معشوقة الليث بقلم روني
أخذت تتفرس في ملامحه ب نظرات قوية شبح إبتسامة لاحت علي وجهها و هي تقول بخفوت
حمدلله علي سلامتك يا .. بابا !
حب عندما أدركت انها كانت تحتاج ذلك العناق بشدة ذلك العناق الحنون المؤاز الذي يمنحه الأب لإبنه كانت محرومة منه لما يقارب ال ثمانية عشر عاما كان الجميع يطالعهم بنظرات دامعة سعيدة لكن كان هناك من ينظر لها ب فخر ف حبيبته الصغيرة تعلمت المسامحة و قيمتها..!
يلا يا مولانا أجهز !
برمت فمها و هي ترفع حاجبها بمكر رددت بملل و برود و هي تتوغل في الغرفة
سوري البطاقة مش معايا !
هتف ليث بإبتسامة صفراء
معايا أنا !
حينها صاحت بحنق
يبقي مش موافقة يا سيدي هو مش يا شيخناا لازم الموافقة من الطرفين !
أجل يا إبنتي !
هتفت حينها و هي تصفق ب يدها
يبقي خلاص يا مولانا أتكل علي الله مفيش كتب كتاب !
لوح ب شئ ما أخذه من جيب سرواله و هو يقول بغموض
عارفة دا أية يا رسل !
هزت رأسها بملل بمعني لا ليردد بقسۏة تشع من عينيه
داا ريموت كنترول بيوصل لقنبلة ذرعتها في الأوضة !
أتسعت عيناها پذعر ليكمل بإبتسامة شيطانية
أزدردت ريقها بتوتر و هي تطالع الريموت ب نظرات مهزوزة نقلت نظراتها له لتجده يترقب إجابتها لتقول بخفوت و هي تطرق
موافقة !
كادت ضحكة مجلجلة أن تفلت منه لكنه تدارك نفسه بصعوبة و ب الفعل تم كل شئ بسرعة ل تتعالي بعدها الزغاريد في الغرفة تلقت التعاني من الموجودين بإبتسامة صغيرة و رد مقتضب بينما الأخر كانت هناك إبتسامة بلهاء واسعة مرسومة علي محياه ذهب المأذون ثم أستعد الجميع للهبوط ل القاعة جعلها تتأبط ذراعه رغما عنها ساروا قليلا في الرواق ثم هبطوا من علي الدرج لتنصدم حينها رسل من فخامة الحفل و رقيه هي لم تتخيل ب حياتها أن يكون عرسها ك هذا !
أخذت نفس عميق ثم نظرت له ليقول ب نبرة حزن مصطنع
أنتي زعلانة يا رسل !
ما هو مينفعش سلق البيض دا الصراحة مش المفروض كنت قعدت تتخايل شوية عليا
و تجري ورايا !
ضحك من قلبه علي كلماتها ثم قالت بعدما هدأ قليلا و هو يشد وجنتها ك الأطفال
عشان أنتي عندية و لازم تاخدي الحاجة خبط لزق عشان ترضي بيها يا نمرودة !
و بعدين تعالي هنا أية حماية القنبلة دي !
رفع كتفيه و هو يصطنع البراءة قائلا
بصراحة دا كان ريموت عربية عبدالرحمن ف قولت
أشتغلك بيه في حالة أنك عندتي !
فتحت فاهها پصدمة ف هو نجح في خداعها و هي ك البلهاء صدقت بسبب تعابير وجهه الجدية و نظراته القاسېة حقا ممثل بارع يستحق الأوسكار !
تلوي فمه بإبتسامة متسلية من مظهرها لتنتهي حينها الأغنية تركها و ذهب ل يتناول مكبر الصوت من منظم الحفل قال بنبرة هادئة و هو ينظر ناحية المدعوين
أنا دلوقت قدامكوا كلكوا يا جماعة بعترف أني بحب رسل لأ مش بحبها بس أنا بعشقها كمان أينعم عذبتها معايا كتير مش شوية بس أنا بوعدك أني هبقي عايش بعد كدا عشان أسعدك بس
و أعوضك عن أي حاجة شوفتيها وحشة سواء مني أو من غيري يا ريت تسامحيني عن اللي فات ممكن !
