الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عشق العراب لسعاد سلامة

انت في الصفحة 116 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الفصل الخامس والعشرون الى الثامن والعشرون

الخامس والعشرون 

بعد مضى أربعين يوما

قبل الظهر بقليل 

دخلت زهرت الى غرفة هدايه وجدتها تجلس تقوم بتلاوة القرآن الكريم ولم تنتبه لدخول زهرت الإ حين تنحنحت 

صدقت هدايه ونظرت نحو زهرت 

سىرعان ما إستغفرت بسرها 

بينما زهرت تحدثت الخدامه قالت لى إنك عاوزانى 

تحدثت هدايه قائله الخدامه دى ملهاش إسم تجولى عليه ولا لازمن تحسسى الناس الشغالين بالدونيه عالعموم ده مش موضوعنا أنا فعلا بعت ليكى عشان عوزاكى أنا ملاحظه فى الفتره الآخيره رچلك چريت على دار أمك وبتفضلى عنيدها طول النهار مش بترچعى غير عالمسا 

ردت زهرت ماما من يوم ۏفاة بابا وهى نفسيتها تعبانه وبروح أحاول أرفه عنها الحزن شويه 

ردت هدايه مچاهد بجاله فتره متوفى 

ردت زهرت عارفه بس دى مع الوقت زى ما يكون بتحزن أكتر وبتتآلم من غيابه وكاتمه فى نفسها وأهو بروح لها بحاول أطلعها من حالة الحزن دى 

ردت هدايه بنبرة سخريه آه وبترفهى عنه إزاى بجى بتغنى لها عالربابه بصى يا بت الناس أنا من زمان مطنشه على خروجك الكتير من الدار بس بعد إكده ممنوع تخرجى من الدار بدون إذن منى 

ردت زهرت أنا باخد إذن رباح قبل ما أخرج من الدار 

ردت هدايه كلمتى أنا اللى بتمشى فى الدار دى عالكبير قبل الصغير ورباح مش الكبير يبجى متعارضيش إمعايا بعد اكده هى مره

واحده بس فى الاسبوع اللى تزورى فيها أمك ومفيش مانع تبجى عندها طول اليوم كيف ما تريدى أما خروج يوماتى ده إنسيه أمك محتاچه ليك الدار أبوابها مفتوحه وهى مش غريبه منينا 

كادت زهرت أن تعترض لكن سبقتها هدايه بحزم قائله بنبرة ټهديد 

عاوزه تعيشى معانا إهنه فى دار العراب أنا كلمتى هى اللى بتمشى كيف ما جولت لك 

وودت زهرت أن تضع يديها حول عنق هدايه ټخنقها ولا تتركها غير چثه لكن تذكرت عمتها وما نالته فى النهايه وخرجت خالية الوفاض من دار العراب هى لن تخرج مثلها لكن الآن عليها الإمتثال لتلك العجوز الخرفاء لبعض

الوقت 

بعد قليل بشقة زهرت

كانت تتحدث عبر الهاتف مع والداتها

تحدثت عطيات كويس إنك متوجفتيش ليها وهاودتيها 

ردت زهرت بغيظ معرفش أيه اللى سكتنى عليها كان نفسي أخنقها وأريح الدنيا منها العقربه دى 

ردت عطيات كويس إنك مردتيش عليها وسمعتى حديتها مش شايفه سوت أيه فى عمتك بلاش تحرمى نفسك من خيرهم 

سخرت زهرت قائله خيرهم آه بعد خالى ما جمد توقيع ولاده على سحب الفلوس مبقتش عارفه أسحب من رباح حاجه عليها القيمه بس وماله أتحمل العقربه دى شويه أما أشوف آخرتها أيه

بالمقر 

ظهرا بالمقر بمكتب النبوى

دخل رباح يلقى السلام على والده

رد النبوى عليه السلام ثم قال 

سايب شغلك فى الشونه وجاى المقر ليه

رد رباح هو أنا ممنوع أجى المقر ولا أيه

نظر له النبوى قائلا تعالى أقعد مش حكاية ممنوع بس ليه سايب شغلك وجاى هنا أكيد فى سبب 

جلس رباح قائلا فعلا فى سبب أنا جاى لحضرتك فى موضوع تجميد توقيعى على سحب فلوس من البنك 

وضع النبوى نظارته الطبيه على المكتب وقال 

سبق وقولتلك إنى جمدت توقيعكم إنتم التلاته ولو كارم كان هنا هو كمان كنت جمدت توقيعه يعنى مش إنت لوحدك 

رد رباح يعنى عمى سايب لبنته صلاحية التوقيع اللى بتقعد فى مكتب مكيف وبمزاجها وقت ما تحب تنزل تشتغل وحضرتك اللى إحنا رجاله وشايلين الشغل كله مجمد توقيعنا 

رد النبوى أولا عمك حر مع بنته ثانيا سلسبيل مش بتنزل الشغل بمزاجها هى لها ظروفها الخاصه دى خلاص قربت تولد ومش معقول هتنزل تشتغل فى الوضع ده ثالثا إنت بتاخد مرتب كبير جدا كل شهر وأعتقد أنه بيفيض عليك وبعدين ليه مروحتش تعمل الفحص الطبى الشامل اللى قولتلك عليه قبل إكده 

تعلثم رباح وأخرج إحدى سجائره وأشعلها ونفث دخانها پغضب وقال أنا كويس ده كان صداع وخلاص الحمد لله مبقتش بحس بيه 

نظر له النبوى وقال بس شكل وشك متغير وغير مش شايف رعشة إيدك عالسيجاره اللى ولعتها تشربها جدامى من غير إحترام إعمل حسابك فى أقرب وجت هاخدك بنفسى تعمل الفحص الطبى ودلوك إطفى السېجاره اللى فى يدك وممنوع بعد

إكده أشوفك بدخن 

رغم رفض عقل رباح لآمر والده لكن إمتثل للأمر وأطفى السېجاره 

تبسم النبوى وقال إعمل حسابك محمد هيرجع يشتغل معاك فى الشون وممنوع تفضل عليه حماد وتقول أنه عنده خبره عن محمد محمد اللى أخوك مش حماد إنت مكنش عندك خبره والبركه فى عمك ناصر هو اللى علمك الشغل بيمشى إزاى اللى عمك ناصر علمه لك علمه لأخوك أخوك هو اللى هينفعك مفهوم 

نهض رباح يومئ رأسه بتجاوب 

رد النبوى تمام ودلوقتي روح شوف شغلك وبلاش تسمع لحديت مرتك الفارغ 

تعلثم رباح وهو يقول زهرت مظلومه ده مش كلامها أنا بتكلم من نفسى وبعدين زهرت مرتى وأكتر واحده يهما مصلحتى 

تهكم النبوى وكاد يتحدث لكن منعه من إسترسال الحديث دخول ناصر الى المكتب مبتسما

 

115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 180 صفحات