الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

عشق رحيم لايمي نور

انت في الصفحة 4 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز


سريعا.
لم تعلم ما الذي جعلها تستيقظ لتفتح عينيها فترى عينين يتطلعان اليها ف الظلام لتشهق بفزع وهي ترى رحيم يستند بركبة واحدة على الارض ووجهه بالقرب من وجهها وعينيه مازال بها اثر النعاس وشعره فوق جبهته بلا ترتيب من اثر النوم يقول بهمس وملل.._ انا هفضل اعمل مشوار الكنبة ده طول الليل مش
هتعقلى بقى
اشيلك كل شوية

هتفت بطفولية..._ انا قلتلك انا مرتاحة ع الكنبة مش فاهمة ايه اصرارك انى انام ع 
اقترب بجسده منها لياخدها بين ذراعيه ويقول بتنهيدة.._ وانا قلتلك مكانك هنا جنبى لازم تتعودى ع كده 
ليكمل بصوت منخفض.._ وانا كمان اتعود وجودك جنبى
اكمل بنبرة هادئة.._ نامى يا حور اليوم كان طويل علينا احنا الاتنين فنامى خلى الليلة دى تعدى
احست حور بجسدها يتصلب واستمرت ع تخشبها تنوى النهوض من جواره فورا استغراقه في النوم لكن ارهاق اليوم والاحساس بالدفء لتسقط ف النوم سريعا.. عرف رحيم من ارتخاء جسدها بين ذراعيه انها قد نامت فاخذ ينظر الى وجهها وبملامحها الطفولية يتلمس تلك الملامح باصابعه بنعومة حتى اخذه سلطان النوم هو الاخر لنوم عميق.
تقلبت حور فوق تتنهد بسعادة فهى لم تنام بذلك العمق منذ مدة طويلة لتفتح عينها تنظر الى سقف الحجرة بتعجب فهذة ليست حجرتها في منزل ابيها لتنهض بفزع تنظر حولها لتتذكر انها ليست في منزلها بل في منزل زوجها فتلتف الى الجهه الاخرى من لتجدها فارغة فتتنهد براحة فيها لا تريد رؤيته قبل ان تستجمع شجاعتها لتستطيع الوقوف امامه والمحاربة فيكفيها ما حدث امس .. نهضت من تتجه الى الحمام حتى تاخذ حمام تنعش بيه جسدها لتستطيع مواجهة يومها.. ذهلت من منظر الحمام وما به فهو رائع توجد به كل ما يجتاجه الشخص ليستطيع بدء يومه لتقرر اخذ دش سريع ويمكن للمغطس الانتظار حتى المساء لتنعم به انهت حمامها وخرجت من باب الحمام ولم تكن تخطر خطوتين حتى اصتدمت برحيم الذي كان يهم لدخول الحمام ليتسمر مكانه من رؤيتها بتلك الصورة وبحركة لا ارادية رفعت انظارها اليه برهبة وهي ترى عينيه تجول فوقها فتحركت بعدم راحة ليتنحنح بخشونة ويقول وهو يتراجع للخللف.._ اجهزى بسرعة يلا علشان الكل تحت مستنينا ع الفطار 
systemcodeadautoadsهزت راسها بارتباك تتحرك باتجاه دولابها ووقفت تنظر بحيرة الى ملابسها تبحث عما يصلح لارتداه في اول يوم لها في القصر فلم تنتبه لرحيم وهو يقف ينظر الى ذراعيها ومابه به من كدمات ناتجة عن قبضة سارة فوقه وقد تحولت للون الازرق لتشعر بلمسته فوق بشړة ذراعيها يقول پصدمة واستنكار..._ ايه اللى في دراعك ده مين عمل فيكى كده 
احست حور بالقشعرية تسرى فوق بشړة ذراعيها من لمسته ولكنها لم تظهر ذلك لتقول بلامبالاة حاولت اظهارها ف صوتها.._ مش مهم حصلت ازاى اهى موجودة وخلاص
لفها رحيم لتواجهه وهو يقول پغضب.._ ازاى مش مهم دى صوابع ومعلمة ع ايدك قولى مين عمل كده
نظرت حور ف عينيه بشجاعة.._ ولو قلتلك تفتكر هتصدقنى
رحيم بحيرة من ردها..._ تفصدى ايه 
حور.._ مش مهم اقصد ايه انت امبارح قررت اى جهة هتصدقها فمبقاش ليه لازمه الكلام
بهتت ملامح رحي ليقول بعدم تصديق.._ تقصدى سارة بكلامك ده وانها اللى عملت فيكى كده
هزت رأسها بشجاعة رغم نبرة عدم تصديقه التي سمعتها ف صوته.._ اه هي عاوز تصدق صدق مش عاوز عادى مش هتبقى اول مرة 
