الأربعاء 04 ديسمبر 2024

احببت العاصي

انت في الصفحة 94 من 138 صفحات

موقع أيام نيوز

الغرفة فنظرت الطبية لها ثم ابتعدت هي الأخرى تلحق به وبعد لحظات خرج آدم ولحقت به الطبية وأخيرا لها الحرية المطلقة فيما ستفعل وجدت نفسه تكتم تلك الأنفاس الحارفة بتلك الوسادة ثم تصرخ صرخات مكتوبة موجوعة صرخات مدوية تريد أن تشفي تلك الجراح تريد أن يمحي كل شيء من تلك الذاكرة تريد تريد تريده هو تريد أن تبشره بطفلة الأول تريد أن تكتم أنفاسها داخل أ ه تريده هي
الآن بحاجه إليه وصوته الآن يصل لها
يريدها يريد أن يراها لا بالله هي لا تريد أن تري تلك
النظرات التي تضعفها وتجعلها ضعيفة هاشة هي لا تريد شيء الآن سوى أن تغيب عن تلك العالم وتصحب معها طفلها تلك الأيام تتذكرها جيدا تتذكر نظراته ذلك اليوم الذي جاء بأمر من جدة كان يوم حافل بالأحداث بدائية من مشاجرة عز الدين وآدم الذي طلب منه أن يطلقها بدلا من اللجوء للقضاء والمحاكم و النهاية ذلك الشجار بينهم و تلك الحقيقة حقيقة مصطفي مهران التي ما زالت لم تصدقها بعد فحين هتف عز الدين بوجهه آدم 
مش هطلقها يا آدم عاصي مرآتي هي عافية
احسبها زي ما تحسبها بس هتطلقها و انهاردة يا عز
مش هطلقها واللي عندك اعمله
يبقي أنت اللي جبته لنفسك
و شجار عڼيف حين انقض آدم علي عز الدين يلكمه پغضب و يدافع الآخر عن نفسه بعدت لكمات متتالية و يحاول ماجد والعم علي والجد أبعادهم فهتف آدم وهو ينظر إلي الجد 
أنت المسؤول قدامي تخليه يطلقها بدل ما قسما بالله أقتله وافتكر ان أحنا لازم تأخذ بتارنا منك ډم أبويا و جدي عندكم وأتأخر اوي
شهقت هند واتسعت عينها بعدم تصديق و كذلك نظر ماجد لجدة الذي يقف أمام آدم ولم يتفوه بكلمة واحدة و ذلك الأخر الذي يقف فقط ينظر إلي زوجته التي تأكد الآن أنه يعشقها ولكن تلك باتت عازمة علي الفراق و السكون كان من الجميع حين أصدرت عصا الجد صوتها المعتاد و قال بصوت أجهش 
لو في تار يا ولدي يبقي أنا أولي بيه أنما تلميحك ده يدل أنك رأسك أتعبا كلام والله هو الشاهد أن الډم ده دمي وليا مش عليا أما بخصوص غلط حفيدي في حق حفيدتي وأغلي حفيدة علي قلبي يعني ۏجعها ۏجعي فخلاص اللي عاوزه عاصي
هو اللي هيكون عز الدين هيطلق عاصي 
اتسعت عين عز الدين بتلك النظرات نظرات الڠضب والرفض نظرات التحدي و السخط نظرات التمرد فقال آدم بسخرية لاذعة 
الطلاق مفروغ منه بس بنسبه للكلام اللي سمعته ليه دليلك يا حاج مصطفي أنه كدب وافتري
آدم
نطق بها ماجد پغضب حين لاحظ تلك النبرة التي يتحدث بها آدم فأشار له الجد الصمت وقال 
كلامي دليل يا ولدي و لو أنت مش مصدق جدك اللي رباك تبقي دي مشكلتك بس لسه مجاش اليوم اللي مصطفي مهران يجيب دليل علي صدقة يا ابن منصور
عز الدين نظر إلي جده بهمام أرمي اليمين طلق عاصي يا عز
مش هطلق دي مرآتي
وده أمري ولو عرضت ملكش ديه عندي ليوم الدين هتبقي غريب وملكش مره عندي
لا م
طلقني
وصيغة الملكية لصاحبه الصوت ونظرات الثبات في عينيها و الڠضب كل الڠضب لها واليها و الجد يهتف بكل قوة 
هي كلمة طلق العاصي
طلقني
ونظرات عينيها المشټعلة والصمود أجبره علي قول 
هطلقك بس صدقيني عمرك ما هتبقي لغيري
نظرت له پغضب والدمع خان العهد و بدأ يتساقط علي وجنتها وهتفت بثقة 
عهد عليا لمحي أي ذكري ليك عهد عليا لافتكر كل اللي حصل عشان أقتل أي حنين ليك جوايا عهد عليا لامحيك من قلبي
حين أبتعد عنها وقال بثقة
أنا بينك وبين أنفاسك
و تركها و رحل وهو يلوح للجميع بيده ويقول بنبرة باردة يجاهد لتكون هكذا 
ورقتك هتوصلك يا اغلي ما عندي
يا منبع أحزاني كفي بالله
يا مشتت كلماتي كفي بالله يا ملحد في هواء قلب كفي بالله هل كتب علي أن أتعذب في عشقق و أن أقتل بچرح وإليك أسعي وإليك أهرب وبك ادفن فكفي بالله 
احتبست أنفاسها داخل أ أخيها الذي جاء بها إلي تلك البلدة وسعي أن يكون بجانبها في كل شيء وأي شيء و آخرهم كان أن يكون الأب لابنتها وتحمل أسمه هو و بالطبع تلك الصدفة هي من سعادتهم علي هذا ولادتها هي بنفس يوم ولادة فداء في ذلك المشفي الذي يعمل بها أخيها فكتبت سالم آدم غنيم و عاصي
آدم غنيم أخوه أشقاء وأسمها أخيها العاصي هي الأخرى علي الرغم من اعتراضها الشديد ولكن أسر آدم علي الاسم فأطلقت
عليها هي عهد لتتذكر كلما نظرت إليها و ساقها الحنين إلي الډماء المختلطة پدمها في جسد أبنتها تتذكر جيدا عهد العاصي نظرت إلي أخيها بنظرات خوف وقلق فرتب علي ظهرها بحب و قال 
عاصي آدم غنيم منسوبه ليا بنت محدش يقدر يمسها يا عاصي لازم نرجع عشان ولادنا يتربوا علي الأرض اللي أتربينا
93  94  95 

انت في الصفحة 94 من 138 صفحات