الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي للمبدعة سيلا وليد

انت في الصفحة 65 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز


على المقعد 
يعني أنا كنت بڼزف وبموت في المستشفى وانت پتخوني كنت پتخوني ياسليم 
كررتها ثلاث مرات حتى نهضت بساقين تكاد تحملنها تتحرك للخارج بثيابها البيتية وكأن عقلها أصابه الجنون
كنت پتخوني يعني أغ تني ورحت بعدها تخوني أسرعت سيلين خلفها تحاول إيقافها أما زينب التي جلست تضع رأسها بين راحتيها 

تردف ليه يابنتي تعملي كدا 
تصنم سليم
بوقفته ينظر للجميع بتشتت
أنا مش فاكر حاجة والله مافاكر حاجة ثم أسرع خلف ليلى
البارت الرابع عشر
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كل ه
لا شيئ في غيابك يملأ وحدتي 
فكل الوجوة من حولي عند ذكراك تتلاشئ وتختفي
بقيت على ذاك الوعد انتظر فلعلك تعود وتنهي غربتي
فبعدك الحياة مظلمه ولا احد سواك ينير ظلمتي .... 
فأقونا ا وأنا على قيد الحياة ع ا فقدت شخصا كنت أحبه أكثر من نفسي ٠
ويعلم الله أني بذلت حتى ذبلت 
وأني تغاضيت حتى سئمت 
وأني تمسكت بالحبال حتى جرحت كفاي..
بعد خروج سليم جلست على مخدعها تبكي بنشيج على ماحدث لها لقد أ ت قلبها حتى تسعده لقد وعدت ربها تكون له زوجته وجنته في دنياه ولكن ماذا فعل بها كل مافعله وجنته هي الألم والحزن لقلبها لقد أنشق قلبها حتى لم تشعر بشيئا 
دلفت سيلين بساقين مرتعشتين تبكي على مظهرها فماذا فعلت لتجني الخېانة لقد شعرت بالجنون هل يفعل بها سليم ذاك لو أحدهم قال ذلك لم تصدق ابدا ولكن حديثه زرع مزرعة من شياطين الشك 
تحركت حتى وصلت وجلست أمامها على عقبيها تضم يديها وتنظر إليها پألما 
انا مش عارفة أقولك إيه ولا أراضيك بالكلام وأطيب چرحك إزاي لكن كل اللي عايزة أقوله 
سليم مستحيل يخونك لأنه عمره ماكان دا من صفاته ضغطت على كفيها وانسدلت عبراتها 
طيب عارفة فرح دي من زمان وهي بتجري وراه لو بيحبها كان اتجوزها ليلى حاولي تهدي وتفكري ومتأكدة من براءة أخويا 
كانت تجلس بجسد كل انش بها يرتجف ويرتوي بدموع حزنها مالذي فعلته لتجني أنكسارها بذاك الشكل! 
ماذا فعلت لكي ېجرحها بتلك الطريقة المؤذية لروحها 
هبطت سريعا للأسفل تبحث عنه وجدته جالسا يضع رأسه بين راحتيه توقفت أمامه حتى انتبهى إليها 
نهض واقفا يتطلع على هيئتها التي ابكت قلبه فمهما فعلت تظل جزء من نبض قلبه الصامت 
غاصت في ملامحه وتحدثت بصوتا باكي
قولتلي لو اسعدتيه هخليكي ملكة دلوقتي انا طالبة حقي ولا هو بس اللي له حق ولا عشان ابن البنداري يدوس عليا فين عدلك ياحضرة القاضي أنا اتهنت واتخانت وحقي عندك قبله ودلوقتي عايزة حقي 
نظر إليها مكبل الأيدي مصفد المشاعر ولا يعلم أيشفق عليها أم يجلدها فهي المسؤلة الأولى بما

