قصة قمر
قمر أللي لما يكتب الكتاب و عاوز يتجوزها على طول من غير فترة خطوبة
محمد طيب ليه كده ده لازم يعرف كل حاجه عنها مش هتبقي مراته
فريدة يا محمد آسر ابن وأنا عرفه تفكيره عقليته عمره ما هيقبل شغل قمر فى أي وظيفتها أمال لما يعرف شغلها ده وبعدين أنا بقول منقولش ليه حاجه حالا و نسبها للظرف يعنى
محمد أنا مش عارف أقولك إيه بس بدام أنتي عايزة كده يبقى خلاص مش هعرفة بس تفتكري هو هيوافق بالفكرة أصلا
تعالت صوت طرقات باب الغرفة ثم دلف آسر إلى الداخل بإبتسامه تعلوا ثغره وعلى وجهه علامات الرضا وأخذ يرحب بعمه فكان آسر حقا يشتاق لعمه وبشده ثم جلسوا سويا حين تركت فريد لهم المجال وذهبت لكي تشرف على تحضير الغذاء بنفسها
محمد وحشني يا آسر والله وليا عتاب عندك ليه مش بتسال عليا إلا كل فين وفين !!
محمد لا يا حبيبي أهم حاجه شغلك وأنا فخور جدا بيك وبالكلام اللي بسمعه عنك
آسر ربنا يخليك لنا وتفضل رافع رأسك بينا طول العمر
محمد ربنا بس يطول في عمري لغاية أما أطمئن على أختك وبنت عمك في بيتهم و أما أنت وسيف فأنتم رجاله ميتخفش عليكم
محمد يا رب يا حبيبي ثم أكمل بنظرات جامدة أنا جاي إنهاردة عشان عايزك في موضوع مهم يا آسر
آسر بفضول خير يا عم موضوع إيه
في هذه اللحظة دلف سيف إلى الغرف وقال لأخوة وعمه أنا الغداء جاهز فنظر محمد إلى آسر وقال
محمد تعالي يا آسر نأكل مع والدتك وأخواتك بعدين نتكلم
آسر تحت أمرك يا عمي أتفضل
آسر يعم روح مش لما اعرف أنا الأول وبعدين أنت دائما حاشر نفسك كده في اللي ليك واللي ملكش فيه
سيف يا ساتر يا ساتر عليك يا أخي عمرك ما تبل ريقي أبدا دائما تقفلني كده
آسر وهو يرفع يده عاليا يا عم روح
في موقف السوبر جيت في أسيوط تقف قمر هي مسنده سيارتها السوداء في انتظار الأتوبيس القادم من القاهرة ولكن هذه المرة كانت قمر مثل أي أنثي جميله حيث كانت ترتدي فستان رقيق جدا من اللون السماوي يصل إلي بعد الركبة بقليل أما من الأعلى مقفولا ولكنه كان بنصف أكمام ورفعت شعرها إلى الأعلى على هيئة ذيل حصان ووضعت نظاره شمسيه على عيناها كل من يرها يسحر برقتها فهي أنثي تستطيع في أي وقت تريده أظهار جملها
قمر وهى ترفع احد حاجبيها بنت واضح جدا أن أحنا بدأنا في ۏجع الدماغ
رقيه إيه وحش بنت ولا أنتي ودانك أخدت خلاص على ألقاب الرجالة حضرت الضابط سيادة الملازم سيادة
الرائد مش وخده على كلام البنات
قمر بنت أنتي جايه عشان تعصبيني ولا إيه اهدي شويا والله أرجعك علي القاهرة مترحلة
رقيه طيب خلاص خلاص من غير ترحيل ربنا علي المفتري يا شيخه المهم عمله إيه وسيادة اللواء عامل إيه والشغل عامل إيه والولد الموز أللي أسمه زياد عامل إيه والعرسان اللي عمك عمال يجبهم لكي أنتي تزحلقيهم عملين إيه وفي الختام سمعيني صوتك
نظرت قمر إلي رقيه في ضيق ورمقته بنظرات حانقة نظرات غيظ وقالت
