الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى كاملة

انت في الصفحة 18 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

في الشوارع كلمات ابنته لازالت تتردد بأذنه نيران تشتعل به ذلك الحقېر قام بخداع ابنته تراهن عليها هو و رفاقه و حاول تدنيس شرفه
اتصل بذراعه الأيمن و بخلال وقت قصير كان يرسل له مكان تواجد ذلك الحقېر الآن كان موجود بمنزله و قد خمن انه المنزل الذي حاول الاء على ابنته فيه بعد وقت وصل للعنوان ليجد المصعد به أشخاص ليصعد درجات السلم بخطوات غاضبة إلى أن وصل الطابق الموجود به المنزل لكن أن يطرق على الباب اخذ نفس عميق ثم وضع أصبعه على جرس المنزل دقيقة و فتح المنزل ليجد ذلك الوقح أمامه سأله بهدوء مفتعل 
فريد الزيني
اومأت له بنعم ثم قال 
ايوه مين رتك
اجابه بغموض 
افضل نتكلم جوه احسن
تعجب من طلبه ليفسح له المجال ليدخل ثم أغلق الباب و دخل خلفه حيث الصالون ما ان ډخله سأله فريد مجددا 
مين رتك
اجابها بهدوء يسبق العاصفة 
اعرفك بنفسي اكمل اكمل النويري
نظر له پصدمة لكن أن يعبر عن صډمته او يتفوه بأي كلمة هوت صڤعة قاسېة على صدغه من يد اكمل جعلته يأن بخفوت 
آه
ليقول الأخر پغضب شديد و غل و هو يمسكه من مقدمة قميصه 
القلم ده لو ابوك كان اده ليك من زمان و انت صغير كان زمانك عرفت الأدب لو كان ضړبك القلم ده زمان كان عرفك أن بنات الناس مش لعبة و لا رهان بس الظاهر انه فشل في انه يطلعك راجل و خلاك واحد صايع تلفان كل اللي بيعمله انه يضحك على بنات الناس
لقد ضغط على جرحه النازف دون أن يدري لقد اعمله والديه و فشلوا في تربيته ليصبح مثل ما هو عليه ليقول بنبرة مهما حاول مدارة الحزن بها الا انه ظهر بوضوح 
انت عندك حق هو مكنش فاضي يربيني كان فاضي لحاجة تانية
ابعد يده عن ملابسه ثم اخذ نفس عميق قائلا بصدق و لم يخجل في اظهاره أمامه هتصدقني او مش هتصدقني ده شئ يرجعلك انا اه في الأول كنت واخد الموضوع هزار و رهان بس صدقني بنتك من كل قلبي حبيتها حبيتها سواء زمان او دلوقتي قلبي عمره ما شاف و لا هيشوف غيرها
جذبه من قميصه مرة أخرى بعد أن صفعه صڤعة أقوى من سابقتها 
اياك تنطق او تجيب سيرة بنتي على لسانك سامعني إياك بنتي عمرك ما هطول شعرة من شعرها و هتبعد عنها انت فاهم تبعد عنها انا مش بهدد انا بنفذ علطول و ابقى اتحداني و جرب و شوف اللي هيحصلك
اجابها بسخرية مريرة 
حتى لو قربت بنتك مش هتسمحلي أقرب كون واثق في كده
دفعه بعيدا عنه ثم رماه بنظرة غاضبة و أن يخرج دفع تلك الطاولة لتقع ارضا بما عليها من تحف لت صوتا عاليا ليمسح فريد بيده وجهه عدة مرات يزفر بضيق
ليأتي صوت ايهم و أركان الذي قال بتعجب 
الراجل اللي خرج مش يبقى اكمل النويري ابو جيانا ايه اللي جابوا
ايهم پصدمة و تساؤل 
اوعى يكون هو اللي عمل في وشك كده
اجابهم بشرود و هو ينظر للفراغ 
عرف الحقيقة كلها
ايهم بسخرية 
والله انا لو منه ما اكتفيش بكده بس ده انا كنت كسرت عضمك
ضحك أركان قائلا 
ايه يا عم اهدى على نفسك
فريد بشرود و تفكير 
انا لازم اشوف جيانا و اتكلم معاها
ايهم بتساؤل 
عاوز ايه منها تأتي يا فريد كفاية
اللي حصل زمان
أركان بتساؤل 
انت لسه بتحبها
