الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية سيلا وليد عازف بنيران قلبي كاملة حتى الفصل الأخير

انت في الصفحة 63 من 216 صفحات

موقع أيام نيوز

 

بترجع 
أطبق على جفنيه بقوة عندما تحدثت سيلين بذلك حتى أصابت قلبه الممزق بين أحاسيس قوية تجتاحه كالأعصار اتجاهها ود لو دخل خلفها ليهدأ من آلامها 
حبيبي مالك هنا خرج من شروده دفع سيلين عندما تشبست بذراعه وتحرك سريعا لداخل غرفته مغلقا بابه خلفه بقوة رجت له جدران المنزل 
بدأ خلع ثيابه متجها لمرحاضه وهو يلكم الحائط مرة ويضرب رأسه به مرة متحدثا 

غبي إنت واحد غبي كنت هضيع نفسك لولا ستر ربنا ظل لوقتا ليس بالقليل 
صباحا باليوم التالي 
هبط للأسفل وجد الجميع على مائدة الأفطار 
صباح الخيرقالها بصوتا هادئا ثم تحرك لوالده
حمد الله على
سلامتك يا أسعد باشا 
قهقه والده عليه
عملت إيه من ورايا ياحضرة النايب نفسي أرجع من سفرية والاقيك مهدي الدنيا إنما متكنش راكان لو مولعتش في البيت 
سحب مقعده وهو يقهقه على والده 
تربيتك ياأسعد باشا وبعدين هم اللي بيجوا لحد عندي أنا والله طيب بس حضرتك اللي مش واخد بالك 
ضحكت زينب عليه قائلة
على يدي ياحبيبي رفع بصره يبحث عن سليم 
هو سليم ماوصلش ولا إيه قالها وهو ينظر لليلى المشغولة بالحديث مع سيلين 
لا في الطريق لسة مكلمني وقالي على وصول
اومأ برأسه ثم اتجه لوالده
مش عايزك تحن لتوفيق من أولها 
تناول أسعد طعامه بهدوء ثم أردف 
مينفعش ياحبيبي دا والدي مهما كان وانك تطرد جدك بالشكل المهين دا انا مش هحاسبك عليه لأن في الأول والأخر من حقك تتعصب عشان أختك لكن في حدودك ياراكان فاهمني بلاش تحسسني اني مۏت 
قاطعت زينب حديثه
بعد الشړ عليك ليه بتقول كدا اتجه إليها
عجبك اللي عمله يعني جده يطرده بالطريقة دي قدام ولاده يازينب هو ابويا كدا من زمان ورضينا بالأمر الواقع 
كان يتناول قهوته بهدوء ولم يتحدث ڼصب عوده يجمع أشيائه الخاصة 
توجهت زينب إليه 
راكان مفطرتش ياحبيبي هتفضل كدا قهوة من غير أكل
استدار متحركا بعض الخطوات ولكنه توقف حينما استمع لوالده 
راكان انت زعلت ولا إيه إستدار بجسده لوالده
لا يابابا حضرتك شايف إن دا والدك وطبعا مقدرش ألومك زي من حقي محدش يجبرني اتقبله في بيتي عايز يجي مرحب بيه بس مش الوقت اللي اكون موجود 
تحرك مقتربا من والده وأكمل
متجبرنيش أتقبله بعد اللي عرفتهنظر لوالدته 
أنا عازم حد مهم على العشا يازوزو عايز عشا 
نباتي 
ابتسمت بحب واجابته 
حاضر ياحبيبي قولي الأول حلوة اللي هتعزمها عشان طعم الأكل بس 
رسم إبتسامة على وجهه مردفا 
احكمي انت لما تشوفيها قالها ثم تحرك متجها لمنزل عمه خالد 
پغضب لون ملامحه وامتزج نبرة صوته الفظة
يتحرك حول مائدة الإفطار عند عمه 
أنا النهاردة جاي أتكلم بكل هدوء توقف أمام التي جسدها ينتفض پخوف وهي تنظر ليونس أخيها حتى انزل جسده لمستوى جلوسها
عارفة لو سارة او فرح عملوا كدا مكنتش هلوم عليهم إنما إنت توصلي للمستوى المنحط دا ليه 
قالها وهو يضرب بكفيه بقوة على طاولة الطعام 
انخرطت عيونها بالدموع واردفت
معرفش بتتكلم عن إيه! 
رفع حاجبه بسخرية مع شبه ابتسامة تظهر على شفتيه 
لا والله قاطعه يونس متسائلا 
مالك ياراكان! سلمى عملت إيه 
جذب المقعد متناول قهوة يونس ثم رفع نظره لفريال الصامتة 
شايف حضرتك ساكتة يعني ياطنط فريال مش عايزة تسألي بنتك عملت إيه 
انكمشت ملامحها وتعبير ساخر مع تهكمها 
مش شايف الأيام دي بقيت بتغلط مع الكل ياراكان مفيش حد إلا لما تفرض عضلاتك عليه 
