الخميس 12 ديسمبر 2024

سجينة جبل العامري لندا حسن

انت في الصفحة 103 من 112 صفحات

موقع أيام نيوز

مرتشي
باغته جبل بابتسامة عريضة وهو يقول بتهكم
بس ظابط
صړخ عاصم مجددا پعنف وقسۏة
هو ايه اللي ظابط ظابط ياعم ده مش ظابط نفسه
تحرك في الغرفة بهمجية شديدة وملامح وجهه مشدودة بحدة وعروقه نافرة ليقول بنبرة حادة يتخللها الحزن الشديد
جبل الموضوع ده مش للهزار علشان تبقى فاهم
أكمل بحدة غير مصدقا لما قاله بعد أن فكر به قليلا
وبعدين هو شافها فين علشان يطلبها أنت كداب
ضړب جبل بكف يده على فخذه صائحا مجيبا عليه بقوة ونبرة واثقة كاتما ضحكاته الذي يود إخراجها
الله وكيل شافها مرتين وطلبها مني النهاردة وأنا مش بكدب عليك
اعتدل في جلسته يقول بجدية
وأنا وافقت
أعمته غيرته لم يصبح يرى أمامه من شدة الڠضب والغيرة التي دلفت إلى قلبه لتسحقه بقوة تفتت كل إنش به تقدم منه في لمحة خاطفة ليجذبه من تلابيب ملابسه يقف أمامه صارخا به بقسۏة
وافقت يبقى اتجوزه أنت تعرف تعملها دي
ابتسم ببرود وغيظ وأردف بلا مبالاة ليجعله يستشيط غيظا
تؤ هي اللي هتتجوزه
شدد من قبضته على تلابيب ملابسه ليقول أمام وجهه پعنف ونظرته نحوه كاره للغاية
أنت مين قالك أنها هتوافق
تبسم إليه أكثر وعاد يقول ببرود مجددا
أصل مراتي ولية أمرها وهي رفضاك وموافقة على الظابط
سبه بعصبية شديدة وتأججت النيران داخل صدره خوفا من أن يحدث ما يتفوه به ولكنه لن يسمح بذلك مهما حدث حتى وإن هدم المعبد على من فيه
أبوك على أبو مراتك جبل قسما بالله اهد الدنيا عليكم ومش هيهمني حد
دفعه للخلف بحدة عندما توجه بحديثه إلى نقطة محظورة قائلا پعنف وقسۏة
احترم نفسك الأول علشان ممدش أيدي عليك
ضړب عاصم على الطاولة بيده وهو في حالة ثوران ليست طبيعية فغيرته أشعلت النيران لتندلع داخله بضراوة وليس هناك شيء يخمدها
قسما بالله اخطڤها وأطلع من أم الجزيرة دي ومش هخلي حد فيكم يلمح طيفها وأنت عارف أنا كفيل بيها
عاد جبل ليجلس مرة أخرى يهتف بضجر
طب بس بس بلاش خيابة
ذهب ليجلس جواره نظر إلى الفارغ أمامه في أرضية الغرفة وتحدث بعفوية بنبرة صوت هادئة تخرج من قلبه إلى مسامع الآخر
دي خيابة أنا بحبها بحبها ايه أنا مچنون بيها أنا بحلم بيها وأنا نايم وأنا صاحي أنا حتى مش عارف ده حصل امتى وإزاي دي عيلة صغيرة بريئة متنفعنيش بس بس أنا عايزها
نظر إليه مستغربا مما بدر منه في لحظة وهو يجلس قليل الحيلة ينظر في الفراغ يتحدث بحب ولهفة لم يراه لها سابقا ليخرج صوته يسأله
للدرجة دي
هتف وهو على نفس الوضع وعقله لا يكف عن التفكير بها والخۏف مما قاله جبل الخۏف من أن توافق هي لأجل حديث شقيقتها
وأكتر وأكتر بكتير
تفوه جبل بجدية وهو يربت على كتفه بعدما استشعر الصدق المبالغ به في نبرته
صعبت عليا أنا هفكر في الموضوع ده
نظر إليه عاصم بعيون متعطشة للمساعدة
أو لنيل ما أراده خرج صوته متلهفا
يا صاحبي علشان خاطري ساعدني جبل أنا أول مرة أطلب منك حاجه ومش هتنازل عنها سواء ساعدتني أو لأ
تحدث جبل بضجر وانزعاج
ما خلاص بقى اخرس خلينا نفكر في شغلنا أحسن
هب واقفا بعصبية صارخا به يسبه هو وعمله
يا عم ما يولع الشغل يولع
زفر بنفاذ صبر يشير إليه أن يجلس مرة أخرى قائلا بجدية
عاصم قولتلك خلاص أقعد بقى عايزك
جلس عاصم على مضض يستمع إلى حديث جبل ولكنه لا يفكر به يدلف من الناحية اليمنى ويخرج من اليسرى يفكر بها عقله منشغل بها هي ولا يستطيع حتى التركيز في أي شيء آخر ما قاله له جبل أشعل النيران داخله بضراوة ونفرت عروقه منه من كثرة الڠضب والتفكير فيما قد يحدث 
غيرته خرجت عن السيطرة وهو يفكر في ذلك الحقېر الذي أراد الزواج منها يتوعد له أن أتى هنا مرة أخرى لن يخرج إلا محمولا على الأكتاف كي يستطيع بعد ذلك رفع بصره إلى النساء جيدا 
لن يجعل ذلك يحدث لن يتركها لأي شخص آخر غيره وإن طلب الأمر أن يق تل
يتحدث جبل جواره وهو يشتعل من الغيرة واللهفة لرؤيتها وتحطيم قدميها التي ساقتها إلى أن تتوجه ناحية ذلك الغريب 
يشعر وكأن قلبه وعقله قارب كل منهما على الإڼفجار حقا ليس هناك ذرة صبر واحدة ينعم بها في جسده بل كل ما يشعر به هو العصبية والفوران الشديد كأنه بركان قاربت فواهته على الإڼفجار وإخراج كل ما بها ليدمر الأخضر واليابس 
كانت زينة في غرفتهم تخرج ملابسهم من الخزانة وتعيد ترتيبهم مرة أخرى بحب أكبر وابتسامة سعيدة مرتسمة على شفتيها تأتي لټقتحم ما بها كلما تذكرت لحظاتها معه في الآونة الأخيرة 
وقع ملف أوراق من الخزانة وهي تجذب ملابسه منها ليستقر على الأرضية نظرت إليه بعينيها وتركت الملابس جانبا لتهبط إلى الأرضية تأخذه بين يديها تجلس على الفراش لتفتحه وفضولها يجذبها نحو ما به
لم تفهم ما محتوى الأوراق هذه ولكن هناك ورقة كان بها رسمة غريبة تحتوي على أسماء كثيرة ربما كانت استمعت
102  103  104 

انت في الصفحة 103 من 112 صفحات