الأربعاء 04 ديسمبر 2024

شد عصب بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 116 من 239 صفحات

موقع أيام نيوز

 


على إعجبهابينما هى تتهرب من ذالك المأزق ونظرات زاهر الواضحه لها أنه يبغضهاخرجت من باب المحل سبحت نفس قويوكادت تزفرهلكن وقع بصرها على فتاه بالجهه المقابله لمحل الصائغكانت بعمر السابعه تقريبا تسير وهى تحمل دميه من القماش تعبث بخصلات شعرها غير منتبه للطريق شعرت بوخزه قويه فى قلبها تلك الفتاه ذكرتها بنفسها يوما مالكن أسرعت بالسير وقطعت تلك المسافه وقامت بسحب تلك الطفله بعيدا عن تلك السياره التى كادت تدهسهالكن الفتاه إختل توازنهت وسقطت أرضا فوق دميتهاساعدتها حسني على النهوضشعرت بغصه حين بكت الطفله قائله

ماما هتضربني عشان لوثت هدوميكمان عروستي باظت 
تبسمت حسني تشعر بآسى بقلبها وقامت بنفض الغبار عن فستان تلك الصغيره قاىله بحنان 
أها نفضت التراب من على فستانك ومبجاش له آثر والعروسه ومټخافيش العروسه أها كمان لساه سليمه بس التراب عليها بزيادهلما تروحي إبجي إغسليها بالميه وهترجع كيف ما كانت المهم إنك بخير وبعد إكده تخلى بالك من الطريق وإنت ماشيه 
تبسمت لها الطفلهلكن توجه نظرهن الإثنين الى تلك السياره الخشبيه وصوت زماره بائغ غزل البنات 
إشتهين الإثنين تلك الحلويلكن الطفله أخفضت وجهها تشعر بيأس أن تنال تلك الحلوي التى تشتهيهافهى ليس معاها المالوربما لو ذهبت الى والداتها وجلبت المال يكون رحل البائع من المكان
شعرت حسني بنفس شعور تلك الطفلهوتذكرت نفس الموقف مرت به قبل سنوات عجاف عاشتها بكنف زوجة أب طامعه لولا أن تكفل جدها لأمها بمصاريفها ربما كانت عانت أكثر من الحرمانلكن جدها كان وحيدا ولا يستطيع الإعتناء بها يقوم بجلي النحاس ويكسب منه الضئيل لولا إيجار المنزل هو ما كان يعتمد عليه ويرسله لوالد حسني كي يستطيع الإنفاق عليهاكذالك كان مصدر الحنان الوحيد لهاولم يدوم كثيرا رحل وهى بالكاد أتمت الحصول على الدبلوملكن كانت أصبحت تستطيع
الإعتماد على نفسهاجذبها صوت بائع الغزل الذى إقترب منهن نظرت للفتاه ببسمه وسحبتها من يدها وتوقفن أمام بائع الغزل وطلبت منه واحده أعطي لها نظرت للفتاه الصغيره ومدت يدها تعطها لهاإستحت الصغيره أخذها وتحججت رغم إشتهائها قائله
لاء ماما قايلالى مخدش حاجه من حد معرفوش 
تهكمت حسني بآسي كانت نفس حجتها يوما ما تستغني عن ما تشتهي الحصول عليه بنفس الحجه لكن لم تكن تقول أن والداتها هى 
ويبعد عنك الشړ 
تبسمت له حسني وأعطت له المالونظرت للطفله التى تلتهم الغزل بتلذذ وهى تنظر لها ب عرفان بدأت هى الأخري بالأستمتاع بطعم غزل البنات لكن لم تستمتع كثيرا بسبب ذالك الصوت الغليظ الذى نادي عليها پغضب رغم أنه لاحظ معظم ما حدث أمامه لكن الڠضب يعمي الأعين الحقيقه أحيانا إرتبكت حسني وإلتهمت الباقى بسرعه وحذرت الفتاه قائله 
بلاش تمشى من نص الشارع وخلى بالك من العربيات وإنت ماشيه 
تبسمت لها الفتاه وأومات برأسها قائله بإمتنان 
حاضر وشكرا ليك إبقى تعالى هنا تاني وقتها هيبقى معايا فلوس وهعطيك تمن غزل البنات 
تبسمت حسنى وإنحنت تقبل وجنتها قائله 
ان شاء الله نتقابل تاني 
تركت حسني الفتاه وتوجهت نحو مكان وقوف زاهر أمام محل الصائع لكن لاحظ زاهر 
شعرت حسني بحزن ودخلت الى محل الصائغوجدت زوجة أبيها أختارت بعض الأطقم الباهظة الثمن حتى تختار حسني من بينهالكن ذوقها لم يتناسب مع ذوق حسني التى إختارت طقم بسيط بذوق رقيق وليس غال الثمنإستغرب زاهر ذالك لكن ظن أن حسني تجيد التمثيل حتى تستحوز على إعجاب زوجة عمهتحدث الصائغ ببسمه قائلا
كده مش فاضل غير دبلة العريستعالى يا عروسه إختاري معاه واحده 
بخجل منها إختارت حسني خاتم لهكاد يعترض لكن الصائغ قال
واضح إن عينك ميزان أعتقد الدبله دى هتناسب صباع العريس خدي لبسيها له ونشوف 
بضيق مد زاهر يده ل حسني التى تود أن تبتلعها الارض الآنبتردد وبيد مرتعشه حاولت حسني وضع الخاتم ببنصر زاهر الذى شعر برعشة يدها وتهكم ساخرا 
تبسم الصائغ قائلا
زى ما توقعت مبروك عليكم 
أوما زاهر رأسهبينما صمتت حسني اليوم أمامه 
كانت فتاه أخري غير تلك الثرثاره لكن بنظره مازالت تلك الآفاقه المدعيه 
مساء 
ب حديقة منزل صلاح
تبسمت سلوان وهى تضع الطعام كعادتها لذالك القط
جلست أمامهلكن هبت نسمة هواء قويه 
أزاحت جزء من وشاح 
 

 

115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 239 صفحات