الخميس 09 يناير 2025

لحن الحياة

انت في الصفحة 13 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

أخذها منها ولكن في النهايه نجحت بأن تخبئها في حقيبتها من أجل ان ترتديها ووضعت بيدها علي خصلات شعرها المعقودة وتمتمت بضيق
انا ماليش في الأجواء ديه لاء انا لازم امشي
وكادت ان تلتف فسمعت صوت جاسم وهو يهتف بأسمها ويبدو أنه قادم أتجهها
وتذكرت نظارتها التي تعطيها عمرا أكبر من عمرها
وفتحت حقيبتها سريعا لتخرجها ولكن أين النظاره
وظلت تبحث وتبحث ولكن دون فائده
وزفرت أنفاسها بقوه وهي تعلم هوية من فعل بها ذلك فبالتأكيد ورد هي من أخذتها
وألتفت بأرتباك لتجد جاسم يقترب منها وي نظارته السوداء ويرتدي قميصا ابيض وبنطال من نفس اللون وحذاء رياضي
كان يسير وكأنه كعارض الأزياء فيبدو ان للمال مميزات كثيره منها ان تجعلك كالنجم اللامع
كويس أنك جيتي يامهرة
فأشاحت وجهها نحو البواخر المصفوفه بالمرسي
ورد السبب هي اللي اقنعتني مرفضش الدعوه
فأبتسم وهو يطالعها ولم ينتبه لفستانها ولا أنها اليوم لم ترتدي نظارتها
طب كويس ان في حد ليه تأثير عليكي
وأشار لها نحو الباخره التي سيصعدوا عليها
اعتبريه يوم ترفيهي
وسار أمامها لتتبعه في صمت الي ان صعد علي الباخره ليست أحد المستثمرين مرحبا
ونظر إلي مهرة التي لم تصعد فمد لها يده كي يساعدها للصعود
لتنظر مهرة حولها وهواء البحر يداعب وجهها وأرادت ان ترفض مساعدته ولكن عندما رأت المسافه الصغيره الفارغه بينها وبين الباخرة جعلتها تمد يدها بأرتباك له
فأبتسم جاسم خلسة وقد فهم نظراتها ولم يعلق
وبدأت الباخرة تتحرك وأندهشت
بأن جاسم يجيد الايطاليه ببراعه كانت امرأه واحده غيرها معهم ويبدو أنها رفيقة أحدهم ولعدم فهمها للغتهم لم يتشاركوا الحديث
أخبرها جاسم بسعادتهم لقبولها الدعوة فهم الي الآن لم ينسوا ضيافتها لهم ولا طبق الكشري الذي اكلوه
ليندمج جاسم بعدها معهم فمشروعهم قد وضعت اساسياته وجاسم هو المسئول عنه هنا وهم سيعودوا لوطنهم
وأبتعدت عنهم الي ان يأتي موعد الغداء او العشاء
فالشمس قد قاربت علي الغروب
كان الجو مشحون بطاقة جميله جعلتها تنسي حنقها من تلك الرحله وتقدمت لحافة الباخرة وتركت لرئتيها حرية التنفس بأستنشاق الهواء وتمتمت براحه
الجو جميل بشكل ورد كان عندها حق
ونظرت حولها لتتأكد من خلو المكان الا بها في هبطت للجزء السفلي من الباخرة
وقررت ان تطلق لخصلات شعرها العنان
واخذت تفرد خصلاتها الطويله المموجه بأيديها
ولم تدرك بوجود جاسم الذي هبط من أعلي باحثا عنها فاليوم لأول مره يري خصلاتها الطويله ذات اللون البني
فهي دوما تعقد شعرها تخفي طوله عيناه اليوم كانت تري مهرة الأنثي
وفاق من شروده وهو يجدها تحني جذعها العلوي علي حافة الباخرة وتمد يدها نحو المياه الجارية
الفصل الرابع عشر
رواية لحن الحياة
بقلم سهام صادق
كانت علي وشك ان تصل كف يدها لملامسة المياه ولكن صوته جعلها تتراجع سريعا متذكرة خصلات شعرها التي قد تركتها حره
المرادي احنا في النيل مش في حمام السباحه
فأرتبكت وهي تلتف نحوه تجمع خصلاتها تطالعه بأعين متوتره
