الأربعاء 04 ديسمبر 2024

صراع الذئاب لولاء رفعت

انت في الصفحة 38 من 170 صفحات

موقع أيام نيوز

... أصل أنا غبي
ظلت صامتة وهي تأخذ شهيقا وتطلق زفيرا ف محاولة تهدأة روعها ... وبدون سابق أنذار صاحت وهي تركض نحوه وتقفز عليه لينقلب المقعد بهما إلي الخلف .
_____________________
_ خرجت من الغرفة ثم إلي الخارج ... تسمرت مكانها عندما وجدته يجلس ع المقعد ينتظرها يضع ساق فوق الأخري يزفر دخان سيجارته ويرمقها بنظرات ثاقبة ... ألتفت لتذهب إلي الغرفة فهي لا تتحمل رؤيته
_ رايحة فين قالها قصي
توقفت لكن بدون أن تنظر له رايحة الأوضة ولما نوصل أبقي بلغني ... قالتها ولم تنتظر رد منه
وبمجرد أن دخلت الغرفة وجدته خلفها .... شهقت پذعر وهي تبتعد وقالت بصوت متهدج عايز مني أي تاني 
فتح حقيبتها وتناول منها وشاح ... وضع السېجارة بين شفتيه .. قام بطويه وأقترب منها ووضعه حول عنقها بشكل أنيق
أخذ السېجاره من فمه وقال أنا عارف إنك
____________
مبتحبيش حاجة حوالين رقبتك ... بس أستحملي لحد مانروح البيت
أدركت أنه يريد إخفاء تلك العلامات ... أندهشت عندما رأته يمسك بقلم حمرة ثم أمسك طرف ذقنها بأنامله ليشعر بجسدها يرتجف من الخۏف ... أخذ يكسو شفتيها بالحمرة ليخفي تلك الچروح ... ثم ألقي به ع التخت وأتجه نحو الباب
أوقفته هي تقول عمال تداري الي عملته ف جسمي ... طيب
________________________________________
الچرح الي جوايا وعمال پينزف هتقدر تخبيه هو كمان !!!
لم يجيب عليها سوي بداخل عقله فقط وقال كنت قدرت أداوي چروحي الأول
_ مرت دقائق حتي هبطت المروحية ع أرض مطار ميلان ليناتيه ... أرتدي نظارته الشمسية ونزل بكل زهو وشموخ ... وهي تتبعه وتنظر برماديتيها إلي الأجواء المحيطه بها .. تتداعب نسمات الهواء خصلات شعرها البني ويتطاير طرف ثوبها المخملي الأسود الذي يصل إلي كاحليها
_ أستم رجل ذو شعر أبيض وبشرة خمرية ممزوجة بالحمرة ... وتحدث إلي قصي بالإيطاليه وهو يفتح له باب السيارة الفاخرة
Benvenuto signore a Milanoمرحبا بك سيدي في ميلانو
رد قصي قائلا 
grazieشكرا
قالها ثم دخل إلي المقعد الخلفي ... وذهب الرجل مسرعا إلي الجهة الأخري وفتح الباب إلي صبا وقال 
Vai avanti signoraتفضلي سيدتي
رمقته بإقتضاب ولم تجيب عليه ودخلت إلي السيارة لكن تتحاشي الجلوس بجواره ... لتلتصق بالنافذة المجاورة لها
أخرج هاتفه وهو ينظر إلي الشاشة ... وأجري مكالمة هاتفيه ... وقال 
Tutto pronto?كل شئ جاهز 
............
Bene ... lasciamo tutti a parte la signora Matilda
حسنا ... أجعل الكل يغادر ماعدا السيدة ماتيلدا
أغلق المكالمة ع الفور وهو ينظر من النافة المعتمة ليشرد في تلك المباني الآثرية التي شيدت منذ قرون حيث تأسست تلك المدينة علي إحدي شعوب السلت في عام 400 قبل الميلاد ... وصلت السيارة إلي ميناء يقع ع نهر البو ويقع شمال إيطاليا ... ترجل السائق من السيارة ليفتح الباب لصبا ثم لقصي ... ليترجل كل منهما
وقال الرجل مبتسما 
Lo yacht ti sta aspettando signore
اليخت في إنتظارك سيدي
وصلا إلي اليخت ... مد يده إليها وقال أطلعي
رمقته بإزدراء لتصعد بمفردها ورفضت مساعدته لها ... صعد خلفها وهو يزفر بنفاذ صبر.... صعدت إلي السطح وجلست علي المقعد وهي تراقب مياه النهر الجارية والطيور التي تحلق في السماء ... ظلت شاردة في تلك الطبيعة الساحرة حتي تحرك اليخت وهو كان القائد
توقف أخيرا أمام جزيرة صغيرة ليرسو في ميناء خاص بذلك اليخت ...
_ يلا وصلنا ... قالها قصي
هبطت الدرج لتغادر اليخت لكن كان الميناء أقل إرتفاع واليخت يعلوه ولابد من أن تقفز ... لكنها توقفت وخشيت أن تقفز وتسقط في الماء ومازاد خۏفها تأرجح اليخت ... شهقت پذعر عندما وجدته يحملها ع كتفه وقفز بها ع الميناء ثم أنزلها
زفرت بحنق وقالت أنا مطلبتش منك مساعده وكنت هعرف أنزل لوحدي
خلع سترته وقام بطيها وأثناها ع ساعده واليد الأخري ف جيبه ومشي في ممر طويل تقع ف نهايته بوابة حديدية كبيرة ... ذهبت خلفه وهي تكاد ټموت غيظا من ذلك البارد ... توقفا أمام البوابة التي فتحها الحارس القابع ف غرفة صغيرة بمحاذاة البوابة
كان منظرا مهيبا ... حدائق من أشجار ونخيل مرتفع للغاية ... ممر طويل في نهايته منزل مبني من الحجر ومكون من طابقين ... توقف قصي ونظر إلي يمينه ليطلق صفيرا مدويا ويعقبه صوت قرع أقدام خيل قادمة نحوه ...
حتي ظهر من بين الأشجار ذلك الحصان الأسود وأقترب منه وهو يمسد ع جانب وجهه وقال وهو يمد يده إليها هاتي إيدك عشان تركبي
رمقته بإندهاش وقالت أنت عارف مبحبش أركب الحصان وبخاف منه
وهي تتشبث به ... وعلي الرغم ثبات إنفعاله ومظهره الهادئ لكن صوت دقات قلبه أخترق مسامعها التي تتوسده برأسه
قال لها أهدي عشان الحصان لو حس إنك خاېفة هيوقعنا أنا وأنتي ... قالها وأبتسم بمكر ليزداد خۏفها وتتمسك به بقوة
قام بشد اللجام حتي أنطلق الحصان نحو المنزل وتوقف أمام الباب ... نزل من فوق الحصان
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 170 صفحات