لحن الحياة
تبتعد عنه تنظر لعيناه الغائمة في مطالعتها
لم أقصد شئ سيد كنان
فأبتسم لها كنان بحنو وتخطاها متمتما
لا عليكي عائشة
لتقف عائشة تنظر لخطاه بلمعان ورغبة في الصړاخ وهي تريد تخبره بالماضي ومافعله والده ووالدته السيده فريده بوالدتها
ثم عادت تشرد في حياة كنان فهي تعلم أنه متزوج
جلست ورد يراودها الشك كنان عاد يغدقها بحنانه ولكن لا تشعر أنه معها وكأنه واجب يؤديه لتتذكر خطوبة شقيقها أكرم فأبتسمت وهي تظن أن كنان بالتأكيد سيأخذها حتي لو لم تطلب هذا
لتقف فريدة أمامها تنظر لها بتشفي
أرى انكي اصبحتي زوجة تعيسة ورد
وانصرفت من أمامها وهي تهتف بسخرية
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وانصرفت فريدة نحو وجهتها حيث طبيب التجميل الذي حدثتها عنه احدي صديقاتها وقد وقعت في غرامه
جلست رقية تقص لمهرة ما تفعله مع مراد لتضحك مهرة بصخب
كده انتي هتشليه قريب كفايه عليه
لتهتف رقية وهي ترتشف من كأس العصير خاصتها
لازم انتقم منه
فضحكت مهرة بلطف واقتربت منها تنصحها وكالعاده تنصح وتنسي نفسها
بس لعبة القط والفار ساعات بتبوخ يارقيه واه مراد اعترف بحبه وانه كان غبي واعمي
فحركت رقية رأسها مؤكده علي كلامها
اه غبي واعمي
لتطالعها مهرة مبتسمه ثم ضحكت
لاء احنا عايزين نرجع لرقية الهاديه الرقيقه وبعد ما تتجوزيه انتي حره
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هو جاسم في مكتبه صح
وأشارت لمهرة كي تقترب منها فأقتربت منها مهرة متسائله
مالك بتبصي حواليكي كده
لتهتف رقية بهمس
هو ايه النظام بينك وبين جاسم زي الأفلام والمسلسلات
كده ولا الطبيعي بتاعنا
وغمزت لها رقيه لترتبك مهرة فضحكت رقية علي ارتباكها مصفقة
لاء شكلك أستاذه يامهرة اديني يلا نصايح
وبدأت مهرة تنصحها ورقية مندمجة معها ولم ينتبهوا لاقتراب جاسم منهم والذي ألتقطت أذنية تلك الجمله
خليكي انثي رقيقه
وهنا انتفضوا هما الاثنان ولم تكمل مهرة باقي حديثها لتنهض رقية فورا هاتفه بخجل
معلش ديما عمللكم إزعاج
تنوري في اي وقت يارقية
وأشار نحو مهرة
ممكن دقيقه بس ياحببتي
فسارت مهرة خلفه ووقفت رقية تنظر لهم بحالمية ثم ابتسمت وهي تتذكر مراد
وقف جاسم يحدق بمهرة بصمت لتتسأل
في حاجه ولا ايه ياجاسم
فهتف جاسم بهدوء
لاء متقلقيش بس كانت عايز اقولك ان ريان جاي يتعشا معانا
النهارده
فحركت رأسها بتفهم
تمام هبلغ مدام هدي وفوزية
وكادت ان تنصرف ليجذبها إليه هامسا بمكر
انثي رقيقة يامهرة طب انصحي نفسك ياحببتي واشفقي على جوزك الغلبان
لترفع اصبعها نحو صدره
انت غلبان
وانصرفت من امامه ولكنه عاد يجذبها مجددا
طب انا عايزك كده دلعيني شوية بدل ما كل الناس بتتدلع الا انا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لاء مش سخن
فأبتسم وهو يجذبها إليه مرة أخرى
جاسم انت هتعمل ايه
لتلمع عين جاسم بمكر
وحشتيني
فدفعته عنها ثم انصرفت لتذهب لرقية التي تنتظرها فوقف جاسم يحدق بها مبتسما