ليقترب منها جاسم متفحصا هيئتها
اول مره اشوفك لابسه فستان
ونظر لعينيها التي تشبه لون خصلاتها
فين النضاره
يبدو ان اليوم هو يوم رؤيتها وكأنها ليست هي
وعقدت شعرها برابطته ثم مسحت عليه ترتبه
مجرد تغير
وضيقت عيناها وهي تتذكر فعلة ورد بأمر نظارتها
اما موضوع النضاره نسيتها
فأبتسم جاسم وهو يطالعها
بس باين ان نظرك كويس ميستهلش انك علطوول لبساها
فأشاحت وجهها بعيدا عنه تنظر إلى مجري المياه
ممكن نسميها تعود
وابتسمت وهي تشعر بملمس الهواء يداعب وجنتيها
الجو جميل اوي
فخطي خطوه لجانبها متنهدا براحه
فعلا
وتابع وهو يطالع ما أمامه بأعين ثاقبه
الجو الجميل والراحه النفسيه بتجدد الطاقه
فزفرت مهرة أنفاسها ببطئ
حيث كده من واجب صاحب الشركه علي موظفينه رحله كل فتره عشان نجدد طاقتنا
وألتفت نحوه فوجدته يطالعها وهو يعقد حاجبيه متذكرا يوم ان سألها صديق والده في النادي الرياضي إذا كان ديكتاتورا في عمله ام لا
للاسف انا ديكتاتور
علمت من رده الساخر أنه يتذكر نعتها له بذلك فيما مضى
ياخسارة كلها أحلام موظف غلبان
فأتسعت أبتسامته وهو يحدق بها
انتي غلبانه يامهرة اي حد يقول الكلام ده غيرك
وتابع وهو يتذكر مواقفها
قوانين عمل وبتطبقي اللي يعجبك جدال وبتجادلي معايا انا شخصيا قرارات وأخدتيها
فكشرت بوجهها بطريقة مضحكه
هو قرار واحد اللي أخدته وكان صح
فطالعها جاسم بهدوء وهو يري أصبعها أمامه
كويس أنك كنتي بتشتغلي حرة نفسك
وتابع ضاحكا
انتي مديرة نفسك يامهرة دماغك ديه مينفعش معاها رئيس ومرؤوس
رغم أنها تعلم ان كلماته لم تكن مدح الا أنها شعرت بفخر
أوعدك بعد تجربتي العظيمه في شركتك مش هكرر تجربة الشغل مع مدير يؤمر وينفش ريشه عليا ولا كأنه
وأتسعت عيناها وهي تجد ان كلماتها قد فهمها عليه وحده فهي تتحدث بالمجمل وقد أخذت راحتها في الحديث معه كونهم الأن خارج العمل
احم هو انت كنت جاي ليه
ليزفر جاسم أنفاسه بحنق وهو يبتعد عنها صاعدا لأعلي
انتي لسانك ده محتاج تحجيم
وتابع دون ان يلتف إليها
ياريت تحصليني
لتنظر اليه وهو يصعد لاعلي متمتمه بحنق
الراجل كان لطيف معايا
وأتبعته وهي تحادث نفسها
بس ده طلع بيضحك ويبتسم وبيتعامل ببساطه
وقبل ان تكمل باقي حديثها مع نفسها وجدته يقف أمامها لا يفصل بينهم إلا خطوه واحده ومال نحوها
عدي السهره ديه علي خير وبلاش تحرجيني
فأتسعت عيناها وهي تجده يكمل سيره
جلست بأرهاق على فراشها وكادت ان تغمض عيناها
مهرة انتي هتنامي قبل ماتحكيلي التفاصيل
فتأوهت مهرة بأرهاق وأخذت تتثاوب
بكره ياورده هحكيلك كل حاجه مش كفايه يوم الاجازه ضاع
لتتمتم ورد بألحاح
عشان خاطري يامهرة
وازداد ألحاحها الي ان وجدت مهرة تدفعها بيدها عنها
بس خلاص
وزفرت أنفاسها وقد عادت ذكرى اليوم بكل مافيه
الباخرة كانت جميله اوي ياورد ولا الأكل تحفه
فحدقت بها ورد بملل
أكل يامهرة انا عايزه أسمع تفاصيل مواقف
وغمزت بعينيها وهي تتنهد
مثلا الأيطالين كانوا بيتعاملوا ازاي جاسم بيه تعامله معاكي بره الشغل وفي الهواء الطلق كان ازاي
فأبتسمت وهي تتذكر ماحصل بينهم
