رواية جديدة بقلم دعاء عبدالرحمن
أقام الصلاة فوقفا فى الصف وكبرا ليدخلا فى الصلاة
بعد أنتهاء الصلاة جلس كل منهما يتلو الاذكار ثم خرجا سويا من المسجد أخذ فارس ينظر للشيخ بلال بحب وهو يقول والله انا مش مصق انى شوفتك تانى يا بلال ده انت واحشنى جدا والله
قال بلال مداعبا وأنت والله يا فارس ها ياعم مش هتبقى وكيل نيابه بقى علشان تبقى تحقق معايا أنت اهو بدل الغريب برضه
لم يستطع فارس ان يضحك أو حتى يبتسم وهو يقول أنا لو ربنا
كرمنى عمرى ما هبقى ظالم زى اللى بيحققوا معاك ومع غيرك يا بلال
بلال ا ه يبقى أنت لسه على عهدك يا فارس وبتحلم بالنيابه قولى بقى شغال مع الاستاذ حمدى ولا سبته
وقف بلال والټفت الى فارس ووضع يده على كتفه قائلا بهدوء ربنا يكتبلك اللى فيه خير ليك يا فارس سواء فى دنيتك او أخرتك أسعى وأجتهد وأحلم بس لو محصلش نصيب أفتكر دايما ان الله سبحانه وتعالى لا يأخذ منك الا ليعطيكأفتكر دايما الكلام ده
أومأ فارس براسه وهو يقول بأبتسامه والله وحشنى كلامك يا بلال
كانا قد اقتربا من منزل فارس كثيرا وهما يتحدثا ويتذكران ايامهما السابقه بينما وقف العم عامر على باب ورشته ينظر اليهما فى ترقب وهو يقول مين اللى مع الاستاذ فارس ده
ألتفت له فارس بأبتسامه فقال عامر تعالى لحظه بس
قال بلال وهو يصافح فارس طب أسيبك انا بقى يا فارس وأشوفك بعدين
أوقفه فارس بلهفه قائلا لا والله لازم تطلع معايا ونشرب الشاى مع بعض ثوانى أشوف عم عامر وارجعلك
توجه فارس الى عامر ووقف أمامه قائلا خير يا عم عامر فى حاجه ولا ايه
قال عامر بقلق مين ده يابنى
فارس بأبتسامه ده صاحبى من زمان بس كان مسافر
تابع عامر بنفس القلق تعرفه كويس يعنى
فارس اه طبعا بقولك صاحبى من زمان بس مكنش بيجى الشارع هنا كتير كنا بنتقابل فى المسجد
وبرد فعل تلقائى وجد عامر نفسه يبتسم هو الاخر بدون سبب واضح من وجهة نظره وقال لفارس شكله طيب صاحبك ده
ضحك فارس وهو يربت على كتف عامر قائلا و أنت كمان طيب يا عم عامر وألتفت الى بلال وناداه قائلا شيخ بلال
أقترب بلال منهما محتفظا بأبتسامته فقال فارس عم عامر بيسأل عليك يا بلال أصله عم عامر ده بقى زى شيخ الحاره كده لازم يعرف اللى داخل واللى خارج
أومأ بلال برأسه قائلا طبعا عارفه من زمان يا فارس انا اه مكنتش باجى كتير بس انا مبنساش الوشوش بسرعه وخصوصا وشوش الناس الطيبه
فارس بسرعه لا الشاى ده عندى المره دى ان شاء الله هنبقى نعدى عليك بعدين يا عم عامر
بحث بلال فى جيبه عن شىء ما ووجده أخيرا أخرج من جيبه زجاجة مسك صغيره وقبل أن ينصرف مد يده بها الى عامر قائلا أتفضل يا عم عامر دى هديه بسيطه كده
نظر لها عامر بدهشه قائلا ايه ده ريحه
ابتسم فارس قائلا ده اسمه مسك يا عم عامر بس حلو اى هيعجبك
قال عامر وهو يتفحص بلال بس بمناسبة ايه ده
قال بلال بهدوء وعينين يشعان صدقا بمناسبة انى أتعرفت على راجل طيب زيك يا عم عامر وبعدين الرسول عليه الصلاة والسلام قال تهادوا تحابوا وانا نفسى تحبنى زى فارس كده
أبتسم عامر وهو يتناول زجاجة المسک من بلال قائلا متشكر يابنى ربنا يحميك لشبابك هديتك مقبوله
طرق فارس باب شقته ففتحت والدته وهى تقول بتخبط ليه ما أنت معاك مفتاح يا فارس
فارس معايا واحد صاحبى يا ماما
وضعت والدته حجابها على شعرها وهى تقول ببساطه أهلا وسهلا يابنى أتفضل
تنحنح بلال وهو غاضا لبصره قائلا أهلا بيكى يا حاجه معلش أزعجناكى
أفسحت الطريق وهى تقول بأبتسامه طيبه لا يابنى البيت بيتك أتفضلوا
أخذه فارس الى غرفته وأغلق الباب خلفه وجلس أمامه مبتسما وهو يقول والله زمان يا بلال ها أحكيلى بقى
تنهد بلال وقال أحكيلك ايه بس ربنا ما يكتبها عليك ولا على حد أبدا سيبك مني أحكيلى أنت وصلت لحد فين فى الدنيا
بدت علامات التوتر على فارس وكأنه يبحث عن بدايه مناسبه لحديثه ويختارها بعنايه وبدأ يقص على بلال ما يشعر به قائلا مش عارف يا بلال من ساعة ما أتخرجت لحد دلوقتى فى حلمين مش متأكد انهم هيتحققوا النيابه ودنيا
رفع بلال حاجبيه بأهتمام قالا طب النيابه وعرفناها مين دنيا
قال فارس بحرج دى بنت أتعرفت عليها