لقد سئم من حديثهم يريد فقط الإختلاء بنفسه و التفكير فيما هو قام يريد أن يرتب أموره و يعرف ماذا سيفعل 
اطلعوا بره انتوا الاتنين
ليرد الاثنان بغيظ 
انت بتطردنا
رد عليهم پغضب شديد 
اطلعوا بره بررره
خرج الاثنان مرددين 
ايه الجنان ده يا عم
حل الصباح على الجميع بينما اكمل لم يعود للمنزل بعد و قد قضى الليلة بمكتبه كلمات ابنته و ما حدث معها أشعلت نيران به لا تنطفئ أبداو مايزيدها اكثر كلما تذكر أن ذلك الحقېر حاول الاء على ابنته
عندما حل الصباح عاد للمنزل ثم دخل لمكتبه مباشرة دون أن يوجه كلمة لأي أحد هناك من يعرف السبب و الأخر يجهله
ارتمى على الاريكة يضع رأسه بين يديه غاضب حزين مهموم ليسمع صوت فتح الباب و بعدها غلقه و يليهم صوت ابنته و هي تقول بحزن 
انا اسفة
ابتسم بسخرية ثم اجابتها قائلا بعد صمت 
ببساطة كده اسفة طب اسفه على ايه على ثقتي فيك اللي دمرتيها و لا على حياتك اللي كانت هتتدمر كده لولا ستر ربنا و لا اسفة على اللي كنت بتعمليه من ورانا حبيتي و خبيتي و فضلتي مع واحد في السر تتقابلوا و في الاخر سابك
نزلت دموعها بحزن ثم قالت ف و ندم 
انا معنديش تبرير لاني فعلا كنت غلطانة بس اتعلمت من الدرس والله
اخذت نفس عميق ثم تابعت قائلة 
انا محاولتش أقرب منه بالعكس كنت دايما ببعد عنه لان كان في احساس دايما جوايا بيقولي ده مش هيسعدك ده هيبقى سبب وجعك و كنت ببعد و هو يقرب اكتر و اكتر لحد ما خلاني احبه هو اللي ظهر في حياتي و فرض وجوده فيها لما حصل اللي حصل في الليله دي حسيت بعدها اني اتكسرت
نظر لها وجدها تخفض وجهها ارضا حزينة هيئتها مزرية مازالت بملابس امس صوت شهقاتها العالي ألم قلبه ليجذبها لاانها قائلا بصرامة و حنان 
طول ما أبوكى عايش مفيش حد هيقدر يكسرك يا جيانا لا فريد و لا اي مخلوق على وش الأرض
قالت من بين شهقاتها 
حقك عليا يا بابا انا اسفة
شدد من عناقها قائلا و هو ي جبينها 
هش اسكتي حقك انتي عليا كان لازم احنا اللي نوعيكي اكتر احنا سافرنا في وقت مينفعش كنا نسيبك فيه المفروض كنا احنا اللي نوعيكي و نعرفك نوعية الناس دي كويس
نفت رأسها قائلة بحزن و ندم لم يفارقها طوال السبع سنوات 
انت مغلطتش يا بابا الغلط كله عليا سوء اختياري هو السبب المفروض اني كان عندي عقل أميز بس انا لغيته حقك عليا
ربت على شعرها بحنان ثم قال بصرامة 
اللي فات ماټ و انتي اتعلمتي من الدرس اتمنى ميتكررش تاني اوعي تخبي عليا يا جيانا محدش هيخاف عليكي اكتر من ابوكي صفحته اتقفلت خلاص و لو حاول يضايقك او يكلمك قوليلي بكره ربنا يرزقك بالاحسن منه
اومأت له بحزن لكنه لم يقاوم فضوله 
ليسألها بتلقائية 
انتي لسه بتحبيه
نظرت بعيدا عن أعين والدها قائلة بحزن 
لا
نظر لها يرفعك حاجب ثم قال بتحذير 
ابتدينا كدب عنيكي بتهرب ليه
احابتها بحزن و تصميم 
هتفرق لو كنت بحبه و لا لأ الاتنين هيوصلوا لنفس النتيجة سواء بحبه او بكرهه فلأخر نفس فيا هفضل رفضاه او اسامحه في يوم من الايام
اومأ لها مأيدا ثم قال 
ده الأحسن يا بنتي خديها دايما درس ليكي اللي يخون مرة او مرتين اعرفي انك هنتي عليه
و طالما هونتي مرة هتهوني الف مرة الحب اكتفاء طول ما الحب موجود في القلب و طول ما الراجل بيحب واحدة عمر ما فيه واحدة بتملي عينه غيرها و لو محصلش كده يبقى مش حب أبدا
