قصة قمر
تقوم بها قمر فهو من وافق من الأصل على أنها تلتحق بهذه الكلية وتعمل في هذه المهنة وهو من أوصلها إلى هنا وكلما فكر في أن لم يعد في العمر بقية وأنها ستبقى بمفردها في هذا العالم المخيف شعر بالخۏف عليها فهي ابنته التي لم ينجبها فهذا الزمن مخيف جدا وهو ېخاف عليها من كلام الناس فهو رجل صعيدي وهكذا كانت أفكاره
هناك قليل من العاملين والعساكر ذهبت على الفور إلى مكتب زياد وطرقت الباب دلفت إلى دخل المكتب فوجدت زياد يجلس خلف مكتبه على وجهه علامات القلق والتوتر
قمر ها يا سيدي في إيه
زياد طيب اقعدي بس وأنتي تعرفي كل حاجة
قمر جلست ثم
قالت ها قول يا زياد هو أنا هتحايل عليك
قمر وهي تبتسم هو ده الكلام طيب إمتي
زياد بكره الساعة 10 بالليل المكان شونة القمح بتاع فؤاد الهواري
قمروقد اختفت الابتسامة من على ثغرها بتقول فين
زياد شونة القمح
قمر
زياد قمر في إيه يا قمر
قمر ها إيه يا زياد
زياد إيه إنتي سكتي ليه
زياد باستغراب إزاي يعني إيه إلى غلط الكلام ده المخبر سمعه بنفسه وفوائد ومساعده حامد بيتفقوا عليه
قمر يبقي كده هو باعنا يا إما كشفوه
زياد طيب إيه اللي خلاكي تقولي كده!
قمر إللي خلاني أقول كده حاجات كتير يا زياد أول حاجه فوائد عارف إن أنا براقبه ويراقب كل تحركاته وعارف ومتأكد إن إحنا مرقبين شونه القمح يبقي إزاي يحدد ميعاد التسليم فيها ثانيا وده الأهم شونة القمح داخل منطقه سكنيه والطريق إلى مؤدي ليها مينفعش يستخدمه لو حصل حاجه وده كلو أكيد هو حطه في حساباته هو عمل كده عشان يخدعنا عن المكان الأصلي إلى هيبقى فيه العملية
قمر الكلام إلى أنت بتقوله ده معناه أن يا إما المخبر باعنا أو كشفوه وفي تلك الحالتين أنا لازم أوصله قبل العملية بكره
زياد طيب هنعمل إيه أحنا نعرف الميعاد بس مانعرفش مكان التسليم
هبت واقفة وأخذت تخطو عدة خطوات ثم نظرت إلى زياد ويعلوا ثغرها ابتسامه مشرقة نظر زياد لها فتعجب من أمرها فقال لها
قمر أصلي لقيتها يا زياد
زياد وهو يرفع أحد حاجبيه هي إيه دي
قمر مكان التسليم بس لسه هتأكد الأول
زياد طيب إزاي
قمر قولتلك هات ورقه وقلم
استندت على المكتب ووضعت أمامها الورق ونظرت إلى زياد و أكملت
من كام يوم كده قبل أما اعرف إن فؤاد جاي من القاهرة عشان العملية روحت عند الفيلا إلى سمعت أن هو اشترها هي والأرض إلى حوليها كلها وقعدت ألف حوليها بالعربية اكتشفت أن الفيلا دي ليها اكتر من مدخل واكتشفت إن ليها بوابه حديد كبير محدش يعرف عنها حاجه لأنها ناحية الأرض القبلية إلى هو اشتراها مع الفيلا عشان يفضل كل شيء تحت إيده عن قريب البوابة دي مغطاة بشوية قش على حاجات قديمة أنا إللي شفتها بالصدفة استغربت جدا بس حالا عرفت فايدتها إيه أكيد الفيلا دي هي إلى هيسلم ويستلم فيها
زياد طيب يا قمر إنتى عارفتي كل ده إزاى
قمر يا زياد في درس لازم تتعلمه كويس أوي عشان تبقي ضابط ناجح أو كشخص عادي لازم تعرف أصغر تفصيلة عن عدوك عارف يعنى إيه يعنى توصل انك تعرف عنه أصغر حاجة زى بياكل إيه بيشرب إيه شفت لدرجة إيه مش مجرد تصميم لبيته ومداخل ومخارج ثم تنهدت وتابعة كلامها جدي الله يرحمه هو إلى علمني كل ده
