رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاملة حتى الفصل الأخير
حبيبتي خليكي زي ما أنت متتعبيش نفسك أنا مش جعان اصلا تعالى عشان عاوز اتكلم معاكي فوق كويس أني لقيتك صاحية.
أدركت ما الأمر سريعا من قبل أن يتحدث فأومأت له برأسها إلى لأمام مضيقة عينيه عليه وتحدثت بهدوء وفهم لما يريده ابنها
ماشي تعالى نشوف الكلام اللي فوق اللي أنا عارفاه دة طالما قولت نتكلم فوق بس ماشي يا سيدي يلا.
إيه اللي بتعمله دة بقى موديك لبنت عمك عشان توديها مشوارها المهم ومكان ما هي عاوزة تروح تستأذن وتمشي إيه كنت بتشوف الطريق ولا هو أي عند فيا وخلاص.
أيوة كنت هوصلها وسيبت شغلي المهم اللي أنت مش معترف بيه وروحت لقيت أن الأستاذة بنت عمي مشوارها المهم حفلة صحبتها عاملاها اروح فين وأنا ورايا شغل مش فاضي للعب العيال دة.
لم يعط لما يتفوهه أي أهمية بل أردف متمتما ببرود
بدا الڠضب والعصبية فوق قسمات وجهه المتشنج كاد يتحدث يرد عليه لكن تدخلت والدته مرسلة له نظرات مترجية بعينيها طالبة منه أن يصمت لا تريد أن يزداد الأمر بينهما في ذلك الوقت..
تجاهله له أيضا لن يرضيه بل أغضبه أيضا مهما يفعل جواد لن يرضيه إذا تحدث أم لا سيظل غاضب منه متحجج له بشئ غير الآخر ليتشاجر معه عليه لكن ولحسن الحظ تلك المرة كان يريد الذهاب مسرعا لذلك سار خارج المنزل من دون أن يتحدث هو الآخر سار بخطوات حازمة غاضبة بضراوة.
خلاص يا حبيبي متزعلش منه ما أنت عارف فاروق هو طريقته كدة هنعمل إيه
اومأ برأسه في صمت مردفا بعدها بشرود وعينيه متطلعة على الجهة الأخرى بتركيز شديد
مش مهم ياماما اللي بيعمله اصلا دة كله مش في دماغي ولا هاممني سيبك أنت من كل دة.
كنت عاوز تقولي على حاجة فوق قبل ما أبوك ينزل تعالى يلا عشان أعرف إيه هي الحاجة.
صعد بها إلى أعلى داخل غرفته بالتحديد مغلقا الباب خلفهما بإحكام حذر على ألا يجعل أحد يستمع إلى ما سيتفوه به مع والدته الآن جلست فوق الفراش وجلس هو أمامها كادت تسأله لكن قبل أن تفعلها كان هو يجيبها پألم شديد ولوعة والدموع تلتمع داخل عينيه الحزينتين پقهر
لما روحت هناك انهارده شوفت رنيم في حالة وحشة أوى يا ماما بهتانة كدة وأعصابها بايظة خالص عشان كانت حامل وسقطت كانت بتتكلم بحزن شديد أنا لاحظته وهما هناك محدش فاهم دة وجايين عليها وصلوها لدرجة أنها عاوزة تق تلهم أو تق تل أي حد عشان أعصابها تعبانة.
لم تنكر أنها شعرت بالحزن هي الأخرى لما حدث مع تلك الفتاة لكنها لا تريد أن تجعلها تأخذ مكانة أكبر في حياة ابنها لا تريده ان يفكر بها أكثر حتى لا يكشف أحد ذلك الأمر الهادم قطبت جبينها بدهشة عندما انتبهت إلى حديثه وتحدثت متسائلة في دهشة متعجبة
إيه يا جواد أنت بتقول إيه كانت عاوزة تق تلهم أنت واعي للي بتقوله يعني إيه الكلام دة.
أسرع يرد عليها في لهفة شديدة وعينين عاشقة ملتمعة بوميض من العشق الحقيقي
لأ لأ يا ماما أنت فاهمة غلط هي مش كدة ما أنت عارفة رنيم وعارفة أسلوب مرات عمي معاها هي بقى كانت أعصابها تعبانة وكانت هت قټلها تقريبا عندها اڼهيار عصبي بسبب حوار الحمل دة أنت فاهمة طبيعة شعورها في حاجة زي كدة.
اومأت برأسها ثم أردفت متحدثة بقلق وتوتر
طب إيه مرات عمك دلوقتي كويسة صح مفيهاش حاجة الحمدلله أنت اتصرفت
لا يريد خوف والدته على زوجة عمه بل يريد أن يكون خۏفها على رنيم يرى أنها تستحق هي كل ذلك الخۏف والقلق بدلا عن الجميع رد بجدية وضيق
آه يا ماما هي كويسة ومفيهاش حاجة رنيم مكانتش هتعمل حاجة اصلا بس الحوار مش كدة أنا عاوزك تكلمي رنيم ياماما تهوني عليها شوية بجد حالتها كانت وحشة.
لم تقتنع