ڼصب قامته القوية بتكبر متجاهلا حديثها ثم 
تحرك خطوة للخروج ولكنه استدار بنصف جسده
السؤال دا يتسأل لأختك والست الوالدة يادكتور تشعب الڠضب على وجهه 
أنا مش هعاقبك المرادي مش حبا فيك ابدا دا عشان عرفت مين وزك لكدا افتكري اني حذرتك 
اتجه يونس بنظره لأخته ورمقها غاضبا
سؤال واحد ومش هعيده أنا كدا كدا هعرف عملتي إيه مع راكان ! 
طالعت والدتها لتنقذها فتحدثت فريال 
مالك يايونس إزاي تتكلم مع أختك كدا انت تايه عن راكان كل شوية بيعمل اي حركات فاكسة 
عقد حاجبيه متسائلا 
قصدك مين راكان راكان بتاع حركات نهض مستندا بذراعيه على المائدة 
طيب اسمعيني ياماما عشان سلمى بنت ومش هتغاضى عن غلطها دي مش زي عدي الصايع اللي بياخد السنة بخمس سنين لو عرفت انها غلطت قسما عظما ماهرحمها 
قالها ثم تحرك للخارج رفع هاتفه الذي أعلن رنينه 
أيوة مين ! توقف للحظة يستوعب ماقاله الطرف الآخر ثم تحرك متجها لعيادته 
بمنزل عاصم المحجوب بغرفة درة 
كانت تنام متكورة تحتضن نفسها كالجنين دلفت والدتها وقامت بإشعال المصباح 
جلست بجوارها على مخدعها تمسد على خصلاتها 
أروى جت برة ياحبيبتي عايزة تشوفك هتفضلي ساكتة كدا بقالك يومين قافلة على نفسك حتى ليلى مردتيش تكلميها 
جففت دموعها الغزيرة وهي تجهش بالبكاء وتأخذ أنفاسها بصعوبة ضمتها والدتها لأحضانها تبكي على بكائها 
وبعدهالك ياقلبي قولتي مفيش حد عملك حاجة واللي يشوفك كدا يقول
غير كدا طمني قلبي يابنتي أختك ھتموت من القلق عليكي وباباكي كل شوية يسأل عليكي 
طالعت والدتها بعيونها الباكية الذابلة واهدابها الملاصقة 
عايزة أروح لليلى ياماما عايزة اغير جو ممكن
مسدت على خصلاتها ثم دمغتها بقبله حنونة قائلة 
روحي يابنتي لو عايزة بابا يوصلك أقوله
هزت رأسها رافضة 
لا هاخد تاكسي ياماما 
بعد قليل خرجت من منزلها بمرافقة اروى توقفت أروى أمامها 
مش عايزة تقوليلي إيه اللي حصل عامل فيكي كدا وليه معنتيش بتيجي الجامعة
وليه وجهك مطفي كدا مخبية إيه يادرة 
أخذت عدة أنفاس علها تهدأ من ضرباتها العڼيفة ترتجف خوفا لما ينتظرها ثم تحدثت
دلوقتي تعرفي رفعت هاتفها 
كان جالسا بمكتبه بالنيابة متفحصا بعض القضايا التي أمامه بملامحه الحادة القوية وصلابة عظامه وفتول عضلاته البارزة التي ظهرت من خلال ثنيه لأكمام قميصه وتعمقه بالقضية قاطع تركيزه رنين هاتفه 
ضيق عيناه عندما وجد رقم درة ينير هاتفه رفعه يجيب
أيوة ياباشمهندسة عاملة إيه! 
عند درة وقفت تنتظر سيارة أجرة 
ممكن
اخد من وقت حضرتك ربع ساعة أنا رايحة عندكوا الفيلا في الطريق عايزة أشوف ليلى وفيه موضوع مهم لازم أتكلم مع حضرتك فيه 
شعر أن هناك خطب ما يصيبها فأجابها سريعا
لو حاجة عن موضوع خطڤك بلاش تعرفي أختك حاجة الا لما أرجع قدامي ساعتين بالكتير 
استمعت لحديثه ثم تابعت بنبرة يشوبها التوسل
لو سمحت ضروري أو ممكن تبعتلي رقم استاذ حمزة قالتها بصوتا مفعم بالبكاء 
هب ناهضا عندما شعر بأن هناك أمرا خطېر يصيبها نظر بساعة يديه قائلا 
ربع ساعة وأكون عندك واستاذ حمزة معايا شكل الموضوع خطېر
وصلت لقصر البنداري دلفت للداخل
بالأعلى بغرفة ليلىقبل قليل كانت تتسطح بجوار سليم وتشعر پألما يسري بجسدها اتجهت بنظرها لزوجها الذي يغط بنومه تحركت بهدوء متجهة للمرحاض تكاد ساقيها تحملها لاتعلم ماذا به اليوم ليفعل بها ذاك رغم إنها حامل ومرهقة إلا أنه كان عڼيفا بعض الشئ قامت بملأ البانيو وجلست به وقتا ليس بقليلا حتى شعرت بالراحة 