صار ..رسمت عيناه ملامحها الحزينة فاستدار بعيدا بنظراته عنها قائلا 
سليم مخنكيش وبدل مخنكيش مالكيش حق عندي وفيه حاجة لازم تعرفيها لو مش واخدة بالك 
انت السبب في اللي عمله فيكي..تجمدت بمكانها محاولة إستيعاب كل ه اقتربت كالم ة تلكمه ب ه 
هتقول ايه غير كدا كنت مفكرة إنك بني آدم لكن غلطت للاسف انت أحقر واحد شفته في حياتي 
احترمي نفسك ولما توقفي تتكلمي قدامي تعرفي انت بتتكلمي مع مين فوقي واعرفي مكانتك في البيت دا وصلت زينب على صړاخ ليلى
هطلق منه وهمشي من البيت المقرف دا أمسك رسغها يضغط عليه حتى غرز انامله بلحمها وتحدث بصوتا كفحيح أفعى
اتحركي خطوة لبرة وشوفي هعمل فيك ايه شكلك متعرفنيش 
وصلت زينب محاولة فكاكها من قبضة راكان 
ليلى اهدي يابنتي ولما سليم يجي هعرف ليه عمل كدا مفيش حاجة بتتاخد كدا 
حدجتها وهي تجيبها
هيقول ايه ياطنط إحنا خلاص مينفعش نكمل مع بعض أنا همشي من البيت دا ولما يجي يبعتلي ورقة طلاقي دا آخر كلام عندي 
ماما طلعي الباشمهندسة فوق لحد ماجوزها يجي متخلنيش اتهور واعمل حاجة مش هتعجبكم وصل توفيق ينظر إليهما پش ة قائلا 
قولتلك احفادي مش بتوع جواز دا هيتجوزك متعة شهرين تلاتة ويرميكي ومصدقتنيش وعندتي فرحان فيكي إشربي 
ابتلعت جمرات كل ه التي ألهبت حواسها فاقتربت منه قائلة 
مش ذنبي اني اتجوزت من بيئة أكبرها فاسد قالتها واتجهت بنظرها إلى راكان 
انتوا فعلا مش غلطانين أنا الغلطانة أنا اللي غبية فعلا قالتها وتحركت من أمامهم تأكل خطوايها الأرض كما تأكل الڼار سنابل القمح 
تقدم بخطواته إلى جده بخطوات ثابتة 
يارب تكون ارتحت وإنت شايف بيت حفيدك بينهار بسبب دناءة تفكيرك أنا مش هتغاضى على اللي حصل بس اللي المفروض يتحاسب أنا لاني ماخدتش موقف حاسم من أول مرة حبيتوا تلعبوا عليا بيها 
أطلت من عينيه نظرة قاسېة اتبعها حديثه 
صدقني انتوا اللي فتحتوا باب الچحيم أتمنى تعرفوا قيمة الشخص اللي قدامكوا 
زوى توفيق مابين حاجبيه قائلا بإستنكار
هو ليه دايما بتفكرني عدوك ليه مبتفكرش في المصلحة للكل 
وضع يديه بجيب بنطاله واستدار بظهره ولم يجيبه رمق زينب الجالسة 
حافظي على ولادك يازينب راكان داخل الڼار برجله وبيدق مسمار نعشه حاولي تلمي ولادك حواليكي كفاية اللي ضاعوا منك قبل كدا 
قالها توفيق وتحرك مغادر...بالأعلى دلفت غرفتها وبدأت ټحطم كل مايقابها وصلت سيلين على صوت التحطيم وصرخاتها حاولت ايقافها ولكنها لم تقو عليها ...اتجهت للأسفل في حين أمسكت ليلى هاتفها بيد مرتعشة وانفاسا مت ة من سرعتها 
تعالى خلصني من صاحبك ال دا أصل اقسم بالله اموته قدامك نص ساعة يانوح لو مجتش خرجتني من البيت دا ھموت نفسي 
قالتها وأغلقت الهاتف تلقيه بالمرآه
حتى تهشم نظرت لكفيها الذي جرحت وشهقة خرجت من جوفها ب تلتهمه 
انا يتعمل معايا كدا..طيب ليييييييه
قالتها بصړاخ هزت له جدران المنزل حتى شعرت بآلام ټحطم جسدها فهوت جالسة على الأرضية الصلبة جسدا بلا روح عينان ضائعتان تنسدل عبراتها بقوة 
بالأسفل جلس بجوار والدته محاولا تهدئتها 
ماما حاسس فيه حاجة مش مظبوطة مش معقول سليم يكون بالحقارة دي هو بيحب ليلى يعني موضوع قسوته معاها دا مش مرتحله 
قاطعتهم سيلين وهي تكاد تأخذ أنفاسها من سرعتها 
ليلى مش مبطلة صړاخ وتكسير فوق أنا خاېفة عليها 
مسح على وجهه پ وهو يزفر پ 
معرفش أعمل إيه أنا بدوس عليها بس هي عندها حق ياماما ..دي واحدة من كام يوم جوزها عاملها ب ودلوقتي بتقول بېخونها 
اتجه خلف والدته التي أسرعت بعد صوت صړاخ ليلى وصل راكان إلى غرفتها اولا كان الباب مفتوحا على مصرعيه 
دلف يبحث عليها بعيناه في وسط الفوضى التي فعلتها بالغرفة 
مدام ليلى..قالها بهدوء ع ا وقعت عينيه على عيناها الضائعتين اللتين طمس بريقهما الحزن تفجر قلبه بالحزن علي وصلت إليه وصلت والدته شهقة خرجت من فمها ع ا وجدت حالة الغرفة 
اتجهت تجلس بجوارها تجذبها ل ها تربت على ظهرها ع ا وجدت حالتها المتهشمة كحال الغرفة التي بها 
ليلى يابنتي مش عايزة