مراتي بتنصح وهي محتاجه اللي ينصحها
عادت مرام من رحلة عملها ولم تفكر ان تسأل عما فعلوه صغيريها في غيابها كل ما فعلته انها اخذت تقص له عن انبهارها
مؤتمر كان رائع ياكريم وقبلت فيه شخصيات كتير مهمه
وظلت تثرثر وتثرثر الي ان مل وهتف
مرام ممكن تنسي شغلك شوية في البيت المفروض ده وقتي ووقت أولادنا
ما انا متحمسه اوي وعايزه اشاركك حماسي
فمسح علي وجهها برفق
انا مبسوط أنك بتنجحي يامرام بس ده ميمنعش اني مفتقدك
فلمعت عيناها وهي ټدفن وجهها بصدره
اوصل لحلمي بس ياحبيبي وابقي سيدة أعمال وأنا كلي ليك
وقفت سهير امام أكرم في بيت غريمتها ورغم حنقها من وجودها هنا الا أنها أتت كي تعيده لها فعندما علمت بمساعدة مهرة له اشتعلت الغيره داخلها وخشيت ان تسرقه منها وقررت ان تتقبل هزيمتها تلك المره علي ان يبتعد عنها أولادها
كده ياأكرم تهون عليك امك حببتك
جاءه صوتها ضعيف منكسر مما جعله يتراجع للخلف لتدخل الشقه تنظر حولها بأمتعاض ولكن أخفت امتعاضها كي تعود به
اتفضلي ياماما
لتجذبه سهير لأحضانها سريعا وهي تبكي
موافقه ياحبيبي خلاص علي جوازك من البنت اللي بتحبها مدام ده هيريحك
ثم هتفت بقلة حيلة وهي تتمني ان لا تتم تلك الخطبه
لتتهلل اسارير أكرم بحبور
بجد ياماما
لتلوي سهير شفتيها وهي تري مدي سعادتها
مالك فرحان اوى كده ياابن بطني هي البت ديه عملالك ايه
فضمھا اليه فمهما كان هي امه حتي لو بها جميع خصال الدنيا السيئه
بحبها ياماما
فظهرت الغيرة علي وجه سهير ولكن تمالكت نفسها ومسحت علي شعره وهي تهتف داخلها
كانت فاكره بنت زينب أنها تقدر تاخد ابني مني وتبقي هي الشهمه الحنينه
وقفت ريم في غرفة الإجتماعات تعطي ريان الأوراق المطلوبه وعيناها صائبة علي ياسر الذى تجلس جواره رفيف تحاوره بعمليه محكمه كانت تنظر إليه بهيام وشرود وعندما رفع ياسر عيناه نحوها حدق بها للحظات ثم اشاح عيناه بعيدا عنها معنفا نفسه عما فعل
وفاقت ريم من شرودها على طرقعت اصابع ريان
ريم
لتنتبه ريم له وأرتبكت وهي تتسأل
افندم ريان بيه
فأبتسم لها ريان معطيا لها الملف
انسخي منه نسخه من فضلك
لتنصرف من امامه سريعا فألتف ياسر نحو ريان الذي أخذ يحرك يده ببطئ علي ذقنه وهو لا يفهم سبب لرقة تعامله مع ريم رغم تعامله القليل مع ريان الا أنه يعلم أنه ليس لين في طباعه مع احد وخاصة لو كانت موظف لديه
جلست مهرة بجانب هدي الباكية تستمع لقصتها مع ابنها العاق الذي طردها من شقتها من أجل زوجته فربتت مهرة علي يدها لتسمع صوت فوزية الحزين
كل الڼار ديه جواكي ياست هدي
ولوت شفتيها بأمتعاض وهي تقلب الطعام
اللي يعيش ياما يشوف
اما مهرة كانت تنظر لها بتعاطف لا تعلم كيف تساعدها فترجتها هدي
نفسي اشوفه اوي يامهرة سمعت انه باع الشقة واخد شقة تاني
فطالعتها مهرة بحنو
بعد كل اللي عملوه معاكي عايزه تشوفيه
فأخفضت هدي رأسها بحزن
بكره لما تبقي ام هتعرفي يابنتي
