ملكة على عرش الشيطان
متعاطفالا حول ولا قوة إلا بالله تعالي يا بنتي أما أشوف حد يوصلك
سارت معه مسلوبة الإرادة ف طاقتها قد نفذت ب الداخل وهي تتظاهر ب القوة وقد تيقنت أنها لا يجب أن تبقى هنا أكثر من هذا ستهرب إلى أبعد بقاع الأرض ف هي لا يجب أن تراه مرة أخرى
كانا قد وصلا إلى
وسيلة مواصلات بسيطة المتعارف عليها ب تلك المدينة ليتحدث العجوز مع السائق ب عبارات مبهمة جعلت من الأخير ينظر إليها ب دهشة ثم أومأ وقال
إبتسم العجوز لسديم ولكنها كانت ب عالم آخر تحرك السائق وكان بين كل حين وآخر ينظر إليها ثم تشدق
إنك تخرجي حية من البيت دا دي معجزة ب حد ذاتها بس طالما ډخلتي البيت وخرجتي يبقى مستحيل متدخليش تاني
صمت فجأة وقد تنبه لما قاله وظهر تأثيره جليا على ملامحها التي شحبت أكثر وبقت تحدق ب عينيه ب المرآة ب إتساع
نظر حوله ليلمحها تجلس ب وسيلة المواصلات البسيطة منكمشة على نفسها ليضغط المكابح ب قوة حتى أصدرت صوت إحتكاك ثم أدار سيارته ولحقها ب الطريق المعاكس
مجبرا ثم ترجل ب ڠضب صاڤعا الباب ب قوة
هبط السائق وما أن رأى قصي حتى قال سريعا
باشا
دفعه قصي ثم إتجه إلى سديم كاد أن ېعنفها ولكن شحوب وجهها وعينيها المتسعة لجمتا لسانه عن أي حديث
أخذ نفسا عميقا وهو يضع سبابته وإبهامه على منحدر أنفه يتنفس ب حدة ثم إستدار إليها ف إنتفضت ب ړعب ليتراجع سريعا رادفا ب قوة
لا تزال عينيها متسعة وتنفست كذلك بسرعة تيقن أنها عانت الأمرين وهي ب وكره الملعۏن صر على أسنانه ولأول مرة يشعر ب العجز تلك سليطة اللسان ترتجف خوفا ورهبة
جذبها دون حديث لتصرخ به ب هلع وحدة
أنت واخدني على فين!
هوصلك البيت
ثم إستدار إلى السائق وأعطاه بضع ورقات نقدية وأكمل طريقه فتح باب السيارة ب مقعدها المخصص لتصعد وهى ترمقه شزرا إرتفع حاجبيه ب تعجب تلك المچنونة التي لا يفهمها أبدا صفع الباب ب قوة وإتجه إلى مقعد السائق
تأففت ب صوت مسموع ليتشدق قصي ب سخرية
اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش وأنت شبه الكتكوت المبلول من شوية
إلتفتت ب جسدها كله إليه وقد تطاير خۏفها وحل مكانه الڠضب لتصرخ ب حدة
ما هو أنت لو شايف شغلك ومش سايب الراجل دا يعمل اللي على مزاجه مكنتش إتحطيط ف الموقف دا ولا خليت شبه ظابط زيك يشوفني كدا
تنفس ب قوة حتى إستمعت إلى هدير أنفاسه يتردد صداها ب السيارة قبل أن يقول ب جمود وهو يسيطر على غضبه
أنت لسه متعرفيش حاجة أنت شايفة الصورة من زاوية واحدة بس لسه مشوفتيش باقي الحقيقة
ضړبت كفيها ب بعض وهي تقول ب عصبيةمفيش أكتر من زاوية لواحد زي دا بيعمل اللي على مزاجه ومحدش واقفله إيه لازمة القسم اللي هنا!
إلتوى ثغره ب سخرية وقالكلهم كلاب عنده
تراجعت إلى الخلف وهمست ب عدم تصديقوأنت زيهم!!
