السبت 30 نوفمبر 2024

رواية يوسف وأمينة

انت في الصفحة 40 من 205 صفحات

موقع أيام نيوز


بإستخدام تلك الأشياء عنا تتزوج ويصبح لها بيت خاص بها وزوج محب ..وهنا اختف الإبتسامه من شفتيها .. نعم حصلت على البيت .. لكن أين هو الزوج المحب ! ..لم ترد لليأس أن يسيطر عليها وينغص عليها عيشها .. كانت تكره اشل والاستسلام له .. عاهدت نفسها أن تبذل قصارى جهدها فى انجاح زواجها وبث الأة والود داخل جدران هذا البيت .. شرعت تحضر طعام اطور فى مرح والابتسامه تعلو شفتيها

تململ عمر فى ه فى غرفته باتشفى وفتح يه وأخذ ور يه فيما حوله ويحاول تذكر ما حدث له .. نظر بجواره ليجد كرم وهو يغط بال على كرسي مجاور راشه .. انتبه عمر له اليسرى والتى كانت موضوعه من الكف لبداية عظمة الكتف فى الجبيره .. نادى صديقه قائلا 
كرم .. كرم
استيقظ كرم ونهض ليتفحص صديقه بيه قائلا 
عمر حمدالله على السلامه .. انت كويس
قال عمر وهو حائرا 
أنا فين وايه اللى حصل 
انت مش فاكرة حاډثة امبارح
قال عمر بإندهاش 
حاډثة ايه 
صمت قليلا ثم قال 
اه .. أنا آخر حاجة فاكرها ان كان فى عربية جايه مخا ومش فاكر أى حاجه بعد كده
تنهد صديقه قائلا
ايوة كان فى تريلا جت مخا وللاسف العربيتين خبطوا فى بعض
قال عمر بسرعة 
و نانسي وأبوها و مدام نادين 
قال كرم فى شئ من الأسى 
نانسي و مدامنادين بخير .. حصلهم كات بس لأن العربيه ات على الجهه اللى كنت انت ووالد ناتسي أعدين فيها
طيب ووالد نانسي حصله حاجه 
البقاء لله يا عمر .. توفى
هتف عمر قائلا 
لا حول ولا قوة الا بالله .. لا حول ولا قوة الا بالله
وفجأة انفتح الباب لتدخل كريمة التى انفرجت أساريها لرؤية عمر مستيقظا وأت نحوه فى سرعة وعانقته قائله 
عمر حبيبتى حمدالله على سلامتك يا ابنى .. حمدالله على سلامتك
وأخذت تبكى به .. طوقها عمر بديه اليمينى وهدءها قائلا 
انا الحمد لله يا أمى ..بخير زى ما انتى شايفه .. الحمد لله
وضعت رأسه بين كفيها تملى يها برؤيته قائله 
الحمد لله .. الحمد لله كنت ھموت لو كان جرالك حاجه
عمر رأسها يه قائلا 
بعد الشړ عليكي يا حبيبتى .. أنا بخير أهو والحمد لله
أ والده يحتضنه وب رأسه مرددا 
الحمد لله انك رجعتلنا بالسلامه يا ابنى 
قال عمر لوالده بقلق 
ازى نانسي ومدام نادين دلوقتى 
كنا من شوية فى الدفنه و سبنا كرم معاك هنا عشان لو فوقت
عمر بالأسى ال قدان نانسي والدها فقال 
لا حول ولا قوة الا بالله أك اللى حصل صعب أوى عليهم
هتفت كريمة قائله بعصبيه 
عمر دى آحر مرة تسوق فيها العربية بنفسك .. عندك سواق مبتخليهوش يسوقها ليه
يا ماما الحاډثة مكنتش غلطتى التريلا هى اللى جايه مخا
ولو ..مفيش سواقه عربية تانى
فلم يرد عمر مجادلة والدته التى يعلم جا ما ت به فى هذه اللحظة فردد قائلا 
حاضر يا أمى 
فى تلك اللحظة سمعوا طرقات على الباب ثم انفتح الباب لخل الطبيب .. كشف على عمر وأخبره بنفس ما أخبر به والده ووالدته يوم أمس .. عمر بالقلق وقال 
يعني يا دكتور ان شاء الله اي هتبقى كويسة مش كده 
ايوة ان شاء الله بس الموضوع محتاج شوية وقت وزى ما قولت لوالدك امبارح منقدرش نحدد الوقت ده الا لما نفك الجبس ونشوف مدى استجابتك للعلاج الطبيعي .. بس متقلقش الضرر مكنش كبير أوى وان شاء الله فى وقت قصير اك ترجع تتحرك طبيعي تانى
قال له عمر بإمتنان 
شكرا يا دكتور
فتح الطبيب باب الحجرة ليغادر فوجد نانسي التى وقفت على باب الغرفة لمحتها كريمة فنادتها قائله 
تعالى يا بنتى
دخلت نانسي الغرفة بيها المتورمتين وبعض الكات التى تظهر على وجهها .. رآها عمر فى هذه الحاله ف بالأسي عليها ..نظر والد عمر الى زوجته و كرم نظره ذات معنى .. فغادر ثلاثتهم الغرفة .. ات نانسي من ه وانسابت العبرات على وجنتيها قائله 
عمر انت عامل ايه دلوقتى
قال بأسى 
الحمد لله ..المهم انتى عامله ايه .. البقاء لله يا نانسي
اڼفجرت نانسي باكية وجلست بجواره وألقت بنفسها على ه وقالت 
بابي ماټ يا عمر .. مش عارفه هعمل ايه من غيره .. كان كل حاجه في حياتي .. مش قادره أتحمل ده .. أنا تعبانه أوى يا عمر 
ربت عمر على ظهرها قائلا

بأسى 
قدر الله وما شاء فعل .. ربنا يرحمه ويغفرله 
أبعدها عن ه ليرى وجهها ومسح بكفه عبراتها وقال 
اهدى يا نانسي وبطلى عياط وادعيله ..اللى هيفه دلوقتى هو الدعاء
نظرت له بعتاب قائله 
بابي سابنى .. وانت كمان هتسبنى يا عمر خلاص معدش ليا حد فى الدنيا دى
انتى ليه بتقولى كده
اڼفجرت فى البكاء مرة أخرى وقالت 
لأن دى الحقيقة انت
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 205 صفحات