رواية عروس الجمال بقلم ريناد يوسف
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
دلوك اني اسمع انها ملهاش حد ويتيمه!
قاعده حدا صاحبتها بهانه جوزها مسافر وراحت تقعد حداها لبين مايعاود جوزها
واهي هتتنقل دلوك من قرنه لقرنه لغاية ماياجيها واحد يكون عايزله خدامه ليه ولعياله مالها لو قعدت خدمت جوزها واهله واللي تعرفه احسن من من اللي متعرفهوش
الا هي حلوه ياد ياخميس
الا حلوه ياسي عزام داي ست الحسن كله.
ولما جه وكت القبض اداها أجرتها وبزياده وقالها عشان النهارده اشتغلتي زين اني واعيلك.. وهي خدت منه الفلوس من سكات ورجعت عالبيت.
هاه ياحسنه مقولتليش مرتاحه لشغلك ومرمطتك
الشغل والتعب اهون من المذله وكسرت النفس يا بهانه وبعدين اني مرتاحه وزينه وعن قريب هشوفلي موطرح غير اهنه اقعد فيه عارفه اني تقلت عليكي
ربنا يخليكي ليا يا بهانه اني معارفاشي من غيرك كنت رحت فين ولا جيت منين.
متقوليش إكده إحنا أهل وخيات وبيتي مفتوحلك دايما.
مرت الايام والشهور وعدت حسنه خلاص النهارده اخر يوم.. واتفاجأت بعواد جاي يخبط على باب بهانه ويقولها انه عايز حسنه
عاوز ايه ياعواد مني
مش بزياداكي إكده.. اني سبتك علي راحتك والنهارده جاي اخدك لبيتك واردك
وتطلق نعمه
اطلقها كيف بس يابوي دي حبله.
سكتت حسنه هبابه وهي حاسه ان الخبر خنقها وبعدها قالتله
يوبقي تكتفي بالواد اللي جايلك ومرتك الجديده وتهمل حسنه وتنساها.
خلصت كلامها وقفلت الباب في وشه وعاودت للدار تبكي وتنوح على حظها وقلة حيلتها
وتاني يوم نزلت الشغل فغيط منصور وكانت كاشفه وشها وبمجرد ماشافها عزام لاول مره من غير لثام وقف قدامها متسمر ومذهول من الجمال الرباني
وعرف ان عدتها خلصت فعاود لامه جري وأول ماشافها قالها
يمه اني عايز اتجوز عايزك تخطبيلي النهارده
حسنه يمه طليقة عواد النهارده خلصت عدتها وشفتها والله يمه شايله من الحسن والحلا اللي مفيش مره شايلاه.
. هتاخد مطلقه ياعزام
ومالها المطلقه يمه هي جربه
طيب ومرتك
هي فين مرتي مرتي هتولد واخد ولدي منها وكل حي يروح لحاله.
بس ياولدي مرتك على وش ولاده والزعل يمكن يأثر عاللي فبطنها.
بس معتخلفش ياعزام ومش هترضى انك تتجوز عليها لاجل الخلفه
داي مرضيتهاش مع جوزها الأولاني.
واني معاوزش خلفه اني عايز مره تريحني وارتاح معاها والخلفه رزق وربك اللي عيقسم الأرزاق.
ونعم بالله ياولدي خلاص بكره هروحلها واخطبهالك بس قول لابوك لاول.
له يمه النهارده.. وابوي اني هقوله متشغليش بالك.
وراحت ام عزام خطبت حسنه اللي في الاول كانت هترفض وبعد مافكرت فيها شافت انها فرصتها الوحيده انها تتستر في بيت.. وكمان عزام واد منصور احسن راجل في الناحيه واي ست تتمناه.. فوافقت عليه وخصوصي بعد ماامه عرفتها انها هتربي ولده اللي مستني مرته تولده وياخده ويطلقها
ودي اكتر حاجه فرحتها في الموضوع.. ان هيكونلها واد تربيه ويعوضها الحرمان وكأن ربنا قرر يعوضها عن كل حاجه بحاجه احسن منها.
