رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو كاملة حتى الفصل الأخير
عاوز تقول عادي براحتك أنا بس كنت بسأل عادي حابة أعرف لكن خلاص.
انتبه لحديثها وما تتفوه به متفهم إحراجها من صمته وعدم رده بإجابة لسؤالها أجابها متحدثا بمرح
لأ مش عاوز أقول إيه عادي أكيد ياستي أنا مش بشتغل معاهم عشان مش حابب وانا اصلا ظابط وبشتغل في شغلي ومجالي وبحبه أوى هو اينعم دي مش عاجبة فاروق بيه بس عادي انا ماشي حالي بعرف اتصرف وامشي أموري معاه وهو اتعود برضو.
بجد الله دة حلو اوي ظابط بقى وبتعرف ټضرب وتكسر وتقبض على الناس لا حلو أوي دة خلي بالك والمهم إنك بتحب شغلك دة.
ضحك بصخب من حديثها ثم غمز إياها بإحدي عينيه مازحا معها بمرح يرد عليها بمكر ومزاح
لأ كمان خلي بالك في حاجة تانية دة أنا بعرف اشيل اوى.
بتشيل! يعني إيه بتشيل قصدي بتشيل إيه
باغتها بحملها فوق ذراعيه ودار بها في الهواء متحدثا بضحك ومرح
شوفتي أهو بشيل كدة.
كانت ستصرخ بصوت مرتفع لكنها تحكمت في ذاتها خوفا من أن يستمع إليها أحد تمتمت قائلة له برجاء
طب خلاص خلاص ممكن لو سمحت تنزلني بقى كفاية كدة خلاص شوفت.
شكرا عن أذنك هكمل شغلي.
سارت من أمامه جالسة فوق مقعد مكتبها كما كانت تتابع شغلها بصمت تام واللون الأحمر القاني يكتسي وجنتيها بخجل شديد.
سار هو الآخر نحو الخارج لا يريد أن يجعلها تنتبه لإهتمامه بها ومشاعره المتواجدة بداخله تجاهها مشاعره التي تسيطر عليه ويحاول ألا يجعلها تقوده يريد أن يتحكم بها ولو قليلا حتى لا تكشفه أمامها وأمام أحد مقررا أن يؤجل خطوة مصارحتها بمشاعره في وقت لاحق يكون أفضل وعلى استعداد لمواجهة الجميع ليس هي فقط..
دخل حينها في دوامة كبيرة من الألم والحزن خرج منها بصعوبة شديدة بمساعدة والدته التي صارحها بحقيقة مشاعره لكن بعد ذلك قد ازدادت الفجوة بينه وبين والده الذي يراه السبب الرئيسي في ټدمير قلبه وانكساره تماما..
فاق من شروده وعينيه يكسوهما اللون الاحمر من فرط الڠضب المشتعل بداخله كور قبضة يده ضاربا المقود الخاص بالسيارة عدة مرات پغضب صائحا بضيق شديد
غبي غبي يا جواد مكنش ينفع استنى خالص لولا كدة كان زماتها بقت معايا أنا كمان غبي..
أغمض عينيه پألم شديد يعصف بداخله مصدرا هدير غاضب مزمجر بحدة شديدة مسح تلك الدمعة التي فرت من عينيه بحزن عما حدث معه يشعر بالقهر من وجودها أمامه وممنوع تماما الأقتراب منها أو التحدث معها بأريحية كل ما يريده أصبح ممنوع نسبة له..
في المساء...
كان فاروق يجلس في غرفته وجد اتصال وارد من مديحة قطب جبينه متعجبا رد عليها متسائلا في دهشة وتعجب
ألو يا مديحة خير في حاجة حصلت
مصمصت شفتيها بعدم رضا وضيق تمتمت ترد عليه بإنزعاج وڠضب
آه يا فاروق من جهة في حاجة فآه فيه ابنك اللي بعته عشان يخرج مع البت وغصبت عليه جه ومشي من غير ما يعمل أي حاجة ولا يمشي مع أروى أنت مش عارف تمشي كلمتك عليه بعدين لاحظت حاجة غريبة يا فاروق تعالى دلوقتي حالا عاوزاك ولازم تيجي سامعني.
صدر عنه تنهيدة حارة حاړقة پغضب لاعنا ابنه سرا من أفعاله الغير مرضية له وإصرار مديحة على مجيئه لها في ذلك الوقت مهمهما بحدة شديدة
خلاص يا مديحة بلاش كلامك دة واقفلي أنا هتصرف وجايلك أهو.
أغلق الهاتف متأفأفا پغضب حاد بدأ يرتدي ثيابه بعصبية شديدة ثم سار متوجه إلى الأسفل على مضض.
جلست هي في انتظاره مقررة أن تلقي بقنبلة قوية ستقلب الحياة بأكملها رأسا على عقب وتزداد النيران اشتعالا لما ستتفوهه لذلك جلست مبتسمة بمكر وخبث يشبهها حقا.
في ذلك الوقت...
ولج المنزل بخطى متهالكة مجهدة من العمل الشاق الذي فعله اليوم فقد فعل عمل مرهق لجسده في العمل وعقله أيضا بتفكيره بها المتواصل الذي لم ينقطع لوهلة واحدة لكن جميع تعبه قد زال عندما وجد والدته تجلس في بهو المنزل تنتظره معتلي ثغرها ابتسامة هادئة عندما رأته.
اسرع مقترب منها مبتسما هو الآخر يبادلها ابتسامتها الجذابة طبع قبلة رقيقة حانية فوق جبتهتها اتسعت ابتسامتها لفعلته متحدثة بحب وحنو
حمدلله على سلامتك يا حبيبي هقوم احضرلك العشا أنا قاعدة مستنياك.
مسك يدها بهدوء مانعا إياها من النهوض قائلا لها بهدوء وجدية
لأ يا