رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى كاملة حتى الفصل الأخير
جاهزة نعمل الفرح علطول
اومأت برأسها و هي تشكره استمر الحديث بينهم دقائق و بعدها استأذن هو بالمغادرة لتبقى هي تنظر للفراغ بشرود و هي تستند برأسها على سور الشرفة ليأتي صوت والدها من خلفها قائلا
سرحانة في ايه
اعتدلت بجلستها تجيبه بعد أن جلس مكان جواد
مفيش
سألها بدون تردد
يعني مش بتفكري فيه
نظرت لوالدها و اكتفت بالصمت ليقول هو بحزن من أجل ابنته
انك وافقتي على جواد و على الخطوبة دي بس عشان شوفتي قدامك و كنتي حابه توجعيه
نظرت للارض بصمت تستمع لكلام والدها الذي لم يخطأ به أبدا ليتابع هو
بس باللي انتي عملتيه ده هتظلمي جواد معاكي الشاب جيه و دخل البيت من بابه و طلب ايدك و انتي
اخذ نفس عميق قبل أن يقول
انا ابوكي و مش هعوز حاجة غير مصلحتك و بس انا لو فريد ده جيه و أتقدم ليكي من تاني هرفضه لانه مش مؤتمن اني اسلمه بنتي و الأفضل ليا تعيشي من غير جواز على انك تكوني مع واحد زيه هفضل عايش طول عمري قلقان عليكي و انتي معاه
غادر والدها و تركها تفكر بكل كلمة قالها عليها ان تأخذ قرار واحد و لكن دون راجعة به فجواد لا يستحق منها الاذى أبدا
اما بالخارج كانت تجلس رونزي على الاريكة تعبث بهاتفها الايام تشبه بعضها لا جديد يحدث تشعر بملل كبير و وحدة فجيانا منذ فترة أصبحت صامتة معظم الوقت لا تتحدث تبقى شاردة و هي تعرف السبب اما تيا فهي دائما ما تكون منشغلة بعملها لا تجد ما تفعله لذا قررت أن تسافر لألمانيا لتعود و تباشر عملها من جديد سمعت صوت ذلك الآسر يأتي من جانبها بعد أن جلس لم تراه منذ فترة فقد تغيب بسبب عمله و عاد امس سألها بابتسامة صغيرة
ردت عليه بهدوء
كويسة
صمت قليلا ثم سألها بعدها
انتي و خطيبك سيبتوا بعض ليه انتي مش كنتي بتحبيه
نفت برأسها قائلة
تؤ و لا هو كان بيحبني و ده احسن الموضوع انتهى من غير مشاكل و من غير ما حد مننا يعاني
اومأت لها ليحاول ان يفتح معها مواضيع عدة ليسألها
انتي خريجة ايه درستي ايه يعني و بتحبي مجال دراستك و لا لأ
انا دارسة طب بيطري
حاول قدر الإمكان ان يكتم تعليقه و نجح في ذلك سألها بابتسامة
بتحبي الحيوانات
ردت عليه بحماس
جدا و خصوصا الكلاب و القطط بس مامي كانت پتخاف منهم و مش بتحبهم عشان كده كان ممنوع يدخلوا الفيلا و مقدرتش اربي كلب او قطة
سألها بجدية
انتي راجعة ألمانيا و لا هتستقري هنا في مصر
راجعة ألمانيا بعد كام يوم
رد عليها بدون تفكير
متسافريش
سألته بتعجب
ليه
توتر ليقول بجدية مصطنعة
احم اتعودنا على وجودك معانا و حبيناكي
ردت عليه بابتسامة
ده الطبيعي كل واحد في النهاية بيرجع لبيته و أهله
ما ده بيتك و احنا اهلك
نظر داخل عيناها و هي ايضا لبعض الوقت ليشرد كلا منهم بعين الأخر اما عنه كان يناظرها بشغف لم تغيب عن باله بالايام الماضية و لا يعرف السبب ليبرر لنفسه بكل مرة انه يفعل ذلك و يفكر بها من أجل ا يصل لمبتغاه خرحت من شرودها لتقف سريعا ليسألها
رايحة فين
ردت عليه بتوتر لكنها لم تنظر له
هنزل اتمشى اشم شوية هو
احبها بهدوء
الوقت اتأخر مينفعش تنزلي لوحدك
ردت عليه
باستنكار
وقت ايه اللي اتأخر الساعة لسه عشرة
اجابها بهدوء
بليل و لا مش بليل و بعدين احنا في مصر مش في بلاد بره يلا اتفضلي
سألته باستغراب
على فين
اجابها ببساطة
هنزل اتمشى معاكي و ارجعك البيت تاني
ردت عليه بضيق
شكرا مش عاوزة
رد عليه ببعض المرح
بلاش عناد مټخافيش مش بعض
نظرت له قائلة بشراسة
ما بخافش من حد و لا من حاجة
رفع حاجبه سألا اياها بتحدي
