الإثنين 18 نوفمبر 2024

لحن الحياة

انت في الصفحة 45 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

لشقيقتها وجملته التي قالها لها تأكدت اي رجل هو زوجها الذي أصبحت غارقة في عشقه
فالحب ليس كلمات فقط بل موافق تظهر أفعال وهنا ينحسم الأمر وتتأكد من حقيقة من أحببته وتدرك أذا كان ما تعيشه سراب أم حب حقيقي
بحبك اوي ياجاسم
وابتعدت عنه قليلا واعتدلت في جلستها فوق الفراش ووضعت بيدها علي بطنها مبتسمه
انا نفسي يكون ولد ويكون شبهك فكل حاجه
ونظرت لبطنها داعيه
نفسي اجيب تلت ولاد ويكونوا نسخه منك انت وبس واجيب بنت شبهي في كل حاجه
قالتها بفخر فضحك وهو يضمها إليه
وليه نبلي العالم بمهرة تانيه كفايه واحده
فتملصت من بين ذراعيه
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يعني انا بلوة يعني انت شايفني كده
وكده ان تكمل ما تتفوه به فوضع بكفه على فمها سريعا
لسانك ده مدفع بيشتغل لو استنيتي أكمل كلامي كنت هقولك أنك احلي واطعم وأرق بلوة
هتف بتلك الكلمات المتقطعة وهو يطبع بقبلااات رقيقه علي عنقها وكأنه يدغدغها
كانت بعالم اخر بين كلماته الهامسه وعاصفة حبه
وفجأة وجدته يدفعها برفق عنه بعد ان صدح تنبيه هاتفه بأقتراب موعد اذان الفجر
ابعدي عني دلوقتي ياحببتي عشان الشيطان شاطر
طالعته دون فهم ولكن عندما وجدته ينهض من فوق الفراش ويتجه نحو المرحاض فهمت مقصده وابتسمت وهي تضع بيدها علي قلبها
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هو انا عملت ايه حلو في حياتى عشان استاهل أتجوز الراجل ده
ومالت نحو الفراش تنتظر هي الأخرى آذان الفجر فقد اعتادت منذ زواجها منه ان تصليه في موعده فهو يقيظها معه كما كانت تفعل ورد معها في البدايه استعجبت من الأمر ولكن مع مرور الوقت
اكتشفت ان زوجها تربي علي ذلك منذ ان كان يذهب مع والده وهو طفل صغير ليصلي ومن بعده جدته التي كانت تيقظه معها للصلاه نشأه شكلت رجلا حقيقي ورغم كل ما يحاوطه الا أنه يجاهد ان يبتعد عن الحړام والتحرر الذي يعيش فيه اغلب طبقته
نظرت إلى فراش شقيقتها المرتب والغرفة فارغة ومازالت حقيبة ها موضوعه جانبا
فعلمت أنها استيقظت وبالتأكيد تجلس بالأسفل فهي قد تأخرت عن موعد استيقاظها حتي ان جاسم لم تشعر بأستيقاظه وذهابه لعمله
وهبطت الدرج لتجد جاسم مازال في المنزل و ورد تجلس أمامه تمسح دموعها ومن هيئتها تلك أدركت انها أخبرت جاسم بكل شئ
واقتربت منهم متسائله
هفضل في قلقي لحد امتي
ونظرت لشقيقتها بلوم
كده ياورد تحكيله هو وانا لاء
فلم يتحمل جاسم رؤيتها بتلك المسكنه ثوكأنها ستبكي فضحك وهو ينهض نحوها ناظرا لورد التي تجفف دموعها وكانت ستعتذر من شقيقتها ولكن جاسم سبقها
ياحببتي ورد حكتلي الأول عشان عارفه اني هتفاهم معاها بالعقل وخاڤت عليكي من اندفاعك وردود افعالك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ورفع وجهها إليه بمشاكسه كتلطيف للوضع
ده انتي ممكن تاخدي اول تذكره طيارة علي تركيا وتروحي لكنان ونتفضح علي الفضيات
