الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عشق العراب لسعاد سلامة

انت في الصفحة 126 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز

 

من وراه حتى لما كان مريض وكنت بزوره كان بيرفض يقابلنى وماما ونائل حاولوا يحننوا قلبه عليا بس إنت عارف قسوته حتى رفض إنى أرجع أشتغل معاه فى الشونه من تانى حتى رصيدى فى البنك سحبه بالتوكيل اللى ما بيننا أرجوك يا قماح بلاش تطلقني قبل ما أقدر أدبر حالى أكيد مترضاش أنى أعيش فى الأوتيلات الرخيصه 

فكر قماح وسقط فى خداع هند هو بالنهايه مخطئ فى تلك الزيجه مثلها وأخطأ فى حق هند ولديه مسؤليه إتجاهها الآن حديثها بالفعل صحيح 

تنهد قماح قائلا 

تمام يا هند متقلقيش اكيد ميرضنيش إنك تعيشى فى الأوتيلات هحاول أتكلم مع باباكى وأقنعه بموضوع طلاقنا ولو فضل معاند أوعدك أأمنلك شقه فى مكان كويس تعيشى فيها وشغل

يناسبك 

تنهدت هند بدموع ليست خادعه بل دموع حسره ما بها سلسبيل حتى يحبها قماح كل هذا الحب لماذا لم يبادلها يوم نصف هذا الحب لكن غريب هو الحب لا قوانين له 

أمائت هند برأسها ولم تستطيع الوقوف على ساقيها ذهبت الى الفراش وجلست عليه تستشعر خيبة أملها فى قضاء ليله تنعم بها بين حضڼ قماح 

قماح الواقف أمامها لم يهتم لضعفها بل زاد من من چحيم قلبها حين قال أنا النوم راح من عينى وكان عندى شوية ملفات عالابتوب بتاعى عاوزه مراجعه والابتوب فوق فى شقة سلسبيل تصبحى على خير 

قال قماح هذا وأخذ قميص له يرتديه فوق البنطال وتركها تجلس على الفراش بركان حقد يشتعل بقلبها قماح لم يصعد لشقة سلسبيل من أجل العمل بل من أجلها هى سلسبيل هى العائق بينها وبين قماح لو إختفت قماح سيبقى لها هكذا صور لها عقلها اليآس 

بينما بشقة سلسبيل قبل قليل

إستيقظت سلسبيل على صوت بكاء صغيرها النائم جوارها

فتحت عينيها قائله بنعاس قولى أنت بتنام زى البشر الطبعين ليه أنا يادوب لسه هنعس 

إزداد الصغير فى البكاء 

نهضت سلسبيل جالسه على الفراش وجذبت الصغير وحملته قائله ناصر بيه يدلع براحته ويزعج زى ما هو عاوز طبعا مش دلوع الحجه هدايه 

هدأ الصغير قليلا 

تبسمت له بحنان قائله إسم الحجه هدايه هو طلسم السكوت بتاعك عالعموم ترضع وزى الشاطر كده تنام تانى وتسيبنى أنا

كمان أنام والله أنا بشتغل ولازم أكون فايقه عشان لو غلطت فى الحسابات جدك ناصر والنبوى ممكن يخصموا من مرتبى ويسحبوا العرببه من تحت إيدى وأتبهدل فى المواصلات 

تبسمت لصغيرها الذى إلتقم صدرها

بينما قماح صعد الى الشقه تعجب حين سمع صوت سلسبيل ذهب الى الغرفه كان الباب مفتوح

دخل مباشرة تبسم وهو يرى

سلسبيل تتحدث مع الصغير دخل يقول 

واضح إن ناصر غاوى سهر 

تبسمت سلسبيل له قائله لأ غاوى تعب ليا مع ماما وجدتى طول اليوم مش بيتعبهم لكن معايا مش بس غاوى سهر لأ كمان عاوزنى أشيله وهو نايم بس ده كله بسبب دلع جدتى له طول ما هو معاها شيلاه على رجلها حتى وهو نايم إنما لو سابته ينام عالسرير هيتعود ماما بتقولى كده 

تبسم قماح وأقترب من الفراش وجلس لجوارها ينظر الى ذالك المشاغب الصغير الذى شبع يبدوا أنه للتو إستيقظ ويريد اللعب غير عابئ بتعب غيره 

مد قماح يديه يأخذه من سلسبيل قبل وجنتيه قائلا 

إحنا بعد نص الليل مش ناوى تتعطف وتتلطف وتنام 

يبدوا أن الصغير لا يعجبه حديث قماح ويصر على اللعب قام بهبش وجه قماح بيديه الصغيره تركت أظافره الرقيقه أثر ربما لا يرى بالعين لكن ترك مكانه آلم طفيف 

تبسم قماح ويمسك يدي الصغير يتمعن فى أظافره قائلا دى ضوافر ولا مخالب 

ببسمه ردت سلسبيل دى ضوافر ناعمه بس زى المخالب بتسيب مكانها ألم 

ظل قماح وسلسبيل لوقت يمرحان مع ذالك الصغير الى أن تثائب هو وأراد النوم وضعاه بينهم على الفراش فى المنتصف وغفيا جواره نسيا الإثنان خلافتهما قليلا مستمتعان بلحظات عائليه 

بعد مرور عشرون يوم 

بمنزل سميحه 

جلس محمد مع نظيم يستشيره ببعض أمور زفافه هو وسميحه التى دخلت عليهما بصنية صغيره وضعتها على طاوله بالغرفه قائله 

لا أنا مش عاوزه الحنه تبقى فى قاعه كبيره أنا عاوزاها هنا عالسطوح زى بقية بنات البلد القاعه بتبقى كده تكتيفه وتدخل ناس منعرفهاش هنا الحنه وسط حبايبنا واهلنا 

تبسم نظيم بتوافق قائلا فعلا كنت لسه هقول كده الحنه هنا فى البيت تبقى عالضيق لحبايبنا إنما الزفاف هو اللى يبقى فى القاعه زى ما قولت 

فكر محمد قائلا تمام أنا بس كنت بقترح القاعه عشان تساع المعازيم اللى هتيجى للحنه 

ردت سميحه معازيم مين أنتى ناوى تعزم بنى سويف كلها عالحنه ولا أيه إحنا نعزم أهلنا وحبايبنا القريبين مننا والباقى يجوا القاعه يتعشوا فى بوفيه الزفاف 

ضحك محمد ونظيم الأثنان معا

بينما نظرت لهم سميحه بتهكم قائله هو أنتم مفكرين المعازيم بيروحوا القاعات دى عشان يتفرجوا عالعرايس والعرسان لأ عشان البوفيه 

ضحك محمد قائلا ما علينا خلينا نتكلم عن كتب الكتاب أنا اتفقت مع المأذون نكتب الكتاب ليلة الحنه وده كان سبب لأقتراح

 

125  126  127 

انت في الصفحة 126 من 180 صفحات