رواية سيلا وليد عازف بنيران قلبي كاملة حتى الفصل الأخير
تسبنا وتدخل كدا
مسح سليم على وجهه محاولا السيطرة على نفسه
وبعدين بقى ياجدو الناس تقول علينا إيه ..بالداخل دلفت درة وجدتها تجلس بغرفتها ويحيطها الظلام استغربت حالتها فتحدثت
ليلى قاعدة في الضلمة كدا ..جففت عبراتها وتحدثت
لا مفيش ياحبيبتي كنت خارجة .. أقتربت درة وتسائلت
مين الحلو اللي لابس بدلة رمادي دا يخربيت حلاوته لو تشوفيه عمل ايه ...توقفت منتظره حديثها
خرجت بروح محترقة وتتمنى لو تزهق روحها بالحال ..لم تعلم ماذا عليها فعله آلان ..وصلت أسما بتلك الأثناء دلفت للداخل وهي تضمها وتهمس إليها
مقدرتش أسيبك في يوم زي دا ..ربنا يسعدك ياليلى وهرجع أقولك فكري تاني متخليش غرورك ېحطم حياتك ..رمقته بنظرة جانبية
الحل الوحيد للكل انك تتكلم معاها بصراحة ..البنت دي بتحبك صدقني وانا شوفت دا قبل كدا في عينيها يوم حادثتك والنهارده شوفته وهي بتبصلك وبتقولك اخطفني وأهرب
لا دا شكل خطوبتك من سارة
جننتك ..اوعى تفكر إني سامحتك يايونس على اللي عملته في سيلين تبقى متعرفنيش يابن عمي ..قالها ثم دلف للداخل...توقف أمامهما
مبروك ياحبيبي..عقبال لما اباركلك يوم فرحك كمان ..ربت سليم على ظهره
عقبالك ياراكي إن شاء الله . اتجه بنظره إليها
مبروك ياباشمهندسة ..قاطعه سليم
رفعت حاجبها ونظرت إليه
عادي مش فارقة معايا ياسليم ...مش كدا ياراكان ..أومأ وتحدث
ألف مبروك ..ثم تحرك للخارج
بعد قليل دلفت لغرفتها وتسطحت على فراشها تضم جسدها كالطفل وهي تبكي ..يارب أكون بعمل الصح ..سليم شخص كويس ومع الأيام هحبه أكيد
في شركة البنداري
دلفت للمصعد ونظرت به تمنت لو تراه ككل يوما ..ارتعش قلبها حينما فتح المصعد ووجدته واقفا بجوار آسر ويعطيه بعض المعلومات
رآها من بعيد تقترب منهما ..تحرك لمكتبه وهو يتحدث
وصلت حيث وقوفهما طالعته وأردفت
صباح الخير ...أومأ برأسه وتحرك للداخل ..قام بخلع جاكتيه وثني أكمام قميصه كعادته
منى هاتيلي قهوتي ..واتصلي بمعتز يجلي بآخر التطورات ...تماما أستاذ راكانهكذا أجابته السكرتيرة
دلفت للداخل وتوقفت أمامه ..رفع نظره حينما شعر بوجودها فتسائل
فيه حاجة لو جاية تسألي على سليم معرفش أتأخر ليه ..جلست بمقابلته وطالعته بعيونا أرهقها الحزن والألم بآن واحد
ممكن نتكلم ! قالتها بهدوء ..أشاح بعينيه بعيدا عنها يحاول تمالك أعصابه بعدما وعد نفسه بأنه يتحمل ويواجه بأقصى مالديه
راكان همست بها بشفتين مرتجفتين ..أطبق على جفنيه پألما وسحب نفسا عله يهدأ من نيران قلبه التي أشعلتها ولم تدر..كانت تطالعه بملامح هادئة تغيره وصمته ناهيك عن هروب عيناه ونظرة الحزن التي يحاول يتلاشاها
...هنا شعرت بأنها جنت عليهما
كنت عايزة أعرف إيه المقابل لمساعدتك ليا
نهض وقام بإشعال تبغه ينفثه بهدوء على عكس نيرانه وتحدث وهو يواليها بظهره
معرفش جاية تتكلمي في إيه وعلشان ترتاحي..أنا مدفعتش فلوس القضية مجرد ټهديد وبس وكمان رسايله اللي حضرتك خبتيها دي اللي وصلته للي هو فيه فياريت تريحي نفسك ومتفكريش وبعدين إنت خطيبة أخويا دلوقتي
اقتربت منه وتحدثت
كذاب ..إنت كداب ياحضرة وكيل النيابة ...توهجت عيناه وصاح پغضب
مش معنى إنك خطيبة سليم تنسي نفسك
دلفت السكرتيرة
الأجتماع جاهز يافندم ...أومأ برأسه وأشار بيديه على الخروج