خرجت بعد فترة وجدته استيقظ نهض متجها إليها يضمها من الخلف دفعته بهدوء
سليم أنا تعبانة متنساش أنا حامل مينفعش كدا نبرة الألم في صوتها وحدقتها التي توسعت بفعل الڠضب من لمسه لها أغضبته كثيرا فجذبها پعنف
ليه دا كله ياليلى مالك مش متحملة ألمسك ليه ولا شايفة ان أمجد اتحبس وجوازنا مالوش فايدة 
طالعته پغضب تدفعه بقوة من اتهاماته التي كالأسهم اخترقت صدرها 
إيه اللي بتقوله دا انت مدرك للي بتقوله معقول أنت سليم تحركت لغرفة الملابس حينما اشټعل ڠضبها 
توقف أمامها يضمها لأحضانه بقوة 
أثبتيلي ياليلى إنك مش متجوزاني مصلحة 
اثبتي أن جوازنا حقيقي مش عشان انقذك من أمجد أنا من حقي وقت ماأحب اكون معاكي تكوني جاهزة 
صدمة قوية نالت منها لدرجة شعرت بأن الأرض تسحب من تحت قدميها فنظرت إليه بذهول قائلة
أنا قولتلك قبل جوازنا على كل حاجة وعرفتك انه بيطاردني وانت طلبت تتجوزني رغم عارف كل حاجة وأنا حاولت افهمك 
فاكر قولتلي إيه
ليلى انا هكون جنبك مټخافيش مش هخليه يقرب منك بس إنت وافقي وأنا هخليكي ملكة لقلبي قالتها وعبراتها تنسدل على وجنتيها 
وقتها قولتلك ايه ياباشمهندس قولتلك انا مبفكرش في الجواز دلوقتي ولا مستعدة احب حد حضرتك أصريت ووعدتني إنك هتعمل كل اللي تقدر عليه عشان تسعدني اضطريت أوافق وانت عارف ومتأكد وقتها انا حالي وظروفي كانت إزاي 
تابعت كلماتها مسترسلة 
منكرش أنك شخص جميل ومحترم وتتحب بس دا ميدلكش الحق اكون جارية عندك قولتلك أنا تعبانة من الحمل غير الروايح بتتعب معدتي ورغم كدا بحاول مزعلكش وبحاول أكون زوجة ترضى عنها زي مارسولنا قال فلو سمحت ياسليم الأيام دي راعي حالتي وظروفي المفروض ميكنش فيه لقاءت بينا عڼيفة زي ماحضرتك عملت من شوية 
آسف متزعليش مني كنت وحشاني قوي معرفتش أعبر غير بكدا
انزلت يديه بهدوء قائلة 
خلاص ياسليم أنا بفهمك على اللي بمر به الأيام دي فيه حاجة كمان وياريت متزعل مني 
حاول تخفف من ريحة البرفيوم بتعتك دي بتقلب معدتي ومبقدرش استحمل 
لمس وجنتيها بأنامله مبتسما 
لا كدا الموضوع بقى صعب معاكي حبيبتي أطبقت على جفنيها متحاملة آلامها التي تشعر بها ثم وضعت رأسها على صدره
ابنك بدأ يتعبني قوي ياسليم وضع يديه على أحشائها يقهقه عليها
واخد بالي ياقلبي لو سمحت ياصمت ثم سألها
هنسميه إيه صحيحابتسمت تضع يديها على يديه ثم رفعت أكتافها متجاهلة حديثه
معرفش لما يجي وبعدين لسة منعرفش بنت ولا ولد 
حرك أنامله على بطنها وهو يردف 
أن شاء الله ولد وهسميه راكان 
هزة عڼيفة أصابت جسدها وشعرت بۏجع حاد في كامل جسدها والألم بصدرها أخذ يزداد بقسۏة دقات قلبها فأسرعت للمرحاض تتقئ بما أصاب معدتها بذاك الوقت 
بعد قليل جلست أمام المرآة لتجفيف خصلاتها استمعت لطرقات على باب الغرفة 
دلفت العاملة تتحدث بوقار
أخت حضرتك تحت ياهانمأومأت برأسها قائلة 
تمام شوية ونازلةتحركت العاملة للخارج نظرت إلى سليم المتسطح على الفراش بالمرآة 
مش هتنزل الشركة ولا إيه!
فرد جسده وهو يتمطأ ثم أجابها 
النهاردة لا مش قادر مفيش حاجة مفيدة وبعدين نوح وراكان هناك يعني وجودي كمالة عدد 
نهض إليها يقف خلفها يضمها بذراعيه
إيه رأيك نخرج نتغدى برة ونغير جو من وقت مارجعنا من شهر عسلنا اللي هو ليلة وحيدة مخرجناش مع بعض قالها وهو يدفث وجهه بخصلاتها 
ابتسمت له من خلال المرآة 
تمام ياسليم هشوف درة متنساش اللي مرت بيه مش سهل وبعدين نخرج وزي ماانت قولت اليوم دا
 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 216 صفحات