متأكدة
طبعا
ما ان خرجوا مال طارق برأسه على سمير قائلا
مال الواد آسر من ساعة ما دخل قاعد مع البت و عمال يرغي معاها لأ و فضلوا متنحين لبعض شوية
سمير بضيق و بدون وعي فقد رأى ما حدث ايضا
آسر اټجنن رسمي و انتقامه عميه
رد عليه طارق باستغراب
اڼتقام ايه ايه اللي بيحصل
سمير بضيق و هو ينهض ذاهبا باتجاه الشرفة
مفيش
ليخرج هاتفه ما ان دخل للمشرفة ليتحدث مع تلك التي أصبح جزءا من يومه لا يستطيع أن يضيع يوما دون التحدث معها
بعد وقت قصير جدا بالمصعد كانت رونزي تتشبث بيد آسر قائلة پخوف من المصعد الذي تعطل
الاسانسير عطل ليه
رد عليها بمكر و كأنه لم يكن يعلم انها تخشى الأماكن المغلقة جدا من المعلومات التي جمعها عنها
ايه مالك خاېفة و لا ايه
ردت عليه بتوتر و خوف حاولت اخفائه
هخاف من ايه يعني
مر دقائق و هي تنتظر المصعد ليعمل لكنه لم يتحرك للان لنبدأ تشعر بالاغماء و بضيق تنفس ليحاوطها آسر بيده قبل أن تقع قائلا پخوف حقيقي
روز مالك
ردت عليه بصوت متقطع
م شش قاد رة اخد ن فس
مسك هاتفه ليرسل رسالة لشخص ما لتميل هي برأسها على صدره و هي تشعر بدوار شديد ليقول لها بقلق
طب اتنفسي براحة معلش دقايق و الاسانسير هيشتغل
بعد وقت كان يخرج من المصعد و مازال يسندها بيديه قائلا
تعالي اتمشى في الهوا و خدي نفس
انتبهت للتو انها بين يديه واحدة تحاوط خصرها النحيل و الأخرى يمسكها من يدها ابتعدت عنه تجلس على احد السلالم الموجودة أمام باب البناية ليقول هو سريعا
استنى لحظة هجيب ماية بسرعة
و بالفعل ذهب للسوبر ماركت الموجود أمام البناية و بعدها توجه لها يعطيها الماء دقائق و استعادت نفسها و أصبحت بخير لتقول له بابتسامة
شكرا
سألها بقلق
احسن دلوقتي
اومأت له قائلة
الحمد لله
تتمشى و لا نطلع ترتاحي
هتمشى
اومأ لها يتمشى برفقتها و الاثنان يتحدثون بأمور عدة عرف الاثنان عن بعضهم الكثير في العودة رن هاتفها و كان المتصل والدها ليسألها هو
مين
أجابت عليه بضيق
ده بابا
ما ان أجابت على الهاتف اتاها صوت والدها الڠضب
صحيح اللي سمعته ده
ردت عليه بتساؤل
هو ايه
رد عليها پغضب كبير
فسختي خطوبتك من فريد الزيني
اه
رد عليها پغضب
انتي اټجننتي و بعدين ازاي انا اخر واحد اعرف
ردت عليه بضيق و حزن
لا انا طول عمري عاقلة و لو كنت كملت في الخطوبة دي كان ده هيبقى الجنان بعينه و بعدين حضرتك زعلان انك كنت اخر واحد تعرف ما انت و شيري هانم طول عمركم اخر من يعلم حاجة عني لأنكم مش بتهتموا و لا بتفكروا في حاجة غير نفسكوا
تجاهل كل ما قالت ليقول بصرامة و ڠضب
تاخدي اول طيارة بكره و تكوني قدامي في اتينا
سألتها بضيق
ليه انا لو رجعت هرجع على ألمانيا وجودي مع حضرتك ملوش اي فايدة كده كده موجودي زي عدمه يبقى اعمل اللي يريحني
رد عليها پغضب
سمعني انا قولت ايه تنفذي
من غير نقاش
ردت عليه بسخرية
قولت لأ كمان مش عاوزة اعطلك انت و مامي عن شغلكم اللي واخد وقتكم كله من اكتر من ٢٠ سنة
أغلق الهاتف بوجهها قائلا پغضب
غوري
أدخلت الهاتف بجيبها تنظر للفراغ بشرود و حزن تكاد تبكي لكنها تماسكت قدر الإمكان
في حاجة
نفت برأسها قائلة بصوت مخټنق
مفيش خلينا نروح
اومأ لها ثم اتجهوا عائدين للمنزل و قبل أن تصعد للمنزل اوقفها قائلا بابتسامة
اتبسط بكلامنا سوا اتمنى تتكرر تاني
ابتسمت بخجل قائلة
ان شاء الله تصبح على خير
وانتي من اهل الخير
و بعدها دخل كل منهم للمنزله لكن ما ان دخل آسر للمنزل اختفت تلك الابتسامة السخيفة التي كان يرسمها على وجهه منذ قليل يبدلها بابتسامة و نظرات كلها سخرية !!!
