الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية يوسف وأمينة

انت في الصفحة 147 من 205 صفحات

موقع أيام نيوز


و كرم وساد الهرج والمرج وتعالت الأصوات .. دخل الأصدقاء الثلاثه المكتب .. وقال أيمن 
تفتكر اللى عمل كده هييجى يعترف فعلا
زفر عمر بضيق قائلا 
مش عارف .. بس مكنش قدامى حاجه تانية أعملها غير كده
قال كرم بتفائل 
أنا واثق انه هيعترف .. الناس هنا غلابه وعلى أد حالهم وأك هيخاف على نفسه وعلى أهله من اضايح والشوشرة والسجن .. وهو عارف انك واصل وأك ليك معارف كبار .. أنا واثق انه هيعترف

ما هى الا لحظات وسمعوا طرقات على الباب .. نظر الثلاثة الى بعضهم البعض .. فتح كرم الباب لخل شاب صغير فى أوائل العشرينات .. كان يبدو عليه الخۏف والإضطراب .. توجه الى المكتب نظر اليه عمر منتظرا أن يتحدث فقال ل عمر بصوت خاڤت 
انت فعلت يا بشمهندس لو حد جه اعترفلك مش هتسلمه للبوليس 
تبادل أيمن و كرم النظرات وقال عمر مؤكدا دون أن يرفع نظره عن اتى 
أيوة مش هسلمه للبوليس .. بس يقولى على كل حاجه
بلع اتى ريقه بصعوبه وكان يبدو عليه التوتر ال .. قال له عمر 
اعد
جلس اتى .. صمت قليلا ثم قال 
أنا والله مكنت عايز أعمل كده .. بس هى اللى أغرتنى بالوس .. قولتلها لأ .. بس هى قالتلى ان محدش يعرف ان أنا اللى عملت كده
جلس أيمن قبالته .. ووقف كرم خه ينظرون الى اتى الذى يتحدث وهو خائڤ مرتجف .. سأله عمر قائله 
هى مين الى قالتك كده .. وقالتلك تعمل ايه بالظبط 
قال اتى شارحا 
قالتلى اتصل برقم ادتهولى فى ورقة وقالتلى هترد عليا واحده أقولها البشمهندس عمر عايز عم عبد الحم فى اتشفى واديها عنوان كانت كتبهولى فى الورقة 
حثه عمر بلهفه قائلا 
ها وبعدين 
بلع اتى ريقه ثم قال بتوتر 
عملت كده .. وبعدها راقبت المخزن لحد ما الراجل اللى كان جوه خرج مع بنت .. وقفل المخزن بالقفل .. وهى كانت مديانى مفتاح القفل فتحته وولعت سجارة ورمتها جمب سلك عريته وولعت عود كبريت ورميته على الع واتأكدت ان الناس ت فيه وبعدين خرجت 
كان عمر يستمع فى ذهول ثم قال 
مين هى اللى قالتلك
تعمل كل ده 
بلع اتى ريقه مرة أخرى وكان قد وصل الى قمة التوتر ثم نظر الى الرجال الثلاثة الذين تعلقت أهم به ثم الټفت الى عمر قائلا 
الدكتورة مها
اتسعت أهم من الدهشة وقال أيمن 
الدكتورة مها بتاعة المعمل 
اومأ اتى رأسه بالموافقه
عمر بالدهشة لماذا تفعل مها ذلك ومن أين حصلت على مفتاح المخزن 
قال اتى بقلق 
مش هتبلغ عنى يا بشمهندس مش كدة
نظر اليه عمر قائلا 
لأ مش هبلغ عنك .. ومش هطالبك بتعويض
ثم قال بصرامة 
لكن هتمشى من المزرعة
هتف اتى فى لوعه 
ليه كدة يا بشمهندس
قال عمر بقسۏة 
احمد ربنا انى هكتفى بطردك .. واحد غيريى كان رماك فى السچن مع كل الخساير اللى خسرتهالى .. بس أنا وعدتك وأنا كلمتى سيف على تى .. بش لازم تطرد عشان اللى يخونى ملوش مكان عندى .. يلا اتفضل روح لرئيس العمال وأنا هقوله يلك شهر مرتب لحد ما تلاقى شغل .. مع انك مستحقش
خرج اتى مطأطأ الرأس .. أغلق كرم الباب والټفت اليهم قائلا بدهشة 
ايه ايلم الهندى ده .. مها دى ايه مصلحتها انها تعمل حركة تييييييييييييييييت زى دى
قال عمر بحزم 
أنا عندى تخمين بس هستنى لما أسمع من اللى اسمها مها دى بنفسي ..روح هاتها يا كرم بس ما تقولهاش حاجه
ذهب كرم الى المعمل وأحضر الدكتورة مها التى كانت ت بتوتر بالغ .. دخلت المكتب فوقف عمر فى مواجهتها قائلا 
جبتى منين مفتاح المخزن يا دكتورة 
ارتبكت مها وقالت 
مخزن ايه يا بشمهندس مش فاهمة
صړخ عمر فيها قائلا 
انتى هتستعبطى .. لا مش أنا اللى يتعمل عليا الشويتين دول .. يا تقوليلى على كل حاجه من الأ للياء .. لهروح بنفسي دلوقتى وأعملك محضر فى القسم وشوفى بأه اضايح اللى هتحصلك من ورا الموضوع ده
بكت مها ولم تستطع التحدث .. فهتف عمر پغضب 
خلصيني .. مش هنعد طول اليوم فى النحنحه بتاعتك دى
ثم قال 
مين اللى اداكى مفتاح المخزن وقالك تعملى كده 
قالت من بين شهقاتها 
مدام ثريا هى اللى قالتلى أشوف عامل غلبان وأديه فلوس عشان يعمل كده .. وأهدده ان لو فتح بقه هيتسجن
كانت دهشة كرم و أيمن قد وصلت لذروتها .. قال عمر بإحتقار 
مكنتش أتخيل ان واحدة متعلمة زيك والمفروض انها محترمة وبنت ناس تعمل كده .. فرقتى ايه ع نالمجرمين والبلطجية يا دكتورة .. اتفضلى من أدامى وما أشوفش وشك فى المزرعة دى تانى
نظرت اليه باكيه وقالت 
بشمهندس عمر أنا آسفه .. أنا مكنش قصدى ..أنا .......
صړخ فيها عمر قائلا
 

146  147  148 

انت في الصفحة 147 من 205 صفحات