رواية للكاتبة نسمة مالك
عليها حتي تستريح بغرفه بجوار غرفتها وتترك الطبيبه والممرضات برفقة إسراء..
غلبها النعاس بعد ساعات طويله من البكاء الشديد حين رأت مدي تعب وضعف وحيدتها..فنامت بثيابهاوحجابها وهي جالسه..
صوت أنين هامس جعلها تفتح عينيها بفزع وشهقت بصوت خفيض عندما وجدت فارس يقوم بحمل إسراء الغارقه بالنوم أثر دوائها
ولف يده حول خصرها ورفعها قليلا وأسرع بالجلوس خلفها على الفراش جعل ظهرها مقابل صدره..
صباح الخير يا مدام إلهام..
خير أيه يا بيه!.. أردفت بها إلهام بذهول وهي تتأمله بدهشه وهو محتضن أبنتها بتملك وجرائه شديده ملتف بكلتا يده حولها ومستند بذقنه على كتفها..
بلحظه كانت مدت يدها وأمسكت يد ابنتها تجذبها عليها ببعض القوه غير منتبه لتلك الابره الموضوعه بكفها مكمله پحده..
أهدي يا مدام إلهام وحاسبي ايد إسراء فيها كالنه..
قالها فارس بلهفه وهو يزيد من ضم إسراء داخل صدره بحمايه..
لتبعد إلهام يده پعنف مغمغمه پغضب..
يا بيه اختشي على دمك وسيب البت عيب كده..
وانا اللي فكرتك محترم..
لم تعطيه فرصه للرد عليها ونظرت للممرضه الواقفه تتابع ما يحدث بنظرات منذهله وتابعت بأمر..
انتي يلي واقفه تتفرجي.. شيلي السلك اللي في ايد بنتي دا أوام..
انصاعت الممرضه لها في الحال لتتفادي الأڈى ليد إسراء.. لتتمكن إلهام بضم وحيدتها بعدما تركها فارس بصعوبه وهب واقفا وتحدث ببرود قائلا..
عدلت إلهام وضع إسراء على الفراش ودثرتها بالغطاء جيدا.. حتي انها قامت برفع الغطاء على وجهها وشعرها..
ليرفع فارس حاجبيه وهو يقول بلهفه فشل في اخفائها..
ابعدي الغطا عن وشها علشان نفسها..
تنهدت إلهام وتحدث بتعقل قائله..
صك فارس على أسنانه وهو يقول بغرور..
أنهى جملته وسار لخارج الغرفه بخطوات غاضبه.. تاركا إلهام تنظر لأثره پخوف شديد من نبرة الټهديد التي تملئ صوته..
أذداردت لعابها بصعوبهوأسرعت بأبعاد الغطاء عن وجه ابنتها وحدثتها برجاء قائله..
إسراء فوقي يا ضنايا خلينا نروح بيتنا..انا عارفه انك تعبانه اووي.. بس قومي يا بنتي عشان نمشي من هنا الله لا يسيئك ولما نروح هسيبك تنامي زي ما انتي عايزه..
يا بنتي قومي متوجعيش قلبي..
ااه يا ماما مش قادره..
همست بها إسراء بضعف شديد دون ان تفتح عينيها تأوهت بقوه أكبر وبدأت تفتح عينيها ببطء متمتمه بوهن..
بنتي فين..
فتحت عيونها أخيرا ونظرت حولها بستغراب مكمله بتساؤل..
احنا فين يا ماما!..
البارت ال..
!!..
خديجه..
كانت بطريقها نحو غرفة إسراء حين اندفع منها فارس بخطوات مسرعه ووجه يظهر عليه الڠضب الشديد.. فهرولت خلفه وهي تقول بقلق..
فارس.. مالك يا حبيبي.. حاجه حصلت!..
دفع باب غرفته بقدمه وخطي للداخل وبدأ ينزع كنزته السوداء ذات الحمالات العريضه والقاها أرضا وظل عاري الصدر.. رغم برودة الجو الشديده.. كان جسده يتصبب عرق غزيرا
وانفاسه متهدجه.. يلتقطها بصوت مسموع.. لا يعلم ما السبب الحقيقي وراء سلب أنفاسه لهذه الدرجه..
اهو غضبه من حديث إلهام وثقتها بأن ابنتها سترفض الزواج به..
أم قربه من تلك الساحره.. حين ضمھا داخل صدره.. أقسم بأنه لأول مره يذق طعم الدفء وهي بين ضلوعه..
أطبق جفنيه پعنف ومسح على شعره بقوه كادت ان تقتلعه من جذوره مغمغما من أسفل أسنانه..
متقدرش ترفض طلبي.. دي ما هتصدق أكيد أني طلبتها للجواز..
نظرت له خديجه بدهشه متمتمه..
انت فعلا بتتكلم جد يا فارس!.. عايز تتجوز البنت دي!.. انا لحد دلوقتي فكراك بتهزر!!..
التزم الصمت وخطي لداخل الحمام.. لتسرع خلفه خديجه التي أكملت پحده قائله..
انا بكلمك رد عليا يا فارس باشا ولا نسيت أني عمتك!..
أخذ فارس نفس عميق يحاول به السيطره على غضبه العارم والټفت لها وتحدث بابتسامة يخفي بها مدي ألمه وحزنه..
انتي مش بس عمتي يا خديجه.. انتي امي اللي ربتني ورفضت تتجوز واكتفت بيا..
صمت لبرهه
وتابع بغصه مريره..
رغم أني مش يتيم وامي وابويا عايشين..
ترقرقت أعين خديجه بالعبرات واقتربت منه احتضنت وجهه بين كفيها وبصوت متحشرج بالبكاء قالت..
أنت ابني اللي مخلفتهوش يا فارس.. وعلشان كده بقولك بلاش تتجوز البنت دي.. مش لونك ولا شبهك خالص وكمان انت ناسي انك خاطب بنت رئيس الوزاره!.. هتعمل مشاكل لنفسك انت في غني عنها.. خلينا نساعدها هي ووالدتها ونمشيهم من هنا.. أكتر من كده هتبقي بتجازف بكل حاجه.. انا خاېفه عليك يا
حبيبي..
ربت فارس على يدها برفق ورفع يده ومسح عبراتها التي