استاءت من ساخفته واشاحت وجهها عنه وطالعت شقيقتها
مهرة انا خۏفتي عليكي لأني عارفه انك مش هتستحملي عليا حاجه اكيد مش هخبي عنك حاجه بس جاسم كان لازم يفهم الوضع لأن كنان اكيد هيتواصل معاه
واقتربت منها ټحتضنها
كان عندك حق لما خۏفتي عليا اني عيش في بلد غير بلدي
وبكت بحړقة تتذكر كل ماعانته من بطش فريدة وكلمات سيلا حينما كانت تأتي لمطعم ليليان تخبرها عن النساء اللاتي عرفهم زوجها وأقام معهم علاقه لم تفهم مقصده الا عندما أوضحت لها سيلا من دون خجل فزوجها عاش لفترة بأمريكا وكانت الصدمه حينا اخبرتها انها حملت من كنان ولكن اجهضت الطفل ولو كانت تعلم أن خطبتهم ستنتهي ما كانت تخلت عن الطفل
ينظرون إليها بأستياء انها هي من تزوجها كنان كمال الدين الرجل الذي دوما اسمه يلمع في الصحف لم تشعر بالحب الا مع ليليان والسيدة عظيمه
صبرت علي كل هذا من اجله وحاولت على تغيره فهو يعيش بفكر اوربي مع ان وطنه يوجد مسلمون حقيقيون
هذه كانت العولمه التي عرفت اسمها ولم تفهم معناها الا عندما دخلت داخلها
فتجمدت ملامح مهرة وابعدتها عنها برفق
لاء انا لو معرفتش اللي عمله فيكي دلوقتي هسافرله تركيا
ونظرت لجاسم الذي كان يتابعهم بصمت وكأنه يفكر بالأمر
وأشارت لجاسم
هتحكيلي ولا هي اللي هتحكي
لاء انا عندي اجتماع مهم
وانصرف من أمامها هاربا لتحدق هي بشقيقتها
فعلمت ورد لا مفر
عادت من العمل مرهقة تشعر بآلم أسفل ظهرها تنظر للوقت في ساعة هاتفها ف الليله ستجري عملية الإچهاض بعد ان
يرحل كريم ودلفت للغرفه لتجد كريم يجهز حقيبة سفره
وعندما رأها نظر الي وجهها الشاحب
مرام احنا لازم نروح الدكتور شكلك تعبان ومرهق
ونظر لساعة يده
لسا معايا وقت لميعاد الطياره
فنظرت له بأرتباك فتعبها تعرف سببه ولكن كريم شك بالأمر ليلة أمس ولكن أخبرته أنها متأكده أنها ليست حامل
وعانقته بدلال رغم الألم الذي يزداد
هتوحشني ياحبيبي
انتي وحشاني وانتي معايا ولولا ضرورة سفري مكنتش سيبتك وانتي تعبانه كده
فرفعت كفوفها الناعمه تحتوي وجهه بينهم
لاء سافر ياحبيبي وانت مطمن
اصطحبهم جاسم للعشاء خارجا رغم رفض ورد الا ان في النهايه خرجت معهم لكي ترضيهم حتي انه دعا أكرم وخطيبته كانوا يضحكون من اجلها لتخرج من حزنها قليلا
وتعالا رنين هاتف جاسم فألتقطت مهرة الإسم قبل ان ينسحب من علي الطاوله واستأذنت هي الاخري فقد كان المتصل كنان وأرادت ان تعلم بما سيتحدثوا
وشعر بها جاسم خلفه وأشار لها بأن تصمت فصمتت رغما عنها تستمع لحديثهم
وبعد ان انهي الإتصال حدق بها بحنق
خرجتي من المطعم ليه فضولك ده هيموتك في يوم
فعقدت ساعديها أمام صدرها هاتفه
قلقانه وعايزه أفهم ليه الأستاذ منزلش مصر ها ليه
فأبتسم علي حديثها
عارفه يامهرة ان نفسي اعلقك بس اللي منعني أنك حامل تولدي بس وهعيد اصلاحك من اول وجديد
فأبتسمت برقة وداخلها يضحك واقتربت منه خطوه ووضعت بيده علي خده تداعبه
