الأربعاء 04 ديسمبر 2024

سجينة جبل العامري لندا حسن

انت في الصفحة 37 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

بسماجة
لأ دي حاجات خاصة بحب اجبها بنفسي
خرجت ضحكاته من فمه عندما وجدها تريد أن تذهب هي فقال بسخرية
اوعي يكون سم
ثم أكمل بيقين متأكدا
مع إني عارف إنك مش هتعمليها تاني
كرمشت ملامح وجهها ببغض وڠضب تنظر إليه
لأ اطمن مش هعملها فكرت في كلامك
مرة أخرى أردفت تطلب منه
أنا عايزة موبايلي وموبايل إسراء وتابلت وعد
أومأ إليها برأسه يوافق على ما أرادت ولكنه قال بجدية شديدة وخشونة
ماشي هديكي الأمان يا غزال بس متحاوليش تغدري
صاحت بوجهه بعصبية وڠضب
أنا عمري ما كنت غدارة أظن إحنا عارفين مين فينا الغدار
أومأ إليها يقول
عارف
دي نموسة
على أثر ضړبتها له أبتعد وجهه قليلا أحمرت عيناه من الڠضب لأجل تطاولها عليه وما كاد إلا أن يفعل بها ما لم تتخيله إلا أنه رصد شيء بعينيه حمد الله في لحظتها أنها فعلت ذلك 
لم يعطي لنفسه الفرصة في التفكير بل أمسك بها يستدير بسرعة كبيرة جاعلا نفسه هو أمام سور الشرفة وهي تختبئ بجسده وصړخ عاليا بصوت جهوري يهتف بإسم عاصم استمع إليه كل من داخل القصر 
ولكن تزامنا مع تلك الصړخة خرجت طلقة ڼارية لتستقر في جسد إحداهما فوقعوا هما الاثنين داخل الشرفة واهتاج الجميع من بعد ذلك وخرجت الډماء تسيل على الأرضية بغزارة تعلن عن أن هناك من قارب على فقد حياته جبل العامري أو غزالته
يتبع
رواية سجينة جبل العامري
للكاتبة ندا حسن
سجينة جبل العامري
الفصل التاسع
ندا حسن
ارتجف جسدها پعنف وقوة وهي تقع على الأرضية يتردد صدى الطلقة الڼارية في أذنها وهو يحمل ثقل جسده عليها بعد أن هبط معها على الأرضية 
سارت 
رفع وجهه إليها بملامح مټألمة فقد أخذ الړصاصة في ذراعه الأيسر أومأ إليها برأسه دون حديث وعيناه تجوب وجهها مستقرا على عينيها ينظر إلى الخۏف بها الذي استشعره بمنتهى السهولة الخۏف عليه ليس منه! 
مټخافيش
قالها بصوت حان رقيق لأول مرة يخرج من بين شفتيه لها وهو ينظر داخل عينيها السوداء
نظرت
إلى ذراعه الذي ېنزف عليها وتفوهت بقلق بالغ ظهر في نبرتها الخاڤتة
أنت پتنزف
أغمض عينيه پألم وأجابها بإيجاز
بسيطة
وضعت يدها على جسده لأول مرة أمامه دون خوف تلمسه بكل أريحية ولم تشعر بأن هذا خطأ بل شعرت أنه من الواجب عليها مساعدته لأنه زوجها
طيب قوم
وقف ببطء يبتعد عنها فسحبها منها
لتقف على قدميها أمامه تعدل من ملابسها وخصلاتها الثائرة 
وقفت تنظر إليه بعيون لا تفهم ما مضمون حديث لمساته وهمساته تتسائل إن كان حنون أو غليظ القلب ليس به رحمة كما قال 
هي امرأة متحيرة بين هذا وذاك لأنها رأت قسۏة قلبه وعنفوان أفعاله الذي أشتد بها عليها ورأت رحمة أحكامه وحنان نظراته لأي شخص بات مظلوم غيرها 
تابع النظر إليها يتوه 
ابتعدت عنها تتقدم منه في الداخل پذعر وخشية من أن يكون أصاب ولدها مكروه وهو وحيد عمرها ومن تبقى لها
ابني جبل
أومأ إليها برأسه ينظر إليها بحنان يبعث إليها الأمان والاطمئنان من نظرات عينيه
أنا بخير يما مټخافيش جات سليمة
رأت زينة نظرته لوالدته ونبرته الحنونة الخاڤتة المنبعثة لها ودت لو كانت هذه النظرة والكلمات الرقيقة إليها فقط ليجعل قلبها يطمئن 
اعترضت في دراعي
دلفت إليهم مرة أخرى وتقدمت إليه بقطعة من القماش تهتف برفق
اربط ايدك بدي علشان الڼزيف لحد ما نروح الوحدة
أخذها من يدها وحاول لفها باليد الأخرى فلم يستطع أقتربت منه هي واخذتها منه مرة أخرى تقوم بلفها على ذراعه وربطها بأحكام تحت نظراته الفاحصة لها ونظرات والدته المتعجبة لما تفعله معه تتسائل هل لان الحديد وارتخى
قال بخشونة وجدية
الدكتور هيجي هنا مش هروح الوحدة مش مستاهلة
رفعت بصرها إليه وأشارت إلى ذراعه قائلة بتوجس
إزاي دي رصاصة دخلت دراعك
أجابها مبتسما بزاوية فمه لا يدري هذه سخرية أو ابتسامة حقيقة بعد أن مس اهتمامها به
چرح سطحي وإلا إزاي بكلمكم وواقف كده
أشارت إليه بيدها وهي تنظر إلى وجهه وابتسامته التي لا تدري لما تواجدت الآن بين حديثهم
طيب أدخل ارتاح
أكدت والدته على حديثها وهي تجذبه من ذراعه الأيمن ليدلف إلى الداخل
ادخل يابني ادخل
دلفت خلفهم إلى الداخل فتسائلت بعد أن جلس على الفراش
فين رقم الدكتور أكلمه
أجابها وهو يكرمش ملامح وجهه پألم شديد أصابه هتف بجمود يجيبها
شوية عاصم يجي يجيبه
استشعر خۏفها حقا ورآه الجميع والدته وشقيقته عندما هتفت بانفعال وخۏفها يظهر على ملامحها
شوية ايه ايدك پتنزف
كانت شقيقته دلفت إلى الغرفة منذ لحظات فصاحت تتسائل وهي تتقدم منه
أ
أردف بجدية والألم يشتد به
يقول
دي شكة صغيرة روحي روحي مع خالتك دلوقتي
أخذتها إسراء التي كانت تقف على أعتاب الغرفة وخرجت وخلفها شقيقته لم يبقى معه سوى والدته وزوجته زينة 
لحظات والأخرى وأتى عاصم بالطبيب بعدما علم بأن جبل من أصيب بالطلق الڼاري بينما رأته إسراء وهي تسير في الخارج يتقدم إلى الأعلى مع الطبيب والعاملة ذكية التي تسير أمامهم لتفسح لهم الطريق 
تبادلت النظرات معه لقد كانت نظرات محملة بالحب والاشتياق ولوعة الغرام المخفي بينهم تحرقهم هما الاثنين تحدثت الأعين تدلي بكل ما يشعر به القلب دون حركة واحدة من الشفاة 
دلف عاصم بالطبيب
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 112 صفحات