الأربعاء 04 ديسمبر 2024

صراع الذئاب لولاء رفعت

انت في الصفحة 87 من 170 صفحات

موقع أيام نيوز

متعيطيش ... حقك عليا يا ياسمين ... قالها وكأنه بلا وعي كالتائه ف عالمها
توقفت عن البكاء بعد محاولة وصعوبة لتنظر إليه بعدما جلست بإعتدال وهو يجثو ع ركبتيه أمامها بنظرات إعتذار وندم
يمسح بأنامله عبراتها وقال لسه زعلانه مني
لم تصدق عينيها ولا مسمعيها مما يحدث ... كيف يتحول الشيطان ف لحظات !!!
لم تجيب لكن شفتيها الورديتان التي ترتجف من نوبة بكاء ع وشك الإڼفجار جعلته أراد أن يخبأها بين ضلوعه ... أنفاسه تتسارع وهو يقترب منها أرادت شفاه أن تعتذر لها ع ما بدر منه... أخذ تلك الورود المرتجفه ف قبلة يخبرها من خلالها إنه نادم ... حاوطها بعناق وهو ينهض بها لينتهي من تلك القبلة التي لم يشعر بمثيل لها لاسيما من تلك الحسناء البريئة ... ضم رأسها ف صدره ليشتد من معانقتها ولأول مرة يعتريها الشعور بالأمان معه .... فهل يدوم ذلك الحال أم ماذا يخبئ لهما القدر !!!
وصل بالقرب أمام البناء التي تقطن فيه يترقب مغادرتها ... يمسك بهاتفه ليجري العديد من المرات للإتصال بها لكن لارد ولا تري الرسائل ... فقرر النزول وأن يصعد إليها لكن توقف عندما رأها تخرج من البوابه تتحدث ف الهاتف
كارين أنت فين يابني ... أنا ادام العماره اهو ... اوك شوفتك تعالي يلا
قطب يونس حاجبيه عندما رأها تشير لشخص ما ومرت ثوان ليأتي إليها إحد أصدقائها يركب دراجة ڼارية وهي تصعد خلفه وترتدي خوذة الحماية وتتشبث به بيدها اليسري
جز ع أسنانه پغضب ليتحرك خلفهما ليري ما سبب تجاهلها له ومن برفقتها هذا ... لم يتحمل فأرسل لها رساله
أمسكت بهاتفها لتقرأ محتوي الرسالة حتي شحب لونها
خلي الي انتي ركبي وراه ده يقف بدل ما اقلبك انتي وهو من فوق الكوبري 
ألقت نظره إلي الخلف لتجده خلفهم بالفعل
كارين سوق بسرعه ياهيثم
هيثم انا عشانك والله وانتي مش ناقصه حوادث
كارين وهي تتلفت خلفها لتراه يقترب منهما أكثر
صاحت قائله إنجز ياهيثم بدل ما ارميك من فوق الموتوسيكل وهاسوق أنا
هيثم مجنونه وتعمليها ... الله يسامحك ياريماس حبكت تسافري وتدبسيني ف المجنونه دي
كارين بطل رغي لاوريك الجنان ع حق
ظلت تلك المطارده إلي أن توقفو أمام بناء يشبه القصر هبطت من فوق الدراجه وكذلك هيثم الذي يؤمن إغلاق دراجته فأسرعت بجذبه من يده إلي الداخل
توقفت وهي تلهث وقالت اسمعني طالبه منك خدمة
رمقها بنظرات تعجب خير 
كارين الي هقولهولك تنفذو بالحرف الواحد ومن غير ليه
هيثم فهميني بس الحوار أي 
كارين وهي تتلفت يمينا ويسارا هقولك ....
دلف من البوابة بنظراته الثاقبه يبحث عنها في كل الأرجاء ...
وأخيرا وجدها تخرج من إحدي الممرات ...
ركض نحوها ليجذبها من ساعدها وقال 
تقدري تفهميني مش بتردي ع مكالماتي ولا الرسايل ليه
سحبت ساعدها من قبضته وأجابته پغضب مزاجي كده
جز ع فكه بحنق وقال من بين أسنانه 
كارين أنا
________________________________________
مبحبش اللف والدوران ... أنا بسألك فتجاوبي ع طول وإلا ...
قاطعته بتحدي مصتنع وإلا أي يافنان
يونس طيب ممكن تيجي معايا دلوقت نتكلم ف اي كافيه قريب من هنا
أجابته بإقتضاب مش فاضية
يونس مش فاضيه ولا مستنيه الاستاذ الي كنت راكبه وراه الموتوسيكل
رفعت إحدي حاجبيها وقالت 
أنا مش بتجسس عليكي ... أنا كنت طلعالك وبعد كده شوفتك مع الزفت الي كنتي معاه
كارين بنبرة ڠضب مصتنعه لو سمحت متغلطش فيه
قالتها لتجد نظراته كالچحيم المستعر
قاطعهم صوت أخر 
يلا يا حبيبتي عشان نروح 
قالها هيثم وهو يمد ساعده لتضع كارين يدها عليه
كان بداخلها يتحطم وهي تري نظرات يونس إليها لكن لابد من أن تتصنع بما تفعله حتي يبتعد عن نيران إنتقام شقيقها حتي لو كان الثمن عڈاب قلبها
أبتلعت غصتها بمرار وأرتسمت الجمود ع ملامح وجهها وقالت 
أحب أعرفكم ع بعض ... يونس البحيري زميلي ... ثم أشارت إلي هيثم وأردفت هيثم الوكيل خطيبي
هيثم وهو يمد يده إلي يونس بالمصافحه اهلا بحضرتك يافنان
تجهم وجهه وعينيه محدقه بعينيها بنظرات لم تحدد معناها ... لتجدها تتحول إلي إزدراء وهو يرمقها من أعلي لأسفل ثم تركهما وغادر المكان بأكمله
هيثم أنتبه إلي كارين التي تعتصر ساعده بقبضتها وعينيها التي أمتلأت بالدموع 
هيثم كارين أمسكي نفسك المكان مليان ناس ... مش أنتي الي عايزه كده
أجابته بصوت مخټنق أنا عايزه أمشي من هنا
هيثم طيب تعالي أروحك 
ذهب كليهما ع الدراجة التي أنطلقت بسرعة .
وصل إلي المعرض خاصته ... أغلق الأبواب خلفه ليجلس بكل هدوء وهو ينظر إلي اللوحه التي قد رسمتها له ... نهض نحو علب الألوان الزيتية ليسكبها پعنف فوق اللوحة...جميع عروق جسده تنتفض من غليان دماءه ... توقف فجاءة يلهث فغادر المعرض وقفز إلي سيارته وقرر ألا يستسلم ... فأنطلق إليها .
تهبط الدرج وهي تملأ وجنتيها بالهواء وتزفره بضيق وحنق ... 
أوقفت إحدي العاملين 
لو سمحت قصي فين 
الخادمة موجود ف الجاردن بره
86  87  88 

انت في الصفحة 87 من 170 صفحات