قمر الله يخلصني منك يا شيخه أنا إيه اللي سحبني من لساني وخلاني أقولك هاجي أخدك دا أنتي مبتفصلش يا بنت ولا إيه أرحمي نفسك
وارحميني
رقيه يا بنتي أصلك مش فهمه أنتي وحشاني أوي والله و عايزة أعرف كل الأخبار وبعدين وأنتي بتحكيلي بحس أني بسمع فيلم أجنبي من النوع الأكشن
قمر ها فيلم أجنبي ماشي يا أختي نستحملك شويا وربنا معايا بقي
رقيه طيب يله أحكي كل حاجه حصلت معاكي
قمر صبرني يا رب علي جنانك دي اسمعي يا أختي
في منزل آسر بعد أن انتهوا من تناول الغداء اصحب آسر عمه إلى غرفة المكتب لكي يتحدثوا دون مقاطعه من أحد ولكن أثر محمد على وجود السيدة فريدة معهم لتستمع إلى الحديث كاملا و تقوم بمساعدته على إقناع آسر لأن هو يعلم أن من الصعب إقناعه في غرفه المكتب كان الوضع مشحون جدا بالتوتر والخۏف
محمد أنا كنت عايز أتكلم معاك في موضع يا آسر بس يا ريت تسمعني لأخر
آسر بستغرب أتفضل يا عمي !!
ظلت السيدة فريدة تنظر إلى معالم وجهه أبنها في ترقب واهتمام لعلها تعرف ردة فعله تستمع إلى كلمات محمد الذي قال
محمد أنت عارف يا آسر أنا بحبك أنت وأخواتك قد أيه انتم يبني و لادي وأخواتي وكل اللي ليا في الدنيا دي ربنا عوضني بيكو بعد ما راح اغلي الناس بس معدش يبني في العمر بقية وبنسبه ليك أنت وأخواتك أنا مطمئن عليكم أه أنت راجل شايل مسئوليتهم وكفاية إنكم مع بعض بس اللي أنا خاېف عليها بجد هي بنت عمك قمر هي دي اللي أنا حامل همها يا آسر وخاېف أموت و أسبها لوحده ف ي الدنيا دي وهي بنت يبنى و أنت عارف يعنى أيه بنت لوحدها
آسر مقاطعا يا عمي هي اللي طول عمرها بعيد عن أحنا منعرفش عنها حاجه غير أن لنا بنت عم أسمها قمر
محمد و عشان متعرفهاش مينفعش تقول عليها كده قمر عمرها ما بعدت بس قمر مرت بظروف صعبه أوى يا آسر
آسر كلنا مرينا بنفس الظروف دي يا عمي بس وقفنا تاني على رجلينا
محمد لا يا آسر قمر غيرك أنت و أخواتك أنتم كونتم مع بعض ومعكم و والدتك ربنا يخليهالك أما قمر كانت وحيده بعد أبوها وأمها ما تعيش أنت ومرت بحاله نفسيه بعدهم ولما فاقت شويا من اللي كانت فيه اڼصدمت تانى في مۏت جدك يا آسر أنا خاېف لو جرالي حاجه وهي وحيدة ممكن يحصله حاجه
آسر بعد الشړ عنك يا عمي ربنا يخليك لنا
محمد المۏت مش شړ يا آسر المۏت علينا حق بس يبني أنا عايز أطمئن على بنت عمك قبل ما أموت وعشان كده أنا ليا طلب عندك و يا ريت توفق
آسر بترقب
طلب إيه يا عمي !! أنا تحت أمرك لو أقدر عليه
محمد أنا عايزك تتجوز قمر بنت عمك
آسر پصدمه ها نعم حضرتك بتقول إيه
محمد عايزك تتجوز بنت عمك يا آسر أنا مش هطمئن عليها إلا معاك أنت
فريدة بعد صمت عمك كلامه صح يا آسر وعلي فكره أنا موافقة على الموضوع يبنى دي بنت عمك و أنت أكتر واحد ممكن يحافظ عليها
آسر بحدة أنتم بتقولوا أيه دا جواز يا جماعه أنا ممكن أحافظ عليها واقف معاها إنما مرشح أتجوزها ثم قال هو أنا اعرفها ولا حتى شفتها من وهي عندها سبع سنين وجين تقولولي أتجوزها طيب أزاي