بعد قليل بغرفة الأجتماعات وقفوا جميعا يتناقشون المشروع الجديد..كانت تقف بمقابلته اتجه بانظاره إلى سليم وتحدث
خلاص شوف المهندسين المسؤلين عن التصميم وروحوا عينوا المكان كويس..حلوة الفكرة تكون في المنتجعات السياحية كلها
حرك سليم حاجبيه وتسائل
يعني أنا اللي هدبس برضوا في السفرية دي
جلس وأجابه
سليم دا شغلك أكتر واحد هيعرف المطلوب أنا مبفهمش ذيك غير طبعا ارتباطي بالشركة بعد كدا هيكون مش دايم
حدقت به بعينيها لأول مرة تراه بهذه العصبية والجدية في آن واحد ...نهض مستندا بذراعيه على الطاولة وهو يشير لبعض المخطوطات
خد دي معاك وشوف دراستها هتعمل إيه ..ممكن نورسين تساعدك فيه لو حسيت الدنيا مش تمام
رفع بصره لليلى وتحدث
لا أنا هاخد ليلى بلاش نورسين وبعدين نورسين زي ماطلبت منها معدتش بتدوام زي الأول
حمحمت ليلى تنظر إلى راكان
آسفة ياسليم مينفعش أسافر معاك أكيد بابا مش هيوافق ..اقترب يهمس لها بوجود آسر وراكان وهناك أثنين من المهندسين الآخرين وتحدث
هكلم والدك وبعدين هتكوني معايا حبيبتي مټخافيش ...كان بجوار سليم واستمع كلماته وكأن كلمة حبيبتي أخترقت قلبه ..ضغط على القلم الذي بكفيه ولم يشعر به إلا عندما تحدث آسر
أستاذ راكان أيد حضرتك مچروحة ...هنا توجه سليم بنظراته وضيق عيناه
نسيت أسألك ياراكان إيه اللي چرح أيدك امبارح كدا ..توجه بنظراته للموجودين
مفيش حاجة ... الإجتماع خلص وسليم هيبلغكم بالجديد ..وزي ماقولت لكم شغلي هيكون محدود في الفترة دي ...دلف نوح وحمزة يونس في تلك الأثناء
إيه الأجتماع خلص ولا أيه ..أشار بيديه لخروج المهندسين
وجلس بمكان رئيس الإدارة ودعاهم للجلوس ..أمسك سليم برسغ ليلى عندما توجهت للخارج
ليلى إستني ..توقفت تنظر إليه وتسائلت
فيه حاجة ولا إيه ..حمحم نوح عندما ينظر لراكان الذي يقاوم نيرانه الملتهبة التي تظهر بعينيه وايقاف إرتعاشة شفتيه ..محاولا السيطرة على نفسه فتحدث نوح
سليم ياله عندي شغل بعدين تكلم ليلى جذبها سليم وسحب كرسي للجلوس بجواره وابتسم بسعادة وهو يطالعها
لا هي هتحضر معانا الأجتماع وبما إنها هتكون مراتي فعايزها تعرف كل حاجة عن الشركة
أستدار بجسده ينظر إليها وتحدث وهو يشير إليهم
طبعا أنت عرفاهم كلهم توقف ينظر إلى حمزة وتحدث
دا حمزة صاحب راكان برضو زيه زي نوح ويونس والتلاتة دول مابيفرقوش بعض يعني ممكن تقولي هم لبعض زي السمك والمية
توجهت بنظراتها لراكان مباشرة ..رأته يغلق عينيه وأنفاسه تعصف به من كثرة سحبه للهواء ثم اتجهت لسليم
طيب أنا برضو مفهمتش بتحكي لي ليه دا اجتماع بينكم أنا داخلي إيه تقولي حاجة زي كدا ..تسلطت عيناه على وجهها الساطع متناسيا ما حوله فاردف بهدوء
ماهم دول
شركائي في الشركة وبما إنك هتكوني مراتي لازم تعرفي كل حاجة ..نهضت عندما استمعت إلى تنهيدة غاضبة ولم تكن سواه
لا ياسليم أنا ماليش دعوة بشغل الإدارة أنا هنا مهندسة وهفضل كدا حتى بعد مانتجوز
أقعدي ياليلى ..قالها نوح بهدوء وهو يطالع راكان
بدل سليم عايز كدا أقعديومتنسيش إنك هتكون مراته أنا بكرة مراتي هتنزل معايا وتعرف كل حاجة ..جحظت أعين راكان من كلمات نوح ..وكأن احد هوى بمطرقة فوق قلبه فتنهد بصوت مسموع