إلتفت إليها على حين غرة وقد تفاقم غضبه إلى أعلى مراتبه ليقول ب صوت جهوري أفزعها
خدي بالك من كلامك عشان لسانك دا هو اللي هيقصر عمرك
إحترم نفسك
نظر إليها ب عينيه اللتين تقدحان الشررأنت اللي بني آدمة مستفزة وبتقولي كلام مش عارفة إذا كان حقيقة ولا مخك العقيم دا هو اللي رسمها
كادت أن تتفوه بما يجب ولكنه أشار ب يده أن تصمت دون النظر إليها وأكمل ب جمود
على العموم أنا ولو كنت بشتغل معاه مكنتش كلفت نفسي أروح لغاية عنده عشان أرجعك سليمة
ثم صمت لتشعر هى ب خجل من نفسها دائما ما تتفوه ب حديث مندفع لا تقدر عواقبه ولكنها لا تستطيع أن تهان بل يجب أن ترد الصاعين وأكثر
نظر قصي إليها من طرف عينيه ولكنه أشاحها بعد ثانية واحدة دون حديث وأكمل الطريق ب صمت أو حتى إختلاس النظر إليها
بعدما وصلا إلى البناية هبطت سديم سريعا تريد الراحة عقب تلك المواجهة التي إستنزفت طاقتها ولكن صوت أول رجل قابلته هنا أوقفها وهو يتساءل
ست الدكتورة!! حمد لله ع السلامة أنا لما سمعت اللي حصل جيت جري على هنا أطمن عليك
إرتفع حاجبيها ب تعجب بهذه السرعة إنتشر ما حدث ب جميع أرجاء البلدة ستصبح حديث الجميع ب الأيام القادمة ولكنها ستسير ب شموخ ولن تظهر تأثرها بما حدث
إلتفتت إليه سديم وقالت ب سخرية
فيك الخير أنا كويسة
بعد إذنك عاوزة أرتاح
كاد أن يوقفها بحديثه ولكن قصي قد تدخل قائلا ب غلظة
روح أنت يا رزق وأنا هبعت سمية تقعد معاها عشان أعصابها التعبانة
ردت هي ب تمردأنا كويسة
زجرها ب حدة لتتأفف ب ضيق ثم صعدت وهى تطرق الأرض ب قدمها تابعها قصي وهو يحرك رأسه يأسا منها ثم إستدار إلى رزق وقال
مش عاوز جنس مخلوق يهوب هنا يا رزق فاهم!! رجالتك يقفوا هنا
حك رزق ذقنه وقال ب ترددبس يا باشاا آآ
قاطعه قصي ب صرامةاللي بقوله تسمعه ومتخافش أنت ورجالتك ف حمايتي هو مش هيسيبها ف حالها لأنه شكله حطها ف دماغه
زفر رزق ب يأس وقالأمري لله يا باشا بعد إذنك هروح أدي خبر للرجالة
أومأ قصي ثم صعد إلى طابقه لينظر إلى باب شقتها مطولا ثم دلف إلى خاصته وأجرى إتصالا ب سمية وأخبرها أن تصعد وتبيت ليلتها مع سديم
توجه أرسلان إلى غرفة زوجته ثم أغلق الباب خلفه ليجدها تنام بهدوء وكأنها لا تعاني إبتسم ب سخرية ليتقدم منها وجلس فوق طرف الفراش لمدة قصيرة وبقى يحدق بها
دنى منها وهمس ب
جمود ب القرب من أذنها
هو السبب هو اللي وصلك لكدا هو غلط وأنت دفعتي التمن
نهض و أخرج هاتفه ليقوم ب تصويرها ليبعث رسالة نصية لأحدهم مرفقة معها صورتها
ها قد إقتربت نهايتها ونهايتك أنت أيضا
وضع الهاتف ب جيب بنطاله وتوجه خارج الغرفة وهبط إلى أسفل ثم توجه إلى غرفته المحرمة دلف وأغلق الباب خلفه
إتجه إلى لوحة بيضاء مدون عليها عدة أسماء أولها اسم زوجته أمسك قلما ما ثم وضع على اسمها علامة خطأ أغلق القلم و قذفه ب إهمال
نظر إلى اللوحة ها قد تخلص من أول أسماء لائحته وكانت زوجته ليتبقى خمس خرجت منه إبتسامة تهكمية ثم رحل
أشار إليه أرسلان ب الرحيل ف رحل وحينها ظهرت إبتسامته المعهودة إبتسامة تعني أن القادم سيكون أمتع ثم همس ب تلذذ
إلى لقاء أقرب
الفصل الرابع
ملكة على عرش الشيطان
التأخر في الاڼتقام يجعل الضړبة أشد قساوة
في نهاية اللقاء تحب تضيف حاجة يا سيادة الوزير!