جاسم بيه والهواء الطلق ورد حببتي جو الأفلام والروايات بتاعتك انسيها
وتابعت وهي تأخذ وسادتها بين ذراعيها وتعطيها ظهرها
وعشان أريحك انا مجرد لجاسم الشرقاوي حتت موظفه لا راحت ولا جات وهو بالنسبالي بلاء مستنيه أخلص منه وأرجع لحياتي ومكتبي الصغير والقضايا بتاعتي
وغفت وهي تحلم بأحدي مرافعاتها أمام القاضي وصوتها يزلزل المحكمه
أرتدت ثيابها الرسميه بسعاده وهي تتأمل هيئتها أمام المرآه لتجد كريم يقف خلفها مبتسما
مبسوطه
فحركت رأسها بفرح وأكملت وضع زينتها ثم خرجت من الغرفة
دون ان تعطي له اي ردة فعل كما ظن
ولكن كل شئ أصبح في الماضي مرام تبتعد عنه تريد ان تأخذ فقط تعاقبه علي ماأقترفه بحقها رغم أنه ندم
يريد الفتاه التي أحبها ولكن اين هي
ونفض تلك الأفكار وخرج من الغرفه ليجدها في حجرة صغيريه تما وتخبر المربية بأمر طعامهم
فأبتسم وداخله يحادثه
أعذرها وتحمل
دمعت عيناها وهي تستمع لأشتياق جواد لوالديه
وضمته إليها وهي تتمتم
لا تبكي جواد سأبكي وسنغرق المكان
فأبتعد عنها جواد وهو ينظر لعينيها الدامعه ووجنتيها المبتله بدموعها ثم نظر لأرضية المكان متسائلا
مازالت الأرض نظيفه ورد ولم يغرق شئ
وبعد ان كانت تبكي اڼفجرت ضاحكة وانقضت عليه ت وتدغدغه
أريد ان أكلك
فضحك جواد بشقاوة
لا تأكليني ورد
فأكملت دغدغته بطفوله
يالك من لذيذ همممم
كان كنان يقف يطالعهم مبتسما فقد جاء للتو من جولته من مطالعة أعمال المنتجع ومتابعة المهندسين
حول الفترة المتبقية من أكتمال كل شئ قبل أفتتاح المنتجع
ولم ينتبهوا لوجوده الا عندما أقترب منهم وقد رأه جواد
خالو
وركض نحوه ليحمله كنان بحب وعيناه علي ورد التي وقفت تطالعهم بأرتباك تفرك يديها بتوتر كعادتها
حملت بعض الأوراق من أجل توزيعها علي مدراء الأقسام لتتفاجئ برقية تقف أمامها مبتسمه
صدفه جميله يامهرة
فأبتسمت مهرة لشقاوتها وصافحتها بود رغم انهم لم يلتقوا الا مره واحده
ازيك يارقيه أكيد كنتي عند أستاذ مسعود
فمالت رقيه نحوها بمشاغبة
لازم كل فتره اجي أشوف أحواله مع لطيفة
فضحكت مهرة لتمتعض رقية
شوفتي اه انتي اخدتي بالك من نظراتها الا هو عامل مش شايف
فهتفت مهرة بتعجب
انتي موافقه يتجوز
فحركت رقية رأسها له
مش عارفه بس انا نفسي اشوفه سعيد
واقتربت منهم لطيفه بوجه مبتسم وصوت كعب حذائها يطرق الأرض
انتي لسا هنا ياحببتي
ورمقت مهرة بنظرات ممتعضه لتلتقي عين رقية بمهرة فتبتسم
وكادت ان نتصرف مهرة بعد ان وجدت ان وجودها ليس له داعي
مهرة ممكن رقم تليفونك
وتابعت بود
عايزه نكون صحاب
تفاجئ كريم من
وجود مشيرة مع شركائه الجدد في الصفقة الضخمه التي ستدخلها شركته
وصافح المدعوين ثم صافحها متعحبا لتبتسم مشيرة له فدخولها في تلك الصفقة ماهو الا للأقتراب منه
وقفت مهرة أمام مكتبه تضع بعض الأوراق پعنف
لينظر لها ياسر بتعجب ونظر لجاسم الذي أخذ الأوراق مبتسما ببرود
شكرا يامهرة أتفضلي على مكتبك
فأنصرفت من أمامه بحنق ليتسأل ياسر
أنا حاسس ان في المده اللي سافرت فيها حاجات كتير أتغيرت
فأبتسم جاسم وهو يعود لمطالعة الأوراق التي أمامه