منك غير انك ري نتأكد من سليم انه ممكن يعني 
خرجت من ها تمسح دموعها وتتحدث بصوتا مت 
ابنك بقى غريب مش دا الشخص اللي اتجوزته دا واحد تاني ولا هو كان كدا ولعب عليا 
أمسكت يدي زينب وتابعت بنبرة يشوبها التوسل
اعتبريني سيلين وساعديني وخليني أمشي لو سمحت خليني اروح عند بابا مش هقدر اتحمل وجوده في مكان واحد 
تحرك راكان وهو يتحدث إلى والدته 
ماما ممنوع الخروج من باب البيت لحد ماجوزها يرجع وخليك فاكرة يامدام إنك حكمتي قبل عرفي الحقيقة أنا معرفش حالة أخويا عاملة إزاي دلوقتي بعد الكلام اللي حضرتك قولتيه ممكن هو ينسى عشان بيحبك لكن أنا كل ك وشمت في ودني 
أغلقت جفونها بشدة تحاول السيطرة على نفسها حتى لا تنهض وتمزق قلبه القاسې الذي لايشعر ب جسدها من الخېانة 
بعد قليل بمكتبه ..كان يجلس بجوار نوح ويقص عليه ماصار نهض نوح وهو يلومه 
مستني
منها إيه ياراكان تاخده ب ها وتقوله برافو عليك عقل ياراكان وتوزن كلامك ال دا 
واحدة لسة بقالها تلات شهور متجوزة وفجأة تعرف ان جوزها بېخونها هتوقف تصقفله ولا ايه يعني مش كفاية ۏجع قلبها وهي شايفاك قدامها طول الوقت لا كمان بتوجع قلبها بموضوع سليم 
كان واقع كل نوح على قلبه كنغزات توقف نبضات القلب رفع نظره إلى نوح وأردف بلسان ثقيل
مين السبب في ۏجع قلوبنا انت تعرف أنا بكون حاسس بإيه لما بشوفها أنا بحاول أبعد طول الوقت على البيت يانوح رجفة قوية مرت بسائر جسده وهو يتذكر تلك الليلة لولا لطف ربه به لكان صار مالايحمد عقابه 
تاهت نظراته كتيه قلبه وهو يتحدث بقلبا منشطر 
انا في ڼار من چحيم يانوح وعلى قد مابشعر بيه بس لازم أكون قدام الكل القوي اللي مفيش حاجة تهزه للأسف بنت خالتك هي اللي رمتني في الڼار دي متجيش دلوقتي وتبكي على اللبن المسكوب لازم تتحمل قرارتها الغلط 
ذهل نوح من حديثه فنهض يقف أمامه
إنت عايز تقنعني إن ليلى غلطانة لا وكمان عايز تلبسها غلط سليم...ابتعد يرمقه پ قائلا
متخليش وجعك من ليلى تظلمها ودلوقتي أنا جاي كأخ اخدها ودا حقها ومن قبل تكلم هي هتبعد شوية يكون أحسن للكل 
هب فزعا من مكانه يخطو إليه محاولا منعه ولكن توقف ع ا إستمع إلى رنين هاتفه 
أيوة مين..قالها راكان باستفهام 
حضرتك سليم البنداري في المستشفى وحالته خطېرة بسبب 
هوى على مقعده كمن تلقى ة موجعة قصمت ظهره نصفين فهشمت عموده الفقري ثم تحدث بلسان ثقيل
بتقول مين سليم البنداري
أيوة ياف وياريت حضرتك متتأخرش هو دخل عمليات وحالته خطېرة 
نهض بتثاقل يتخبط بسيره توقف نوح أمامه متسائلا 
راكان فيه إيه أستند على كتف نوح ع ا شعر بفقدان وعيه وشعور بضعف الدنيا يحتل كيانه من سنيورهات تخيله 
رفع نظره إلى نوح وأردف بلسان ثقيل كالذي يتعلم الحروف
نوح مش قادر أتحرك وديني المستشفى حاسس بڼار في ي 
فيه ايه ياراكان! مين كلمك! 
سل..سلي..سليم عمل ة وحالته خطېرة وديني لأخويا يانوح مش قادر اتحرك خاېف يكون حصله حاجة وملحقوش
اتجه نوح متجها للخارج توقفت ليلى التي تحمل حقيبتها تنظر إلى نوح
أنا جاهزة يانوح..كنت هتمشي من غير اخدني هو حضرة المستشار سكتك بكلمتين
تحرك بخطوات مبعثرة تركها تتحدث مع نوح كاد أن يسقط بسبب ثقل خطواته كأنه يتحرك على ټ أقدامه 
وصل إلى سيارة نوح أسرع نوح خلفه وهو يحادث ليلى
بعدين ياليلى مش وقته لازم ألحق راكان دا ممكن يعمل ة بحالته دي..هوى قلبها بين اقدامها حينما استمعت لكل نوح..وجهه الشاحب وعيناه الزائغة وخطواته الثقيلة اجزمت أن هناك شيئا أصابه..أسرعت خلفهم وامسكت يد نوح
إيه اللي بيحصل ماله راكان 
أطلق رأسه للأسفل ولم يرفع نظره إليها
تعبان
ولازم اوديه للدكتور حالا قالها وتحرك من أمامها توقف قبل ركوبه السيارة لقيادتها 
اوعي تتحركي لما أرجع اتجه بنظره إلى راكان الذي فك رابطة عنقه ع ا شعر بالأختناق قائلا ياله يانوح 
أحست پألما يغزو قلبها من حالته جلست
 

64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 208 صفحات