الخميس 12 ديسمبر 2024

اخطائي بقلم شهد محمد

انت في الصفحة 84 من 209 صفحات

موقع أيام نيوز


مقدرتش تفهم إني كنت بعاند نفسي وبكابر علشان مستسلمش لك أنت كنت السبب في الحړب اللي كل يوم تقوم جوايا بين عقلي اللي رافض سيطرتك وسلطتك عليا وبور على أي طة يتمرد بيها عليك وبين قلبي اللي عصاني و ك
كان يستمع لها بملامح موهة غير مستوعب كونها تكن له المشاعر وتعترف الآن بكل طواعية به فكان الأمر يصعب عليه استيعابه لذلك تساءل بترقب

قولتي أيه
أجابته بصدق وبنبرة حالمة مغلفة بالمشاعر وهي تمرغ ها بكف ه كالقطط بوداعة
لو كان الزمن رجع بيا تاني كنت هختارك أنت ....أنا بك يا يامن بك
دمعت اه وكاد يظن انه يهيأ له ولكن نظراتها الصادقة التي تفيض بال جعلته يتيقن من كون الأمر ليس من نسج خياله فكان يشعر انه لامس السماء من ة سعادته حتى أن قلبه كان يرفرف بين أضلعه كالطير الذي أطلقوا سراحه احتفالا بسلام موطنه.
ياااااااه أخيرا أنا مش مصدق يا قلب يامن قوليها تاني وتالت ورابع عايز اسمعها...أنا عايز الدنيا كلها تسمعها معايا
أبتسمت هي تلك البسمة الآسرة التي طالما أوقعته بها وقالت عندما توقف عن دورانه دون أن يجعل قدميها ت الأرض 
بك يا مچنون
قلبي هيقف ياعاااااااالم قالت بتني...نادين بنت الراوي اعترفت وقالت بتني...بتني أناااااااا
كان يتحدث پجنون وبنبرة هستيرية وكأنه فقد صوابه من ة سعادته فقد نال لتوه تلك الكلمة التي ستحرر قلبه الأسير وتجعله يطلق العنان لتلك المشاعر الجامحة التي كان يكبح الكثير منها
كي لا يتحايل على مشاعرها بينما هي تشبثت به وهي تشعر بشعور رائع لا يضاهيه شيء قط 
فكانت لحظات حالمة مفعمة بالرومانسية جعلتهم يهيمون بها متناسين كل شيء غير عابئين بتجمهر المارة حولهم و تعالي الهمهمات بينهم ولكن عندما لاحظت هي همست وهي تخفي ها بعنقه
ڤضحتنا يا مچنون
بلاش سوء نية يا جماعة والنعمة مراتي...محدش يفهمني غلط
تعالت ضحكات كل من كان يحيط بهم فمنهم من تمنى لهم صلاح الحال ومنهم من أخذ يتمنى لهم السعادة الدائمة ومنهم من كان يصور ما حدث تخلا لذلك المشهد الفر.
فقد أخفت ها بكتفه من ة الحرج حين وكأنه أراد أن يكلل تلك اللحظة الحالمة لتطبع بذاكرتهم للأبد أن يصها ويغادر المكان بينما هي كانت تحمد الله كونه منحها فرصة أخرى كي تبدأ من جد وأزال تلك الغشاوة عن اها فتقسم أنها لن تستسلم لشيطانها مرة أخرى فقد أدركت أخيرا أن خطيئتها لم تكن بريئة ولم تكن مبررة كما كانت تعتقد بل كانت أثمة ويتوجب عليها أن تتوب عنها وتطلب الغفران من ربها أن تودي بها وتجعلها تخسر أكثر شخص يعني لها و لا تتمنى خسارته.
أما عن ذلك الساخط صا الحالة المذرية فقد مر عليه الليل بصعوبة بالغة لدرجة أنه كان يشعر أن حتى الوقت يتأمر عليه ويرفض أن يمر ولكن حين اتى الصباح ومر عليه أربع وعشرون ساعة كاملة حمد ربه كونه سيرى النور مرة أخرى و ترحيله إلى النيابة كي يتم التحقيق معه استغل تلك المكالمة التي يمنحها روح القانون للمحتجزين وهاتف يامن كي ينجده ويجلب أحد ينوب بالدفاع عنه ولكن لم يتمكن من التواصل معه لذلك اضطر أن يهاتف منار ويخبرها بما حدث ويطلب منها أن تبعث له محامي كي يؤازره ويلحق به لسرايا النيابة وبالفعل يوم طويل بين تحقيقات وإجراءات روتينية استنفذت طاقته بالكامل تم إخلاء سبيله بضمان محل إقامته لحين النظر بالقضية التي حدد لها جلسة شهر من تاريخه.
فقد عاد لمنزله بملامح منهكة يجر أذيال الخيبة خلفه حين استته منار حانقة
ممكن أعرف انت ازاي تخبي عليا حاجة زي دي
لم يجيبها بل كان يطالعها ب غائرة متخاذلة يستغرب كيف تناست أن تتسأل عن حاله أولا ان تغدقه بتلك الأسئلة المقيتة خاصتها لذلك همس بعتاب وبنبرة لائمة
طيب مش تطمني عليا الأول يا منار 
قلبت اها
و تأففت قائلة تخفاف وبلا مبالاة ذكرته بمواقف مشابهة
افففف هيكون حصلك إيه يعني!
كادت ولكن اقشعر ها ووضعت ها على فمها قائلة بتقزز وبنبرة مشمئزة جعلته يود أن تنشق الأرض وته بجوفها
يععععع إيه القرف ده ريحتك بشعة...
كان يظن أنها ستتلهف عليه ولكنها نفرت منه ولم تكلف ذاتها حتى أن تتصنع الأهتمام من أجله لذلك تحرك بخطوات وئة متخاذلة وقال بصوت منهك وهو يتخطاها للداخل يقصد المرحاض
اعمليلي حاجة تريح معدتي وياريت تحلي عن دماغي وتخليك بعة عني انا أصلا مش فايقلك
دبت هي
الأرض بغيظ وغمغمت ما أن أغلق باب المرحاض
ماشي يا سونة بتتشطر عليا أنا... كنت اتشطر على اهوكة السهونة بتاعتك اللي رمتك في الس.
عاد بها ليلة حالمة لم يكن في ا خيالاته أن تكون بتلك الروعة وأن يحظى بتلك الكلمة التي أحيته بها فقد أطفئ المقود ونظر لها وهي غافية بجانبه بنظرات متمعنة عاشقة ثم همس ببحة صوته المميزة وهو يزيح بأنامله خصلاتها التي تدلى على ها
نادين وصلنا حمد الله
 

83  84  85 

انت في الصفحة 84 من 209 صفحات