تقدر تقول أني أتعودت علي تصرفاتها
وضحك وهو يعلم سبب ضيقها منه
فعندما علمت بالمصادفة بالأعلان الوظيفي عن طلب موظفه للشئون القانونية ورغبت في التقديم للوظيفه أخبرها أنها ليست مؤهلة لتلك الوظيفه
جلست علي مكتبها بحنق وهي تزفر أنفاسها بقوه فجاسم الشرقاوي بغرورة وبروده لن يتغير
وأخذت تلقي الأوراق التي علي مكتبها بعصبيه في درج المكتب
فرفعت مني عيناها نحوها متسائله
في ايه تاني
فنظرت اليها مهرة بجمود ثم تلاشي جمودها وهي تتسأل
ليه بيقلل من قيمتي يامدام مني
فلم تفهم مني سؤالها
تقصدي مين
فتمتمت مهرة بحنق
السيد
جاسم الموقر
فأبتسمت مني وهي تنظر للملف الذي أمامها
من ساعه ماأشتغلت معاه مشوفتهوش بيعامل حد كده غيرك انتي
ونظرت لمهرة التي تهكم وجهها
وشي مثلا بيعفرتوا
فضحكت مني وقد بدأت تتعاطف معها
مع الأيام اكيد هنكتشف السبب يامهرة
وأبتسمت وهي تجدها تلوي شفتيها بأمتعاض
السنه تخلص ولا عايزه أكتشف حاجه ولا عايزه أسمع اسمه تاني
أبتسمت ورد بسعاده وهي تري شقيقها أكرم أمام شقتهم ويحمل معه بعض الأكياس فقد أتت للتو من عملها
وأشتمت رائحة الطعام متسائلة
هو انا اللي جعانه ولا انا شميته صح
فرفع أكرم الأكياس صوب عيناها
لاء بتشمي صح
وتابع ضاحكا
هفضل واقف علي الباب كده كتير
فتحركت ورد جانبا وهي ترحب به
ياخبر البيت بيتك طبعا
فأبتسم أكرم بحب وتسأل
هي فين مهرة صحيح
وسمع صوت مهرة خلفه تجر أقدامها بأرهاق
مهرة جات أهي
فألتف نحوها أكرم بعد ان أعطي أكياس الطعام لورد
أتفضل ولا أمشي
فدفعته مهرة بيدها
ياورد تعالي خدي اخوكي من قدامي انا تعبانه وجعانه
لتأتي ورد من المطبخ تحمل طبقين بهم صنفين من الأسماك
أكرم هو اللي جايب أكلة السمك
فنظرت مهرة للطعام بحماس ونظرت اليهم
عشر دقايق وجايه تقعدوا علي السفرة محترمين
وفجأه صدح صوت شيكا
يا أستاذة مهرة ياست الأستاذه عربية البضاعة وصلت
لتحدق مهرة بالطعام فأقترب منها أكرم يربت علي كتفها بحنان
هنزل انا اشوفه وأستلم بضاعة المحل تكوني غيرتي هدومك
وأشار إليهم بدعابه
اوعوا تاكلوا من غيري
وانصرف من أمامهم لتهتف ورد بحب
حنين اوي يامهرة
فحركت مهرة رأسها وهي تسير نحو غرفتها
وشعور جميل داخلها لم تعد وحيده هي و ورد
ضحكت ورد بسعاده وهي تري جواد يقفز في حمام السباحه المغلق ويسبح بمهارة لم تكن تتوقع انه بارع هكذا
ألن تقفزي ورد
فأبتسمت ورد وهي ترتشف من كأس العصير
ورد لا تعرف كيف تسبح
لينزل الصغير رأسه أسفل الماء كاتما أنفاسه ثم يصعد ثانية
و ورد تتابع حركاته اما بقلق او أندهاش فيبدو أنه كان يتمرن من وهو رضيع
وضحكت علي تخيلها لتلك الفكره ونظرت للقاعة المغلقه بأنبهار
كل حاجه في المنتجع جميله اوي
وشهقت بفزع وهي تسمع صوت كنان
يسعدني رأيك بالتأكيد ورد
وألتفت نحوه بفزع
فزعتني
فتعجب كنان من الكلمه رغم فهمه وتحدثه بالعربيه الا أنه لا يفهم التعبيرات العامية
وضحك وهو يري نظراتها الهاربه منه
أنظري الي ورد
فنظرت إليه ثم اشاحت وجهها عنه بخجل تنظر لجواد وهو يسبح ويبتسم لهم
جواد بارع في السباحه