وتم الجواز وديه خلى عواد وامه يتشالو ويتهبدو من بعد ماكانت امه فاكره ان حسنه هتتذل اهي هتتجوز سيد البلد
وعواد فضل يلوم فأمه لانه بسببها خسر حسنه اللي كانت مريحاها.. وجاب
نعمه اللي من يوم مادخلت الدار ومشاكلها مبتخلصش ومش بتعمل اي حاجه من شغل البيت ومقضياها دلع في دلع.
. وخلصت منه ومن امه واخواته البنات حق حسنه تالت ومتلت وخلتهم ماشيين عالعجين ميخربطوهوش وحتى مرت اخوه مسلمتش منها وكان كل مايقارن بينها وبين حسنه الندم والحسره ياكلوا قلبه.
اما حسنه فاتجوزت عزام.. وصارت ست الدار ومرت البيه وبدال ماكانت عامله كيف العبده الذليله بقى حداها اللي يشتغل عنها الشغل..
بس الطبيخ وكل حاجه تخص عزام جوزها هي اللي كانت تعملهاله بيدها.. وبعد ماعاشرته وشافت معاملته وحنيته اكتشفت انها لا كانت
متجوزه ولا عواد واد امه كانت يتحسب عالرجاله ولا بيته بيت ولا عيشته عيشه.. بس هي كانت راضيه وحامده.
اما عزام فمع حسنه حس ان ربنه عوضه بيها.. لقى فيها كل اللي كان يتمناه.. تقل ورزانه ونضافه وإهتمام وإحترام..كانت طول الوكت محسساه انه سيدها وتاج راسها مش حد اقل منها ومتفضله عليه بجوازها منه كيف ماكانت محسساه جمالات..
وحتى أمه وابوه لما شافوا الفرق بين حسنه وبين جمالات ذادت محبتها فقلوبهم واعتبروها پتهم اللي مخلفوهاش.
عدت الايام وولدت جمالات وجابت بت.. ومن اول يوم شيعتها لابوها واتخلت عنها وبس شافتها حسنه حضنتها وفضلت تبكي وتحمد ربها واتحركت جواها كل مشاعر الأمومه وحست انها بتها من ډمها مش بت جوزها..
وربتها لغاية ماتمت سنتين كانتلها فيهم ونعم الأم وفجأة والكل قاعد في قعدت سمر ومبسوطين وعيضحوا.. حست حسنه بتعب ومعدتها قلبت وقامت ترجع..
عزام بقلق.. مالك ياحسنه فيكي ايه
. معارفاش ياعزام كني خدت برد فمعدتي
طيب قومي معاي هوديكي للحكيمه
له ما مستاهلاشي اني هشرب حاجه دافيه وابقى زينه دلوك.
له اني قولت قومي يعني قومي.
وخدها وراح بيها عالوحده الصحيه وكشفلها وهناك سمعوا الخبر اللي خلاهم مش مصدقين نفسهم.. حسنه حبله..طلعوا من المستوصف على دكتوره تانيه وتالته والكل اكدلهم الخبر..
وعاودوا يومها وهما طايرين من الفرحه.. وبشروا منصور ومرته اللي ندروا لله ندر بس تقوم حسنه بالسلامه وتجيبلهم الحفيد.
وبعد ٧ شهور كانت حسنه شايله منصور الصغير على دراعها ودموع الفرح مغرقه وشها..
حمدت ربها الف حمد على عوضه وجبره اللي فاق خيالها..
وبعد ماكنت فاكره ان حياتها انتهت ببعدها عن عواد وتخليه عنها الا انها كانت خطوه لحياه جديده احسن واحلا.. وان مش كل حاجه عنخسرها متتعوضش وإن اللي عند ربنا خزاين جبر معتخلصش متشاله مخصوص للحامدين الصابرين..
تمت
ريناد يوسف