محمد هو أنا قولتك تجوزها انهارده أنت أكيد هتشفها وتقعد معاها
آسر يا عمي أنا لسه مبفكرش في الجواز
فريدة ليه بقي أن شاء الله لتكون لسه هاتكون نفسك ولا حاجه
آسر يا أمي بلاش الكلام ده والنبي أنا فعلا مش بفكر في موضوع الجواز دا حاليأ
محمد خلاص يا آسر أنت قولت قرارك و أنا سمعتك بس لأسف كونت بحسبك راجل أقدر أعتمد عليه على أذنكم أنا لازم أمشى عشان معاد طياره
آسر يا عمى أنا
محمد خلاص يا آسر الموضوع أنتها
قام محمد
من على مقعده وهما بالانصراف وعلى وجهه علامات الڠضب والحزن فنظرت فريدة إلى آسر نظرات عتاب ولوم فأسرع آسر بقول
آسر أنا موافق يا عمي
وقف محمد في مكانه ثم التف إلى أسر نظر له بنظرات جامدة وقال
محمد موافق على إيه
آسر أن اشفها و اقعد معاها وبعد كده هقولكم قراري بس سؤال هي تعرف حاجه عن
الموضوع
محمد تقصد قمر لا متعرفش حاجه
آسر طيب معلش متقولهاش غير لما أشفها عشان عوزها تتعامل معايه على طبيعتها
محمد يعنى هستناكم بعد بكره أنت و والدتك وأخوتك
آسر بتعجب ليه السرعة دى بعد بكره أزاي مش هينفع عشان شغلي
محمد وإيه لازمة الانتظار ولو على الشغل أنا هكلم عبد الحميد يديك أجازه يومين
آسر بتنهيده خلاص يا عمي اللي تشوفه
فريدة ربنا يصلح حالك يا آسر
فرح محمد كثير وهو وفريدة ف بموافقة آسر كانت الأصعب بنسبه لهم أما عند آسر فأخذ يفكر كيف سيقابل هذه الفتاه التي بالاسم ابنة عمه ولكنها غير معروفه بالنسبة له !! كان تفكيره مشتت جدا
ولكن ترك الأمر يسير كما يريد عمه ولكن في النهاية هو من سيأخذ القرار
خرج محمد من بيت آسر وعلى وجه معالم الرضي فهو في نفسه كان راضيا كل الرضي على هذه الزواج التي ستلم شمل العائلة و سيطمئن هو على قمر ولكن كل ما يشغله الآن كيف سيكون رد فعل قمر عند علمها بهذا الأمر وما هي ردة فعل آسر بعد لقاء قمر كان خائڤ جدا أن يحدث قمر يغير ما رسمه له ولكن تعهد في نفسه أنه سيعمل المستحيل ليجمع بينهم
في محافظه أسيوط عاصمة الصعيد وخاصة في عاصمتها مدينه أسيوط ف هي كبرى مدن صعيد مصر في شقه في احد البنيات الفخمة كانت تجلس قمر بصحبه رقيه في غرفتها داخل منزل عمة رقيه السيدة سحر فكانت رقيه دائم صاحبه الفكاهة و يعرف عنها بالثرثرة فكانت قمر تعانى منها ولكنها تحبها جدا لطيبه قلبها وحنانها عليها فهي دائما الصديقة والأخت لها دلفت إلى داخل الغرفة السيدة سحر وهى تحمل احد الصواني موضوع عليها ثلاث أكواب من عصير المانجو المحبب لدى رقيه وقمر
سحر بعد العشاء ده لأزم تحبسوا بالعصير
قمر مرسي يا طنط تعبناكي
سحر على إيه يا قمر دا أنتي زى رقيه كفاية أنك اللي بتسالي عنى طول غياب البت رقيه
رقيه خلاص بقي عشان معيطش منكم انتم الاثنين وبعدين إيه بنت دى يا عمتي أنا مهندسه
كبير
سحر يا شيخه روحي كده قال مهندسه قال أنا أصلا مش مصدقه