فأخذت تحدق في هدي إلي ان سمعت صوت جاسم يهتف بأسمها وفور ان خرجت من المطبخ وجدت معه نرمين تحمل حقيبة بها حاسوبها فيبدو أنها سترافق جاسم لهنا أيضا
فأقترب منها جاسم وعانقها بحب
لسا تعبانه
فحركت رأسها بنفي ليمسح على وجهها بدفئ
الي ان تنحنحت نرمين بخجل فهتف جاسم
اتفضلي يانرمين لغرفة المكتب
فوقفت مهرة تنظر الي نرمين التي نفذت ما أمر به
حببتي في أوراق مهمه لازم اراجعها
فأمتعضت مهرة منه
وايه جاب الآنسة نرمين
فضحك جاسم عليها
شغل ياحببتي
واتجه نحو غرفة مكتبه هاتفا
بلغي هدي تعمل أتنين قهوة
وترك الباب مفتوحا وبدأت نرمين تعطيه بعض الأوراق وتناقشه فيها وهي وقفت تنظر لهم الي ان انصرفت عائدة للمطبخ تطلب من هدي صنع القهوة
ولكن ثلاث فنجاين وليس اثنان فهي سترافقهم
وبعد عشرون دقيقه كانت تتقدم بفنجانين القهوه لينظر جاسم للفنجان الثالث وقبل ان يتسأل وجدها تجلس علي الأريكة وتهتف ببرآه
معلش هقعد
معاكم اشرب قهوتي واقرء كتاب
فأبتسم جاسم علي غيرتها ثم طالعتها نرمين بأرتباك
ومر الوقت الي ان انصرفت نرمين ووقق جاسم يحدق بمهرة التي وضعت أحد الكتب امام عينيها كي تداري نظراتها نحوهم
فجذب منها الكتاب ضاحكا
طب ماكنتي اخدتي قهوتك وقعدتي في الجنينه
فلمعت عيناها ونهضت بهدوء
لاء القاعده
النهارده درس السواقه بتاعنا
فأبتعد عنها جاسم هاربا
كان أسوء عرض عرضته عليكي وانا اللي بدفع تمنه
فضحكت وهي ټضرب كفوفها ببعضهم
انت مش بتصبر عليا يومين وزهقت مني مع اني بفهم بسرعه
فطالعها جاسم غامزا
بتفهمي بسرعه والعربيه اللي دمرتيها نسيتي ولا افكرك
فطأطأت رأسها وهي تفكر في حيلة
كنت مرهقة ومش مركزه
فصدحت ضحكات جاسم بعلو وهو يعانقها
تعالى نأجل درس السواقه وناخد درس تاني مهم ومفيد
وعندما فهمت مغزي حديثه دفعته عنها بخجل
جاسم
فأبتسم بمكر
عيونه
لم يحادثها كنان بأمر ذهابهم لخطبة شقيقها التي ستتم بعد أسبوع من الآن فقررت ان تسأله وهي نائمة علي صدره
كنان اريد ان أذهب لخطبه أكرم
ليهتف كنان بهدوء مخبرا إياها
لن نسافر ورد فأنا سأسافر ل إيطاليا وسأظل شهر هناك
لتتسع عين ورد
شهر وانا كنان
وكانت إجابته ما لم ترغب في سماعه بل وصډمتها
ستظلي هنا ورد مع والدتي
هبطت مهرة من البناية التي يعيش بها ابن السيدة هدي وهي تعرج فقد دفعتها زوجته من باب الشقة فألتوي كاحلها علي الدرج وعندما لمحها السائق
اقترب منها سريعا يعطيها هاتفه
جاسم بيه عايز حضرتك يامدام
وناولها الهاتف لتتذكر ان هاتفها قد انتهي شحنه فور ان هاتفت هدي واخبرتها عن عنوان ابنها الحالي
كان املها ان يرق قلب ذلك العاق ولكن مثل والدها يسير خلف زوجته
وألتقطت الهاتف من السائق فصدح صوت جاسم الغاضب
انتي فين
فأرتجف جسدها ونطقت پخوف
انا كنت في مشوار كده
ليهتف جاسم بجمود
تيجي علي البيت حالا
وأغلق الخط بوجهها لتقف تنظر للهاتف برجفة داخلها
ثم نظرت للسائق لتجده ياتقدم أمامها
وبعد نصف ساعه كانت تصعد بعض الدرجات وتمسك حذائها بيدها وتعرج علي قدمها بآلم