فرت دمعة من عنيها و هي تقول بخفوت
ممكن !
أبتسم إبتسامته الخلابة التي تبين غمازاتيه و هو يقترب منها أمسك ب رأسها بين كفيه ثم قبل جبينها بعمق و هو يهمس
بحبك !
و أنا كمان بحبك..
أبتسم ليث بإتساع وسط صرخاتها الضاحكة ليتعالي عندها التصفيق في جميع الأرجاء فرحين ب ذلك الثنائي الرائع أدمعت عينا كلا من ناريمان و عزت ف الأولي أخيرا رأت أن إبنها الحبيب إستعاد نفسه و أخذ يخطو علي درب السعادة مع تلك الفتاة المشاغبة خفيفة الظل بينما الأخر كان سعيد ب أن إبنته بعد صبر علي ما عاشته في حياتها وجدت من تحبه و يحبها وجدت من يطلب رضاها السامي و من يريد أن يعيش حياته المليئة ب الحب و المودة معها..
حاوط رامي مريم مدمعه الأعين من الخلف قبل عنقها و هو يقول بمرح
بطلي نكد يا بقا شيخة أنتي كدا هتخليني أضطر أبص برا !
ألتفتت له قائلة ب حدة و هي تشير له بإصبعها
أبقي جرب كدا يا رامي عشان أدبحك و أقطعك حتت حتت !
بينما علي الجهه الأخري كانت مرام واقفة و هي ضامة كفيها لبعضهما تشاهد شقيقتها و زوجها ب سعادة و حماس كبير لكزها إياد في كتفها قائلا بحنق
أفرحي ياختي أفرحي و سيباني أنا قريب و هخلل جنبك !
قالت بضحك و هي تلتفت له
طب أنا أعمل أية يعني !
ما هو أنا مش هستحمل أكتر من كدا أنا شبابي بيضيع ياختي الشهر الجاي هنعمل فرحنا و أبقي أسمع كلمة أعتراض من سيادتك !
ضحكت بخفة و هي تقول
معنديش إعتراض سيادتك !
هتف عمار ب تلك الكلمات ب تحسر ل يرد عبدالرحمن ب براءة
طب هتلك مزة يا عمار عشان تمشي معاها !
ضړب كفيه بتحسر مردفا
منين يا حسرة دا الفرح كله كبار مفيش أندر إيدج خااالص !
ربت عبدالرحمن علي كتفه قائلا بتعاطف
معلش يا عمار أنت هتكبر و يبقي ليك المزة بتاعتك متخافش !
ردد بتمني
يا ريت ياخويا يا ريت !
بعد مرور عام
في إحدي المشافي
عااااااااااااا يا حقييييير يا وضيييييع يا إبن الجزمااااااة أنا كان مالي و مال الجواز أنا كنت قاعدة ملكة زماني أعاااااااا منك لله يا طنط ناريمان أنتي اللي زقتيني عليه ااااااه !
صړخت رسل المستلقية علي السرير النقال ب ملابس المشفي الزرقاء پغضب و ألم تمتم ليث بقلق و هو يملس علي رأسها المغطاه ب كيس طبي
أستحملي يا حبيبتي شوية كله هيبقي تمام !
صړخت ب حنق و هي تغرز أظافرها في لحم يده
تعالي أنت مكاني و هنشوف هتستحمل و لا لأ ااااااه منك لله أنا أول ما أطلع من اللي أنا فيه دا هتطلقني أنت فاهم !
ما تتصرف يا عم أنت هو أنت سمكري و لا دكتور ب الظبط اااااااااه !
حاول ليث كبح تلك الضحكة التي قاربت أن تخرج منه ف حتي و هي علي وشك الولادة و الذي يعتبر ثاني أكبر ألم في العالم لم تتخلي عن لسانها الطويل تشدق ب روية
خلاص يا رسل معلش أتحملي شوية عشان تشوفي ولادك !
وصلوا حينها ل غرفة العمليات لتقول الممرضة لليث ب صرامة
لو سمحت يا فندم مينفعش تدخل !
أجاب بجمود و هو
يزيحها من أمامه
أبعدي كدا أحسنلك !
