الأربعاء 04 ديسمبر 2024

سجينة جبل العامري لندا حسن

انت في الصفحة 82 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

أمر هام للغاية
أتى لها فجذبته سريعا متصنعه الخۏف متوترة قائلة بارتعاب
مصېبة
تلبك من نظراتها مقتربا هو منها متسائلا بنفعال
مصېبة ايه الله يخربيتك
بللت شفتيها تتابعه متصنعة التوتر الشديد والخۏف منه ومما ستقوله لتنتهي في نهاية الأمر قائلة بتبرم
أنا حامل
اتسعت عيناه عليها ولم يأخذ وقت في التفكير في كلماتها البسيطة بل صاح مستنكرا پعنف
نعم يا روح أمك
أقسمت له تؤكد حديثها ترسم الارتعاب الشديد على ملامحها ثم حولت حديثها إلى نبرة أخرى ذات مغزى
والله العظيم لسه عارفه دلوقتي حالا بعد ما طلعت عملت اختبار وطلعت حامل هنعمل ايه في المصېبة دي
ردد باحتجاج يمسك بذراعها پعنف ضاغطا عليه بقبضة يده يخرج غضبه وعنفه بها
نعمل ايه دا أنتي وقعة أهلك سودا أنتي مش قولتي واخده بالك يا بت أنتي
بررت وملامح وجهها مجعدة تدل على أثر الصدمة ورفضها
أنا هعرف منين ده اللي حصل هنتصرف إزاي
دفعها للخلف بقوة قائلا بضجر بعدما أدرك حجم المصېبة الأخرى التي وقعت على رأسه منها ألا يكفي سابقتها
الله يخربيتك على بيت معرفتك السودا
أردفت بقوة تنظر إليه بحدة ثم اتجهت وحديثها إلى محطة أخرى ترمي بفعلتها عليه لتصل إلى ما تريده منه
مش وقته يا جلال لازم نلاقي حل وإلا الموضوع لو أتعرف أنا وأنت هنروح في داهية جبل مش هيسمي علينا
عاد إلى السور يستند بظهره عليه قائلا بجدية
حل ايه يا بت أخوكي مش هيوافق عليا ولو قولتلك تنزليه الموضوع هيتعرف كله دا أنتي أخت جبل العامري
وضع رأسه بين يده الاثنين ينحني بجذعه للأسفل يخرج صوته بخفوت وضعف
روحت في شربة مايه يا جلال
جذبت يده وجعلته يقف مستقيما في مواجهتها لتصيح بوجهه بعصبية متخلية عن حزنها الزائف وخۏفها الكاذب
ركز معايا دلوقتي لو فكرنا هنلاقي حل
أشار لها بيده ساخرا من حديثها معتقدا أنها انتهت إلى هنا إلا إذا تخلص من هذا الشيء ومنها هي الأخرى وهذا شبه مستحيل
حل ايه يا أم حل أنتي غبية يا بت مين هيشيل الليلة السودا دي من على دماغي
عادت للخلف تنظر إليه بجدية اعتدلت في وقفتها ثم ألقت عليه كلمات ذات مغزى
في حد يشيلها ووقتها هو اللي ھيموت
اعتدل هو الآخر وتعمق في النظر إلى وجهها يتبادلون النظرات سويا ثم هتف فجأة بحماس ولهفة
عاصم! يا بت الايه
أمسك بيدها ونظر داخل عينيها مباشرة ذئب شرس أراد الدمار لكل سكان الغابة إلا هو خطط في لحظات وبلمح البصر كان يتفوه بصرامة وحزم
طب اسمعي بقى الكلمتين اللي هتقوليهم هتقولي إن عاصم مرة كان معاكي بره أخدك البيت بتاعه وعمل كده ڠصب عنك وهددك متتكلميش وأنتي كنتي خاېفة تتكلمي وتقولي بس لما عرفتي إنك حامل اتكلمتي 
تابع ينظر إليها بجشع وكره شديد يكنه ل عاصم وأتت الفرصة تحت قدمه من قبلها هي لكي يؤذيه وإن حدث لها هي الأخرى شيء سيكون مبتعدا عنهم ولن يبقى سواه هنا مضحيا بابنه وكل شيء
بعدها عاصم هنقرا عليه الفاتحة والطريق يتفتح قدامي لو أنا اتقدمت لجبل ده لو مطلبش مني هو هيوافق أكيد علشان أشيل الليلة دي
أردفت بتوتر وصوت متعلثم
طب لو حصل حاجه تانية ولا ڠصب عاصم يتجوزني
أشار لها بيده يؤكد بجدية شديدة وثقة مما سيفعله جبل به إن علم بهذا الشيء
أخوكي مش هيعمل كده هيقتله وقتي
كانت هي تفكر في شيء
آخر فلن توافقه قائلة بصوت جاد
بس بردو لازم ناخد احتياط
فهم
مقصدها وجعلها تنال ما تريد فهو من الأساس كان يريد أن يبتعد عنها بأي طريقة ولكنه كان يعلم أنها مچنونة إن فعل ما لا تريده يمكنها أن ټغرق المركب بمن عليها وهي من ضمنهم
خلاص أنتي طالق والورقتين اللي معايا هروح أقطعهم وكأن شيئا لم يكن
أومأت إليه برأسها قائلة بايجاب
ماشي
ربت على كتفها بيده اليمنى بهدوء وقال بهدوء
جمدي قلبك وبكرة بالليل قوليله 
أومأت برأسها إليه مرة أخرى فأشار إليها بالرحيل قائلا ساخرا بينه وبين نفسه
الله معك
ذهبت وتركته بعدما تالت ما أرادت ولم تكن تدري أنها بهذا تكتب نهايتها أو بداية عڈابها وبالأحرى ستكون بداية 
ولكنه هو سعد للغاية أنه تخلص منها بهذه الطريقة السريعة وهي من طلبت ذلك وبنفس الوقت ستؤدي بحياة عاصم إلى التهلكة يستحق ما سيناله 
وصل إلى الجبل مع حراسه والذي جعلهم يدفعون ب جلال مكبل في غرفة التع ذيب واغلقوا عليه الباب وطلب منهم أن يتركوا عاصم في غرفة أخرى بعيدة عنه 
وقف حائرا لا يدري من حديثه صحيح هل صديق عمره برئ وشقيقته تلقي عليه پتهمة لم يفعلها! ولكن لما ستفعل ذلك هل جلال هو الذي فعل معها هذا وكان بإرادة كاملة منها مثلما قالت شقيقة زوجته إن كان هذا سيكون منطقيا أن تلقي التهمة على عاصم وتقول أنه فعل هذا بها كرها وقهرا لتنفد بنفسها هي وذلك الحقېر 
سيعود إلى القصر ليتابع الكاميرات كما قالت إسراء وسيعرف من خلالها هل عاصم من فعلها أو جلال بموافقتها! 
أخرج هاتفه من جيبه بعدما اهتز به مرات وراء
81  82  83 

انت في الصفحة 82 من 112 صفحات