رواية يوسف وأمينة
اللى طلبوا منى انى مجبش سيره
قالت ياسمين بإستغراب
مش فاهمة .. هو فاكر اننا هنعد ناكل مع بعض
قالت سماح بسرعة
طبعا لأ .. هو عارف نظام بيتنا
تذكرت ياسمين ما حدث الليلة الماضية ووقوفه مع ايناس واقترابه منها الى هذا الحد .. فعاودها ڠضبها من جد .. لاحظت سماح تقطيبها لجبينها فسألتها قائله
انتى مضايقه انى ما قولتلكيش ان عمر جاى
لأ مش كده
أمال ايه
نظرت ياسمين اليها قائله
نجهز الأكل وأحكيلك
جهزت سماح الطعام على السفرة .. رفضت ياسمين مساعدتها .. كانت تر أن تقطع عليه أى طريق للتواصل .. إذا كان يمنى نفسه اليوم برؤيتها والتحدث معها خارج المزرعة فسوف تجعله يعود بخفي حنين .. الټفت الصديقتان حول طاولة طعام صغيره فى المطبخ .. والتف الصديقان حول طاولة الطعام فى حجرة السفرة .. نظر عمر الى الطعام قائلا
ابتسم أيمن قائلا
احنا عندنا أعز منك يعني .. وبعدين مش انت قولت انك نفسك فى الأكل البيتي ولا كان كلام فى الهوا
ابتسم عمر وعنا هم بتناول الطعام .. لمعت اه بخبث ونظر الى أيمن قائلا
هى ياسمين ساعدت سماح فى تحضر الأكل
قالت أيمن وهو يبدأ فى تناول طعامه
أيوة هما مع بعض من الضهر فى المطبخ
طيب اسأل سماح ايه الأكله اللى ياسمين عملاها بإها
ضحك أيمن قائلا
نعم يا أخويا
قال عمر بجديه
أيمن قوم اسألها
نهض أيمن ونادى سماح خرجت من المطبخ فسألها مبتسما
هى ياسمين عملت ايه فى الأكل ده
نظرت اليه مندهشه وقالت
اشمعنى يعني
قولى بس
عملت المكرونة بالبشاميل
ساعدتيها فيها
ابتسم قائلا
معرفش عمر عايز يعرف
ضحكت بصوت خاڤت قائله
صحبك ده غريب
عادت سماح مبتسمه وجلست مرة أخرى على الطاوله سألتها ياسمين بفضول
فى حاجه
ابتسمت سماح بخبث قائله
معرفش .. عمر بيسأل ايه الأكله اللى انتى عملاها
قالت ياسمين بإستغراب
اشمعنى يعنى .. وهو ماله
ضحكت سماح قائله
عاد أيمن قائلا
عامله المكرونة بالبشاميل يا سى .. ارتحت
ابتسم عمر قائلا وهو يزيح الطبق من أمام صديقه ويضعه أمامه
تمام .. يبقى المكرونة اتصادرت يا باشا
ضحك أيمن قائلا
نعم يا اخويا .. أنا عايز أكل مكرونه
ابقى خلى مراتك تعملهالك
والله انت بتهرج
قال عمر بجديه
ومش بس كده .. باقى صنيه المكرونة تت عشان هاخدها وأنا ماشى
صدق الواد كرم .. الحب بهدله فعلا
طب كل وانت ساكت
انتهى الجميع من تناول طعامهم .. أزاحت سماح الأطباق من السفرة وقالت ل أيمن الذى كان يغسل يه فى الحمام
الأكل زى ما هو .. عمر مكلش حاجه
ابتسم أيمن بخبث قائلا
مرضاش ياكل إلا مكرونة بالبشاميل .. وممدش اه على حاجه غيرها
ضحكت سماح بصوت خاڤت فأكمل أيمن
وبيقولك ى باقى الصنية عشان هياخدها معاه وهو ماشى
ازدادت ضحكات سماح ودخلت المطبخ نظرت الى ياسمين التى ابتسمت وهى تنظر اليها بدهشه قائله
ما تفرحينا معاكى
قالت سماح بإبتسامه
والله الراجل ده مچنون
مين
عمر
قالت ياسمين بلا مبالاة
ليه يعني
نظرت اليها سماح بخبث قائله
البشمهندس مرضاش ياكل غير الأكله الوحة اللى حضرتك عملاها بإك
احمرت وجنتا ياسمين وتلاشت النظر الى صديقتها .. فأكملت سماح بخبث
وكمان طالب باقى الصنية مش هيسمح لحد فينا يمد اه عليها ومرضاش يخلى أيمن ياكل منها
هتفت ياسمين قائله وقد احمرت وجنتاها بة
بيهرج ده ولا ايه
ثم غيرت الموضوع قائله
يلا نعمل الشاى
كانت ت بداخلها بالحنق ال .. لأنه يستطيع وبطرقه الغريبه أن ې أوتار ها على الرغم من السدود والأسوار التى تبنيها حوله .. على الرغم من قرارها هذا الصباح .. إلا أنها لم تستطع ان تنكر أنها ت بسعاده خفيه مما فعل
يعني ايه وافقتي
قالت ثريا هذه العبارة پحده وهى جالسه فى الصالون مع كريمه يحتسيان الشاى الساخن .. قالت كريمه
عمر راجل يا ثريا منقدرش نفرض عليه مين يتجوزها ومين ميتجوزهاش
تركت ثريا كوب الشاى من ها قائله پغضب
يعني انتى موافقه ان ابنك يتجوز البنت دى .. ابنك اللى تعبتى فى تربيته وتعليمه لحد ما وصل للمركز اللى هو فيه آخره صبرك تبقى
واحدة زى دى لا ليها أصل ولا فصل وكمان متجوزه كده
قالت كريمه بحزم
طالما عمر اختارها عشان تكون زوجه ليه .. يبقى أك هى بنت كويسة .. وأنا ميهمنيش أبدا اذا كانت غنية أو فقيرة
ابتسمت ثريا بسخريه قائله
طبعا ميهمكيش .. انتى بالذات ميهمكيش وأنا وانتى عارفين السبب
ت كريمه بالحنق وقامت لتغادر المكان وا ثريا تتبعها بنظرات ساخره .. أت كوب الشاى مرة أخرى .. ورشفت رشفه ثم قالت لنفسها بتصميم
أنا هعرف ازاى أمنع الجوازه دى .. وأرميها هى وأهلها بره المزرعة
ظلت تفكر وتفكر حتى تولد فى عقلها فكرة خبيثه
عود كبريت