الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عشق العراب لسعاد سلامة

انت في الصفحة 3 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز

 

أنا عندى مشوار بعيد عن الچامعهخلو 

تحدث كارم ثالث أبناء

النبوىأنا عندى مشوار قريب من الجامعه وممكن أخدكم فى سكتي 

نظرن همس وهدى لبعضهن وأرادن

الرفضلكن قالت هدايهوصلهم بس بلاش تسوج العربيه بسرعه الوجت مطارش 

تبسم كارم يقول حاضر يا چدتى 

بالفعل رغم عدم رضائهن لكن ذهبن مع كارم 

نهض الجميع من على طاولة الطعام 

لكن أثناء سير قماح للخروج من الغرفه تصادم مع سلسبيل التى عطست شبه بوجهه دون قصد منها فأخرج محرمه ورقيه من جيبه وأعطاها لها قائلا بنبرة سخريه وتهجم فى نفس الوقت 

يرحمكم الله علشان تبقى تبطلى رقص تحت المطر أهو أخدتى برد 

لاحظت هدايه وقوفهم وقالت شكلك هتاخدى برد يا سلسبيل هخلى واحده من الشغالين تعملك كوبايه چنزبيل بلمون إشربيها وإدفى وهتبجى زينه 

ردت سلسبيل لأ لو نمت هتعب أكتر خليها تچبهالى فى الأتلييه بتاعى اللى فى ضهر الچنينه 

ردت هدايه جصدك المسخط بتاعك والله يا بتى ما عرفاش أيه الهوايه الغريبه دى تعملى مساخيط زى اللى فى مجابر الفراعنه زمان 

تبسمت سلسبيل وقالت ده فن يا چدتى إسمه النحت عالحجر وبعدين ادينى بتسلى شويه قبل ما أشتغل 

سمع قماح قول سلسبيل لهدايه عن نيتها للعمل لكن لم يهتم فهى بالآخر لا تعنيه بشئ

بعد مرور أربعين يوما كان يوم شتويا عاصف تكاد الرياح تقتلع الأشجار من جذورها وبالفعل هنالك شجره أقتلعت لكن مازال جذرها بالأرض تخشى الجز فهى بالآخر تدنست وأخفت الأمر خوفا من ماذا لا تدرى إنطفئت همس المرحه كانتا أختيها يلاحظون ذالك

لكن هى كانت تتحجج بثقل الدراسه عليها وإنها إقتربت من إمتحانات نصف العام الذى لم يبقى عليها سوى شهر تقريبا 

صباحا

بعد أن تناولت العائله الفطورذهبت سلسبيل الى ذالك الآتلييه الخاص بها وبدأت تستمتع بهوايتها وهى نحت بعض الصخور وتكوين بعض الأشكال أيضاكان الأتلييه بشبابيك زجاجيه كبيره وخلفها ستائرفتحت سلسبيل تلك الستائر تعطى للغرفه نور 

بينما بغرفة المكتب الموجودة بالمنزل والذى تطل على الحديقه الخلفيه أيضا 

تحدث النبوى لقماح قائلا

قماح الحاچ رجب السنهورى إتصل عليا من كم يوم كده 

رد قماح ببرودخير عاوز أيه

رد النبوىهو قال إن محتاج كم طن رز شعير من عندنا 

رد قماح وماله ياخد بالسعر الجديد اللى نزل زيه زى غيره 

رد النبوى بس هو مش زى غيره إنت ناسى إنه كان نسيبك قبل إكده 

رد قماح أهو قولت كان كان ده ماضى وحتى لو لسه نسيبى التجاره مفيهاش نسيبى وقريبى عاجبه عالسعر الجديد كان بها مش عاجبه قدامه السوق يلم منه اللى هو عاوزه 

تحدث النبوى بصراحه كده هو لملحلى إن بنته جايلها عريس وأنا قولت أقولك يمكن تفكر تردها تانى لعصمتك 

نهض قماح وسار خطوات نحو شباك غرفة المكتب نظر أمامه السماء تبدوا بها غيوم وسحاب تسير بأى لحظه قد تمطر لكن لمح تلك التى تقف بتلك الغرفه القريبه من المكتب كانت تمارس

هوايتها ظل صامتا ينظر لها 

بينما عاد النبوى قوله مردتش عليا 

ردقماح وهو يعطى ظهره لوالده 

مردتش عليك فى أيه

أعاد النبوى قوله بقولك بنت رچب السنهورى اللى هى طليقتك جاي لها عريس 

رد قماح مبروك ربنا يسهلها 

تعجب النبوى وقال ده ردك الأخيرما ترجعها انا معرفش سبب لطلاقك لهامش معقول طلقتها علشان راحت تزور والداتها بدون ما تاخد أذن منك 

إستدار قماح لوالده وقال ممكن ميكونش ده السبب الرئيسى بس هى خالفت آمرى وإنتهت الحياه بينا وخلصت على كده يبقى خلاص ربنا ييسر لها عندى ميعاد مع تاجر فى شونة القمح ولازم ألحقه أشوفك المسا يابابا وبلاش تتعب نفسك فى الموضوع ده إنتهى خلاص بالنسبه لى 

قبل أن يخرج قماح من الغرفه قال النبوى 

وهتفضل الباقى من عمرك عازب كده من غير ست ولا عيال من صلبك 

نظر قماح أمامه رأى دخول سلسبيل الى داخل المنزل تلف يدها بقطعة قماش تبدوا بوضوح مچروحه ورد فى ذالك الوقت على والده الله أعلم المستقبل فيه أيه متشغلش بالك بيا 

قال قماح هذا وأكمل سيره يخرج من المنزل 

بينما زفر النبوى أنفاسه بقلة حيله 

دخلت سلسبيل الى غرفة جدتها وجدتها تجلس أرضا وأمامها إمرأه شابه ومعها طفل صغير يبكى وضعت جدتها ذالك الطفل بشال أبيض ونهضت واقفه وقالت للشابه الأخرى إمسكى طرف الشال ده كويس أوعى يفلت من إيدك مفهوم 

مسكت الشابه أحد طرفى الشال الملفوف بيه طفلها 

فى البدايه إنخضت الشابه من دفع هدايه للشال بقوتها وكاد طرف الشال أن يفلت من

يديها قالت لها هدايه پغضب جولتلك إمسكى طرف الشال كويس 

أمائت لها الشابه بالموافقه 

بدأت هدايه بدفع الشال قويا مثلما تدفع الأؤرجوحه لكن يمسك الشال ألأثنين هدأ بكاء الطفل كثيرا جلست هدايه مره أخرى أرضا وأخرجت الطفل من الشال وبدأت بتدليك معين لجسد الطفل الذى شعر براحه وإنتهى بكاؤه المستمر 

أعطت هدايه الطفل لأمه وقالت لها بعد كده أما تشيلى الواد تحطى إيدك فى ظهره تسنده علشان ميطوحش ولا يتزمم لسه عظمه طرى 

تبسمت لها الشابه وقالت تسلمى يا

 

انت في الصفحة 3 من 180 صفحات