وبقى منها حطام أنثى لمنال سالم
مصلحتك
دنا منها عمرو ثم أطبق على رسغها بقوة وهو يردف بلهجة عڼيفة
عمرو بنبرة عدائية جرالك إي يابت! القطة المغمضة فتحت وبتتكلم ولا إي
إيثار بتأوه اااه سيب إيدي وملكش دعوة بيا انت مش ولي أمري
تحية وهي تنهر إبنها على أسلوبه العڼيف عمرو سيب إيد أختك عيب كده
رحيم وهو ينهض عن مكانه بأنفعال ماشاءالله على عيالي يازين ما ربيت !! بتتخانقوا قدامي أمال لما أموت هتعملوا إي ! هتقطعوا في بعض
لم يشعر إلا وكفه قد صفع وجنتيها لترتسم أصابعه على وجهها إصبعا إصبعا فأجفلت الأخيرة بصرها لأسفل ثم ألتفتت لتترك المكان برمته حيث لحقت بها والدتها في حين أنتهز عمرو هذه الفرصة و
رحيم وقد عزم على شيئا ما وأنا مش هستنى بكره ده كلم محسن وقوله أني موافق يتقدم لبنتي
عمرو وقد أنفرجت أساريره حالا هكلمه
على الجانب الأخر كان مالك متأهبا لمغادرة المكتب عقب إنتهائه من كل الأعمال المكلف بها انحنى بجسده ليستند بمرفقيه على ركبتيه ثم تلوى بجسده وتأوه بخفوت وهو ينطق ساخرا آآآآه ياعضمك يامالك ده انا أتفصصت خالص الأسبوعين اللي فاتوا آآه
بس كله عشان حبيبتي يهون
وعلى وجنتيها الوغزتين تضحك لي گشمس في ضحاها وآه من عينيها البنيتين قلبي سفينة وهي مرساها
هام بمخيلته قليلا شاردا بالمستقبل الذي سيبنيه معها أسرة صغيرة تتكون منهما ومن نتاج حبهما فقط هذا ما يريده نهض عن مكانه ثم أمسك بحقيبته القماشية ووضع بها جهاز الحاسوب الصغير وأغلقها ثم أنطلق للخارج
كان الحصار يحاوط إيثار من جميع الجهات حيث سحب هاتفها المحمول كما أهتم عمرو
كان يومان عصيبان مرت بهما لم تجف دموعها عن وجنتيها ولم تكف عن النحيب والبكاء عقب أن علمت بقرار والدها بإنهاء الخطبة وتزويجها من ذلك الغريب لمجرد أقتناع أخيها به
كانت رسائل مالك وأبيات الشعر التي خصصها لأجلها هي خير جليس معها تؤنسها في وحدتها وعزلتها الإجبارية
في الخارج وقف رحيم معتدا بنفسه وابتسامة عريضة بادية على محياه
رحيم وهو يصافح محسن نورت البيت يابني
محسن وهو يربت على صدره ممتننا منور بأهله ياعمي
رحيم وهو يشير بيده أتفضل أقعد
عمرو وهو يمدح بصديقه لنيل رضا والده محسن من الناس النضيفة والمحترمة اللي قابلتها في الهيئة والصراحة هو اللي مصبرني على قرف الشغل ومشاكله يا بابا
رحيم وهو يبتسم بعذوبة ربنا يديم المحبة بينكوا ان شاء الله
عمرو ثواني وراجع
ولج عمرو للمطبخ ليرى ما ستقدمه والدته لهذا الضيف ولكنه تفاجئ ب
عمرو وقد إتسعت عينيه بذهول ايه ده ياماما! أنتي معملتيش حاجة للضيف ولا اي
تحية وهي تلقي بالمنشفة أرضا
لأ معملتش ومش هعمل عايز أنت تضايف الناس اللي تبعك ضايفهم أنا ماليش دعوة
عمرو وقد عبست ملامحه اي اللي بتقوليه ده ياماما ده عريس بنتك برضو
تحية وهي تلوح بكفها بعدم إهتمام بلا عريس بلا بتاع اللي بتعمله انت وأبوك ميرضيش ربنا ده النبي قال ولا يخطب أحدكم على خطبة أخيه وانت عايز تضيع فرحة أختك ! ليه كده يابني
عمرو وهو ينطق من بين أسنانه بغل أنا أدرى بمصلحتها ولا عاجبك سيرتنا اللي على كل لسان
تحية يوووه ېخرب بيت الناس وسنينها ربنا ينتقم منك ياإيمان أنتي وبنتك وربنا يوريكي يوم على فرحة بنتي اللي ضيعتيها وسع من سكتي
دفعته والدته والحنق بادي عليها ثم خرجت من المطبخ لتهرع إلى حجرتها فأنزعج عمرو من موقفها الذي إتخذته ضده ثم تلوى بشفتيه وأخذ يبحث في المبرد عن إحدى المشروبات الباردة لتقديمها للضيف حتى وجد زجاجة من العصير الطازج فقام بسكب بعضها في كأس زجاجي أنيق ووضعه على الحامل البلاستيكي صينية وخرج بها من المطبخ
عمرو نورت يامحسن أتفضل
محسن وهو يلتقط الكأس تسلم أيدك ياعمرو
نظر محسن حوله باحثا بعينيه عنها ولكن
محسن بتساؤل أمال فين العروسة والحاجة
رحيم متنحنحا بحرج العروسة مكسوفة حبتين احم ما انت عارف البنات
عمرو مبتسما وهو يضيف الحاجة تعبانة شوية ف آآ فخدت العلاج ونامت
محسن وهو يهز رأسه بعدم اقتناه الف سلامة عليها !