زياد الله يرحمه طيب يعني إنتي واثقة إن مكان التسليم الفيلا
قمر للأسف لأ مش واثقة بس لازم الخطة إلى هنحطها تبقى شامله حاجة مهمة إن إحتمالية إن متبقاش الفيلا هي مكان التسليم
زياد طيب ازاي وإيه هي خطتك
قمر اسمع يا سيدي
رسمت على الورق بعض الرسومات وأخذت تشرح إلى زياد الخطة بكل حرص وهو
يستمع إليها بإصغاء حتى انتهت من كلامها فنظر هو إليها وقال بسرعة
بس كده هيكون في خطړ كبير على حياتك وأنا مش ممكن أوافق على ده أبدا
قمر عندك حل تانيالموضوع مايستحملش أي تأجيل يا زياد ومعنديش إلا الخطة دي
زياد إزاى إللي بتقوليه ده مش هينفع طيب افرضي أنا أتأخرت عليك هيبقي إيه الوضع
قمر سبها لله يا زياد مش قدامي إلا كده بس أهم حاجه هتبقي معايا خطوة بخطوة على الفون وتتبع كل خطوه من إللي متفقين عليها بضبط وسبها على الله يا زياد
كانت الخطة التي رسمتها قمر خطېرة جدا بحيث ستعتمد على عاملين الأول وهو عامل الخديعة وسيقوم بهذا زياد وفرقته حيث طلبت قمر من زياد هناك اتصال بينها وبين زياد لمعرفة جميع التحركات لدى الطرفين وهنا ستأخذ المهمة محورين آخرين الأول وهو مراقبة قمر فؤاد إن خرج من الفيلا وتسير خلفه حتى
تعلم مكان التسليم وتبلغ زياد بالانسحاب من موقعه والتوجه إليها والثاني إذا أحست قمر بأي حركة داخل الفيلا أو أي شيء لافت إلى الانتباه ستقتحم قمر الفيلا بمفردها وتقوم بتامين الطريق للعناصر على الفور وفي تلك الأثناء سيكون زياد وفرقته في طريقهم إليها كان الأمر به خطړ كبير على حياتها بحيث من الممكن أن تكشف في أي وقت وتضطر
إلى الاشتباك مع المجرمين وهم عددهم يفوق عناصرها ولكنها لا تأبه لأي شيء وهدفها الإمساك بهم متلبسين بجرمهم
زياد طيب هتختاري مين من العناصر وعددهم كام
قمر هسيب الاختيار ليك أنت أما العدد خمس عناصر لأن مش عاوزه حد يشك في حاجة ولا الفت انتباه
ظلوا يعملون إلى أن أشرقت شمس نهار جديد حامل معه الكثير والكثير من الأحداث ذهبت قمر لكي تأخذ قسط من الراحة وتغير ملابسها وتستعد للقبض على أعداء الوطن مكسب لفعلتهم لا يعلمون كم من أم حړق قلبها على ابنها !كم من أب افني عمره ها هو يرى ابنه مقتول أمامه! كم وكم من أطفال فقدوا أبائهم وأمهاتهم !كم من امرأة ترملت في شبابها! وكل هذا المنزل صعدت إلى غرفتها وقامت على الفور بتغير ملابسها إلى منامة قطنية سماوية ثم جلست على سريرها وفي يدها أحد البومات الصور القديمة أخذت تتفقده وتنظر به بشده فيوجد به صور لوالديها تجمعهم معها كعائله نظرت إلى الألبوم وتحسست الصور بأناملها وظهر على وجهها نظرت تحدى وحقد وقالت
في أحد المنازل الفخمة كان يجلس رجل خلف مكتبه على وجهه معالم الجدية وأمامه بعض الرجال ذو البنية القوية يقفون في صمت وينظرون إلى هذا الرجل في ترقب وبعد لحظات من الصمت رن الهاتف فأشار الرجل لهؤلاء الرجال بالخروج من الغرفة وأخذ هاتفه وقام بالرد
فؤاد ناجي باشا
ناجى ها يا فؤاد جهزت كل حاجة
فؤاد كل حاجة جاهزة يا ناجى باشا
ناجى العملية دي مهمة يا فؤاد خلي بالك أنت لو حصل حاجه أنت إلى قدامي