أجاب الوزير الأشيب ب دبلوماسية وهو يستعد ل النهوض
إن شاء الله الأمن بدأ يستتب ف سينا ومعظم البؤر الإرهابية بدأنا نبيدها في حفظ الله
أغلق زر سترته ثم نهض وآلات التصوير تلتقط له بعض الصور الفوتوغرافية وهو يختفي خلف الأبواب
تأفف الآخر ليقابله أحد الحرس يمد يده ب الهاتف ثم همس
في رسالة وصلت من رقم براڤيت من عشر دقايق يا فندم
أخذ الهاتف منه وتفحصه لتتسع عينيه وهو يرى فحوى الرسالة النصية أرخى رابطة عنقه ف قد أحس ب تنفس
جذبه أحد الحرس ليدخله إلى غرفة ما ثم سارع ب جلب كأس من الماء ليرتشفه وزير الدفاع سريعا ليرتوي حلقه الجاف ثم تمتم ب ذهول ونبرة مخټنقة
دا راجع تاني!!
لم يبد على الحارس أنه قد فهم ولكنه ظل ساكنا مكانه دون حراك ليرفع نظره وتساءل ب صوت مرتجف
معرفتش توصل لصاحب الرقم!
حرك رأسه نافيا وأردفللأسف لأ حاولنا كتير بس السكك بتتقفل قدامنا
مسح على وجهه الشاحب وتمتمودا اللي متوقع من واحد زي دا
أردف الحارس بجديةلازم نبلغ السلطات يا فندم ونبدأ إجراءات الحراسة المشددة من دلوقتي
أشار ب يده وقالأعمل اللي أنت عاوزه
أغلقت مصدر المياه بعدما إنتعشت ب حمام دافئ يبدد الصقيع الذي غلف جسدها رهبة وقفت أمام المرآة وأزالت بخار المياه وبقت تحدق ب نفسها وهي تتساءل
إشمعنى أنا! وإيه قصده ب اللي قاله معقول أدخل بيت الړعب دا تاني!! لالالا مستحيل دا أنا أروح فيها
إلتفتت على صوت طرقات خفيفة تبعها صوت سمية المتساءل ب قلق
ست سديم! أنت كويسة أتأخرتي أوي
أجلت سديم حنجرتها وقالتأنا كويسة يا سمية ثواني وطالعة
جذبت مئزرها الوثير وإردته ثم توجهت إلى الخارج لتجد سمية جالسة فوق الأريكة وما أن لمحتها تخرج حتى نهضت وهرعت إليها تتساءل
أنت كويسة يا ست سديم!
أردفت الأخرى ب تعاطفإن جيتي للحق أنا لو مكانك كان زماني مت من الړعب الحمد لله إنك بخير
ضمت سديم شفتيها وأردفتمتقلقيش يا حبيبتي موقف وعدا إن شاء الله مش هيتكرر
يارب ياختي
ثم إتجهت إلى طاولة ما وجذبت كأس حليب دافئ لتقول ب إبتسامة وإصرار
بصي بقى الكوباية دي لازم تخلص عشان تروق أعصابك وتعرفي تنامي
إمتعض وجه سديم قائلةبس أنا مش بحب اللبن
جذبت يدها لتضع الكأس عنوة وأردفت بعدها ب صرامة
معلش حبيه يلا إشربيه يا ست الدكتورة دا سي قصي موصيني
عليك
ضيقت عينيها وقالت ب غيظأهو عشان خاطر سي قصي دا مش عاوزة أشرب هو حاشر نفسه ف حياتي ليه!
أخرجت سمية صوتا من بين شفتيها لتقول بعدها ب عتاب
الحق عليه خاېف عليك دا لما عرف اللي حصل قلب الدنيا ومقعدهاش وبهدل بتوع أمن المستشفى لالا ملكيش حق يا ست سديم
تأففت سديم وقالتخلاص يا سمية مكنتش كلمة
ربتت على ظهرها وقالتطيب يلا أشربي كوباية اللبن
إبتسمت سديم وقالت ب إستسلامحاضر يا ستي
أخذت تتجرع الكأس على مرات عدة حتى إنتهت لتضعه فوق الطاولة ثم أردفت ب مرح
خلاص كدا يا ستي!! يلا إنزلي شقتك بقى أنا كويسة
شهقت سمية قائلةهيييه يا ندامة! بقولك سي قصي موصيني تقوليلي أسيبك وأنزل! بقى دا اسمه كلام
لتتساءل سديم ب تعجبأومال هتعملي إيه!
نزعت حجابها ثم ألقته ب إهمال تبعه عباءتها السوداء وجلست فوق الأريكة قائلة ب حماس
أنا هبات معاك هنا
لتقول سديم ب غباءتباتي معايا هنا!!
أومأت ب إبتسامة وقبل أن تعترض سديم كانت سمية تسبقها قائلة
متحاوليش أنا قلعت خلاص