهو يبشره باتمام ما امر به فاتسعت ضحكته و اخذ يمرر يديه علي الصورة التي امامه وكأنها تجسدت الي انسان حقيقي امامه وتعالت ضحكته اكثر واكثر ثم أخذ يقول 
كل شيء انتهاء كل شيء واقف
بيني وبينك محيته وهمحيه
تلك الغرفة بأخر الممر الضيق الذي يضم الكثير من الغرف كانت تسير بجانبهم تكاد تقسم أنها تشعر انها تسير علي جمر من ڼار مشتعل انفاسها تتسارع وبجانبها اخيها واخيه وبداخلها جزن سنين فارقتها وچرح دامي بالقلب ېنزف ولكنه علي قيد الحياة يتنفس و يعيش وتعلم تحت اي سماء هو أم اذا فراق تلك الارض كما يزعمون فلا سبيل لأي شيء من بعده هي تعيش بجراح بحزن ولكن يبقي يبقي حبيبها الابدي وعز ايامها وابو أبنتها اها اها ابنتي اين انت حبيبتي انت وابيك غادرتم من حولي وتكتم لي الشقاء يا الله هون يا الله وبتصميم تكلمت بصوت خاڤت 
مش هو عز خليك معايا
ينظر من حوله ويسير كالمغيب اخيه الحبيب هل كتب الفارق عليهم هل هو فارقه فارق الحياة دقات قلبه تتسارع پخوف ماذا سيقول لهم ابيه اخته عز الدين فارقنا لا رباه يشعر انه يسير مغيب ان العالم نصف يتمني ونصف يتصور ودقات متسارع ترتفع و اماني وادعيه يناجي بها الله 
عز الدين مهران صديق طفولته وزوج اخته وابو ابنتها و عدوة و قريبه وصديقه هل لابد ان يغيب الفرد عن العالم او نشعر بفقدانه لنعرف قدرة ينظر الي اخته التي تسير كالمغيبة كأن في نهاية هذا
106  107  108 

انت في الصفحة 107 من 138 صفحات