لتدلف للداخل فوجدت جاسم ينتظرها في بهو المنزل يضع كلتا يديه في جيب سرواله ويحدق بها بهدوء شديد وعيناه مركزه علي خطواتها وهيئتها الغير مرتبة
الفصل الثامن والثلاثون
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
وقفت تحدق بنظراته المبهمه والتي فهمت سببها فور ان جاءت هدي مطأطأة رأسها أرضا فيبدو أنها أخبرته عن وجهتها بعد ان سألها عنها ولكن الحقيقة في الوقت الذي كان يهاتفها ويزفر أنفاسه بحنق عند سماعه الرساله الصوتية المسجله بأن الهاتف الذي يطلبه غير متاح كانت هدي تضع أمامه قهوته في غرفة مكتبه وقلقت عليها فأخبرته عن مكانها وها هم الأن يقفون ثلاثتهم ولكن هدي انسحبت عندما اطمئنت علي قدومها وحزنت لما أصابها وسيصيبها من بطش جاسم
كنتي فين
سألها بهدوء وعيناه معلقة علي قدميها واقتربت منه ببطئ بسبب قدمها وأخبرته الحقيقه كامله
كان نفسي أقدر اساعدها ياجاسم واوصل رسالتها لابنها
وتابعت وهي تنظر الي ملامحه الجامده
انت اكيد فاهمني
فطالعها هو ساخرا
انتي فاكره نفسك ايه بتهورك ده انتي ليه ديما بتنسي أنك زوجه وإنسانه مسئوله
ثم تابع بتهكم
طب اتصلي بجوزك المغفل اللي قاعد قلقان عليكي واحكيله عن بطولتك العظيمه يااستاذه
وربت علي وجهها ببرود
مهرة ياريت تختفي من قدامي حالا
فهتفت برجاء وهي تعلم أنها أخطأت ولكنها قد اعتادت علي تلك الحياه
جاسم انا مغلطتش
فأشار لها بأن تصمت يكفيه قلقه عليها يكفيه رؤيتها بتلك الهيئة يكفيه تخيل الكثير من السيناريوهات وهي في بيت اناس لا تعرفهم بل وذاهبه من أجل رجل والان تخبره أنها لم تخطئ
مهرة اطلعي أوضتك ممكن ولا اقولك حاجه احسن انا خارج
صدقيني يابنتي ڠصب عني لما لقيته قلقان عليكي اضطريت اقوله انا كمان قلقت عليكي
ونظرت لهيئتها
واهي النتيجه
كانت مهرة مازالت تنظر للفراغ الذي أمامها وكيف تركها جاسم هكذا ومدت هدي يدها إليها كي تساعدها فصعدت معها لاعلي وعقلها مشغول معه
عاد ليلا بوجه مرهق ومازال حنقه من فعلتها لم يذوب ودلف للغرفة بوجه عابس ليجدها تمد قدمها المصابه علي الوساده وتنتظره واول ما رأته اعتدلت في جلستها
جاسم انت اتأخرت كده ليه قلقتني عليك
لم يرد علي سؤالها واخذ يزيل سترته ثم بدء يفك أزرار قميصه بصمت
انت لسا زعلان مني خلاص اوعدك هقولك كل حاجه قبل ما اعملها
صمته زادها احباطا وحزنا فلو كان الأمر في الماضي ما كانت حزنت ولكن قلبها الآن معه نهضت من فوق الفراش وحيلة ظريفة لمعه بعقلها سريعا
رغم ان قدمها ۏجعها قد هدء الا أنها قررت ان تسقط نفسها من فوق الفراش وهي تنهض
آه
كان يوليها ظهره متجها لغرفة ال ولكن عندما سمع تآوهها ألتف سريعا نحوها بقلق
وبخطي سريعه كان يجثو أمامها
انتي ايه اللي خلاكي تقومي من علي السرير
فهتفت بع
عشان اصالحك
فأبتسم ثم عادت ملامحه للجمود مجددا فهو يريد ان يعاقبها علي تهورها الذي يخشي عليها منه وحملها برفق ووضعها علي الفراش متسائلا بحنان
