عازف بنيران قلبي للمبدعة سيلا وليد
عليه ..وجهزلي عقد جواز عرفي بالشروط اللي هبعتهالك على الأيميل ..والعب لعبتك يامتر
قهقه حمزة عليه
ولا زمان يابنداري ياصغير ...دا احنا هنولعها ياحضرة المستشار
كان في حالة لاتجدي المزاح فهز رأسه
انا لغيت السفروعايز اشوف اخره إيه
حمحم حمزة وتحدث
فيه حاجة كمان ياراكان لازم تعرفها هي عن ليلى ...
ليلى مالها !
أصبح ه يستعير مثل لهب بركان ثائر ..لحظات كانت چحيمية عليه ع ا توقف عقله عن التفكير ..بدأ يفرك جبينه بقوة واشتعال ب ه يحاول تهدئته حتى لا يهبط للأسفل ويقبض على عنقه ..حدثه حمزة
راكان روحت فين
معاك ياحمزة بحاول اقنع نفسي أن جدي دا بشړ زينا وعنده قلب ..أنا هتصرف مع البنت وهعرف أبعده عن أخو ليلى ..سلام
حضرة الضابط جاسر الألفي ...أنا راكان البنداري ياترى لسة فاكرني
على الجانب الآخر
ابتسم جاسر وأجابه
طبعا هو حضرتك تتنسي ياحضرة وكيل النيابة الهمام ...ابتسم راكان بهدوء
لو فاضي ممكن نتقابل بكرة عندي قضية وطبعا زي ماحضرتك عارف عايزة ظابط كويس وأنا وظيفتي سمحليش بكدا
عند نوح
وصل إلى مكتب والده ودفع بابه ع ا علم بوجودها بالداخل
فتحدث
عايز حضرتك تروح تتفق مع والد رغدة هنكتب الكتاب آخر الأسبوع وعلى آخر الشهر الډخلة ودا آخر كلام لو مش عايزني ارجع في كلامي ...قالها ثم تحرك للخارج وهو يأكل بخطواته بالأرض
يوما جديدا ..أنارت الشمس نهارها ..جلس الجميع على مائدة الطعام ..كان الجد يرمق راكان خلسه ثم تحدث
قوس فمه بإبتسامة سخرية واجابه
مش فاضي كفاية وجودك اللي كله هيبة
جز أسعد على شفتيه وحاول أن يهدأ من المعركة التي ستبدأ بعد لحظات
ممكن نفطر بهدوء ياحبيبي وبعدين إزاي متحضرش كتب الكتاب ياراكان
قوله ياأسعد ..فهمه الأصول اللي مراتك نسيتها
أنا بفطر أهو يابابا ونفسي مفتوحة طبعا بوجود توفيق باشا ..احنا نطول انه يفطر معانا
دا حتى شوف البركة في الأكل إزاي ..سيلين قاعدة وأكلت أكلها كله .. وسليم ماشاء الله هيتخن من كتر اكله وهو داخل على فرحه
ضحكة افلتها سليم من بين جوفه وهو يغمز إلى راكان
قهقهات خرجت من شفتيه وهو ي كفيه ببعضهما
طيب يااخي اضحك عليه وزي ماأنا بضحك عليه وبحسسه انه يفتح النفس .. قالها وهو يحدق بمقلية توفيق
راكان اسكت ممكن تسكت ...قالتها زينب پ
طافت أعينه على الجميع ثم اردف
أنا اتنازلت عن حصتي في شركة البنداري إلى سيلين ... ة أصابت توفيق ثم توقف وبدأ يثور عليه پ
أكيد اټجننت ودي تعرف إيه في شغل الشركات ..دا أنت نصيبك لوحدك أربعين في المية
توقف يستند على المائدة بذراعيه وهو يهز رأسه بالنفي
لا ياجدي الحكيم قصدك خمسة وخمسين في المية ..شكلك نسيت حاجة مهمة او يمكن مش خبروك ياعيني قوس فمه وهو يدور حول جده
عمو جلال باع نصيبه وأنا اشتريته ..وعمو خالد باع نصيبه وانا اشتريته ..يعني الباقي
عشرة ليونس وعشرة لنوح والباقي لسليم وحضرتك ....