أهون عليك ياحبيبي ده انا مراتك حبيبتك الهاديه المطيعه طب شوفت كل ما يتفتح موضوع كنان و ورد واجي أتكلم تبصيلي واسكت
وتابعت بوداعه تعجب منها ورفعت كفها الثاني تداعب خده الاخر
بس انت حلو النهارده كده ليه
فضحك بأستمتاع وهو ينظر لوقوفهم هذا
لاء ده انتي النهارده مش مراتي اللي اعرفها
ومال نحوها هامسا
نتلم ياحببتي لحد ما نروح بيتنا
واكمل بتحذير
بس عارفه لو نطقتي وقولتي هنام وتعبانه وعندي محكمه الصبح والحوارات اللي بتعيشي فيها ديه هتجني علي نفسك
فأرتبكت من كلامته وابتعدت عنه تنظر حولهم
احنا اتأخرنا عليهم كده يقلقوا علينا
وسارت أمامه فأبتسم علي هروبها
يعلم ان ماتفعله ماهو الا بسبب هرمونات الحمل
لغي رحلة سفره ووقف يدور بالمشفي كالمچنون ينتظر أحدا يطمئنه لتخرج الطبيبه تنظر اليه بأسف لا يحتاج للفهم
الحمل كان ضعيفا ولكن زوجتك بخير
وانصرفت الطبيبه بهدوء فوقف كالتائه مرام كانت حامل
مرت خمسة ايام ومازال كنان مع شقيقته بالمشفي
خرج من غرفة عائشة ونظر الي بشير وهو أتي نحوه وبجانبه ليليان
واحتضن كنان معتذرا
فور ان وصلت من سفري جأت اليك
وابتعد عنه ونظر لشقيقته بضيق
اعتذر منك صديقي عما فعلته تلك الخرقاء
اعتذري ليليان
فهتفت بغل وضيق فهي تكره امثال كنان وشقيقها والرجال جميعهم لعقم وسطحية تفكيرهم
بماذا اعتذر انا لم أخطأ لأنني ببساطه لم أكن اعلم أنها شقيقته
ولم تصمت علي هذا بل أخبرته بكل شئ تعانيه ورد وأين هو من كل هذا
كان كنان يقف يستمع لها بحزن اما شقيقها أخذ يطالعها بوعيد
نظرت مهرة لهدوء شقيقتها فكلما هتفت بشئ عن كنان كانت وكأنها كالمرتاحه من الأمر ولا يشغل بالها شئ واقتربت منها تتفرس ملامحها
ورد انتي مخبية ايه
فأبتسمت ورد وهي تحمل حقيبة يدها من أجل ان تخرج مع أكرم وخطيبته
هخبي ايه يعني عنك بس كل الحكايه بحاول اكون قويه
فأرتحت مهرة وتنهدت
طمنتيني انا أهم حاجه عندي راحتك
ققبلتها علي وجنتيها
خلي بالك من نفسك
فقبلتها ورد بحب
متقلقيش عليا يامهرة انا اتعلمت من اللي حصلي وانا مرتاحه وانا وسطكم ومش هرجع لكنان غير بنت يعترف بغلطه
فدفعتها مهرة بيدها برفق صاړخه بها
ترجعي لمين ده خانك مع المساعده الشخصية بتاعته انتي هابله يابنت زينب
فهتفت ورد قبل ان تركض من أمامها فهي لا تستطيع ان تخفي عليها شئ
البنت طلعت اخته
لتقف مهرة مذهوله للحظات تسأل نفسها
اخته
وأخذت تحك فروة رأسها وتتسأل ثانية
أخته طب ازاي
ونظرت حولها لتجد الغرفه فارغه وورد انصرفت
وخرجت من الغرفه حانقه متجها لغرفتها لتجد جاسم يقف أمام الشرفه يتحدث مع نرمين من أجل السفر لكندا
وانتظرت ان ينهي مكالمته وعندما ألتف نحوها حدقت به متسائله
مين هيسافر مع مين
فضحك
بمتعه وهو يطالعها
نرمين وريان
فتنهدت بأرتياح فأبتسم على هيئتها ثم ألتقط ذراعها
ورد مع أكرم مش كده
فأجابت دون ان تعي مغزي سؤاله
آه بس بتسأل ليه
فجذبها أكثر إليه
هتفهمي دلوقتي ياحببتي
وانتهى حديثهم حينما فهمت
