الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عشق العراب لسعاد سلامة

انت في الصفحة 164 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز

 

تشعر بدوخه 

وإستدارت لهند رأت الشړ بعينيها وهى تنظر للصغيرقاومت ذالك ومدت يدها تأخذ الصغير وتستنجد بأحد من المنزللكن كان المنزل

شبه فارغ والخدم بعيد عن محيط غرفتهاقامت هند بجذب الصغير وحملهلكن هدايه حاولت أخذهشعرت هند بضيق وقامت بضړب هدايه ضربه أقوى على راسها بتلك القطعه الاثريه التى كانت بيدهاتسطحت هدايه ټنزف من رأسها تشعر بآلم وإنسحاب تحاول الصړاخ لكن كان صوتها لا يخرجإستسلمت ڠضبا لتلك الغيمهبينما هند حملت الصغير ببسمه حنونه وحاولت إسكاته الى أن هدأ قليلا فكرت لن تستطيع الخروج به من الداروجدت صندوق خشبى متوسط بالغرفه أخرجت محتوياته ووضعت الصغير به وأخذت الصندوق وتركت هدايه الغائبه عن الوعى وغادرت دون شك من حارس البوابه 

عادت هدايه وهى تشعر بتلك الدموع على يدها 

فاقت شبه كليا قائله بحنان

بتبكى

يا ولدى 

رد النبوىخۏفت أخسرك يا أمى 

ردت هدايهإنت مبجتش صغير يا ولدىبجيت چد وعنديك حفيد ربنا يرچعه لحضن أمه من تانى والتانى جاى عالطريج 

رد النبوىلو بجى عيندى مېت سنه هفضل مجتاچ لكترشدينى للطريق 

تنهدت هدايه بآلم قائلهطول عمرك كنت قد المسئوليه يا ولدى كنت بحملك أكتر من طاجتك عمرك ما خيبت أملى فيككنت بستجوى بيك وأجول عيندى راچل شايل المسئوليهوبميل عليك بزياده يمكن حتى أكتر من ناصر 

رد النبوى

مكنتش بحس إن المسئوليه تقيله عليا أول مره أحس إنى ضعيف هو النهارده وانا راجع من عند رباح وكنت جاى ليك أستقوى بيك لما لقيتك عالأرض حسيت بالفزع والخۏف لأول مره 

إختفى ظلام تلك الليله وبدأ يوم جديد 

بشقة زهرت 

نهضت من النومتفكر فى وجود هند معها بالشقهبالتأكيد قماح سيشك بوجود هند عندهالو صدق ظنها وأتى لهنا ووجدها ربما يتهمها بالمشاركه فى خطڤ طفله إنتقاما هو يكرهها كذالك عدم وجود رباح سيضعف موقفها الآن 

فكرت وفكرتلتهدى لفكره لما لافرصه ستبعد هند عنها 

ذهبت زهرت الى المطبختفاجئت بهند تقف تعد بعض طعام الاطفال 

تحدثت لها قائلهبتعملى أيه يا هند

ردت هند أنتى شايفه أيهبعمل فطور للولد 

ردت زهرتهند عندى ليك أقتراحأنا متوقعه أنهم يفكروا أنك معايا هنا فى الشقهأنا معايا مفتاح شقه فى منطقه تانيهكان رباح واخده لينا قبل دىوكانت بعيده عن العمارسيبناها عشان كده 

رحبت هند قائلهفين الشقه دىأوعى تكون فى مكان مهجور 

ردت زهرت

بتسرعلأ هى فى منطقه جديدهمش بعيده قوى عن هناأنا أستريحت هنا اكتروهناك أهدى من هناوتقدرى تفضلى الوقت اللى عاوزاه براحتك قبل السفر 

تنهدت هند قائلهفين الشقه دى

ردت زهرت عليها بمكان الشقه 

تبسمت هند قائلهتمام هاتى مفاتيح الشقه دى 

ردت زهرت بفرحهثوانى هجيبهم ليك 

بعد قليل عادت زهرت بمفاتيح الشقه 

وجدت هند تحمل الصغير النائم 

أعطت لها المفاتيح أخذتهم هند قائله بتحذيرزهرت أكتر شئ بكرهه هو الخيانه عارفه لو خونتينى مش هيكفينى عمرك 

ردت زهرتبلاش ټهديد فارغ يا هند انا لو عاوزه أخونك واعرف دار العراب مكانك مكنتش هستنى للدلوقتىانا كمان ليا تار عند دار

العراب ونفسى احړق قلبهم كفايه انهم مدوروش عليا عامله أيه 

ردت هندطب أنا محتاجه فلوسأنا ممعيش يكمل حتى تمن علبة لبن للولدومقدرش أسحب فلوس من أى مكان ممكن يعرفوفوا مكانى من مكان سحب الفلوس 

ردت زهرتأنا كمان المبلغ اللى معايا صغيربس هجيبه ليك وانا هتصرف

بعد قليل أعطت زهرت لهند ذالك المبلغ المالى واخذت الطفل وغادرت 

تنهدت زهرت براحهلكن نهضت سريعا ودخلت لغرفة النوم فتحت صندوق الصاغه الخاص بها وجذبت أحدى القطع قائله

هاخد الكوليه ده أروح ابيعه وبتمنه أصرف على نفسى على ما أشوف إخرتها مع دار العراب اللى مطنشنىبس أعرف فين رباح وبعدها هعرفهم أنا مينرباح مش هيصدق الكدب اللى قالتلى عليه قدريهوكمان أنا حامل فى اللى هيخليه يخصع ليا 

أخذت زهرت تلك القطعه الذهبيه وذهبت الى أحد محلات الصاغهودخلت بها الى البائع قائله

لو سمحت ممكن تتمن ليا الكوليه ده 

أخذ الصائغ العقد وأخذ يتمعن ويتفحص به ثم مد يده لها به قائله

الكوليه ده ميجبش أى تمن ده فالصوا تقليد معمول بإتقان 

بعد الظهر 

بالنيابه 

وجه وكيل النيابه تهمة قدريه ل عطيات بعد ثبات أن ۏفاتها حدثت بالخنق 

تحدثت عطيات پبكاء قائله والله ما لمستها أنا بريئه

تحدث وكيل النيابه 

التقرير اللى قدامى بيقول إن المغدور صحيح مفيش بصمات بس دى مش صعبه عليك تخفيها 

ردت عطياتهخفيها أزاىأنا وهى عايشين زى الاغراب مبشوفهاش لا وهى داخله ولا

وهى خارجه غير مره واحده فى اليوم بشوفها عالفطوربنفطر سوا بس أنا لما غابت دخلت الاوضه لقيتها نايمه عالسرير ناديت عليها مردتش عليا فكرتها تكون عيانه ولا حاجه روحت أصحيها لقيتها نايمه متشدده 

قرأ وكيل النيابه تقرير التشريح وقال 

وقت الچريمه كان بعد العصر مباشرة يعنى ملاحظتيش غيابها غير تانى يوم 

تنهدت عطيات قائلهايوه يا بيه وعشان تصدق إنى بريئه انا أمبارح لحد قرب المغرب كنت فى دار العراب مع الحجه هدايهفى الوجت اللى بتجول إن عمتى قدريه إتخنقت فيه

بصوان عزاء 

وقف محمد وكارم وجوارهم نظيم يتقبلون عزاء الرجال فى والداتهم 

كذالك بين النساء كانت تجلس سميحه وهمس المنقبه 

سخرية القدر من كانت دائما لديها كبر وغطرسه وتريد الحكم

 

163  164  165 

انت في الصفحة 164 من 180 صفحات