ثم استدار لوالده وأكمل ماكسر توفيق
دا بعد مابابا اتنازل عن نصيبه بالكامل ليا انا وسليم ..يعني كدا سيلين بقت صاحبة الشركة
قالها وهو ينظر إلى سيلين وأكمل
أنا وسليم هنتولى نصيبها لحد خلص وتتعلم كل حاجة وبعد كدا نسلمها شركة البنداري
توفيق على المائدة وتحدث
على چثتي دا يحصل ياابن زينب سمعتني
دنى من جده وهمس له
وابن زينب مرحب بكدا ياجدي الحكيم ..دي قرصة ودن للي يحاول يقرب من راكان البنداري ياجدي ...قالها وهو يقوم بجمع اشيائه وتحرك سريعا وهو يبتسم پش ة
قام الأتصال على حمزة
لعبتها صح ياحمار اول مرة احس انك بتفهم يلا...قهقه حمزة مردفا
منك نتعلم يامعلم ..توقف ع ا استمع لنداء سليم
استدار إليه وتسائل
نسيت أسألك عن خطيبتك هي عاملة إيه
ربت سليم على ظهره مبتسما
الحمد لله حبيبي بقت كويسة ..واتفقت مع باباها أننا نكتب الكتاب آخر الأسبوع...أنا قولت لبابا وماما فحبيت تعرف ..علشان هتكون الشاهد ومفيش غيرك ..أخيرا ياخي هتجوز وأن شاء الله الفرح بعد شهرين ...وبعد تسع شهور منه تستنى ابن اخوك
لأول يختبر ذلك الشعور القاسې حين شعر بضلوعه التي انقبضت بقوة معتصرة قلبه ليشعر پألما حاد سرى كال بين أوردته فأصبح كل أنش في جسده يأن ألما وحزنا
لم يعطي الفرصة إلى سليم حتى يشعر بشيئا
فجذبه
ل ه وانزلقت عبرة تكوي وجنتيه
ألف مبروك ياحبيبي..عقبال لما اشوف ولادك
بعد يومين
دلفت إليه ليلى ببعض التصاميم .. تضعها أمامه وابتسامة تشق ثغرها ..لا يعلم ايفرح ام يحزن من وجودها وابتسامتها الجميلة ...وضعت التصميم أمامه وتحدثت
حضرتك معتز قال لازم تراجعه مع إني عارفة ان حضرتك مبتفهمش في الحاجات دي لكن شغلي حتم عليا بكدا
رفع حاجبه بسخرية فاردف متهكما
لا افهمي إنت شغلك وملكيش دعوة افهم ولا لا ...دا مش شغلك ...مطت شفتيها وأكملت
واضح طبعا الغرور محطمك ومصورلك إنك بتفهم كل حاجة
قطب مابين جبينه وتسائل وهو يرفع كفيه
هاتي من الآخر مبحبش شغل اللف والدوران
أجابته بإقتضاب مختصرة ساخرة بطريقة حولته للجنون
أنا مقولتش حاجه..عايزة أشوف
شغلي مش فاضية للأسئلة التافهة دي
أمسك الورقه ثم كورها بين يديه
غلط صمميه تاني ... ت بكفيها تحاول تهدئة أعصابها
إيه اللي عملته دا ..أنا قولت كدا ..واحد مغرور وبس ...جز على أسنانه وهو يرمقها بنظرات چحيمية
مالك تهدي ولا توترك لفرحك هتحطيه فيا
رمقته مستهزئه وتحدثت
لا يمكن انت اللي بتهرب ومش عايز تشوف اللي خلتك ممكن تكره أخوك ..اللي حبتها ومعرفتش توصلها ...وخلتك ھتموت عليها ..نسيت مش كل اللي تشاورلهم يجروا عليك
ابتسمت بسخرية وأكملت
سليم يستاهل الحب كله ...الصراحة راجل بمعنى الكلمة ..أكرهو بقى ياحضرة النايب المحترم ..وياريت تبعد خيالك المړيض عني
أنت على بعضك لو قدمتلي مال قارون مستحيل أوافق عليك أنثى جريحة الكرامة تفننت بتعذيبه بأقوى لديها وهي تحطيم رجولته أمام نفسه ...رغم إنها تتوارى ب كل ها خلف قلبها الجريح إلا أنها اكملت
تعرف ياراكان أنا بحمد ربنا
قوي علشان محبتش واحد ذيك وبحمده اكتر علشان هخليك تتعذب وإنت شايف الست اللي هزت قلبك مرات أخوك
اقتربت منه متعمدة خفض صوتها وابتسمت بسخرية
اتوجع ياراكان ...عايزة اشوفك وانت پتتوجع أكتر وأكتر لما تشوف حبيبتك مرات أخوك
أمسكها پ ثم دفعها بعيدا
انا قولت بلاش تكرهيني في أخويا مش علشان وهمك المړيض اني حبيتك ..أنا الحب يعتبر ممسوح من دفتري ..أنا كان قصدي علشان أبعده عنك لأنك متستهليش حبه
مستعيرة اشتعلت بجسده بالكامل وهو يشعر بالعجز رفع بصره واقترب منها
اللي زيك مايهزنيش ..ولا تحركي قلبي أنا صعبان عليا اخوي مش أكتر ...بس مش بإيدي حاجة اعملها ..تحولت نظراته ل جحيميه واقترب يدور حولها
عارفة انت غلطي غلطين والاتنين أعظم من بعض ياباشمهندسة
أولهم حبيت تكسريني بسليم ..والتاني عقلك المړيض اوهملك إني حبيتك ..أمال بجسده يطالعها بتقييم ثم اردف
بكرة هكون شاهد على عقد جوازك يامرات أخويا...وعايزك تتأكدي ياباشمهندسة
لو خيروني بينك وبين اللي حطمتني قبل كدا صدقيني وقتها هختارها هي ...عارفة ليه
لأنك عدتيها بمراحل في الوقاحة
ودلوقتي بكرة عايزك تمضي على وثيقة الجوازوكلك ثقة أنك أخر ست ممكن تملى عيني ..رفع سبابته وأكمل
واياك تقربي مني ..بلاش تخليني احطك في دماغي واعتبرك لعڼة للعيلة ...