فؤاد وهو يبلع ريقه كل حاجه تحت السيطرة ماتخفش يا باشا
ناجى ماشي يا فؤاد بعد أما تخلصوا ابقي عرفني
فؤاد تمام يا باشا
استيقظ من نومه على أصوات عالية داخل غرفته فقام ونظر إلى مصدر هذا الصوت فوجد أخوه سيف يلبس ملابس رياضية ويقف أمام كيس اللكم الخاص به ويلكم فيه ولكن كعادته يلكم بطريقة خاطئة تماما فنظر له ورفع حاجبيه وقال
آسر صباح الخير أنت بتعمل إيه
سيف بلعب رياضة بنشط الدورة الدموية بس البتاع دا هراني خبط
آسر البتاع مهو حضرتك واقف غلط وكمان عمال تخبط لغاية أما صحتني والآخر تقول بتنشط الدورة الدموية
سيف يا عم مش أنا اللي بعمل الصوت دى الأجهزة بتاعتك هي إلى مش شغالة
آسر تصدق صح طيب يله امشي من هنا بقى
سيف يالهوى يا آسر بتطردني من الغرفة بعد ما عملت عملتك آه يا خاېن يا غدار
آسر وهو يرفع حاجبه عملت عملتي تصدق والله أنا شاكك فيك ويله من هنا أسرح بعيد عنى الساعة دي
خرج سيف من غرفة آسر بينما كان يحاول أن يستكمل نومه وهو يسب ويلعن على أخوه وعلى أفعاله الطفولية وبينما كان يدلف سيف إلى حجرته وجد هاتفه يرن برقم!
سيف مش معقول أبو الفوارس بيتصل بيا لا والله ما مصدق نفسي
فارس سيف إيه يا عم المقدمة العريضة دي أخوك فين
سيف يعنى مش بتتصل تسأل عنى ده أنت عايز هتلر
فارس بتعجب هتلر لا يا عم أنا عايز آسر تلفونه مغلق وعايز أقوله على حاجه مهمة
سيف ما هو هتلر يبقى آسر وآسر يبقي هتلر ده حتى لسه طردني من الغرفة بتاعته حالا يرضيك كده
فارس تصدق اسم يليق بيه طيب معلش روح قوله يفتح الموبيل لا هاته أنا هكلمه
سيف أبدا لايمكن ده أحرجني جدا
فارس طيب ما هو ده الطبيعي عشان خاطري المرة دى
سيف بتنهيدة والله عشان خطرك أنت بس بس مش ناوي تقولى
قرار البت إيه بقى
فارس هقولك كل حاجه يا معلم لما نتقابل الخميس في النادي
سيف ماشى هستناك أما أروح أديله الموبيل ادعي ليا بقى
فارس ربنا يرجعك لينا بالسلامة
سيف إيه يا
عم هو أنا رايح الحړب !
فارس أصعب ههههههه
دلف سيف إلى غرفة أخيه مره أخرى وقال له بصوت مرتفع آسر يا آسر آسر
آسر اللهم ما طولك يا روح عايز إيه يا زفت تانى هو أنا مش هاعرف ارتاح منك
سيف بالراحة يا عم فارس على التلفون عوزك وأنت قفل موبايلك ومش عارف يوصلك
آسر ربنا ياخدك أنت وهو طول ما أنتم عايشين مش هعرف ارتاح هات الزفت
سيف اه يا عم بالراحة عشان
التشت بتاعه
آسر التشت طيب هات الو!
فارس صباح الخير يا عمهم
آسر وهو البعيد متصل عشان كده
فارس لا طبعا يعنى أنا متصل بيك عشان اقولك حاجه مهمة بس وحياة أغلى حاجه عند يا شيخ شوف أغلى حاجه ماتتعصب عليا وخليك هادى
آسر اخلص يا زفت في ايه
فارس وهو يبلع ريقه استر يارب الواد حامد إلى كلفت يحيى بمراقبته
فص ملح وداب من إمبارح
آسر پغضب نعم دا إحنا بنلعب بقى نهارك أنت وهو زى وشكم أنا جاى حالا
فارس أنا مالي أنا بالموضوع ده
آسر پحده لما آجي هنتكلم يا فارس اقفل حالا
نظر سيف إلى اخوه الذي قام من سريره بسرعة وأسرع إلى دولابه واخرج ملابسه فقال
سيف هو في إيه يا آسر
آسر أنا مش
ناقصك يا سيف والنبى انت