عشق العراب لسعاد سلامة
مكون من دوران
وضعت تلك الأم البسيطه صنيه صغيرهعليها كوبان من الشاى على منضده وجلست على تلك الأريكه تبسمت على ذالك الذى يمدد جسده على الاريكه الغير منتبه لحديثهالم ينتبه الإ حين وضعت يدها تمسد خصلات شعره الطويله قليلا
تبسم لها قائلافين الشاى ياماما
تبسمت له قائلهاللى واخد عقلك الشاى أهو قدامك على الطرابيزهبس جولى شارد فى إيه إكده يا نظيم
جلس نظيم مبتسما يقولبفكر فى الدنيا
تبسمت إم نظيم قائلهمالها الدنيا يا ولدي
تنهد نظيم وهو يمد يده يأخذ أحد كوبي الشاى ووجهه ناحية يد والدته
أخذت الكوب منه ببسمهبينما مد نظيم يده وأخذ الكوب الآخر وإرتشف منه قائلالما كنت فى فرنسا كان بيبقى نفسى فى كوباية شاى زى دى من إيديكى يا ماما تعدل مزاجى
وتدفينى فى ليالى الشتا
تبسمت له قائلهربنا يعلم يا ولدى التلات سنين الآخرنين مروا عليا إزاى وإنت غايببس ها أديك رچعت بشهاده الدكتوراه وكمان قرشين سترونا وسط خلق الله تعرف أنا نفسى بجى تتچوز وأشوف ولادك إكده يملوا عليا الدار
تبسم نظيم يقول شكلك يا أم نظيم إكده عندك ليا عروسه
تبسمت له قائله ألف
ومين تتمناك ياولدى كفايه شهادتك العاليه ومعاك قرشين مسنود عليهم مع تدريسك فى الچامعه مش هتعاود تدرس تانى فى الچامعه من أول السنه چنب المركز التعليمى اللى بتدى فى دروس
تبسم نظيم فعلا هرجع تانى أدرس فى الچامعهالبعثه اللى كنت واخدها عشان الدكتوراه خلصتتعرفى ياماما وانا فى فرنسا إتعرض عليا أشتغل هناك فى بعض المعاهد التعليميه الخاصه ببعض الكورساتبس طبعا الجامعه هنا رفضت آخد أجازهوأفضل هناككنت هاخد آجر كبير هناك
تبسمت ام نظيم قائلهرزجك يا ولدى هيچى لحد رچليك فى أى مكانوأها إحنا الحمدلله مستورين بيت وعندينا ومرتبك صحيح من الچامعه مش كبيربس إنت بتجول إن المركز التعليمى اللى بنشتغل زين وبتاخد مرتب كويس
تبسم نظيم يقولالمركز ده فرع من مركز كنت بشتغل فيه فى فرنسا وله فروع كتير فى مصرولما عرفوا إنى من الصعيد أدونى إدارته غير التدريس فيهيعنى المرتب مضاعف
تبسمت والداته قائلهأها زى ما جولت لك يا ولدي رزجك هايچى لحد رچليك
تبسم نظيم يقول بتصديقفعلا كلامك صح يا ماما مين يصدق إن الولد اللى كانت أمه بتسترزق من بيع الدقيق والرز للناسبقى دلوقتى دكتور فى الجامعه
تنهدت أم نظيم براحه كانها تنفض تعب السنين عن جسدها قائلهوإنت يا ولدى ساعدتنى كتير بتشتغل فى الصيف وفى الأچازات ووجت فراغككنت بتروح الشونه تشتغل باليوميه تشيل على كتافك أشولة الدقيق والقمح والرز
تبسم نظيم يقولأنتى عارفه ياماما إنهم كانوا فى الأول لما كنت بروح الشونه
عشان أشتغل مع الشيالين كانوا بيستضعفونى وبيشلونى الأشوله التقيلهلحد ما واحد من صحاب الشونه نفسها شافهمووقتها نده علياوسألنى ليه بشتغل شيال مع إن شكلى لسه صغير وسألنى على والدى قولت له إنى إبن محمود بهنسى اللى كان رئيس عمال عنده قبل ما يتوفى بشتغل علشان أصرف على نفسى وأنا بتعلم وقتها شكر فى سيرة بابا وعرض عليا إنه يتكفل بتعليمى كرامه لذكرى بابابس أنا رفضت بس هو وقتها قالى بتعرف فى الحساباتقولت له أيوه انا شاطر فى المدرسه وبعرف أحسب كويس قالى يبقى بلاش تشتغل شيال وتهد صحتك وإنت لسه صغيرهتشتغل تحت إيد واحد من المحاسبينتحسب له الاوزنه الموجوده عالشكاير والأشولهوكمان هيبقى بمرتب ثابت كل شهروالأيام اللى هتغيبها بسبب الدراسه والامتحانات مش هتتخصم من المرتب ده وفضلت أشتغل عنده لحد ما خلصت جامعهبس بعدها لما إتعينت معيد سيبت الشغل فى الشونه دىوبعدها إنقطعت صلتى باللى كانوا فيهابعدها بكذا سنه سافرت فرنسا بعثه من الجامعه آخد الدكتوراه
تدمعت عين والداته قائلهعارفه الحكايه دى يا ولدىبس أيه فكرك بيها دلوق
تبسم نظيم يقولأنا عمرى ما نسيت فضل الراجل ده عليايمكن لو كنت فضلت فى وسط الشيالين كان مستقبلي إتغير لشكل تانى كان سماحه ليا بالغياب وعدم خصمه من أجرى فرصه إن أتفوق فى الدراسهتعرفى لما مره سألته ليه بتعمل معايا كده قالى والداك كان آمين وعمر ما عهدته نقصت بالعكس كان بېخاف على المال وبيراعى ربنا فيهوحكى ليا على موقف بابا عملهكان الدنيا مطرت وشكاير القمح كانت بره المخزن أمر العمال وساعدهم فى تدخيل شكاير القمح جوه المخزنوكانت الكميه كبيره وقتهاواحد غير بابا كان ممكن ميعبرش ويرميها على العمال
تنهدت والداته بدمعه قائلهده كله عارفاه يا نظيمربنا شايف ومطلع يا ولدىعلى اللى عمل الطيب واللى عمل السوء وبيرد الطيب والسوءبس مجولتليش أيه اللى فكرك بالراچل ده دلوق
تبسم نظيم يقولأنا عمرى ما نسيته ولسه فاكر إسمه لغاية دلوقتي ناصر العراب
بأحد المخازن التابعه ل العراب
كان حماد يجلس يتابع دخول تلك التوريدات الآتيه للمخزن ويدونها نهض واقفا يمد يده لمصافحة ذالك الذى دخل مع تلك البضاعه مبتسما يقول بنبرة تسليه
أهلا نائل السنهورى من زمان متقبلناش من سنه تقريبا من بعد طلاق هند وقماح
رد نائل وهو يمد يده يصافحه