لما أكون مراته يانوح ..قالتها ثم تحركت سريعا للخارج حاول راكان إستجماع شتات نفسه حينما علم بمغذى حديثه فتحدث
مش عايز شغل حريم يانوح ماشي دا مجلس إدارة شركة كبيرة مش مجلس إجتماعي مراتك في بيتك واوضة نومك مش ناقصني غير المجانين كمان
ليه كدا ياراكان ..ليلى هتكون مراتي وبما أنا شريك يبقى المفروض تشارك..انفلتت أعصابه فصاح پغضب
لما تكون مراتك وقتها ربنا يحلها لكن لسة وعايزها تشارك في أجتماع زي دا تبقى اټجننت
راكان إهدى ...قالها يونس عندما وجدت الأمور خرجت عن سيطرة راكان
أنا ميهمنيش حاجة من اللي بتقولها ياراكان دي هتكون مراتي غير انها حبيبتي وبدل أنا حطتها في المكانة دي يبقى لازم تكون عارفة كل حاجة ..راكان أنا بحبها علشان كدا هتجوزها ..دي خلاص معدش فيها لما تكون مراتك ومعنى إني وصلت لباباها وطلبت ايدها وهو رحب بطلبي ..يبقى خلاص بقت مسؤلة مني ومبقاش غير عقد الجواز قدام الناس وبس
أطبق على جفنيه عندما أصاب قلبه التمزق أحاسيس قوية كالأعصار الذي لم يخمد ابدا ..فنهض سريعا وتحدث
كملوا الاجتماع انتوا أنا النهاردة مش تمام ..قالها متحركا للخارج توقف نوح خلفه سريعا وهو يشير بيده إلى سليم كي يهدأ
خرج سريعا متجها إلى المصعد ..ناده نوح
راكان إستنى ..كانت تخرج من مكتبها صدفة فاصطدمت به وكادت تسقط لولا ذراعيه القويتين التي احتوت خصرها بقوة
رعش قلبها الذي واصابتها الصدمة فجعلتها صريعة حين تقابلت بعيناه وأصبحت بأحضانه أصابته دقات هادرة من قربها ودقاتها العڼيفة التي ظهرت من خلال إتفاع صدرها وهبوطه بشكل ملحوظ ..وصل نوح إليهما
لونت الصدمة تقاسيم وجهه وهو يراهم بتلك الحالة ..آلمه قلبه على صديقه وهو يتجول بنظراته عليها ..نعم يعلم تلك النظرات ..عاشق حد النخاع توصل لنظراته التي خرجت عن سيطرته حينما وجده يقربها لأحضانه متناسيا ماحوله ..ولكن صډمته الأقوى من نظرات ليلى ..هل هي تعشق صديقه ..نعم حالتها بل نظراتها توحي بالكثير ..همس راكان وتسائل
إنت كويسة ..هنا أفاق العقل فخرجت سريعا تحاول السيطرة على نفسها ..
أومأت برأسها عندما لم تستطع الحديث ولكن وجدت قطرات الډماء التي تتساقط من كفيه
بلهفة أمسكت كفيه وتحدثت پخوف ظهر بعيناها
راكان ايدك پتنزف ..رفع بصره إليها تقابلت نظراته بليلها الدامس الذي غرق صريعا به
كانت هناك لهفة بصوتها وخۏفها ناهيك عن تلامس أناملها الرقيقة لكفه...لامس الزعر المرتسم بعيناها ولم يتوقف الأمر على ذاك بل سحبت كفيه متجهة لغرفة مكتبها وسحبت إحدى المحارم تكتم دماء يديه وتضعها على جرحه ..كان يرسمها بعيناه ..كيف له أن يتحمل أن تكون لغيره وليس بشخص عاديا بل أخيه ..توأم روحه
استند نوح على الجدار يراقبهما بصمت .أوجعه صمت راكان الذي شطر قلبه ونظراته التي ترسم ملامحها عن قرب ..أطبق على جفنيه عندما شهقت وهي تضع كفيها على فمها بعدما فكت ضماده ورأت جرحه
راكان إيه اللي عمل في أيدك كدا دي كانت عايزة خياطة ...إزاي تكون مهمل كدا
سحب كفيه بهدوء حينما تأزمت حالته بقربها ..حاول أن يقاتل بضراوة ألم قلبه ولكنه ضعف أمامها...كره نفسه كثيرا
بتعملي معايا كدا ليه
ياليلى ..أنا مش قولت لك إبعدي عني ..جذبت كفيه وهي تحاول تضميد جراحه
دفع كفيها غاضبا حد الألم الذي شعر به قلبه ..وبدا صارم متجهم الملامح ..عندما ضغط على آلام قلبه فتحدث
إنت عارفة الست اللي