صراع الذئاب لولاء رفعت
ف إرتداء ثيابه وعينيه مسلطة عليها وهي تدفس رأسها بين ساعديها لاتريد رؤيته
أغلق أزرار قميصه وأخذ سترته وقام بإرتدائها ... تقدم نحو الكومود ليجدها تبتعد وهي تتشبث بالغطاء ... ألتقط ساعة يده ليرتديها حول معصمه
_ أومي خدي شاور وجهزي نفسك كلها ربع ساعة وهنوصل ميلانو ... قالها بنبرة جدية ولم يعير لحالتها وهيئتها المزرية أي إهتمام ... غادر الغرفة متجها نحو غرفة القيادة
نهضت وهي تتمسك بالغطاء ودخلت المرحاض ... ثم كابينة الإستحمام الزجاجية وهي تلقي بالغطاء وقامت بفتح المياه لتهطل ع جسدها التي أخذت تفرك بيديها وكأنها تريد أن تمحو آثار لمساته عليها ... معصميها حولهما علامات تقيدها بالحبل ... عنقها وجيدها يمتلئ بعلامات وردية وزرقاء ومائلة للإخضرار ... آثار قبضته ع عضديها ... تذرف عينيها عبراتها لتختلط بالماء المنهمر ع أهدابها وجفونها المنتفخة ... تهبط بجدسها لأسفل وظهرها يحتك بالجدار المعدني غير قادرة ع الوقوف ... جلست ع الأرض وهي ترجع خصلات شعرها إلي الوراء بيديها .
_ نسيتي تكتبي مع تحيات كارين .... قالها يونس الذي وصل للتو بدون أن تشعر به .
_ أطلقت شهقة ذعر لتلتفت
________________________________________
إليه وقالت أأ أنت أي الي جابك ورايا
أجابها بسخرية وأنا هاجي وراكي ليه إن شاء الله
_ عشان تاخد حقك مني ع الي عملتو ف عربيتك ... بس أنت الي أبتديت خبطلي الموتوسيكل بتاعي ... قالتها كارين
____________
البتاع الخردة الي كان مركون أدام عربيتي ده بتاعك !!!
أجابته بحنق وهي تشير له بتحذير بطل ضحك وتريئه ... أنا ف إمكانياتي أجيب أحدث موديل بس ده عزيز عليا أوي
تنهد وعقد ساعديه أمام صدره وقال أعتذري
غرت فاها وقالت نعم
_ أعتذري ع الي عملتيه ف العربية وعن الي عملتيه ف صورتي دلوقت ... قالها يونس بنبرة أمر
يونس وبالنسبة للبورتريه
ظلت تنظر إليه وهي تفكر وقالت هرسملك صورة غيرها بس بعد كام يوم عشان مشغولة شوية ... خلاص إرتحت
_ تؤتؤ ... هترسمي دلوقتي عشان عندي عرض بعد بكرة
كارين دلوقتي أي أنت بتهزر !! أنا مش فاضية عندي تحضير رسالة الماجيستير والمفروض أقدمها بعد أسبوع ... ووسع كده من أدامي أنت نستني أنا جاية ليه هنا .... قالتها وكادت تذهب فأمسك بحقيبتها
قالت پغضب وصياح أنا قولتلك هرسمهالك .. ف أي تاني
يونس هترسميها دلوقت يا إما مش هتخرجي من الباب ده ... قالها وهو يشير إلي باب المعرض التي وجدته مغلق
زفرت بحنق وقالت أنت غبي ليه !!! أنا بقولك مشغولة والي جابني المعرض هنا بدور ع لوحة للفنان كارفاجيو
أرتسمت بسمة ماكره ع محياه وقال بنبرة أستفزازية مش هطلعهالك غير لما تنفذي الي قولتلك عليه
أقترب منها وقال بصفتي أن أنا صاحب الجاليري الي أنتي دخلتيه برجليكي
أبتعدت بضع خطوات إلي الخلف وقالت طيب عن أذنك يا صاحب الجاليري عايزة أستعير منك لوحة كارفاجيو وهارجعهالك تاني
يونس طيب أسمعيني أنت بقي ... صورتي وهترسميها ومش هتتحركي من هنا غير لما تخلصيها
صاحت به وقالت أنت بتهزر !!! عشان أرسملك البورتريه ده ع الأقل يومين أو تلاته ... وأنا مش فاضية عندي زفت بحضرها عشان أقدمها الأسبوع الجاي ... فهمت ولا هشرح تاني !!
أبتسم لها بإستفزاز وقال بسخرية معلش بقي ربنا وقعك مع واحد غبي ومش بيفهم ولا هيخليكي تطلعي برة الجاليري غير لما تكوني رسماني بورتريه أو تعتذري
أطلقت زمجرة بحنق وقالت وأنا مش راسمة حاجة ولا عايزة استعير اللوحة وخليها اشبع بيها ولا هعتذر ... وعندك الحيطان حواليك كتير أخبط راسك ف الي تعجبك ...
Con sicurezzaمع السلامة
قالتها وهي ترمقه بنظرات ڼارية وهمت بالمغادرة ... وهو يقف يبتسم بثقة ... ذهبت نحو الباب ووضعت يدها ع المقبض لتديره فلم يفتح ... فعلتها مرة أخري حتي تأكدت أن الباب موصد بالمفتاح ... خلعت حقيبتها من فوق كتفيها وألقتها جانبا وهي تتمتم بكلمات غير مسموعة وتشمر أكمام قميصها عن ساعديها ... تقدمت نحوه وقالت بهدوء الذي يسبق العاصفة هات المفتاح عشان أمشي
تركها وذهب بإتجاه إحدي المقاعد الجلدية وجلس بإيريحية وقال الباب ده مش هيتفتح غير تاني يوم ع الضهر كده
_ أنت بتستهبل !!!.... صاحت بها كارين
أبتسم ليثير ڠضبها أكثر وقال والله زي ما بقولك كده بالظبط ... أنا كل يوم باجي الجاليري زي دلوقت وبفضل سهران لغاية الصبح عقبال ما عم عليش السكيورتي يجي يفتحلي الباب لأنه بيقفل عليا الباب من برة
رفعت إحد حاجبيها بعدم تصديق فأردف بتهكم وسخرية متستغربيش