الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية يوسف وأمينة

انت في الصفحة 148 من 205 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بقولك اتفضلى اطلعى بره المزرعة .. سمعتى ولا سمعك تقل .. وابقى خلى عمتى تنفعك
خرجت مها تجز أذيال الخيبة .. ذهبت الى المعمل وأحضرت حقيبتها وخرجت وهى تحاول تمالك نفسها من البكاء الذى عصف بها
ضړب أيمن كفا بكف قائلا 
انا مش مصدق اللى حصل .. ليه عمتك تعمل كده يا عمر
قال عمر 
أنا عراف ليه عملت كدة

ثم نهض وتوجه الى بيت المزرعة .. دخل فوجد الجميع فى غرفة المعيشة كالعادة .. عنا دخل أشاحت عمته بوجهها ونظرت الى الجهه الأخرى فى تعالى .. فوقف أمامها قائلا 
العامل اللى حړق المخزن .. والدكتورة مها اللى وصلتله تعليماتك .. الاتنين اطردوا من المزرعة
بهتت مدام ثريا حتى أن كوب الشاى الذى تحمله أخذ يتراقص بين يها المرتجفة .. أكمل عمر قائلا بإحتقار 
كل ده عشان تبعديها عنى .. كل ده عشان تكرهيني فيها وفى أهلها .. زى ما روحتى تكرهيها فيا .. أنا مش عارف انتى ازاى عمتى ومن ى 
وقفت مدام ثريا دون أن تنطق بكلمة .. وخرجت من الغرفة مسرعة لحقتها ايناس .. جلس عمر فى مواجهة والديه وشرح لهم كل ما حدث .. والداه بالأسف لما حدث .. ما هى إلا دقائق حتى نزلت ثريا وايناس و أن تغادر دخلت الى غرفة المعيشة وقالت بنبره متعاليه 
أنا ماشية ولما تبقى تتعلم ازاى تتكلم مع عمتك أبقى آجى
ثم غادرت هى وابنتها .. ابتسم عمر فى سخريه وهز رأسه ..
انتشر خبر معرفة العامل الذى قام بحړق المخزن وتم تبرئة عبد الحم أمام الجميع .. وكانت سعادته وسعاده بناته لا توصف ..
فى ااء وقفت ياسمين فى الشرفة مع ريهام والتى قالت بفضول 
نفسي أعرف ايه اللى حصل .. وازاى اكتشفوه .. ولا هو اللى راح اعترف
قالت ياسمين بحيره 
مش عارفه .. محدش عارف التفاصيل .. هما قالوا بس انهم عرفوا اللى عمل كده
قالت ريهام بتثائب 
طيب أنا داخله أنام بأه سهرت كتير النهاردة 
أومأت ياسمين برأسها 
فقالت لها ريهام

هقف شوية وبعدين هدخل أنام
دخلت ريهام وتركت أختها سابحه فى أفكارها .. تحاول تخمين ما حدث .. وكيف حدث .. ولما حدث ..
فى صباح اليوم التالى توجهت الى شجرتها .. وما ان وصلت حتى وجدت عمر جالسا هناك .. لم تعد هذه شجرتها .. أو شجرته .. بل أصبحت شجرتهما .. همت بالإنصراف .. لكنه أوقفها قائلا 
استنى يا ياسمين
لم تتوقف أكملت طريقها فأسرع واعترض طريقها قائلا 
انتى كان معاكى حق .. عمتو فعلا هى اللى ورا موضوع حړق المخزن
نظرت اليه بدهشة .. فأكمل قائلا 
وهى و ايناس سابوا المزرعة امبارح ورجعوا القاهرة
كانت مازالت تحت تأثير المفاجأه .. نظر فى يها وأكمل بصوت رخيم 
عايز بس أفهمك حاجه
نظرت اليه فأكمل قائلا 
مش عايزك تخافى منى .. أو من حد من أهلى .. ماما وبابا موافقين .. وأنا ميهمنيش رأى حد غيرهم .. وأنا واثق لو اتعرفتى عليهم هتحبيهم وهيحبوكى 
صمت قليلا ثم قال واه تغوصان فى بحر ينها 
زى ما أنا بحبك بالظبط
ت ياسمين بحرارة تسرى فى ها كله .. أرادت الهرب لكنه سد طريقها ثانية قائلا 
والله العظيم بحبك .. ومش ممكن أسيبك أبدا .. ياسمين أنا لو اتجوزتك مستحيل أسيبك أبدا
نظرت اليه وبداخلها حيرة كبيرة تتخبط بها .. قال لها بصوت هامس 
قوليلى خاېفه من ايه تانى وأنا اطمنك .. قوليلى ايه تانى باعدك عنى وأنا أشيله من طريقنا 
جف حلقها .. لم تستطع النطق .. حاولت الهرب للمرة الثالثه لكنه كان لها بالمرصاد .. ابتسم قائلا برقه 
مش هسيبك تهربى .. قوليلى ايه تانى بعدك عنى
نظرت اليه قائله بهدوء 
رغم كل اللى انت قولته ده أنا مش عارفه أثق فيك .. لانك واحد مبادئك غير مبادئى .. انت فى حياتك حاجات كتير غلط أنا مش ممكن أها .. ممكن لو سمحت تسيبنى أمشى .. لان مينفعش وقفتنا كده 
صمت برهه .. ثم نظر اليها بتصميم قائلا 
وأنا هعرف ازاى أخليكي تثقى فيا .. لو هى مشكلة ثقه .. فأنا هعرف أخليكي تثقى فيا وهثبتلك انى أستاهل ك يا ياسمين
ثم قال هامسا وآشعة يه السوداوين تخترق أعماق روحها 
لانى بحبك بجد .. ونفسي تكونى ليا زى ما أنا بقيت بكل ما فيا ليكي انتى .. وملكك انتى .. وراجلك انتى .. والله العظيم بحبك انتى .
نظرت اليه وهى ت بالصدق فى كلماته .. وفى يه .. وفى صوته .. وأيقنت أنها أصبحت بكل كيانها .. عاشقه له ..
اصل الاثنان والثلاثون
Part 32فتح جلسة للعتاب والمصارحه .. 
فى بيت المزرعة .. الټفت الأسرة على طاولة الطعام .. عنا قالت كريمه 
ازى أحوالك انت و ياسمين
نظر اليها عمر قائلا 
مفيش جد
هى لسه رفضاك 
فكر عمر
 

147  148  149 

انت في الصفحة 148 من 205 صفحات