البارت خلص
آسر مش ناوي يجيبها لبر خالص و ناوي على شړ
تفتكروا هيعمل ايه
فريد
جيانا المفروض تختار قرار بدون راجعة يا ترى هيكون ايه
أكمل هيكون رد فعله ايه على قرارها
رونزي
هايدي و سمير
ايهم و تيا
رغدة
توقعتكم ايه البارت الجديد
رواية ليتني لم أحبك الفصل السادس عشر بقلم شهد الشوري حصريه وجديده
في صباح اليوم التالي بمنزل آسر كان يدور بينه و بين سمير مشادة كلامية
سمير پغضب
انت عاوز توصل لايه البنت ملهاش ذنب تارك مع ابوها يبقى منك ليه متدخلهاش في النص بينكم
آسر ببرود يحسد عليه
بتشتغل مع ابوها
سمير پصدمة
انت ايه اللي عرفك و جبت الكلام ده منين
آسر ببرود
سمعتها يوم حفلة مي صاحبة تيا و هي بتتكلم مع ابوها في التليفون و بتقوله انها مش راجعة الشغل
و انها زهقت
نفى سمير برأسه قائلا
البت بسكوتة و مش ممكن تكون بتشتغل في القرف ده و بعدين يمكن يكون شغل تاني
آسر بحدة
متخرجة من طب بيطري ايه هيبقى ډخله بشغل ابوها غير اكيد القرف اللي بيتاجر بيه
سمير بحدة
اسألها بدل ما تظلمها يا آسر و ابعد عنها البت متستهلش حاجة وحشة احنا سألنا عليها و أخلاقها عاليه و بعدين دي صاحبة جيانا اكيد لو مش تمام مكنتش جيانا هتقرب منها و تدخلها بيتها
آسر بحدة
ما يمكن كل ده تخطيط منها هي و ابوها لما عرف ان احنا
مسكنا القضية بتاعته زقها في طريق جيانا عشان كل أخبرنا تبقى عندها و نبقى تحت عنيها
نظر له سمير بعدم تصديق ثم قال
بلاش سوء الظن يا آسر يا تسألها و تعرف أجابت سؤال يا تسكت و تبطل تفكر فيها كده من غير ما تتأكد البت دي كويسة و انا احساسي بيقولي مده و همشي
وراه
نظر له آسر بسخرية ليتابع سمير قائلا
انت من جواك مصدق انها بريئة و بعيدة عن كل القرف ده بس انت كرهك لابوها خلاك عاوز تكرهها عشان كده بتحط كل الشكوك دي جواك عشان تكرهها عارف ليه عشان بدأت تحس بمشاعر ناحيتها و طول المهمة اللي فاتت كان عقلك مشغول بيها و مش بتفكر غير فيها و صورتها اللي موجودة على تليفونك
تنهد ثم تابع بتخذير
بلاش يا صاحبي تدخلها في النص بينك و بين ابوها بلاش انت قربت منها عشان تاخد معلومات عن ابوها من خلالها و عشان شكك انها بتشتغل معاه بس هي لو هي زي ما بتقول دخلت وسطنا عمدا هقولك على اسم ابوها ليه ما هي اكيد مش هتبقى عوزاك تعرف فكر بعقلك يا آسر و بلاش تظلم و ابعد عن البت و احنا هنعرف