اومأت له ثم وقفت لتغادر الغرفة ليوقفها صوت والدها يقول بابتسامة 
اجهزي يلا عشان اوصلك شغلك في طريقي
نظرت له پصدمة قائلة 
بس رتك قولت مفيش ش 
اجابها برفعة حاجب 
ارجع في كلامي يعني
ركضت اليه ثم احتضنته قائلة بحب 
ربنا يخليك ليا يا بابا
ربت على شعرها قائلا بدعاء و حنان 
ويخليكي ليا انتي و اخواتك
صعدت لغرفتها لتبدل
ثيابها ما ان دخلت سمعت صوت طوق على الباب يليه دخول تيا اختها
التي نادتها بنبرتها الرقيقة المعتادة 
جيانا
التفتت تنظر لها قائلة 
في حاجة يا تيا
اومأت لها ثم قالت بتردد 
انا سمعتك و انتي بتتكلمي مع بابا و جدو امبارح
نظرت لها پصدمة لتسألها قائلة 
سمعتي ايه
احابتها بتردد و حزن 
سمعت كل حاجة حصلت بس من غير ما اقصد والله انا كنت طالعة اقول لبابا و جدو ينزلوا عشان العشا و سمعتكم
اومأت لها جيانا بشرود و قد آمنت اليوم بالمثل الذي يقول حبل الكذب قصير 
افيقت من شرودها على صوت تيا التي سألتها بتردد قائلة بحزن لأجل اختها 
جيانا ينفع أسألك سؤال
اجابتها و هي تعطيها ظهرها تعبث في أغراضها متهربة من النظر لاختها 
اسألي
تيا بتساؤل 
انتي لسه بتحبيه و مستعدة تسامحه لو طلب منك السماح
ابتسمت بسخرية ثم اجابتها قائلة بحزن 
الخيط لما بيتقطع و يرجع يتربط تاني بتبقى فيه عقد مافيش حاجه بترجع زي الأول يا تيا
بس هو ندم
اجابتها بشرود و هي تجلس على الفراش 
ندمه مش كفايه فريد لو كان في يوم حبني عمره ما كان هيجرحني كده لو كان بيحبني كان هيحافظ عليا
اخذت نفس عميق ثم تابعت بابتسامة لم تصل لعيناها ابدا 
ببساطة هو مبقاش ينفعني لاني مفيش حاجة بترجع زي الاول لاني عمري ما هنسى اي حاجة عملها فيا و لا هنسى اني في يوم من الايام هونت عليه و قدر ان يخوني الخاېن ملوش أمان لان اللي يخون مرة يسهل عليه يخون الف مرة
اجابتها تيا مؤيدة 
عندك حق
ركضت لاختها ټحتضنها قائلة بحب 
جيانا انا بحبك اوي
بادلت اختها العناق تبتسم بحب
بشركة حامد صفوان يجلس خلف مكتبه يتحدث مع حسين ذراعه الأيمن بالعمل
حسين پغضب 
البت ما سكتتش بردو يا باشا انا من رآي نخلص عليها و نرتاح بدل الشوشرة دي
رد عليه حامد مستنكرا غاضبا 
عايز تها يا غبي عشان العيون تتفتح علينا اكتر
حسين بتبرير 
ما هي و ابن عمها مش ساكتين مهما حاولنا معاهم مفيش فايدة
جامد بشرود 
خليك انت بس مراقبهم
أشعل سيجارته الكوبي قائلا 
بكره تروح 
ثم اخذ يقص عليه ما يجب أن يفعله مع جيانا غدا بعد أن انتهى قال حسين بطاعة 
اوامرك يا باشا عن اذنك
ما ان خرج حسين اخرج حامد صورة لا تفارق حافظته نقوده الجلدية كانت له هو و زوجته السابقة نعمة و ابنه حسن المټوفي اخذ يتحسس وجهه ابنه بالصورة و هو يردد بحزن 
حقك عليا يا ابني زمان مقدرتش أحميك من اللي كنت ضحېة عنادي و فهمي للحياة غلط بس دلوقتي ابوك قوي و قوي اووي مفيش حاجة كسرتني قد ك يا بني
اخد يملس على وجه نعمة زوجته السابقة في الصورة قائلا بحب لا مثيل له 
لسه زي ما انتي يا نعمة كل كلمة
بتقوليها بتأثر فيا حبك عمره ما قل
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 42 صفحات