حضرتك مينفعش كدا أحنا هنا في مستشفي محترم !
ما هو لو مسبتنيش أدخلها
دلوقت مش هيبقي محترم خالص و أنا أضمنلك الموضوع دا لأنها هتقلب خړابة !
قاطع تراشقهما اللفظي دخول كبير الأطباء في المشفي و هو يقول بهدوء
في أية !
ردد ليث ب حنق
مراتي پتتوجع جوا و البتاعة دي أيا يكن هي مين مش راضية تدخلني عشان أهديها !
زفر كبير الأطباء بتروي عندما وصلته صرخات رسل من داخل غرفة العمليات ثم قال بأمر و هو يشير للممرضة
خدي الأستاذ ل غرفة التعقيم !
أومأت له و قد بدي علي وجهها علامات السخط ليبتسم حينها ليث بظفر...
أرتدي ملابس المشفي المعقمة و كيس الشعر و القفازات الطبية و من ثم دلف ل غرفة العمليات ل يجدها ب حالة صعبة للغاية هرع نحوها ممسكا يدها قال بحنان و هو يملس علي رأسها
ششششش كفاية عياط أنتي قوية يا رسل و هتتحملي عشان تشوفي ولادك أسمعي بس كلام الدكتور و هتبقي كويسة !
أومأت له و هي تعض علي شفتيها ب ألم و تفعل كما أمرها الطبيب بعد مرور عدة دقائق صدح صوت بكاء طفل في الغرفة ل تتهلل أسارير ليث بفرح و هو يري أسده الصغير يخرج للنور تبعه صوت بكاء طفل آخر لينبئ عن وجوده في تلك الغرفة نظر ليث ل رسل التي ظهرت علي ملامحها الأعياء ب سعادة ثم مال عليها مقبلا جبينها المتعرق تمتم بأعين دامعة
ولادنا خلاص طلعوا للدنيا يا رسل !
لم تكن قادرة
علي الرد وقتها و إنما أكتفت ب إبتسامة تعبة رسمتها ب صعوبة..
بعد مرور عة ساعات
هرولت مرام في الرواق تبحث عن رقم غرفة شقيقتها بتلهف غير عابئة ببطنها المتكور أمامها سبت ليث ب سرها ف هو لم يخبر أحدا بأنها تلد صغيريها إلا بعدما أنتهت العملية بسويعات قليلة وجدت أخيرا الغرفة المنشوظة ل تفتحها ب لهفة لتجد رسل تنام ب تعب علي السرير و ليث بجانبها علي شبه جالس علي المقعد أبتسمت ب خفة عندما وجدته ينام ممسكا ب كف شقيقتها لم ترد أن تفيقه لكن دخول مريم العاصف و هي تحمل صغيرتها لانا جعله ينتفض فزعا هتفت مريم بلهفه
رسل كويسة و الولاد كويسين !
مسح ليث علي وجهه ب تعب و هو يومأ ببطئ لتغتح حينها رسل أعينها و هي تأن بتعب أنتفض ك الملسوع فور أن أفاقت ل يقترب منها قائلا بلهفه
في حاجة بټوجعك يا حبيبتي !
ردت بتعب
هاتلي ولادي يا ليث !
دقائق و دلف ليث و خلفه ممرضة يدفعان سريرين للأطفال إبتسمت رسل ب حب و هي تحاول الإعتدال قليلا رغم ألمها لتسارع مريم بقولها
لا لا خليكي كدا متتعدليش !
حمل ليث الصغيرين ب رفق ثم ناولهما لها لتحمل كل واحد علي ذراع تطلعت لهم بسعادة جلية و تتفرس في ملامحهما الصغيرة هنا و تنبه عقلها ل تسأل مرام ب لهفه
هو عبدالرحمن فين أحنا سيبناه بليل أكيد لما صحي أتفزع !
ردت مرام بإبتسامة صغيرة
بسم الله مشاء الله الولدين زي القمر هاا هتسموهم أية بقاا !
نظرت رسل ل ليث و هي تبتسم ل يتكلما ب نفس الوقت قائلين
ريان و زيد !
ليضحك الجميع في نفس الوقت متمنين أن يكون ل ذلك الثنائي الجديد سعادة أبدية...
بعد مرور