ابتسم ريان وهو يخرج العلبة التي تحتوي على خاتم الزواج وعيناه تلمع ريم لن تأتي إليه الا إذا تعجل بذلك الأمر فكل النساء اللاتي عرفهم بحياتهم اما كانوا يأتون لفراشه راغبين بماله ووسامته او لمجرد ان يظهروا معه كنجمات مجتمع
ولكن ريم شئ مختلف وانتبه لجرس المنزل فأغلق العلبه وضعها بالدرج جانب الفراش
وذهب ليفتح الباب فوجد ناريمان أمامه بهيئتها المغرية فتنهد بسأم
ناريمان لست بمزاج يسمح لاي شئ لدي طائرة غدا
فدفعته ناريمان برفق للداخل وضحكت بدلال
جأت من أجل توديعك حبييي
وأغلقت الباب خلفها وتعلقت بعنقه
انا أيضا راحله لباريس
وأخذت بعبث بأزرار قمصه ودفعها نحوه
انتهي كل ما بيننا ناريمان افهمتي
فتقدمت منه بهدوء ووقفت أمامه مجددا
ليله واحده ريان
وتمطئت بسعاده لما حدث ومدت يدها نحو أحد الادراج تبحث عن علبة سجائره لتقع عيناها علي علبة زرقاء فألتقطتها لتعلم
اجابه لم ترغب في تصديقها
ريان سيتزوج ومن غيرها فبالتأكيد تلك الفتاه التي جعلت إحداهن تراقبها بالشركه التي يديرها هو حاليا
نظر كرم للسېجارة التي يعطيها له نادر
ليتذكر كرم الخلاف الذي نشئ مع شقيقته بسبب استهتاره
ما انت عارف يانادر مقدرش اساعدك جوزها مش بيطقني غير آخر خلاف بينا ضيع الدنيا
وزفر أنفاسه من الدخان وضحك بأستمتاع
لفيلي سجارة تانيه وكله بحسابه
دار كريم بمقعده بعد ان سمع طرقات علي باب مكتبه لتقع عيناه علي بسمه التي اقتربت منه تتسأل بجديه
كنت عايزني في حاجه يابشمهندش
فطالعها كريم ومازال كل شئ يمر أمامه كالفيلم
متذكرا تلك الليلة التي اجهضت فيها مرام وعاد لمنزله كي يجلب لها كان هاتفها لا يتوقف عن الرنين ليفتح الخط وقبل ان يعلم هوية المتصل لم يصدق ماسمع
احداهن تسأل زوجته لماذا لم تأتي للموعد في البدايه لم يكن مايسمعه شئ غريب الا عندما سألتها تلك المرأة اذا كانت غيرت رأيها بأمر الإچهاض
وانتبه علي صوت بسمه
بشمهندس
فوقف كريم واقترب منها وخرجت آخر كلمه كانت تتوقع سماعها
تتجوزيني يابسمة
ضحكت بأستمتاع وهو يدغدغها بلطف
جاسم أبعد انت بتعمل ايه
فأبتسم بمشاكسه
سيبي ورق القضية اللي في ايدك واهتمي بيا شويه
فأبتسمت وهي تشعر وكأنه طفل صغير ووضعت الأوراق جانبا بعد ان رتبتها
نعم يا سيدي
أنا اټخنت اوي صح قولي ان ديه تهيأت
فضخك علي هيئتها
يعني شويه
فلمعت عيناها وهي تنظر له
طب شيلني ونشوف
فتعالت صوت ضحكاته
هو انا ميزان ياحببتي
فتعلقت بعنقه وهي تهتف بحنق
شيلني ياجاسم ياحبيبي لاحسن هفضل ازن للصبح
فأبتسم وهو يحملها واخذ يشاكسها بمكر
لاء وزنك زاد يامهرة
وعندما شعر بأسنانها علي كتفه
آه ياعضاضه اومال لو مجوعك هتعملي ايه
فضحكت وهو مازال يحملها
هاكلك ده انت بقيت حلو اوي
وسألته برقه
هو انت بتحلو ولا ده من اثر الحمل ياحبيبي
فضخك على ظرافتها التي سته يوما
وده سؤال يتسأل طبعا أنا اللي حلو
فأبتسمت بعدما وضعها على الفراش ثم هتف متسائلا
محدش هيخبط علينا صح
وقبل ان يستمع لردها جذب هاتفه وهاتفها واغلقهما وأبتسم بأرتياح
تعرفي لو اللحظه ديه انقطعت هخنقك يامهرة
كانت تكتم ضحكاتها بصعوبه ولكن لم تعد تحتمل فأنفجرت ضاحكه
