السبت 30 نوفمبر 2024

رواية يوسف وأمينة

انت في الصفحة 41 من 205 صفحات

موقع أيام نيوز


هتتخلى عنى وتسيبنى 
ألقت نفسها على ه مرة أخرى وقالت 
أرجوك يا عمر ما تسبنيش أنا محتجالك أوى .. أنا مليش غيرك دلوقتى .. لو سبتنى ھموت نفسي
عمر بمز من الأسى قائلا 
نانسي استغفرى ربنا .. ايه اللي بتقوليه ده ..
نظرت اليه قائله بحزم 
بقول اللى هعمله لو انت سبتنى يا عمر .. لو سبتنى ھموت نفسي

قال عمر بقلق 
طيب ممكن تهدى وتبطلى الكلام اللى بتقوليه ده .. 
صمت قليلا ثم قال 
وبعدين مين قالك انى هسيبك .. أنا مش هسيبك متخفيش
نظرت اليه بلهفه وابتسمت وسط وعها قائله 
بجد يا عمر مش هتسبنى 
نظر لها وابتسم فى حنان قائلا 
أيوة مش هسيبك .. بس يا خوفى انتى اللى تسيبينى
قالت بسرعة 
مستحيل اسيبك أبدا .. أنا أموت من غيرك
نظر عمر اليها بشئ من الشك ثم شرح له وضعه ه الصحى كما وصفه الطبيب .. فقالت 
طيب يعني الدكتور قالك انك هتخف
الله أعلم .. ده لسه ميقدرش يحدده دلوقتى .. ده على حسب استجابتى للعلاج الطبيعي وعلى حسب الضرر اللى حصل فى ي
أسرعت قائله 
حتى لو مرجعتش اك طبيعيه تانى انا مش ممكن اسيبك ابدا
نظر لها عمر نظره طويله يحاول الغوص داخلها ليتبين صدقها ثم قال 
واثقه 
قالت بحزم 
ايوة واثقه
ابتسم لها عمر ثم طوقها به مرة أخرى
خرجت نانسي من حجرة عمر لتجد كرم فى الردهة يتحدث مع الطبيب .. انتظرت أن أنهى حديث ثم توجهت نحوه قائله 
كرم خلى بالك من عمر أنا هروح أستريح فى البيت شويه
متقلقيش عليه يا نانسي كلنا هنا معاه
قالت له فى براءه مصطنعه 
أنا مش عارفه هروح البيت ازاى .. ومش هقدر استنى الشفير لحد ما يجيليى بالعربيه .. حسه انى تعبانه أوى
أسرع كرم قائلا 
طيب مفيش مشكلة أوصلك أنا 
بجد .. ميرسي يا كرم
ثوانى بس هدخل أطمن على عمر وأقوله انى ماشي
انتظرته نانسي حتى جاء وانطلقا معا الى بيتها .. أوصلها ثم تركها وعاد الى اتشفى مرة أخرى
مش كنتى تعملى حسابك بدل ما تعككنى على الواد يوم فرحه
ألقت أم كصطفى بهذه العباره عنا دخلت على ياسمين المطبخ وهى تعد العصير .. ارتبكت ياسمين وت بالخجل ال ولم تتفوه ببنت شفه .. ت بالضيق والڠضب فما بينها وبين زوجها لا يحق لأحد غيرهما معرفته وسبر أغواره بل والسؤال عنه أيضا .
قالت لها والدته پحده 
أهلك علموكى لما حد كبير يكلمك مترديش عليه 
ارتبكت ياسمين وتمتمت
آسفه يا طنط
طنط مين يا روح طنط .. أنا مش طنط
ازداد ارتباك ياسمين وت بغصه فى حلقها وهى تقول 
آسفه قصدى يا ماما 
تركتها أم مصطفى لتغادر المطبخ وهى تنظر اليا شذرا
.. بعا انصرف المهنئين من أهله دخلت غرفة المعيشة لتجد مصطفى جالسا على اللاب توب منهمكا .. فقالت له بنبره خافته 
انت قولت لطنط ايه
رفع رأسه وكأنه تفاجئ بوجودها ثم نظر الى اللاب توب مرة أخرى قائلا 
طنط مين 
قصدى ماما مامتك
ترك اللاب توب وهب مصطفى واقفا وقال پحده 
ااااااه بدأنا.. أمك قالت وأمك عادت .. بصى يا بنت الناس شغل الحموات ااتنات ده ومشاكل الحريم اللى مبتخلصش أنا مليش فيه .. أنا راجل مش فاضى .. أمى دى تحطي جزمتها فوق راسك .. ومسمعكيش تشتكى منها أبدا ..أهو رسيتك على الدور من أولها يا بنت الناس مش عايز بأه أسمع كلمه تانية فى الموضوع ده
تجمعت الوع فى يها لكنها تماسكت أمامه وقالت 
أنا ما قولتش حاجه أنا بس كان قصدى أقول ...
لا تقولى ولا تعي .. أنا راجل البيت وأنا اللى أقول .. خلاص
عاود الجلوس مرة أخرى على الأريكة والټفت لللاب توب . وقفت قليلا ثم انصرفت ودخلت غرفة ال تجلس على اراش وتفكر ..قالت لنفسها ايه يا ياسمين .. هى مش هتتظبط بأه .. هو من جهه ومامته من جهه .. أعمل ايه بس ياربى .. أنا لا بحب المشاكل ولا بطيقها .. يارب أنا مليش غيرك .. أصلح ما بيني وبين زوجى وأمه 
فى اليوم التالى أعدت ياسمين طعام الغداء وحاولت التنويع فى الأصناف وزينت الأطباق بطرق جميله وجذابه .. كانتياسمين تحاول التأقلم على حياتها الجدة ومحاولة كسب زوجها الذى أصبح جنتها ونارها .. وضعت الطعام على السفرة مع اتها الرقيقه فى التزيين .. دخلت لتنادى كصطفى القابع خ شاشة حاسوبه .. قالت بإبتسامه رقيقه 
مصطفى الغدا جاهز
نهض مصطفى وات الإثنان حول طاولة الطعام .. نظر مصطفى الى الأطباق المرصوصه أمامه وقال بشئ من السخريه 
هو ده بأه اللى أخرك فى عمايل الغدا
ابتسمت ياسمين قائله 
كنت دايما بدخل على النت وبتعلم ازاى أزين الأطباق بالشكل ده وكنت بتمنى انى أطبق اللى اتعلمته فى بيتي أما أتجوز .. عجبك 
بدأ فى الأكل وقال والطعام فى فمه 
بصرحه مليش
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 205 صفحات