systemcodeadautoadsليترك رحيم ذراعها ويمرر يده ف شعره بعصبية ليعطيها ظهره ويقول بنرة لاتظهر اى ردة فعل.._ البسى هدومك وحصلينى تحت ادامك عشرة دقايق.
لينتفض ويخرج من الغرفة بخطوات سريعة لېصفع الباب بقوة اهتزت لها اركان الغرفة فتهز حور كتفيها تحاول كبت دموعها حتى لا تتساقط لتحدث نفسها.._ وانتى زعلانة ليه دلوقتي ما انتي عارفة رد فعله من قبل ما تقوليله وعارفة قيمتك عنده يبقى ليه الدموع!
نزلت حور الدرج تشعر بالخجل والرهبة ترتدى فستان بسيط من اللون الازرق ووشاح خفيف تخفى بيه خصلات شعرها التي تمردت من اسفله لتغطى وجنتيها واخذت تنظر حولها بحيرة لتجد احدى الخادمات تظهر من جهة المطبخ لتسالها حور بهدؤء.._فين رحيم بيه
ردت الخادمة بهدوء.._ فى اوضة السفرة يا هانم
شكرتها حور بخفوت وهي تتجه الى الحجرة التي ما انا دخلتها حتى اسرعت السيدة وداد بالترحيب بها بمحبه.._ صباح الخير يابنتى تعالى اقعدى هنا.
تقدمت حور لتجلس بجوارها تحاول ان لا تلتفت ناحية رحيم الذي كان يجلس على راس المائدة بجواره سارة التي كانت تهمس اليه بخفوت ودلال ورحيم ينظر امامه بتصلب وهو يتناول طعامه يبدو عليه الضيق نظرت حور الى زوجه حمزة التي كانت تجلس امامها تبتسم لها فردت اليها بسمتها وهي تخفض راسها بخجل تتناول طعامها انتبهت حور ع صوت السيدة وداد تقول..._ عاملة ايه يا حبيبتى النهاردة شوفى يا حور انا عوزاكى تعتبرى الكل هنا اهلك ولو عاوزة اى حاجة متتكسفيش.
ردت حور وهي تنظر باتجاه رحيم تراه يتناول طعامه بلامبالاة بما يدور من حديث لتخفض راسها وتقول.._ شكرا يا خالتى متحرمش منك
لتدوى ضحكة عالية ساخرة لسارة.._ خالتك اى خالتك دى انتى لسه فاكرة نفسك ف بيتكم وايه
اللى انتى لابسة ده ده لبس يلاق على مشوار للغيط مش قصر الشرقاوى
تابعت سارة ضحكتها الساخرة ليدوى صوت رحيم الرجولى
پغضب عاصف.._ سارة الزمى حدودك وانتى بتتكلمى واعرفى بتقولى ايه.
شحب وجه سارة وهي ترى ڠصب رحيم فتظاهرت بالاسف وهي تتقول في محاولة منها لتهدئة غضبه.._ انا مقصدش يا رحيم انا بس كنت بحاول الفت انتباهها ان وضعها هنا غير ما كان في بيت اهلها
احست حور برغبة في البكاء فرغبت في النهوض قبل ان تتساقط دموعها فيزداد ذلها امامهم لتنهض سريعا بخطوات عاصفة ولكن يد رحيم امتدت اليها تمسك بيدها عندما مرت من جواره ليسالها بصوت هادىء.._ رايحة فين اقعدى كملى فطارك.
لتهز راسها وتقول بصوت مخټنق بدموعها .._ مش عاوزة خلاص شبعت
رحيم وهو يضغط كفها برفق..._ حوراسمعى الكلام وروحى كملى اكلك ولا انتى عارفة هعمل ايه
نظرت حور اليه بدهشة ليبتسم بمرح اليها لترجع الى مكانها واخذت تتلاعب بطعامها دون ان تتناول منه شيىء .. شعرت سارة پالنار تستعير ف احشائها عندما رات طريقة معاملت رحيم لتلك الفتاة امامهم وتانيب رحيم لها من اجلها فقد ظنت بعد ليلة أمس انها كسبت تعاطفه معها واصبحت في نظره مجنى عليها من تلك المخادعة ولكنه منذ الصباح وهو متغير عليها يرد ع حديثها معه ببرود وردود قصيرة مقتضبة فهل من الممكن انها اخبرته بما حدث بينهم وما قلته هي لها من كلمات قبل دخوله اليهم لالالا فتلك الفتاة فارة ضعيفة ولا يمكن ان تخبره شيىء اذا ماذا حدث صدمت سارة من الفكرة التي جاءت الى افكارها فجعلت الڼار تشتعل ف جسدها فرحيم اتم زواجه امس من تلك الفتاة فهل من المعقول انه اعجب بها وبصباها وعقد مقارنة بينهم لتكسبها تلك الدخيلة ايكون هذا هو السبب لتغيره معها استمرت فرح في افكارها السوداء غير واعية لما حوله لتنتبه ع صوت رحيم يقول..._ امى اعمامى كلمونى النهاردة وهيكونوا هنا بكرة مع اولادهم علشان يباركوا لحور ويتعرفوا عليها فاعملوا حسابكم