حاول محسن أن يحافظ على بروده التام فقد جاء لغرض معين وسيتأكد من تنفيذه رغم أنف الجميع
أخذ نفسا عميقا وتابع بجدية طب نكمل كلامنا زي ما قولتلك ياعمي أنا شقتي جاهزة من كل حاجة وان شاء الله ناوي أشتري أوضة نوم جديدة عشان عروستنا تفرح برضو
رحيم وهو يومئ رأسه وأنا مجهز بنتي وجايبلها كافة شئ مش ناقصها غير حاجة المطبخ
محسن وقد إنفرج ثغره على بركة الله نقرا الفاتحة
إستمع جميع من بالغرفة لصوت قرعات خفيفة على باب المنزل فتوجس رحيم من أن يكون مالك هو القارع وتأكدت ظنونه عندما فتح عمرو الباب
له فقابله مالك ببسمة باهتة وهو يهتف
مالك سلامو عليكو
عمرو وهو يستند بكفه على الباب ليمنعه من الدخول وعليكوا خير
مالك متعجبا من أسلوبة الفظ ممكن أدخل
عمرو وهو يهز رأسه نافيا لأ مش ممكن خلاص معندناش بنات للجواز وفضيناها السيرة دي
مالك وقد تملكه التوتر أفندم! أنت بتقول إي
رحيم وهو يقف خلف أبنه زي ما سمعت كده يابني أنا فكرت كويس ولقيت أن مفيش نصيب بينك وبين بنتي
مالك وقد بدى التجهم على ملامحه أي اللي بتقوله ده ياعمي ! هو مش أحنا قرينا فاتحة وأنا وافقت على كل شروطكوا
رحيم وهو يهز رأسه نافيا كل شئ قسمة ونصيب
هتف محسن بنبرة مرتفعة قليلا و
محسن في حاجة ياعمرو ولا إي
عمرو وهو يستدير برأسه للخلف متشغلش بالك يامحسن حوار وبنخلصه
مالك وهو يطل بعينيه للداخل مين ده وإي اللي بيحصل بالظبط!
إستطاع محسن أن يستنبط هوية ذلك الشاب
فأراد أن يؤكد له ظنونه و
محسن معلش ياأخينا متعطلناش عشان لسه هنتفق على القايمة بعد ما نقرا الفاتحة
مالك وقد دب الذعر بداخله فاتحة وقايمة!!
عمرو مؤكدا بنبرة مستفزة أه أختي هتتخطب عقبال عندك
إنقض عليه مالك وأمسك بتلابيبه فقد إبتلع منه ما يكفي ويفيض ولم يعد بإستطاعته التحمل أكثر من ذلك
وبلا تردد هدر به بصوت صادح إستمع له الجيران و
مالك يعني إي اللي بتقوله ده! أنا قريت فاتحتها يعني
بقت خطيبتي ولا يجوز خطبتها لحد تاني إلا لو أنا فسخت الخطوبة
عمرو وهو يدفعه بعيدا عنه أوعى إيدك بدل ما أقطعهالك هو الجواز بالعافية
خرجت إيثار من حجرتها وهي وتضبط حجابها فوق رأسها ثم نظرت للخارج بأعين ذابلة دامعة وما أن لمحها مالك حتى خفق قلبه وشعر بالعجز من الحصول عليها و
مالك طب إسألها لو هي موافقة تفسخ الخطوبة أنا هوافق
إلتفت رحيم ليجد أبنته تقف على مقربة منهم
فحدجها بنظرات مخيفة ثم أشار لها للداخل وبنبرة آمره هتف
رحيم بنبرة آمرة أدخلي جوه يابت
محسن بلهجة مٹيرة للإستفزاز إي البلاوي دي انت هتتجوز بنتهم ڠصب عنهم يعني!