بټوجعك أوي
فحركت رأسها كاذبه وداخلها يتراقص من الفرح لاهتمامه
اوي اوي
فمسح علي وجهها معاتبا
ومدام بټوجعك أوي كده متصلتيش عليا ليه
ثم أمسك يدها
تعالي غيري هدومك نروح المستشفي يمكن يكون كسر
كانت سعيده بل وتريد ان تقفز من السعاده بأن حيلتها قد خالت عليه
لاء انا كويسه متقلقش ده ألتواء ومع المرهم والراحه هيخف بسرعه
فرفع قدمها إليه وبدء يدلك برفق وهي تجلس منسجمه مما يفعل
آه براحه ياجاسم
لحظه دلع ودهاء قررت ان تسير بهم
فيبدو أن فوائدهم تأتي بثمار رائعه ووضعت بيدها علي يده التي تدلك قدمها بلين
خلاص ان بقيت كويسه
فنهض من جانبها ونظر لها وكأنه يخاطب طفله
شوفتي
أخرت تهورك
فطأطأت رأسها وأخذت تحركها بأن الحق معه
وكل ما عاتبها علي شئ تحرك رأسها دون كلمه
فلعبة الشد الأن لن تأتي بشئ والهدوء والصمت والدلال حقق كل شئ
وابتسمت وهي تشعر بملمس شفاه على جبهتها
اللي عملته ده من قلقي وخۏفي عليكي يامهرة
ومسد وجهها بدفئ لتنظر إليه بحب يزداد كل يوم داخلها نحوه
ابدل ه وعاد يتسطح جانبها ضاربا بكل قرارته عرض الحائط واحتواها بين ذراعيه
مرتاحه كده
فأبتسمت بسعاده
مرتاحه جدا جدا ومبسوطة انبساط
تعجب جاسم من سعادتها وطريقة حديثها وضمھا إليه وقرر ان يشاكسها
بس انا مش مبسوط يامهرة
فحدقت به بقلق
ليه انت لسا زعلان
فحرك رأسه ببطئ لتمد اناملها تمسح علي وجهه ثم قرصت وجنتيه بخفه
متزعلش ياحبيبي
وعندما مال عليها كي يا صدح رنين هاتفه لتنظر إليه متسائله بشك
مين اللي بيتصل بيك دلوقتي
فضحك وهو يبتعد عنه وفكر بأن يلعب علي وتر غيرتها من نرمين
اكيد ديه نرمين
وفي لمح البصر وألم قدمها البسيط الذي لم يكن يستحق كل هذا الدلال والألم انتفضت من فوق الفراش للجهة الاخري وألتقطت هاتفه من فوق منضدة الزينة
ليحدق بها جاسم للحظات وهو يري حركتها وكأن ليس بها شئ لم يكن المتصل نرمين فقد كان ريان
ونهض من فوق الفراش يحرك يده علي خصلات شعره وينظر لها ولقدمها لتبتلع ريقها بتوتر وعرجت على قدمها
اه بتوجعني وبعرج اه شوفت
وتابعت بصدق
هو المرهم سكن الۏجع والۏجع بسيط بس بتوجعني خد بالك مبكدبش انا
جنيتي على نفسك النهارده
اسمعني بس
نظر بشير
الي كنان الجالس يطالع بعض الأوراق بجديه ومازال حانق من عمل سيلا معه فرفع كنان عيناه نحو بشير
أنت خائڤ ان لا تكون نسيت حبها بشير
فأنصدم بشير مما تفوه به كنان
كنان أنت تعلم
فحرك كنان رأسه بالإيجاب متنهدا
وحزنت أنك لم تخبرني بالأمر علمت حكايتكم قبل ذهابي لمصر من أجل اتمام مشروع المنتجع
فجلس بشير علي أقرب مقعد واضعا رأسه بين كفيه
أعلم أنك انسحبت من أجلي
ثم نهض كنان من فوق مقعده ليجلس علي المقعد الذي أمامه رابتا علي فخذيه
انا لم أحب سيلا وهي هكذا كل منا اكتشف مشاعره الحقيقيه نحو الاخر بعد ان تم ارتباطنا
وتنهد بأسف
انا لم أعرف الحب الا مع ورد بشير
فأبتسم بشير وهو يري حب صديقه لزوجته رغم أنه لم يتقابل مع ورد غير مرات قليله الا