systemcodeadautoadsثم الټفت الى سارة يقول ببرود.._ سارة حصلينى ع مكتبى حالا
ثم ترك المكان دون كلمة اخرى ابتلعبت سارة غصة ړعب فهى تعلم بغضبه وتدرى فما يريد ان يحدثها لتلتفت الى حور بغل وحقد ثم تترك المائدة للحاق به.
لحقت سارة برحيم الى مكتبه لتجده يقف امام النافذة ينظر خارجها بشرود بيده سېجارة تعلم انه لايلجاء اليها الا وقت غضبه ف محاولة منه لتهدئت اعصابه فعلمت انها مصدر هذا الڠصب فقررت اللجوء لحيالها الانوثية حتى تستطيع الافلات اقتربت بدلال ليلتفت رحيم اليها يراقب تقدمها بنظرات خاوية وجسد متصلب لتقف امامه تسند جسدها الى صدره تهديه نظراتها الشغوف وهي تقول.._ خير يا حبيبى كنت عاوزنى ف ايه.
لتتفاجأ به يبعدها عنه بامتداد ذراعه يسالها بجمود.._ ايه اللى بيحصل بينك وبين حور امبارح بالظبط
بهتت ملامح سارة پصدمة اذن فعلتها تلك الحقېرة واخبرته حسنا لن تكون سارة اما جعلتها ټندم وقلبت الامر عليها لتمد يديها تتلمس وجنته وتقول بدلال.._ ما انت يا حبيبى شوفت وسمعت اللى حصل بنفسك وشفتها اتكلمت معايا ازاى
اخذ ينظر اليها يحاول معرفة الحقيقة ليسألها بشك.._ يعنى محصلش حاجة تانية بينكم قبل دخولى.
systemcodeadautoadsتهربت سارة من عينيه لتقول بتوجس .._ يعنى هيكون قلتلها ايه انا محلقتش اصلا افتح بوقى يا رحيم ما انت سمعت كل حاجة بنفسك ولا هي قليلة الادب دى قالتلك حاجة تانية
امسك رحيم يديها لينزلها من فوق وجنته ويضغطها پغضب ويقول.._سارة قولتلك حاسبى ع كلامك واعرفى انتى بتقولى ايه واللى حصل من شوية ده مش هسمح انه يتكرر تانى فهمانى يا سارة انتى عارفة انى مبحبش اكرر كلامى.
سارة ف محاولة منها لتدارك الموقف فتقترب منه مرة اخرى وتقول بدلال.._ اسفة يا حبيبى انت عارف ان ده مش اسلوبى بس ڠصب عنى مش قادرة انسى كلامها ليه
تنهد رحيم بتعب يقول .._ خلاص ياسارة بس مش عاوز مشاكل تانى وتحسبى ع كلامك معاها 
سارة وهي ترفرف برموشها بدلال.._ من عيونى ياقلبى رحيييم
سكتت لثوانى ثم تحدثت بهمس شغوف.._ انت وحشتنى اووى مش ناوى ترجع تنام ف اوضتنا من تانى.
تنفس رحيم بخشونة يقول.._ مش وقته يا سارة الاسبوع ده كله هيكون لحور ومن اول الاسبوع هيكون يوم ويوم ما بينكم
انتفضت سارة تقول باتهام وعصبية.._ يعنى ايه ناوى تفضل مع الهانم اسبوع كامل طب وانا يا يارحيم
غيرك.
اهتزت سارة من كلماته وهي تتصوره بين ذراعى تلك الفتاة يبثها شغفه وغرامه لتغيم عينيها بغيرة وقسۏة وتقول ب عالية.._ لسه بتعاقبنى يا رحيم
رحيم وهو يبتعد عنها باتجاه مكتبه ويجلس عليه بلا مبالاة.._ خلاص يا سارة مابقاش عقاپ بقى امر واقع ولازم تتعودى عليه
التفتت سارة اليه بحدة.._ ماشى يا رحيم اعمل اللى يريحك.
واسرعت بالخروج من الغرفة تلاحقها شياطين الدنيا راقب رحيم خروجها العاصف لتنهد بتعب ويغمص عينيه وهو يرجع
براسه فوق كرسيه يفكر بكل ما حدث.
جلست حور تفكر بما حدث ع طاولة الطعام تتسال عن حياتها ف هذا البيت فمن
ناحية سارة وغيرتها وافعالها التي توضح انها لن تجعل اقامتها هنا بسهولة ومن جهة اخرى رحيم وتقلباته معها فاحيانا مراعى ومتفهم واحيانا اخرى بارد غير مبالى ولكنها لن تسكت فيكفيها ماعانته ف منزل ابيها ولن تعانى هنا ايضا اخذتها افكارها لتنتبه ع يد ندى وهي تقول لها بعطف.._ حور مش عوزاكى تزعلى من سارة
 

انت في الصفحة 4 من 28 صفحات