وانا ذنبي ايه
ودقائق مرت وهو يبثها مشاعره بكلمات رقيقه ولكن كما المعتاد طرقات علي باب غرفتهم وصوت ورد تلك المرة يهتف قبل ان تتحرك من أمام الباب وتهبط لاسفل
مهرة كنان تحت
لم يجد الا الوساده فډفن وجهها بها
الفصل الخامس والأربعون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
وقفت في منتصف الحجرة ټضرب اسداس بأخماس وهي ېها الفضول فيما تتحدث به شقيقتها مع زوجها فعندما هبطوا للاسفل رحب جاسم بكنان ثم أخذها من يدها قبل ان تفتح فاها نحو غرفة المكتب وتنهدت بضيق من هدوئه فقد كان يجلس علي المقعد أمام مكتبه ويطالع بعض الأوراق
ليه خلتنا نسيبهم لوحدهم
فنظر لها بعدما رفع عيناه عما يطالع
عشان يتكلموا براحتهم يامهرة هما ناضجين كفايه إنهم يحلوا مشاكلهم
وتابع وهو يشير لها
ياريت تقعدي وتهدي كده واشغلي نفسك بأي حاجه
بروده مازادها الا حانقا فهي لا تعلم كيف يتحول هذا الرجل واقتربت منه ونفخت فمها بأنفاسها ثم زفرت بقوة وكأنها تخلص رئتيها من حنقها
وعادت تبتعد عنه فأبتسم علي ما فعلته
سلامتك من الفرقعه ياحببتي
فحدقت به بقوة ثم خطت نحو باب الغرفة تضع اذنيها لعلها تسمع حديثهم وألتفت نحو جاسم تخبره بعينيها بأستياء فلا حديث يصلها منهم
فحرك جاسم رأسه بيأس منها ونهض من فوق مقعده واتجها نحوها
اخرجيهلم يامهرة أحسن واقعدي معاهم
هتف ساخرا ولكن هي ظنت انه جادا بالأمر
وأتسعت أبتسامتها ونظرت إليه
انا بقول كده لاحسن فضولي هيموتني
وكادت ان تمسك مقبض الباب الا أنه حاصرها بذراعيه
ساعات بحسك انك خارقة الذكاء ياحببتي
فطالعته ممتعضه واشاحت عيناها بعيدا عنه متذمرة
ما انا لازم اخرج الوضع ده مش عاجبني انت متعرفش ورد ديه هابله ممكن يصالحها بكلمه
فأبتسم بخبث وهو يميل نحوها أكثر ولكي يلهيها عن فضولها الذي سيها
وانتي ياحببتي لو في يوم زعلتك ممكن اصالحك بأيه
فنظرت إليه وهي تفكر وقد لهي فكرها قليلا فهو يعلم إذا خرجت لكنان سيندفع لسانها بكل ما بداخلها
كانت تتحدث بصوت باكي كلما تذكرت ماعانته وصفت له كل مشاعر الخۏف والقلق التي عاشتها حكت وحكت بداية من سماعها لنزواته السابقه قبل زواجه منها الي بعده المفاجئ عنها كان يسمعها بأنصات وقلب يملئه الآلم لما عاشته بسببه فلو كان صارحها بكل شئ ماكانوا وصلوا لتلك الحاله يوم رحيلها اكتشف انه لا يستطيع العيش بدونها حتي لو لم تكن تحمل في احشائها طفله
يوم سفرك
كان نفس يوم خطوبه أكرم انا مزعلتش اني مسافرتش ليهم بس قلبي وجعني وانا لوحدي بتفرج علي صورهم وانت بعيد عني
ومسحت دموعها بقوة
قولت لنفسي بلاش هبل ياورد اكيد ورا شغل مهم عايزاه يسيب شغله ويفضل قاعد جنبك
قلبه ازداد آلما وهو يسمعها فنهض من فوق مقعده ليضمها إليه ولكن لم يجد منها الا يدها أمامه تصده عن لمسها وهمس بأسمها
ورد أعلم خطأي عائشة شقيقتي ونزواتي كانت بالماضي ورد
فضحكت بآلم وهي تتذكر لو لم تكن عائشة شقيقته هل
44  45  46 

انت في الصفحة 45 من 69 صفحات