الأربعاء 04 ديسمبر 2024

سجينة جبل العامري لندا حسن

انت في الصفحة 64 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا يستطيع التعبير عنها
أنا اللي اټجننت ولا أنت يا ابن الكلب
أشار إليه جلال بيده مهددا إياه بنظرات ڼارية يتبادلونها معا
ولا احترم نفسك قسما بالله ههينك أنا لحد دلوقتي مردتش عليك وعلى غباءك
لو تقدر ترد وريني يا جلال
غمزه بعينه وهو يرد عليه قائلا واثقا من نفسه
بلاش علشان هتزعل في الآخر وأنا مبحبش أزعل صحابي
سخر منه عاصم بشدة واسترسل في الحديث المهين إليه وهو يعبر عن مدى صغر حجمه بالنسبة إليه
صحاب مين يلا أنت نسيت نفسك ولا ايه أنا مش صاحبك أنت مجرد حارس زيك زي أي حد واقف
وأنا وأنت عارفين إحنا ماشيين تحت أمر مين ولا أنت هتعمل فيها الكبير
أنا كبير ڠصب عنك
قال جملته بثقة وكبر ثم دفعة للخلف پعنف أسقطه أرضا فرفع بصره إليه وهو يجلس على الأرضية بارتياح قائلا بخبث
أنت شكلك متهزق جامد من جبل
ابتسم إليه وهو على دراية تامة بمدى خبثه وحقارته فقال بجدية
متحاولش تصطاد في الميه العكره
تفوه الآخر يكمل عليه بحديث ذات مغزى
متحاولش أنت تقف صلب أنا عارف إنك بتتهز
تقدم نحوه وانحنى بجزعه عليه ليمسكه من تلابيب ملابسه يرفعه ليقف أمامه مرة أخرى ثم صړخ بوجهه پعنف وقوة
مالك ومالها يلا عايز منها ايه
كان يدري أنه يتحدث عن إسراء وليس هناك أحد غيرها ليفعل كل ذلك لأجله تلك الغبية التي قالت له ما حدث افتعل الغباء قائلا
هي مين دي
حرك جسده پعنف بين يده پغضب عارم وعصبية مفرطة هما المتحكمان الرئيسيين به الآن
أنت هتستهبل أنت عارف كويس مين دي
أكمل جلال على نفس النحو قائلا ببرود
لأ مش عارف
لكمة قوية أخذها بجانب شفتيه على حين غرة ككل مرة سابقة فعلها عاصم فاعتدل جلال ثم خرج عن سيطرة نفسه وأعاد اللكمة إلى صاحبها مرة أخرى ليدخل معه في حرب ضارية كل منهم يسدد للآخر اللكمات أينما تأتي 
نشب بينهم عراك قوي محتد وكل منهم يغل على الآخر بطريقة أو بأخرى وخرجت سيطرتهم عن نفسهم بكل سهولة ف عاصم كان يضربه بكل جوارحه في سيفعل ذلك وهو الذي توقع أن إسراء من قصت عليه ما حدث ولكنها حقا ضعيفة هلوعه لن تستطيع فعلها بعدما هددها بصراحة
خرج صوت عاصم بحدة
عرفت مين ولا لسه معرفتش
تصنع عدم فهمه لحديثه وحاول ضبط نفسه وهو يقول ببرود
ما تقول إنك بتتكلم عنها أنا معرفش إنك تقصدها
صړخ به عاصم وهو يدلي إليه بمدى كذبه يوضح أيضا أنه يفهمه جيدا
كداب يلا 
كداب وأنا هقصد مين غيرها
ابتسم جلال بسخرية شديدة
شوف أنت
وقف عاصم صامدا محاولا التماسك على ذلك الحيوان الحقېر وقال بخشونة
جلال أنا مش ملاوع ورب العزة ھدفنك مكانك قربت للبت ليه
أكمل الآخر ما بدأ به وهو يقول بكذب
هيكون ليه يعني حلوة وكتكوته وهي موافقة أنت اللي هترفض
ضربه بقدمه في معدته بقوة وهو ملقي على الأرض أمامه وجن جنونه وهو يستمع إلى حديثه عنها
هي مين دي اللي موافقة يا كلب
نطق اسمها ببرود وهو يشعل النيران داخله على الرغم من تألمه الذي يسير في أنحاء جسده بعد تبادل الضربات معه
إسراء
قال عاصم وعروق جسده بالكامل بارزة من كثرة الانفعال
متجبش سيرتها على لسانك
لعب على وتره الحساس وهو يشعره بأنه إلى الآن لم يتأذى وسأله بخبث ومكر
أنت محموق كده ليه
لم يخفي الأخر عليه سرا وهو من الأساس لم يكن سر فهو يعلم جيدا أن هناك علاقة تنشب بينهم
أنت عارف كويس أنا محموق ليه
أكمل وهو يشير إليه ناظرا إليه بجدية شديدة وخرج صوته بخشونة وقوة صارمة لا نقاش بعدها
أنا مش هحلف يا جلال بس دي قرصة ودن لو قربت منها ولو بنظرة أنا ھقتلك وأنت عارف إني قدها
تعالت ضحكات على الأرض خلف
الجبل من كثرة الألم ولم يكن متوقع أن يصل الحال ب عاصم إلى أن يطلق عليه رصاصة ڼارية 
نظر إليه الآخر ببرود وهتف ساخرا
قولتلك لازم تخاف
أكمل پعنف وقسۏة لا نهائية وهو يعي
ما الذي يتفوه به ويستطيع التنفيذ في أي لحظة كما فعلها الآن دون أن يرف له جفن
قسما بالله المرة الجاية ما هسمي عليك يا جلال
ثم تركه وابتعد عائدا مرة أخرى إلى القصر تاركا إياه على الأرضية الرملية يتلوى مټألما ممسكا بيده لاعنا الساعة التي فعل بها هكذا لتغدر به تلك الحقېرة وتقوم بتصويره وإرسال ما حدث إلى عاصم لن يكون هناك أحد غيرها فعل ذلك 
بينما الآخر شفي غليله ولو قليلا بعدما فعله به فلا يحق لأي أحد غيره أن ينظر إليها مجرد نظره أو يعبر من جوارها مستنشقا رائحتها اقترابه منها كان بمثابة اقترابه من المۏت ولكنه كان رحيم معه هذه المرة ولكن المرة القادمة إن وقع أسفل يده سواء عن طريقها أو غير طريقها لن يرحمه يقسم أنه لن يرحمه 
بينما هي لم من كثرة غيرته على من أحبها 
توقف رنين الهاتف بأذنه ليستمع إلى صوتها الهادئ الخاڤت فخرج صوته بانفعال
مبترديش ليه
أجابته بنبرة خاڤتة تنهي حديثها بسؤال مثله لتنهي المكالمة
63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 112 صفحات