إيثار وهي تنظر للأخير بأحتقار أنت مالك أنا مش عوزاك مش عايزة أتجوزك مش عايزة
اتجه عمرو نحوها ثم قبض على ذراعها وجذبها قسرا خلفه من ساعدها في حين ظلت هي تصرخ وتصيح به ليتركها ولكن دون جدوى
أدخلها لحجرتها والقاها پعنف على الأرضية ثم خرج مسرعا وأغلق عليها الباب من الخارج لتأتي والدته و
تحية وهي تنهره بحدة بتعمل إي ياعمرو هات المفتاح ده
عمرو بتحد بنتك مش هتشوف نور الشمس لحد ما تتجوز وتخلصنا من همها ولو هي مش متربية أنا هربيها بنفسي
تحية وهي تصيح بهبغضب هات المفتاح بقولك
ألقى عمرو بالمفتاح أرضا ثم تركها وعاد للخارج فتفاجأ بمالك ومحسن يتشاجران سويا وإحتد بينهم العراك حتى وصل للضړب وقد تجمع الجيران لرؤية ما يحدث و
مالك مش عايزاك ياعديم الرجولة
رحيم وهو يحاول الفض بينهم كفاية فضايح الناس كلها بتبص علينا
أحد الجيران تحب نطلب البوليس ياحج
رحيم
وهو يهز رأسه بتوتر لالا ده شغل شباب طايشين وهيخلص دلوقتي
عمرو وهو يدفعه بقوة ليرتد للخلف أمشي من هنا بدل وعهد الله أجيبلك النجدة وهي تشيلك
إستمعت العمة ميسرة وروان لما يحدث فركضت روان للأعلى لتسكشف ما حدث فتفاجئت ب
روان مالك اي اللي حصل ومين بهدلك كده
رحيم بلهجة حادة خد أختك وأمشي من قدام بيتي ومش عايز أشوف وشك تاني
صفق رحيم
الباب بوجهه فإستمع مالك لصوت همسات الجيران و همهماتهم عما يحدث فأمسك بأخته وهبط بها سريعا للأسفل و
ميسرة بضيق بالغ أزاي اللي بتقوله ده هو احنا عيال عشان يرجعوا في كلمتهم معانا ده عمك إبراهيم قعد وأتفق على كل حاجة ووافقنا على كل شروطهم
روان وهي ټلعن عمرو أكيد حمبوزو الزفت هو السبب ده وشه يقطع الخميرة من البيت
ميسرة وهي تنهض عن مكانها أنا هنزل أكلم مع الست تحية وهي أكيد هتساعدنا
كان مالك جالسا بعالم أخر لا يشعر بمن حوله فقط آكل الحزن منه وجعله غير قادر على النطق أشفقت روان على حال أخيها فأجفلت بصرها لأسفل بضيق ثم توجهت نحو المطبخ لأحضار بعض قطع الثلج ثم راحت تضعه على رأس أخيها الذي أصيب على أثر العراك و
روان متقلقش يامالك ربنا هيقف جمبكوا عشان حبكوا طاهر
مالك وهو يبعد يدها عنه سيبيني في حالي ياروان
نهض مالك عن مكانه ثم توجه لحجرته وصورة حبيبته الدامعة لا تفارق خياله
يعتصر قلبه ألما على عجزه حيال نزح دموعها وقف بالشرفة الملحقة بحجرته ونظر للأعلى ليجد النافذة مغلقة وقد تراكم عليها بعض الغبار نتيجة إغلاقها لأيام عديدة أطرق رأسه لأسفل بحزن لتسقط عبراته على حذاءه فأغمض عينيه پقهر وكور قبضته بقوة ثم ضړب بها باب الشرفة
وآآآه على قلبي محطما و قطرات لؤلؤ تنسدل من عينيها آلما تبرحني صفعا وتدمي قلبي المتيم بها دما
توجه عمرو نحو الباب لفتحه بعد أن تم الطرق عليه وقد أنتوى شړا إن كان هو الطارق فأندفع لفتح الباب بصورة همجية
و
ميسرة والعبوس يغزو قسماتها سلامو عليكو ممكن أكلم مع الست تحية
ميسرة وهي تشبك أصابعها سويا ثم نطقت بإستنكار هي دي اللي الأصول اللي علموهالك أهلك ! بتسيبني واقفة على الباب وتتكلم من طرف