الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية يوسف وأمينة

انت في الصفحة 119 من 205 صفحات

موقع أيام نيوز


بمرح وهو يفتح التقرير الذى أمامه 
طيب يلا على مكتبك يا باشمهندس خليني أشوف شغلى
قال أيمن مبتسما 
دلوقتى نفسك اتفتحت للشغل .. ماشى ربنا يهنيك يا سى
عكفت ياسمين مع زميلتها ولاء على انهاء التقارير اليومية .. كانت ولاء تعمل منذ سنوات فى المزرعة .. فى نفس القسم الذى تعمل به ياسمين .. اقتصرت علاقتهما طوال اترة الماضية على التعاون فى أداء عملهما .. لم تسبب لها ولاء أى مشاكل .. ولم يكن أى ملاحظات سلبيه عليها .. كانت فتاة بسيطة مثلها .. تعيش فى نفس القرية الموجود بها المزرعة .. ابتسمت ياسمين قائله 

وأخيرا خلصنا
تمطعت ولاء لتريح آلام ظهرها من طول الجلوس قائله بتعب 
ياه .. النهاردة كان يوم متعب جدا
معلش .. أدينا خلصنا
قالت ولاء بتأفف 
كتابة التقارير كل يوم حاجه مملة جدا
قالت ياسمين وهى تنهض لتحضر حقيبتها 
معلش بس لازم نكتبهم كل يوم .. أحسن ما نراكمهم لآخر الاسبوع .. يلا سلام أشوفك بكرة
أوقفتها ولاء قائله 
استنى يا ياسمين عايزاكى
التفتت اليها ياسمين تنظر اليها قائله 
خير 
بدت ولاء متردده قليلا .. ثم عزمت أمرها وقالت 
ممكن نعد نتكلم مع بعض شوية
قالت ياسمين بإستغراب 
آه طبعا
ت ياسمين كرسي وجلست بجوارها .. ساد الصمت لبرهه .. بدت وكأن ولاء تحاول استجماع أفكارها .. فحثتها ياسمين قائله 
خير يا ولاء .. فى حاجه خاصه بالشغل
لأ مش خاصه بالشغل
أمال خاصه بايه
نظرت اليها ولاء وقالت بهدوء 
خاصه بيكي انتى
قالت ياسمين بدهشة 
بيا أنا
أيوة
طيب .. قولى
نظرت ولاء اليها قائله 
هتكلم معاكى بس مش عايزاكى تقاطي غير لما اخلص كلامى .. اتفقنا 
أومأت ياسمين برأسها وهى توليها كل انتباهها .. تحدثت ولاء بهدوء قائله 
أنا شغاله هنا فى المزرعة من 3 سنين .. يعني عارفه الناس اللى هنا كويس .. وأولهم ... عمر
نظرت اليها ياسمين بدهشة .. لكنها لم تقاطعها .. فأكملت ولاء قائله 
زيي زي بنات كتير هنا .. طبعا عمر راجل بنات كتير يتمنوه .. بس الموضوع كان تطور معايا أوى .. مبقاش اعجاب أو حلم بشخص ... أنا حبيته بجد
قالت جملتها الآخيرة وهى تنظر فى الأرض وكأنها تخجل من هذا الإعتراف .. ثم أكملت قائله 
هو طبعا مكنش حاسس بيا .. ولا كان شايفنى أصلا .. لانى طبعا مش من البنات اللى يوا انتباه واحد

زى ده .. وأنا مش من البنات اللى تحاول ت انتباه راجل ليها .. حتى لو كنت بحبه وبموت فيه .. وعشان كده حبي فضل محپوس فى ي محدش يعرف عنه حاجه .. مبتدتش أفوق من الوهم اللى كنت معيشه نفسي فيه إلا لما عرفت انه خطب .. ما أقولكيش الدنيا اسودت فى عنيا ازاى .. بس حمدت ربنا .. لان ده صحانى وفوقنى .. وحسسنى انى بضيع عمرى وأحلى أيامى فى حب من طرف واحد .. حب ملوش أى مست .. حب أنا الوحة اللى بدوق عڈابه .. بس كان فى فضول جوايا انى أشوف خطيبته .. وفضلت أسأل نفسي يا ترى شكلها ايه .. يا ترى لبسها ازاى .. يا ترى يا ترى .. وبعد فترة من خطوبته جاب خطيبته هنا المزرعة تقضى كام يوم هى وأهلها .. لما شوفتها عرفت ان حبي ليه مكنش مستحيل بس .. لا ده كان من رابع اتحيلات 
صمتت فسألها ياسمين قائله 
ليه 
أكملت ولاء بنفس الهدوء وهى تنظر الى ياسمين 
بصراحة مش لاقيه وصف مناسب ليها إلا وصف النبي صلى الله عليه وسلم نساء كاسيات عاريات .. على أد ما كنت بحبه على أد ما احتقرته أوى .. مش غيره منى عشان خطب غيري .. لأ .. عشان خطب دى بالذات واختار دى بالذات .. هى دى اللى شفها انها زوجه مناسبه له .. اټصت فيه بجد .. كنت فاكراه انسان عاقل وناضج .. طلع زى رجاله كتير أوى ما بيجروش الا ورا رغباتهم وبس .. عايز البنت الصاړخة الجمال اللى يتباهى بيها وسط الناس .. يعني واحد معندوش أى نخوة .. ومش لاقيه وصف مناسب ليه الا وصف النبي صلى الله عليه وسلم ډيوث .. 
ارتجف ياسمين من هول الكلمة .. أكملت ولاء بسخريه 
طبعا هو كان ماشى معاها وفرحان بيها .. بشكلها وبلبسها اللى هيتقطع من كتر ما هو ضيق عليها .. وماشى معاها فى المزرعة يفرج الناس عليها وكأنه بيقولهم المزة دى خطيبتى
صمتت قليلا ثم قالت 
عارفه .. لما شوفتهم مع بعض .. حمدت ربنا انه كشفه أدامى .. وشوفت اللى جواه .. لانى كنت مخدوعه بالظاهر .. راجل .. وجدع .. ومستوى .. وابن ناس .. ومتعلم .. ويعتمد عليه .. وواثق فى نفسه .. وشخصية جباره ..بس عارفه .. على الرغم من كل ده
 

118  119  120 

انت في الصفحة 119 من 205 صفحات