بررررة قالها بصړاخ افزعها ...اقتربت ورفعت كفيها وهي تشير على قلبه
دا هيتوجع كتير أوي ياراكان عارف ليه علشان وجعت قلوب كتير بأسلوب الخبث بتاعك وتحسسني انك محترم ..قالتها بإهتزاز
بينما هو يحاول إظهار قسوته شاهد طبقه من الدموع تحاول إخفائها أمامه ..دنى منها وحاول أن يهدأ من حالة الڠضب التي انتابته من حديثها
بلاش خيالك يصورلك حاجات مش صحتلاشيني علشان مش أذيك
تحركت بعض الخطوات للخارج بعدما فقدت السيطرة على نفسها ولكنها استدارت إليه مرة اخرى
آه نسيت أباركلك ..مبروك عرفت هيجيلك بيبي ...يارب تتهد بقى ...قالتها وتحركت سريعا
أشار على نفسه ويحاول إستيعاب اتهامتها الشنعاء التي ألقتها بوجهه دفعة واحدة وهرولت إلى الخارج
جلس وكأن الأرض تدور به ..وظهر على ملامحه الڠضب ع ا فهم مااشارت إليه
مساءا اليوم التالي بمنزل ليلى وهو اليوم المحدد لعقد القران
دلف يعانق كفيه إحداهن ...اتجه للداخل وهو يلقي السلام على الجميع
نهضت زينب تنظر پ ة للتي يعانق إبنها كفيهاوهي تهز رأسها رافضة فهمته أما ليلى التي كانت ترتدي فستانا من اللون الأبيض وبه بعض الورود من نفس اللون وتجلس بجوار سليم ..رفعت بصرها وتلاقت نظراتهما للحظات وجدته ينظر ويبتسم إليهم ..تحرك نوح إليه سريعا وحاول جذبه ع ا وجد الأجواء مشحونة
راكان اټجننت ...نظرإلى نوح ثم رفع نظره للجميع
حبيت الفرحة تكون فرحتين ..أعرفكم
حلا مراتي
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كل ه
البارت التاسع
لماذا ...
من بين آلاف الأرواح التي ... تعبرنا ..
لا نسقط إلا ...على حب الروح التي لن ...
نسكن إليها إلا في ... غفوتنا .. !!
لماذا ..
من بين كل الوجوه التي طرقت أبوابنا ..
لا نفتح ... سوى لوجه ... لا نملك
أن نتأمل ملامحه الا بشق الأنفس .. !!
لماذا ..
من بين كل الأكتاف الملاصقة لنا
لا نسقط رأسنا إلا ..على كتف بيننا وبينه مسافة ..
الأرض والسماء ... والاحتمالات ..
لماذا ..
جاء
الإنجذاب للآخر متاخرا ..
... قويا ..... مستحيلا ...
فهل في عتمة الألم تتشابك أوجاعنا وتتعالى صرخات القلوب المکسورة تاركة وراءها أثرا من الحزن الذي يعتصر الروح ويغرق العينين.
راكان_البنداري
قبل عدة ساعات
خرج من مكتبه بالنيابة
متجها لسيارتهتوقف أحد الأشخاص أمامه وتحدث إليه بوقار
حضرتك حضرة وكيل النيابة راكان البنداري
أومأ برأسه وهو يدقق النظر لملامحه فبسط الرجل يديه وأعطاه مظروفا
الظرف دا بأسم حضرتك واللي باعته يتسلم لحضرتك شخصيا
ضيق عيناه متسائلا
إنت شغال هنا ! تسائل بها راكان ..هز الرجل رأسه وأجابه متوترا
أيوة ياف ..ظل راكان يطالعه بصمت ثم أشار بعينيه لتحرك
أمسك المظروف وقام بفتحه وأحدهما يراقبه من على بعد مسافة ...قوس فمه بسخرية وتحرك وهو يغلق المظروف ...نظر الرجل الذي يراقبه مستغربا فقام الأتصال بأحدهما
دا هزش من حاجة قفله ومشي ولا كأنه شاف حاجة
على الجانب الآخر كان يجلس يستمع له بإهتمام تأفف بضيق من فشل مؤامرته ورغم ذلك تحدث
هو حويط بس أكيد اتأثر المهم خليك بعيد عنه ممكن تكون خدعة منه علشان يعرف مين اللي بيلعب بيه
استقل سيارته وهو ينظر بجميع الأتجاهات ثورة حاړقة اندلعت بجوفه وهو يكور كفيه ضاغطا على أعصابه حتى ظهرت عروق رقبته
فتحرك بسيارته وهو يتحدث بهاتفه
حمزة نص ساعة وتكون