فأبتسم كنان لتهربها منه
شقيقتي كانت تهتم بتعليمه
وضاقت عيناه وهو يتذكر شقيقته فطالعته ورد بعد ان علمت من نبرة صوته عن آلمه
سيد كنان
فنظر إليها كنان مبتسما
انا بخير ورد
وصدح صوت الصغير يهتف
اريد انا اقول لك شئ خالو أقترب
فأقترب كنان من المسبح وجاثي علي ركبتيه كي يستمع إليه ولكن جواد جذبه لداخل المسبح بشقاوة
ولحب كنان له الذي يطغي علي أي شئ ضحك وهو يقذف قطرات الماء علي وجهه
و ورد تنظر لهم بأعين لامعه وقلبها يخفق پجنون فكنان رجلا بمتلك جاذبية طاغية تجعل أنفاسها تتسارع فتأملها وهو يبتسم وليته لم يبتسم
تجلس في مكتبه تدون علي الحاسوب الشخصي بعض الملفات تنظر إلي كل ملف وتري عدد صفحته ثم تكمل عملها بفتور
كانت في عالم روتيني تبغضه ولكن عليها الصبر العام لن يظل طويلا
وزفرت أنفاسها بقوه جعلته يرفع وجهه عن الأوراق التي أمامه ودون شعور منه أخذ يتأملها وهي في تلك الحاله وأبتسم عندما رآها تضعط على لوحة المفاتيح الخاصه بالجهاز بقوه
وأسترخي بجسده علي مقعده وبدأت عيناه تجول في تفاصيل ملامحها المتمرده
وكاد ان يضحك وهو يري أتساع عيناها نحو الملف الذي امسكته للتو كي تشرع في كتابته علي الحاسوب
وألتفت نحوه فوجدته يطالعها بنظرات عجيبه لم تفهمها وتنحنحت حرجا فجعلته ينتبه لأمره
جاسم بيه
فأبتسم جاسم بطريقة ساحرة لم تعتادها منه فيبدو أنه عندما قال لها أنه قد مل من لعبة القط والفأر هذه التي لا تناسب طباعه لم ېكذب
مافيش مهرب من الشغل الملفات تتكمل للنهايه يامهرة
وبنبرة حازمة أنهي كل شئ وعاد لعمله فتحولت نظراتها الهادئه الي نظرات حانقة وضعطت علي أسنانها بقوه وهي تقبض علي يديها پغضب
ليرفع عيناه نحوها بعد ان عادت لما كانت تفعله وأبتسم وهو يستمتع برؤية حنقها منه
لمعت عين مراد وهي يستمع لرقية التي تخبره عن صداقتها بمهرة الي الأن لا يعلم سبب أنجذابه لها ولكن أكثر شئ متأكد منه انه يكن لها مشاعر لم يفسرها قلبه
مراد انت معايا
فطالعه مراد مبتسما
معاكي ياستي
ونهض من فوق المقعد الخشبي في الحجرة التي تخصها لرسوماتها
انا مش عارف ايه اللي شيفاه في شكله عشان تقرري ترسميني
فأبتسمت رقية بعد ان مسحت يدها من الألون
بكره لما اللوحه تخلص هتعرف السر
فضحك مراد وهو يطالعها بحنان
ماشي يالمضه هانم
أتسعت عين مهرة وهي تري فتاة كعارضات الأزياء بأعين زرقاء وشعر أشقر ترتدي علي صيحات الموضه فوقفت مني مرحبة بها
سيدة رفيف أهلا بحضرتك نورتي مصر
فأبتسمت رفيف لها وهي تطالع مهرة
ميرسي مني
وهتفت وهي تتجه نحو غرفة جاسم
جاسم منتظرني
فتمتمت مني وهي تطالع مهرة التي تتفحص رفيف
اكيد يافندم
ودلفت لغرفة جاسم فأقتربت مهرة من مني متسائله
مين ديه
فضحكت مني
رفيف هانم أخت صديق جاسم بيه
وتابعت وهي تنظر لمهرة
حلوة مش كده
فحركت مهرة رأسها
ولا كأنها طالعه من مجله
فكتمت مني صوت ضحكاتها
مش معقول يامهرة اول مره أشوف ست تقول كده علي ست تانيه من غير ماتغير
فنظرت مهرة لهيئتها وتذكرت هيئة الأخرى
أغير
ورفعت كتفيها بفخر
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 69 صفحات