رواية يوسف وأمينة
تتحدث الى سة فى عمر والدتها رحمها الله .. فقالت بصوت حاولت أن تجعله هادئا بقدر الإمكان
أنا مش شايفه حاجه تعيبنى أو تعيب عيلتى .. والانسان اللى هتجوزه لو محسش انى أشرفه .. يبقى ميلزمنيش أصلا
ابتسمت مدام ثريا بسخريه .. ثم قالت
طبعا انتى عارفه ان عمر كان خاطب كده
أومأت ياسمين برأسها فى صمت .. فأكملت قائله
أخرجتها مدام ثريا من حيرتها عنا أخبرتها بسبب فسخ الخطوبة .. لأن هذا الأمر ظلت تفكر فيه كثيرا .. أكملت مدام ثريا قائله بشئ من الكبر
عشان كده لازم المرة دى لما ييجى يختار .. يختار صح .. وكلنا لازم نشاركه الاختيار ده .. لان البنت اللى هيتجوزها هتشيل اسم عيلتنا اللى طول عمرها فى السما
اللى عايزه أقوله .. انى شايفه انك اخر واحده ممكن تكونى مناسبه لعيلة الأى .. انتى واحدة كويسة وأك هتلاقى انسان كويس زيك له نفس ظروفك ومن نفس مستواكى
أنا لسه مدتش قرار فى الموضوع ده
قالت ثريا بسخرية
هو فى واحده عاقله تقول ل عمر لأ
ت ياسمين بمز من الحنق .. فأكملت ثريا
أنا بس حبيت أنصحك .. ارق بينك وبين عمر همر حياتكوا بعد كده .. هو ممكن يكون بيحبك دلوقتى .. بس بعد الجواز الحب بيضيع والحاجات التانية هى اللى بتظهر .. ساعتها هين على اختياره .. وعلى تسرعه .. وهيعرف انكوا مش مناسبين لبعض .. أنا بقولك الكلام ده لان أك انتى مش عايزه تكونى مطلقة للمرة التانية
هو ده اللى هيحصل بعد ما يفوق من النزوة اللى هو فيها .. ويقارن بينك وبين البنات اللى حوليه .. زي بنتى ايناس مثلا .. هى جايه المزرعة بعد شوية لما تشوفيها هتعرفى نوعية البنات اللى فعلا مناسبه ل عمر
انتى شكلك بنت طيبة وتستاهلى كل خير .. بس عشان مترجعيش تنى لازم تفكرى كويس .. وشكلك كمان عاقلة وعشان كده أنا واثقه انك مش هتجيبى سيره ل عمر عن كلامى معاكى .. انا اتكلمت عشان مصلحتكوا انتوا الاتنين .. ولو احتجتى حاجه فى أى وقت عرفيني
أنهت كلامها ثم استدارت وانصرفت .. ت ياسمين بالألم يغزو ها .. وبنفسها يضيق ..
ياسمين مالك
نظرت اليها ياسمين والكلمات محپوسه فى حلقها
قالت لها ولاء بلهفه
ايه مالك .. تعالى اعدى جوه طيب .. هى عمت عمر قالتلك ايه ضايقك كده
تركتها ياسمين ومشت فى طريقها وصلت الى حيث يعمل والدها فنادته .. أ والدها .. فقالت له بحزم
قول للبشمهندس عمر انى رفضته
بهت عبد الحم وقال
ليه يا بنتى كده ده راجل كويس ميتعيبش
قالت ياسمين بصوت متهدج
أرجوك يا بابا متضغطش عليا
ثم تساقطت عبرة من يها وهى تنظر اليها قائله
ولا هتغصبنى عليه زى مصطفى
بدا التأثر على وجه عبد الحم وقال
لما الولاد بيغلطوا الأب بيسامح .. لكن لما الأب بيغلط ولاده بيكونوا فاكرين غلطته ومبينسوهاش أبدا
نظرت الى والدها بتأثر قائله
أنا آسفه يا بابا مكنش قصدى أزعلك .. أنا بس مضايقه شوية ومش عارفه أنا بقول ايه .. حقك عليا
خلاص يا بنتى محصلش حاجه .. وماتى مش عايزاه خلاص .. دى حياتك مش هغصبك على جواز تانى أبدا
ابتسمت له قائله
ربنا يخليك ليا يا بابا .. وبعد اذنك أنا هروح ل سماح أعد معاها شوية
ماشى يا بنتى بس متتأخريش .. وخلىب الك من نفسك
ذهبت لدكتور